بنت الهدى/النجف
14-10-2009, 07:24 AM
عندما جرت انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة , كان نائب محافظ النجف السابق الاخ الاستاذ حسن عبطان من اكثر المرشحين للفوز بهذا المنصب , حيث ان عمله الدؤوب المخلص وعلى مدى الثلاث سنين الاخيرة خلقت له شعبية كبيرة اهلته لأن يكون بهذا المنصب , محافظة النجف التي عانت ولعقود طويلة جدا من الاهمال والتدمير المتعمد لبنيتها الاقتصادية والاجتماعية , ناهيك عن التصفية الجماعية التي تعرض لها معظم اهلها , الا أن فترة حكم مجلس المحافظة السابق ومحافظها ونائب محافظها قد عملوا الى اعادة الكثير من الاعتبار اليها , وعلى الرغم من ذلك فأن الكثير من النجفيين لم يصدقوا ما جرى , أهذه النجف التي حباها الله بهذه النعمة وبهؤلاء الرجال المخلصين الشجعان الذين كان همهم الاول والاخير هو خدمة مدينة بطل الاسلام (قتّال العرب) امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (عليه السلام ) , ما لم يصدقه النجفييون ليس هو الاعمار الذي حدث فيها وان حرموا منه لأكثر من 40 سنة , بخلاف المحافظات الاخرى , الا أن ما لم يصدقوه هو أن يتسنم منصب المحافظ او نائب المحافظ فيها من هو من ابنائها الغيورين عليها , وهذا ما حرم منه النجفيون عمدا وعلى مدى التاريخ من أن يتحقق , والتعمد هنا كان من اجل ان تبقى المحافظة على ما هي عليه من الخراب والتدمير .
سألت أحد الاخوان في احدى المرات , لماذا لم يفز ابن عبطان في الانتخابات ؟, فأستشهد لي بقصة فيها من التسلسل المنطقي ما أقنعني , حيث قال لي : أسألك فالنفترض أنك يا منذر قد حصلت على ورث من أحد والديك ويقدر مثلا ب 200 مليون دينار , وقمت بعد استلامك للورث بشراء محل , واتيتك انا صديقك بعد فترة ودخلت عليك محلك هذا فوجدته قد ملىء بانواع البضائع , فأسألك هنا أين مال الورث ؟ , فأجبته وبشكل مباشر : أنفقته في شراء البضاعة , فقال لي أحسنت , ولكن اذا دخلت عليك في حالة اخرى ووجدت محلك فارغ مع انك استلمت لتوك مال الورث , فاين أموال الورث ؟ , فأجبته وبشكل مباشر أيضا : اكون قد بددتها وعمدت الى تبذيرها على التوافه , هنا سكت صاحبي قليلا ثم قال لي : أعلم يا منذر ان لكل مجلس محافظة مبلغ مخصص للاعمار من قبل الحكومة المركزية , فأذا دخلت في أي محافظة ووجدت فيها الكثير من البناء والاعمار والمشاريع , فأين ألاموال المخصصة للاعمار ؟ , فأجبته وكذلك بشكل مباشر : أستنفذت في بناء المحافظة وتطويرها , فاعاد علي السؤال بصيغة أخرى : وأذا دخلت الى المحافظة يا منذر ولم تجد فيها أعمار فأين أموال الاعمار ؟ , أجبته وقد تبينت لي ملامح مقصده : نزلت في جيوب المنتفعين , فقال لي أحسنت يا منذر , وأكمل : حسن عبطان وجماعته من أبناء المجلس الاعلى لم يعطوا مجال لأي شخص بالسرقة من الاموال المخصصة للمحافظة , وحملة الاعمار الضخمة التي قادها حسن عبطان ورجال المجلس الاعلى والتي بها أعادوا الحياة الى النجف وأعادوا لها وجهها المشرق هي الدليل على ما أقول , وقد تسبب هذا الامر بخلق الكثير من الكراهية والاحقاد ضد حسن عبطان والمجلس الاعلى في نفوس بقية الاطراف الطامعة للحكم في محافظة النجف , لا بل ازيدك من الشعر ابيات حتى اعضاء حزب الدعوة في بغداد كانوا يكنون له كرها عظيما , لعدم تمكن ممثليهم في مجلس المحافظة من جمع الاتاوات والخاوات من الاموال المخصصة لجيوبهم ( عفوا للاعمار ) .
حقيقة أن ما تحدث به صاحبي بغض النظر عن قربه ام بعده عن الواقع الا اني وجدت فيه الكثير من المنطقية , وخاصة بعد ان انتهت انتخابات مجالس المحافظات , كنت أراقب الوضع عن كثب , فمع عشرات الالاف من الاصوات التي حصدها عبطان بمفرده الا أن الاصرار كان عجيبا ومن كل الاطراف وبالاخص جماعة ( ائتلاف القانون ) , في ان يبعد عبطان من هذا المنصب وهذا الموقع بل وجرى تهجيره من محافظة النجف بشكل نهائي ( عبر الكثير من توصيات حزب العودة ) ونقل الى بغداد , وكسرا للفتنة فقد عمد حزب العودة ( الدعوة سابقا ) الى وضع محافظ لا ينتمي لهذا الطرف او ذاك , لتجبير الخواطر وتكبير المواقف , ولم يفطن احد الى الحيلة المالكية العظيمة , فقد بدأ الاخ محافظ النجف الجديد وقبل شهرين او أكثر بالتظاهر بالمرض , وبأنه مصاب بالفقرات , وغادر اخيرا الى أمريكا للعلاج ( لحظور عرس ولده ) أخذت هذه الشائعات تتلون وبشكل كبير , فمرة مريض ومرة انه يرى نفسه لم يقدم خدمة للنجف فسيستقيل , ولكنني وجهينة نعطيكم الخبر الاكيد , الاستقالة سوف تقدم , ولينتبه القارئ العزيز الى ان الاستقالة سوف تقدم بعد ان هدأت حدة التنافس على منصب المحافظ , وبعد ان هُجّر عبطان ( وخلص حزب العودة منه ) , فخلت الساحة ووعد صاحبنا المحافظ الجديد القديم بمنصب استخباراتي كبير ( أما بمكان الشهواني , أو بمكان شيروان الوائلي والاثنين المالكي يرقصلهن بجفيه ) , فسيرحل محافظنا الجديد الى منصبه الجديد الذي هيأه له المالكي مجازات لأتعابه في أزاحة أبن عبطان , وسوف ياتي وجه جديد من حزب عودة المالكي ويتسنم منصب المحافظ بعد أن هدأت الاصوات ونامت العيون والعقول والضمائر, وهذا ما خطط له , وسوف تبدأ صولات وصولات في الفساد الاداري .
يا مالكي هل حقدك على النجف وأهلها الذين كانوا ولا يزالون مظلومين هو الذي دفعك الى فعل ما فعلته ؟ , ام انك خفت من ابن عبطان ان يكبر شيئا فشيئا وينافسك يوما ما على ما بنيته من الامبراطورية الدكتاتورية المالكية خاصتك ؟ أم أن جيوب أفراد دعوتك لم تمتلئ ولسان حال جيوبهم يقول ( ألا من مزيد ) ؟.
أسأل الله تعالى وبحق كل عزيز عنده أن يكسر ظهر كل من يحمل حقدا على النجف ويسرق من أموالها أو يحارب أهلها أويضمر في قلبه الحقد على مدينة التشيع الاولى في العالم , وأني أعلمك يامالكي أن النجف ما قصدها جبار بسوء الا وقصم الله ظهره .
سألت أحد الاخوان في احدى المرات , لماذا لم يفز ابن عبطان في الانتخابات ؟, فأستشهد لي بقصة فيها من التسلسل المنطقي ما أقنعني , حيث قال لي : أسألك فالنفترض أنك يا منذر قد حصلت على ورث من أحد والديك ويقدر مثلا ب 200 مليون دينار , وقمت بعد استلامك للورث بشراء محل , واتيتك انا صديقك بعد فترة ودخلت عليك محلك هذا فوجدته قد ملىء بانواع البضائع , فأسألك هنا أين مال الورث ؟ , فأجبته وبشكل مباشر : أنفقته في شراء البضاعة , فقال لي أحسنت , ولكن اذا دخلت عليك في حالة اخرى ووجدت محلك فارغ مع انك استلمت لتوك مال الورث , فاين أموال الورث ؟ , فأجبته وبشكل مباشر أيضا : اكون قد بددتها وعمدت الى تبذيرها على التوافه , هنا سكت صاحبي قليلا ثم قال لي : أعلم يا منذر ان لكل مجلس محافظة مبلغ مخصص للاعمار من قبل الحكومة المركزية , فأذا دخلت في أي محافظة ووجدت فيها الكثير من البناء والاعمار والمشاريع , فأين ألاموال المخصصة للاعمار ؟ , فأجبته وكذلك بشكل مباشر : أستنفذت في بناء المحافظة وتطويرها , فاعاد علي السؤال بصيغة أخرى : وأذا دخلت الى المحافظة يا منذر ولم تجد فيها أعمار فأين أموال الاعمار ؟ , أجبته وقد تبينت لي ملامح مقصده : نزلت في جيوب المنتفعين , فقال لي أحسنت يا منذر , وأكمل : حسن عبطان وجماعته من أبناء المجلس الاعلى لم يعطوا مجال لأي شخص بالسرقة من الاموال المخصصة للمحافظة , وحملة الاعمار الضخمة التي قادها حسن عبطان ورجال المجلس الاعلى والتي بها أعادوا الحياة الى النجف وأعادوا لها وجهها المشرق هي الدليل على ما أقول , وقد تسبب هذا الامر بخلق الكثير من الكراهية والاحقاد ضد حسن عبطان والمجلس الاعلى في نفوس بقية الاطراف الطامعة للحكم في محافظة النجف , لا بل ازيدك من الشعر ابيات حتى اعضاء حزب الدعوة في بغداد كانوا يكنون له كرها عظيما , لعدم تمكن ممثليهم في مجلس المحافظة من جمع الاتاوات والخاوات من الاموال المخصصة لجيوبهم ( عفوا للاعمار ) .
حقيقة أن ما تحدث به صاحبي بغض النظر عن قربه ام بعده عن الواقع الا اني وجدت فيه الكثير من المنطقية , وخاصة بعد ان انتهت انتخابات مجالس المحافظات , كنت أراقب الوضع عن كثب , فمع عشرات الالاف من الاصوات التي حصدها عبطان بمفرده الا أن الاصرار كان عجيبا ومن كل الاطراف وبالاخص جماعة ( ائتلاف القانون ) , في ان يبعد عبطان من هذا المنصب وهذا الموقع بل وجرى تهجيره من محافظة النجف بشكل نهائي ( عبر الكثير من توصيات حزب العودة ) ونقل الى بغداد , وكسرا للفتنة فقد عمد حزب العودة ( الدعوة سابقا ) الى وضع محافظ لا ينتمي لهذا الطرف او ذاك , لتجبير الخواطر وتكبير المواقف , ولم يفطن احد الى الحيلة المالكية العظيمة , فقد بدأ الاخ محافظ النجف الجديد وقبل شهرين او أكثر بالتظاهر بالمرض , وبأنه مصاب بالفقرات , وغادر اخيرا الى أمريكا للعلاج ( لحظور عرس ولده ) أخذت هذه الشائعات تتلون وبشكل كبير , فمرة مريض ومرة انه يرى نفسه لم يقدم خدمة للنجف فسيستقيل , ولكنني وجهينة نعطيكم الخبر الاكيد , الاستقالة سوف تقدم , ولينتبه القارئ العزيز الى ان الاستقالة سوف تقدم بعد ان هدأت حدة التنافس على منصب المحافظ , وبعد ان هُجّر عبطان ( وخلص حزب العودة منه ) , فخلت الساحة ووعد صاحبنا المحافظ الجديد القديم بمنصب استخباراتي كبير ( أما بمكان الشهواني , أو بمكان شيروان الوائلي والاثنين المالكي يرقصلهن بجفيه ) , فسيرحل محافظنا الجديد الى منصبه الجديد الذي هيأه له المالكي مجازات لأتعابه في أزاحة أبن عبطان , وسوف ياتي وجه جديد من حزب عودة المالكي ويتسنم منصب المحافظ بعد أن هدأت الاصوات ونامت العيون والعقول والضمائر, وهذا ما خطط له , وسوف تبدأ صولات وصولات في الفساد الاداري .
يا مالكي هل حقدك على النجف وأهلها الذين كانوا ولا يزالون مظلومين هو الذي دفعك الى فعل ما فعلته ؟ , ام انك خفت من ابن عبطان ان يكبر شيئا فشيئا وينافسك يوما ما على ما بنيته من الامبراطورية الدكتاتورية المالكية خاصتك ؟ أم أن جيوب أفراد دعوتك لم تمتلئ ولسان حال جيوبهم يقول ( ألا من مزيد ) ؟.
أسأل الله تعالى وبحق كل عزيز عنده أن يكسر ظهر كل من يحمل حقدا على النجف ويسرق من أموالها أو يحارب أهلها أويضمر في قلبه الحقد على مدينة التشيع الاولى في العالم , وأني أعلمك يامالكي أن النجف ما قصدها جبار بسوء الا وقصم الله ظهره .