شيعة ديالى
13-10-2009, 10:26 PM
اضاءاتٌ هادية من كلمات الإمام المهديّ
• من كتاب للإمام المهديّ عليه السّلام إلى محمّد بن إبراهيم بن مهزيار(1):
قد فهمنا ما حكيتَه عن مُوالينا بناحيتكم، فقل لهم:
أما سمعتم اللهَ عزّوجلّ يقول: يا أيُّها الذين آمنوا أطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ وأُولي الأمرِ منكم ؟ هل أمَرَ إلاّ بما هو كائنٌ إلى يوم القيامة ؟ أوَ لم تَرَوا أن الله عزّوجلّ جعل لكم مَعاقِلَ تأوونَ إليها، وأعلاماً تهتدون بها من لَدُن آدمَ عليه السّلام إلى أن ظَهَر الماضي صلوات الله عليه(2)، كلّما غاب عَلَمٌ بدا عَلَم، وإذا أفَلَ نجمٌ طلع نجم.. فلمّا قبضه الله إليه ظننتم أنّ الله عزّوجلّ قد قطع السبب بينه وبين خلقه! كلاّ، ما كان ذلك ولا يكون إلى أن تقوم الساعة، ويَظهرَ أمرُ الله عزّوجلّ وهم كارهون.
يا محمّد بن إبراهيم! لا يَدخُلِ الشكُّ فيما قدّمتُ له؛ فإنّ الله عزّوجلّ لا يُخلي الأرضَ من حُجّة(3).
• ومن كتاب له عليه السّلام إلى إسحاق بن يعقوب(4)، جواباً عن كتاب كتبه إليه بواسطة نائبه محمّد بن عثمان العَمْري يسأله عن بعض المسائل:
ـ.. وأمّا ظهور الفَرَج، فإنّه إلى الله تعالى ذِكرُه، وكذب الوقّاتون. وأمّا الحوادثُ الواقعة، فارجِعوا فيها إلى رُواة حديثنا؛ فإنّهم حُجّتي عليكم، وأنا حجّة الله عليهم...
وأمّا المتلبّسون بأموالنا، فمَن استحلّ منها شيئاً فأكَلَه فإنّما يأكل النيران.
وأمّا ندامة قوم قد شكّوا في دِين الله عزّوجلّ على ما وَصَلونا به، فقد أقَلْنا مَن استقال، ولا حاجة لنا في صِلة الشكّاكين...
وأمّا وجه الانتفاع بي في غَيبتي، فكالانتفاع بالشمس إذا غَيّبها عن الأبصار السَّحاب. وإنّي لأمانٌ لأهل الأرض، كما أن النجوم أمانٌ لأهل السماء؛ فأغلِقوا بابَ السؤال عمّا لا يَعنيكم، ولا تَكَلّفوا علمَ ما قد كُفيتُم، وأكثِروا الدعاءَ بتعجيل الفَرَج؛ فإنّ ذلك فَرَجُكم. والسّلام عليكم..(5)
• ومن كتاب له عليه السّلام إلى جماعة من الشيعة وقع بينهم تشاجر في الإمامة، فكتبوا له بذلك فأجابهم بخطّه الشريف:
بسم الله الرحمن الرحيم: عافانا اللهُ وإيّاكم من الفتن، ووهب لنا ولكم رَوحَ اليقين، وأجارنا وإياكم من سُوء المنقلَب. إنّه أُنهيَ إليّ ارتيابُ جماعةٍ منكم في الدِّين، وما دَخَلَهُم من الشكّ والحَيرة في وُلاةِ أمرهم، فغمَّنا ذلك لكم لا لنا، وساءنا فيكم لا فينا؛ لأنّ الله معنا فلا فاقةَ بنا إلى غيره، والحقُّ معنا فلن يُوحِشَنا مَن قَعَد عنّا.. أوَ ما سمعتم اللهَ عزّوجلّ يقول: يا أيُّها الذين آمنوا أطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ وأولي الأمر منكم ، أوَ علمتم ما جاءت به الآثار ممّا يكون ويَحدُث في أئمّتكم، على الماضين والباقين منهم عليهم السّلام.
عَصَمنا اللهُ وإيّاكم من المهالك والأسواء والعاهاتِ كلِّها برحمته، فإنّه وليّ ذلك والقادر على ما يشاء، وكان لنا ولكم وليّاً وحافظاً، والسّلام على جميع الأوصياء والأولياء والمؤمنين ورحمة الله وبركاته، وصلّى الله على محمّدٍ النبيِّ وآله وسلّم تسليما(6).
• ومن كتاب له عليه السّلام إلى الشيخ المفيد رحمه الله(7) في شهر صفر / سنة 410 هـ:
للأخ السديد، والوليّ الرشيد: الشيخ المفيد، أبي عبدالله محمد بن محمد بن النعمان، أدام الله إعزازَه مِن مُستودَع العهد المأخوذ على العباد.
بسم الله الرحمن الرحيم: أمّا بعدُ، سلامٌ عليك أيّها الوليّ المخلص في الدِّين، المخصوص فينا باليقين، فإنّا نَحمَدُ إليكَ اللهَ الذي لا إله إلاّ هو، ونسأله الصلاة على سيّدنا ومولانا نبيّنا محمّدٍ وآله الطاهرين.
ونُعْلِمُك ـ أدام الله توفيقَك لنصرةِ الحق، وأجزَلَ مَثوبَتَكَ على نُطقك عنّا بالصدق ـ أنّه قد أُذِن لنا في تشريفك بالمكاتبة، وتكليفك ما تُؤدّيه عنا إلى مُوالينا قِبَلَك ـ أعزّهم الله بطاعته، وكفاهم المُهمَّ برعايته لهم وحراسته، فقِفْ ـ أمدّك الله بعونه على أعدائه المارقين من دينه ـ على ما نذكرُه، واعمَلْ في تأديته إلى مَن تَسكُنُ إليه بما نرسمه إن شاء الله.
نحن ـ وإن كنّا ثاوِينَ عن مساكِن الظالمين حسب الذي أراناه اللهُ تعالى لنا من الصلاح، ولشيعتنا المؤمنين في ذلك، ما دامت دولةُ الدنيا للفاسقين ـ فإنّا يُحيطُ عِلمُنا بأنبائكم، ولا يَعزُبُ عنا شيء من أخباركم، ومعرفتُنا بالذُّلّ الذي أصابكم مند جَنَح كثيرٌ منكم إلى ما كان السَّلَفُ الصالح عنه شاسعاً، ونبذوا العهد المأخوذَ منهم وراء ظهورهم كأنّهم لا يعلمون.
إنّا غيرُ مُهمِلين لمراعاتكم، ولا ناسِين لذِكركم، ولولا ذلك لَنزل بكم اللأواء، واصطَلمكمُ الأعداء، فاتّقوا الله جلّ جلاله وظاهِرونا على انتياشِكُم مِن فتنة قد أنافَتْ عليكم...(8)
• من كتاب للإمام المهديّ عليه السّلام إلى محمّد بن إبراهيم بن مهزيار(1):
قد فهمنا ما حكيتَه عن مُوالينا بناحيتكم، فقل لهم:
أما سمعتم اللهَ عزّوجلّ يقول: يا أيُّها الذين آمنوا أطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ وأُولي الأمرِ منكم ؟ هل أمَرَ إلاّ بما هو كائنٌ إلى يوم القيامة ؟ أوَ لم تَرَوا أن الله عزّوجلّ جعل لكم مَعاقِلَ تأوونَ إليها، وأعلاماً تهتدون بها من لَدُن آدمَ عليه السّلام إلى أن ظَهَر الماضي صلوات الله عليه(2)، كلّما غاب عَلَمٌ بدا عَلَم، وإذا أفَلَ نجمٌ طلع نجم.. فلمّا قبضه الله إليه ظننتم أنّ الله عزّوجلّ قد قطع السبب بينه وبين خلقه! كلاّ، ما كان ذلك ولا يكون إلى أن تقوم الساعة، ويَظهرَ أمرُ الله عزّوجلّ وهم كارهون.
يا محمّد بن إبراهيم! لا يَدخُلِ الشكُّ فيما قدّمتُ له؛ فإنّ الله عزّوجلّ لا يُخلي الأرضَ من حُجّة(3).
• ومن كتاب له عليه السّلام إلى إسحاق بن يعقوب(4)، جواباً عن كتاب كتبه إليه بواسطة نائبه محمّد بن عثمان العَمْري يسأله عن بعض المسائل:
ـ.. وأمّا ظهور الفَرَج، فإنّه إلى الله تعالى ذِكرُه، وكذب الوقّاتون. وأمّا الحوادثُ الواقعة، فارجِعوا فيها إلى رُواة حديثنا؛ فإنّهم حُجّتي عليكم، وأنا حجّة الله عليهم...
وأمّا المتلبّسون بأموالنا، فمَن استحلّ منها شيئاً فأكَلَه فإنّما يأكل النيران.
وأمّا ندامة قوم قد شكّوا في دِين الله عزّوجلّ على ما وَصَلونا به، فقد أقَلْنا مَن استقال، ولا حاجة لنا في صِلة الشكّاكين...
وأمّا وجه الانتفاع بي في غَيبتي، فكالانتفاع بالشمس إذا غَيّبها عن الأبصار السَّحاب. وإنّي لأمانٌ لأهل الأرض، كما أن النجوم أمانٌ لأهل السماء؛ فأغلِقوا بابَ السؤال عمّا لا يَعنيكم، ولا تَكَلّفوا علمَ ما قد كُفيتُم، وأكثِروا الدعاءَ بتعجيل الفَرَج؛ فإنّ ذلك فَرَجُكم. والسّلام عليكم..(5)
• ومن كتاب له عليه السّلام إلى جماعة من الشيعة وقع بينهم تشاجر في الإمامة، فكتبوا له بذلك فأجابهم بخطّه الشريف:
بسم الله الرحمن الرحيم: عافانا اللهُ وإيّاكم من الفتن، ووهب لنا ولكم رَوحَ اليقين، وأجارنا وإياكم من سُوء المنقلَب. إنّه أُنهيَ إليّ ارتيابُ جماعةٍ منكم في الدِّين، وما دَخَلَهُم من الشكّ والحَيرة في وُلاةِ أمرهم، فغمَّنا ذلك لكم لا لنا، وساءنا فيكم لا فينا؛ لأنّ الله معنا فلا فاقةَ بنا إلى غيره، والحقُّ معنا فلن يُوحِشَنا مَن قَعَد عنّا.. أوَ ما سمعتم اللهَ عزّوجلّ يقول: يا أيُّها الذين آمنوا أطيعوا اللهَ وأطيعوا الرسولَ وأولي الأمر منكم ، أوَ علمتم ما جاءت به الآثار ممّا يكون ويَحدُث في أئمّتكم، على الماضين والباقين منهم عليهم السّلام.
عَصَمنا اللهُ وإيّاكم من المهالك والأسواء والعاهاتِ كلِّها برحمته، فإنّه وليّ ذلك والقادر على ما يشاء، وكان لنا ولكم وليّاً وحافظاً، والسّلام على جميع الأوصياء والأولياء والمؤمنين ورحمة الله وبركاته، وصلّى الله على محمّدٍ النبيِّ وآله وسلّم تسليما(6).
• ومن كتاب له عليه السّلام إلى الشيخ المفيد رحمه الله(7) في شهر صفر / سنة 410 هـ:
للأخ السديد، والوليّ الرشيد: الشيخ المفيد، أبي عبدالله محمد بن محمد بن النعمان، أدام الله إعزازَه مِن مُستودَع العهد المأخوذ على العباد.
بسم الله الرحمن الرحيم: أمّا بعدُ، سلامٌ عليك أيّها الوليّ المخلص في الدِّين، المخصوص فينا باليقين، فإنّا نَحمَدُ إليكَ اللهَ الذي لا إله إلاّ هو، ونسأله الصلاة على سيّدنا ومولانا نبيّنا محمّدٍ وآله الطاهرين.
ونُعْلِمُك ـ أدام الله توفيقَك لنصرةِ الحق، وأجزَلَ مَثوبَتَكَ على نُطقك عنّا بالصدق ـ أنّه قد أُذِن لنا في تشريفك بالمكاتبة، وتكليفك ما تُؤدّيه عنا إلى مُوالينا قِبَلَك ـ أعزّهم الله بطاعته، وكفاهم المُهمَّ برعايته لهم وحراسته، فقِفْ ـ أمدّك الله بعونه على أعدائه المارقين من دينه ـ على ما نذكرُه، واعمَلْ في تأديته إلى مَن تَسكُنُ إليه بما نرسمه إن شاء الله.
نحن ـ وإن كنّا ثاوِينَ عن مساكِن الظالمين حسب الذي أراناه اللهُ تعالى لنا من الصلاح، ولشيعتنا المؤمنين في ذلك، ما دامت دولةُ الدنيا للفاسقين ـ فإنّا يُحيطُ عِلمُنا بأنبائكم، ولا يَعزُبُ عنا شيء من أخباركم، ومعرفتُنا بالذُّلّ الذي أصابكم مند جَنَح كثيرٌ منكم إلى ما كان السَّلَفُ الصالح عنه شاسعاً، ونبذوا العهد المأخوذَ منهم وراء ظهورهم كأنّهم لا يعلمون.
إنّا غيرُ مُهمِلين لمراعاتكم، ولا ناسِين لذِكركم، ولولا ذلك لَنزل بكم اللأواء، واصطَلمكمُ الأعداء، فاتّقوا الله جلّ جلاله وظاهِرونا على انتياشِكُم مِن فتنة قد أنافَتْ عليكم...(8)