البحرانية
11-10-2009, 09:11 PM
رسالة الامام الخميني (قدس) الى زوجته من بيروت في سفره بحرا لأداء فريضة الحج
بسم الله الرحمن الرحيم
جعلني الله فداء لك ، وصدقة تدفع عنك ، ان الزمان الذي أبعدني عن النور العزيز لكياني وعن غذاء قلبي قد صيرني ذاكرا لك ، وقد نقش صورتك الحلوة الى مرآة قلبي . عزيزتي ، أرجو الله أن يحفظكم سالمين مسرورين في كنفه ورعايته . ان حالي مع كل شدة ، تتأتى لي ميسرة ، وان كان ولله الحمد لما يحصل الا كل جميل . موجود الآن في مدينة الجمال بيروت وأفتقدك ، تأسفت مئة مرة لمنظر المدينة والبحر الرائع أن لا تكون عزيزتي ومحبوبتي رفيقة سفري هذا لتضم الى قلبها هذا المشهد البديع . على أي حال ، الليلة هي الليلة الثانية ، ننتظر السفينة ، ومن المقرر أن ترحل غدا السفينة ، ولكن قدرنا نحن الذين وصلنا متأخرين انتظار سفينة أخرى ولا متى يقدر ذلك . أتوسل الى الله تعالى بأجدادي العترة الطاهرة أن يوفق كل الحجاج لتمام أعمالهم ، وأنا لست قلقا من هذه الجهة ، أما من جهة مزاجي (صحتي) فسالم والحمد لله ، بل انه أقوم وأحسن . انه سفر جيد جدا وأفتقدك فيه كثيرا . قلبي يرق لولدك وأرجو لكما السعادة والسلامة بعين الله العزيز وفي حفظه تعالى . اذ كتبت رسالة للسيد والسيدة أرجو ابلاغهما سلامي وانني ان شاء الله سأزور نيابة عنهما . وأرجو ابلاغ سلامي للسيدة " شمس الآفاق" وبواسطتهما الى الدكتور ، سلامي الى خاور سلطان ورباب سلطان وأبلغي الآغا الشيخ عبدالحسين أن يوصل الصفحة الثانية . أدام الله أيام عزك .
فداؤك روح الله
أول فروردين 1312
8 ذو القعدة 1351
21 آذار 1933
إشارات تستدعي التوقف عندها في هذه الرسالة
1 ـ كان سن الإمام عند كتابة الرسالة احدى وثلاثين سنة.
2 ـ حرص الإمام على تأريخ الرسالة وهو أمر يفسّر استمرار اهتمامه بالتأريخ .
3 ـ حفظ الرسالة وبقاؤها وهو أمر هام يدل على شدة الحرص منه ومن عائلته.
4 ـ التعبير الصريح عن العاطفة تجاه الزوجة والولد وعن شدة حضورهما في ذهنه عند كل سرور يحصل له.
5 ـ في طلبه إيصال الصفحة الثانية بواسطة الشيخ عبد الحسين يلاحظ أن أوراق الرسائل كانت والى فترة قريبة أوراقاً مزدوجة ما يعني أن الصفحة المقابلة رسالة مستقلة تتضمن أموراً غير عائلية ومع ذلك فإنه جعلها في معرض قراءة زوجته لها ثقة بها.
6 ـ قصر الرسالة على الأمور الشخصية والعائلية وعدم خلط أي موضوع آخر بها.
7 ـ ليس في الرسالة الخاصة بالزوجة أي إشارة الى الرفقة من علماء وغيرهم ولا الى أي اتصال بأحد في بيروت علماً أن الانطباع عن بيروت وجمالها للنزهة يشي أنه لم يبق في السفينة.
ختاماً، نسأل الله عز وجل أن يوفقنا للاستفادة من سيرة إمامنا الراحل في مجالات الحياة المختلفة.
رحمك الله يا روح الله و جعل الله مثواك الجنان
بسم الله الرحمن الرحيم
جعلني الله فداء لك ، وصدقة تدفع عنك ، ان الزمان الذي أبعدني عن النور العزيز لكياني وعن غذاء قلبي قد صيرني ذاكرا لك ، وقد نقش صورتك الحلوة الى مرآة قلبي . عزيزتي ، أرجو الله أن يحفظكم سالمين مسرورين في كنفه ورعايته . ان حالي مع كل شدة ، تتأتى لي ميسرة ، وان كان ولله الحمد لما يحصل الا كل جميل . موجود الآن في مدينة الجمال بيروت وأفتقدك ، تأسفت مئة مرة لمنظر المدينة والبحر الرائع أن لا تكون عزيزتي ومحبوبتي رفيقة سفري هذا لتضم الى قلبها هذا المشهد البديع . على أي حال ، الليلة هي الليلة الثانية ، ننتظر السفينة ، ومن المقرر أن ترحل غدا السفينة ، ولكن قدرنا نحن الذين وصلنا متأخرين انتظار سفينة أخرى ولا متى يقدر ذلك . أتوسل الى الله تعالى بأجدادي العترة الطاهرة أن يوفق كل الحجاج لتمام أعمالهم ، وأنا لست قلقا من هذه الجهة ، أما من جهة مزاجي (صحتي) فسالم والحمد لله ، بل انه أقوم وأحسن . انه سفر جيد جدا وأفتقدك فيه كثيرا . قلبي يرق لولدك وأرجو لكما السعادة والسلامة بعين الله العزيز وفي حفظه تعالى . اذ كتبت رسالة للسيد والسيدة أرجو ابلاغهما سلامي وانني ان شاء الله سأزور نيابة عنهما . وأرجو ابلاغ سلامي للسيدة " شمس الآفاق" وبواسطتهما الى الدكتور ، سلامي الى خاور سلطان ورباب سلطان وأبلغي الآغا الشيخ عبدالحسين أن يوصل الصفحة الثانية . أدام الله أيام عزك .
فداؤك روح الله
أول فروردين 1312
8 ذو القعدة 1351
21 آذار 1933
إشارات تستدعي التوقف عندها في هذه الرسالة
1 ـ كان سن الإمام عند كتابة الرسالة احدى وثلاثين سنة.
2 ـ حرص الإمام على تأريخ الرسالة وهو أمر يفسّر استمرار اهتمامه بالتأريخ .
3 ـ حفظ الرسالة وبقاؤها وهو أمر هام يدل على شدة الحرص منه ومن عائلته.
4 ـ التعبير الصريح عن العاطفة تجاه الزوجة والولد وعن شدة حضورهما في ذهنه عند كل سرور يحصل له.
5 ـ في طلبه إيصال الصفحة الثانية بواسطة الشيخ عبد الحسين يلاحظ أن أوراق الرسائل كانت والى فترة قريبة أوراقاً مزدوجة ما يعني أن الصفحة المقابلة رسالة مستقلة تتضمن أموراً غير عائلية ومع ذلك فإنه جعلها في معرض قراءة زوجته لها ثقة بها.
6 ـ قصر الرسالة على الأمور الشخصية والعائلية وعدم خلط أي موضوع آخر بها.
7 ـ ليس في الرسالة الخاصة بالزوجة أي إشارة الى الرفقة من علماء وغيرهم ولا الى أي اتصال بأحد في بيروت علماً أن الانطباع عن بيروت وجمالها للنزهة يشي أنه لم يبق في السفينة.
ختاماً، نسأل الله عز وجل أن يوفقنا للاستفادة من سيرة إمامنا الراحل في مجالات الحياة المختلفة.
رحمك الله يا روح الله و جعل الله مثواك الجنان