ولد الشيعة
14-10-2009, 08:29 PM
أين كان أمير المؤمنين ؟؟؟؟
لقد ذكرنا لن خليفة رسول الله: علي بن أبي طالب "عليه السلام" كان مشغولا بتغسيل النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" وتجهيزه
وبعد تنفيذ مؤامرة السقيفة، وبينما كان "عليه السلام" يسوي قبر رسول الله بمساحة حاءه رجل وقال له:
يا أمير المؤمنين.. ان القوم قد بايعوا أبا بكر ، وانخذلت الأنصار باختلافهم ،وبدر الطلقاء بالعقد لأبي بكر ،خوفا من إدراككم الأمر!!
فوضع "عليه السلام" المسحاة على الأرض وقرا : { بسم الله الرحمن الرحيم آلم أحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا ،آمنا وهم لا يفتنون1 لقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين –الى قوله تعالى –وليعملن الله الذين امنوا وليعلمن المنافقين} سورة العنكبوت الآيات 1-11
ثم قرأ: {واتقوا فتنة لا تصبين الذين ظلموا منكم خاصة } 2
وتلاوة الامام "عليه السلام" لهذا الآيات-عند سماعه خبر مؤامرة السقيفة –لها أكثر من معنى، فكأنه "عليه السلام" يريد ان يقول :ان الله تعالى تعلقت إرادته بأن يمتحن المسلمين قاطبة-بعد وفاة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"-امتحانا عصيبا يعرف فيه المؤمن الخالص ،وتعرى فيه المنافقون والكاذبون
لقد جرت سنة الله تعالى في خلقه عن الامتحان والاختيار، وكانت السقيفة هي أول امتحان الهي يتعرض له المسلمين، بعد غياب الرسول "صلى الله عليه وآله وسلم"
ومع الأسف .... لم ينجح في هذا الامتحان إلا القليل والاختبار ،وسقط الباقون ونكثوا البيعة وخسروا الصفقة " ذلك هو الخسران المبين"
ثم ترى الامام "عليه السلام" يتلو قوله تعالى { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة}
وكان "سلام الله عليه" يريد ان يقول :ان مؤامرة السقيفة بلاء عام سوف يحرق الرطب واليابس ،وان الذين يتخذون موقف المتفرج في هذه الأزمة ولا يثار لآل رسول الله المظلومين ،سوف يدفعون ضريبة السكوت والخذلان ،ولا يسلمون من رياح النقمة وعواصفها وهذا ماحدث بالفعل
ــــــــــــــــــ
1– الفتنة – هنا الامتحان والاختبار
2 –كتاب النوادر في الأحاديث للفيض الكاشاني : ص115
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القزويني
لقد ذكرنا لن خليفة رسول الله: علي بن أبي طالب "عليه السلام" كان مشغولا بتغسيل النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" وتجهيزه
وبعد تنفيذ مؤامرة السقيفة، وبينما كان "عليه السلام" يسوي قبر رسول الله بمساحة حاءه رجل وقال له:
يا أمير المؤمنين.. ان القوم قد بايعوا أبا بكر ، وانخذلت الأنصار باختلافهم ،وبدر الطلقاء بالعقد لأبي بكر ،خوفا من إدراككم الأمر!!
فوضع "عليه السلام" المسحاة على الأرض وقرا : { بسم الله الرحمن الرحيم آلم أحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا ،آمنا وهم لا يفتنون1 لقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين –الى قوله تعالى –وليعملن الله الذين امنوا وليعلمن المنافقين} سورة العنكبوت الآيات 1-11
ثم قرأ: {واتقوا فتنة لا تصبين الذين ظلموا منكم خاصة } 2
وتلاوة الامام "عليه السلام" لهذا الآيات-عند سماعه خبر مؤامرة السقيفة –لها أكثر من معنى، فكأنه "عليه السلام" يريد ان يقول :ان الله تعالى تعلقت إرادته بأن يمتحن المسلمين قاطبة-بعد وفاة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"-امتحانا عصيبا يعرف فيه المؤمن الخالص ،وتعرى فيه المنافقون والكاذبون
لقد جرت سنة الله تعالى في خلقه عن الامتحان والاختيار، وكانت السقيفة هي أول امتحان الهي يتعرض له المسلمين، بعد غياب الرسول "صلى الله عليه وآله وسلم"
ومع الأسف .... لم ينجح في هذا الامتحان إلا القليل والاختبار ،وسقط الباقون ونكثوا البيعة وخسروا الصفقة " ذلك هو الخسران المبين"
ثم ترى الامام "عليه السلام" يتلو قوله تعالى { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة}
وكان "سلام الله عليه" يريد ان يقول :ان مؤامرة السقيفة بلاء عام سوف يحرق الرطب واليابس ،وان الذين يتخذون موقف المتفرج في هذه الأزمة ولا يثار لآل رسول الله المظلومين ،سوف يدفعون ضريبة السكوت والخذلان ،ولا يسلمون من رياح النقمة وعواصفها وهذا ماحدث بالفعل
ــــــــــــــــــ
1– الفتنة – هنا الامتحان والاختبار
2 –كتاب النوادر في الأحاديث للفيض الكاشاني : ص115
يتبع
منقول من كتاب "الإمام علي " خليفة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"
للكاتب محمد إبراهيم الموحد القزويني