نور المستوحشين
14-10-2009, 03:39 AM
http://www.awamsun.com/upload/1224925903-e899b.jpg
الإسم: جعفر
اللقب: الصادق
الكنية: أبو عبد الله
اسم الأب: محمد بن علي (ع)
اسم الأم: أم فروة
الولادة: 17 ربيع الأول 83ه
الشهادة: 25 شوال 148ه
مدة الإمامة: 34 سنة
القاتل: المنصور العباسي
مكان الدفن: البقيع
نقش خاتمه:الله وليي وعصمتي من خلقه
مكانته العلمية
تميز عصر الامام الصادق عليه السلام بأنه عصر النمو والتفاعل العلمي والحضاري بين الثقافة والتفكير الاسلامي من جهة, وبين ثقافات الشعوب ومعارف الامم وعقائدها من جهة اخرى. ففي عصره نمت الترجمة, ونقلت كثير من العلوم والمعارف والفلسفات من لغات أجنبية الى اللغة العربية, وبدأ المسلمون يستقبلون هذه العلوم والمعارف وينقحّونها أو يضيفون إليها, ويعمقون اصولها, ويوسعون دائرتها. فنشأت في المجتمع الاسلامي حركة علمية و فكرية نشطة. وسط هذه الاجواء والتيارات والمذاهب والنشاط العلمي والثقافي, عاش الامام الصادق عليه السلام ومارس مهماته ومسؤولياته العلمية والعقائدية كامام واستاذ, وعالم فذّ لا يدانيه احد من العلماء, ولا ينافسه استاذ أو صاحب معرفة, فقد كان قمة شامخة ومجدا فريدا فجّر ينابيع المعرفة, وافاض العلوم والمعارف على علماء عصره واساتذة زمانه فكانت اساسا وقاعدة علمية وعقائدية متينة ثبت عليها البناء الاسلامي, و اتسعت من حولها آفاقه ومداراته. وقد اشتهر الامام الصادق عليه السلام بغزارة العلوم ولا سيما في الطب والكيمياء وخلف آثارا عجيبة من ذلك(طب الصادق) و(اماليه). هذا بالاضافة الى علم الكلام والفقه والحديث و قد روي جابر بن حيان الكيمياوي العربي الشهير الشيء الكثير من الآراء الكيمياوية في مؤلفاته عن الامام جعفر الصادق عليه السلام. وفي (حليه الاولياء) لابي نعيم بعد ما جاء باسماء اعلام الاسلام روايتهم عنه قال, واخرج عنه مسلم في صحيحه محتجا بحديثه, وكان مالك بن انس اذا حدث عنه قال "حدثني الثقة بعينه" و"ما رأت عين, و لا سمعت أذن, ولا خطر على قلب بشر, أفضل من جعفر الصادق, فضلاً وعلماً وعبادةً وورعاً".
الحركة الفكرية في عصر الإمام (عليه السلام):
ظهرت في تلك الحقبة حركة علمية غير عادية وتهيّأت الأرضية لأن يعرض كل إنسان حصيلة ما يملك من أفكار. ودخلت المجتمع الإسلامي أعراق غريبة وملل مختلفة مما جعل الساحة الإسلامية مشرّعة لتبادل الأفكار والتفاعل مع الأمم والحضارات الأخرى. وتمخضت الحركة الفكرية والنشاط العلمي الواسع عن مذاهب فلسفية متعددةوتفسيرات فقهية مختلفة ومدارس كلامية متأرجحة بين التطرف والاعتدال وظهر الزنادقة والملاحدة في مكّة والمدينة، وانتشرت فرق الصوفية في البلاد، وتوزّع الناس بين أشاعرة ومعتزلة وقدرية وجبرية وخوارج...وقد تسرّبت التفسيرات والتأويلات المنحرفة إلى علوم القران الكريم وطالت مباحث التوحيد والصفات والنبوة وحقيقة الوحي والقضاء والقدر والجبر والاختيار.. ولم تسلم السنة النبوية بدورها من التحريف ووضع الأحاديث المكذوبة والمنسوبة إلى نبي الإسلام .لذلك انصرف الإمام الصادق (عليه السلام) الى التصدي والمواجهة والتصحيح للعودة بالإسلام إلى ينابيعه الصافية.
http://m7ml.com/uploads6/5557f40b3e.gif
الظروف السياسية في عصر الإمام (عليه السلام):
إستلم الإمام الصادق (ع) الإمامة الفعلية في حقبة من الزمن كان الصراع فيه على أشده بين الحكام الأمويين والعباسيين وفي خضم انتفاضات العلويين والزيديين والقرامطة والزنج وسواهم من طالبي السلطة.. مما أتاح للإمام أن يمارس نشاطه التبليغي والتصحيحي في ظروف سياسية ملائمة بعيداً عن أجواء الضغط والإرهاب وفي مناخ علمي خصب تميّز بحرية الفكر والاعتقاد وزوال دواعي الخوف والتقية من الحكام. وقد سجّل الإمام (ع) موقفاً متحفظاً من جميع الحركات المعارضة والتي كانت تحمل شعار )الرضا من ال محمد( لأنها لا تمثّل الإسلام في أهدافها وتوجهاتها وإنما كان هاجسها الوصول إلى السلطة. ولأن المرحلة انذاك كانت تتطلب ثورة إصلاحية من نوع اخر لمواجهة المستجدات التي كادت تطيح بجوهر الإسلام فيما لو انشغل الإمام عنها بالثورة المسلحة.
ركّز الإمام (ع) في حركته على تمتين وتقوية الأصول والجذور الفكرية والعلمية مع أخذ دوره الرسالي كمعصوم من ال بيت النبوّة.
تلامذته من أعلام السنة:
أبو حنيفة النعمان ..... مالك بن أنس
سفيان الثوري ..... سفيان بن عيينة
يحيى بن سعيد الأنصاري ...ابن جريج
القطان ..... محمد بن إسحاق
شعبة بن الحجاج ..... أيوب السجستاني
http://m7ml.com/uploads6/5557f40b3e.gif
« السلام عليكم يا خزان علم الله وحفظة سره وتراجمة وحيه اتيتكم يا بني رسول الله عارفاً بحقكم مستبصراً بشأنكم معادياً لأعدائكم موالياً لأوليائكم، بابي أنتم وامي صلى الله على ارواحكم وابدانكم، اللهم اني اتولى آخرهم كما توليت اولهم وابرأ من كل وليجة دونهم آمنت بالله وكفرت بالجبت والطاغوت واللـّات والعزّى وكلّ ندّ يدعى من دون الله».
http://m7ml.com/uploads6/5557f40b3e.gif
نتقدم بأحر التعازي لمقام صاحب العصر والزمان بهذا المصاب الجلل ولمراجعنا العظام وللأمة الإسلامية جمعاء
ونسألكم الدعاء
الإسم: جعفر
اللقب: الصادق
الكنية: أبو عبد الله
اسم الأب: محمد بن علي (ع)
اسم الأم: أم فروة
الولادة: 17 ربيع الأول 83ه
الشهادة: 25 شوال 148ه
مدة الإمامة: 34 سنة
القاتل: المنصور العباسي
مكان الدفن: البقيع
نقش خاتمه:الله وليي وعصمتي من خلقه
مكانته العلمية
تميز عصر الامام الصادق عليه السلام بأنه عصر النمو والتفاعل العلمي والحضاري بين الثقافة والتفكير الاسلامي من جهة, وبين ثقافات الشعوب ومعارف الامم وعقائدها من جهة اخرى. ففي عصره نمت الترجمة, ونقلت كثير من العلوم والمعارف والفلسفات من لغات أجنبية الى اللغة العربية, وبدأ المسلمون يستقبلون هذه العلوم والمعارف وينقحّونها أو يضيفون إليها, ويعمقون اصولها, ويوسعون دائرتها. فنشأت في المجتمع الاسلامي حركة علمية و فكرية نشطة. وسط هذه الاجواء والتيارات والمذاهب والنشاط العلمي والثقافي, عاش الامام الصادق عليه السلام ومارس مهماته ومسؤولياته العلمية والعقائدية كامام واستاذ, وعالم فذّ لا يدانيه احد من العلماء, ولا ينافسه استاذ أو صاحب معرفة, فقد كان قمة شامخة ومجدا فريدا فجّر ينابيع المعرفة, وافاض العلوم والمعارف على علماء عصره واساتذة زمانه فكانت اساسا وقاعدة علمية وعقائدية متينة ثبت عليها البناء الاسلامي, و اتسعت من حولها آفاقه ومداراته. وقد اشتهر الامام الصادق عليه السلام بغزارة العلوم ولا سيما في الطب والكيمياء وخلف آثارا عجيبة من ذلك(طب الصادق) و(اماليه). هذا بالاضافة الى علم الكلام والفقه والحديث و قد روي جابر بن حيان الكيمياوي العربي الشهير الشيء الكثير من الآراء الكيمياوية في مؤلفاته عن الامام جعفر الصادق عليه السلام. وفي (حليه الاولياء) لابي نعيم بعد ما جاء باسماء اعلام الاسلام روايتهم عنه قال, واخرج عنه مسلم في صحيحه محتجا بحديثه, وكان مالك بن انس اذا حدث عنه قال "حدثني الثقة بعينه" و"ما رأت عين, و لا سمعت أذن, ولا خطر على قلب بشر, أفضل من جعفر الصادق, فضلاً وعلماً وعبادةً وورعاً".
الحركة الفكرية في عصر الإمام (عليه السلام):
ظهرت في تلك الحقبة حركة علمية غير عادية وتهيّأت الأرضية لأن يعرض كل إنسان حصيلة ما يملك من أفكار. ودخلت المجتمع الإسلامي أعراق غريبة وملل مختلفة مما جعل الساحة الإسلامية مشرّعة لتبادل الأفكار والتفاعل مع الأمم والحضارات الأخرى. وتمخضت الحركة الفكرية والنشاط العلمي الواسع عن مذاهب فلسفية متعددةوتفسيرات فقهية مختلفة ومدارس كلامية متأرجحة بين التطرف والاعتدال وظهر الزنادقة والملاحدة في مكّة والمدينة، وانتشرت فرق الصوفية في البلاد، وتوزّع الناس بين أشاعرة ومعتزلة وقدرية وجبرية وخوارج...وقد تسرّبت التفسيرات والتأويلات المنحرفة إلى علوم القران الكريم وطالت مباحث التوحيد والصفات والنبوة وحقيقة الوحي والقضاء والقدر والجبر والاختيار.. ولم تسلم السنة النبوية بدورها من التحريف ووضع الأحاديث المكذوبة والمنسوبة إلى نبي الإسلام .لذلك انصرف الإمام الصادق (عليه السلام) الى التصدي والمواجهة والتصحيح للعودة بالإسلام إلى ينابيعه الصافية.
http://m7ml.com/uploads6/5557f40b3e.gif
الظروف السياسية في عصر الإمام (عليه السلام):
إستلم الإمام الصادق (ع) الإمامة الفعلية في حقبة من الزمن كان الصراع فيه على أشده بين الحكام الأمويين والعباسيين وفي خضم انتفاضات العلويين والزيديين والقرامطة والزنج وسواهم من طالبي السلطة.. مما أتاح للإمام أن يمارس نشاطه التبليغي والتصحيحي في ظروف سياسية ملائمة بعيداً عن أجواء الضغط والإرهاب وفي مناخ علمي خصب تميّز بحرية الفكر والاعتقاد وزوال دواعي الخوف والتقية من الحكام. وقد سجّل الإمام (ع) موقفاً متحفظاً من جميع الحركات المعارضة والتي كانت تحمل شعار )الرضا من ال محمد( لأنها لا تمثّل الإسلام في أهدافها وتوجهاتها وإنما كان هاجسها الوصول إلى السلطة. ولأن المرحلة انذاك كانت تتطلب ثورة إصلاحية من نوع اخر لمواجهة المستجدات التي كادت تطيح بجوهر الإسلام فيما لو انشغل الإمام عنها بالثورة المسلحة.
ركّز الإمام (ع) في حركته على تمتين وتقوية الأصول والجذور الفكرية والعلمية مع أخذ دوره الرسالي كمعصوم من ال بيت النبوّة.
تلامذته من أعلام السنة:
أبو حنيفة النعمان ..... مالك بن أنس
سفيان الثوري ..... سفيان بن عيينة
يحيى بن سعيد الأنصاري ...ابن جريج
القطان ..... محمد بن إسحاق
شعبة بن الحجاج ..... أيوب السجستاني
http://m7ml.com/uploads6/5557f40b3e.gif
« السلام عليكم يا خزان علم الله وحفظة سره وتراجمة وحيه اتيتكم يا بني رسول الله عارفاً بحقكم مستبصراً بشأنكم معادياً لأعدائكم موالياً لأوليائكم، بابي أنتم وامي صلى الله على ارواحكم وابدانكم، اللهم اني اتولى آخرهم كما توليت اولهم وابرأ من كل وليجة دونهم آمنت بالله وكفرت بالجبت والطاغوت واللـّات والعزّى وكلّ ندّ يدعى من دون الله».
http://m7ml.com/uploads6/5557f40b3e.gif
نتقدم بأحر التعازي لمقام صاحب العصر والزمان بهذا المصاب الجلل ولمراجعنا العظام وللأمة الإسلامية جمعاء
ونسألكم الدعاء