عبد العباس الجياشي
14-10-2009, 11:34 PM
الإمام جعفر الصادق عليه السلام
سادس أئمة أهل البيت b أبوه الإمام محمد الباقر عليه السلام
وأمه أمّ فروة بنت القاسم بن محمد عاش من سنة
( 80 أو 83 هـ ) في آخر عهد عبد الملك بن مروان إلى أواسط عهد المنصور الدوانيقي سنة 148 هـ وخلال انتقال الدولة من الأمويين إلى العباسيين ضعفت الدولتان فتمكن عليه السلام من نشر علومه لكن ما أن رسخت قدما المنصور في الملك حتى بدء يلاحق الإمام عليه السلام فاستدعاه مرّات عديدة عازماً على قتله لكن الله سبحانه يصرف عنه شرّه بدعاء الإمام عليه السلام وفي مرّة أمر الربيع أن يتسور على الإمام عليه السلام داره ويأتي به على الحالة التي يراه عليها فوجد مصلياً عليه قميص ومنديل فأخرج حافياً حاسراً فلما نظر إليه المنصور قال: وأنت يا جعفر ما تدع حسدك وبغيك وإفسادك على بني العباس فقال عليه السلام : والله ما فعلت حتى مع بني اُمية الذين هم أعدى الخلق لنا ولكم فأطرق ثم قال: أبطلت وأثمت ثم ناوله إضبارة وقال هذه كتبك تدعو فيها إلى نقض بيعتي فقال عليه السلام والله ما فعلت .. صيرني إلى بعض حبوسك فإن الموت مني قريب فقال: لا ولا كرامة ثم سل السيف بمقدار شبر ثم قال: يا جعفر أما تستحي مع هذه الشيبة وهذا النسب أن تنطق بالباطل وتشق عصا المسلمين .. والإمام عليه السلام يعتذر في كل مرّة حتى قال المنصور أظنك صادقاً فطيبه وأكرمه ، نعم كانت له مواقف يتحدى فيها جبروت وطغيان المنصور العباسي منها أنه كتب المنصور إلى جعفر بن محمد عليهما السلام: لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس ؟ فأجابه: ليس لنا ما نخافك من أجله، ولا عندك من أمر الاخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فنهنئك، ولا تراها نقمة فنعزيك بها، فما نصنع عندك ! ؟ قال: فكتب إليه: تصحبنا لتنصحنا فأجابه: من أراد الدنيا لا ينصحك ومن أراد الآخرة لا يصحبك، فقال المنصور: والله لقد ميز عندي منازل الناس،
وبعد مدة كتب إلى واليه في المدينة في سمّ الإمام عليه السلام فامتثل أمر سيّده فدسّ السمّ في العنب ودخل أصحاب الإمام عليه السلام عليه وقد ذبل فبكى فقال لأي شيء تبكي ؟ فقال كيف لا أبكي وأنت بهذه الحال. وعن أمّ حميدة قالت: إنه عليه السلام قبل الموت فتح عينيه ثم قال عليه السلام : اجمعوا لي كل من بيني وبينه قرابة قالت فلم نترك أحداً إلا جمعناه فنظر إليهم
ثم قال: (( إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة ))
ثم قضى نحبه. فشيعه عامة الناس في المدينة ودفن في البقيع إلى جانب قبور آبائه.
أقول وقد راحوا به يحملونه
أتدرون ماذا تحملون إلى الثرى
غداة حثا الحاثون فوق ضريحه
على الكاهل من حامليه وعاتق
ثبيراً ثوى من رأس عليا شاهق
تراباً وأولى كان فوق المفارق
سادس أئمة أهل البيت b أبوه الإمام محمد الباقر عليه السلام
وأمه أمّ فروة بنت القاسم بن محمد عاش من سنة
( 80 أو 83 هـ ) في آخر عهد عبد الملك بن مروان إلى أواسط عهد المنصور الدوانيقي سنة 148 هـ وخلال انتقال الدولة من الأمويين إلى العباسيين ضعفت الدولتان فتمكن عليه السلام من نشر علومه لكن ما أن رسخت قدما المنصور في الملك حتى بدء يلاحق الإمام عليه السلام فاستدعاه مرّات عديدة عازماً على قتله لكن الله سبحانه يصرف عنه شرّه بدعاء الإمام عليه السلام وفي مرّة أمر الربيع أن يتسور على الإمام عليه السلام داره ويأتي به على الحالة التي يراه عليها فوجد مصلياً عليه قميص ومنديل فأخرج حافياً حاسراً فلما نظر إليه المنصور قال: وأنت يا جعفر ما تدع حسدك وبغيك وإفسادك على بني العباس فقال عليه السلام : والله ما فعلت حتى مع بني اُمية الذين هم أعدى الخلق لنا ولكم فأطرق ثم قال: أبطلت وأثمت ثم ناوله إضبارة وقال هذه كتبك تدعو فيها إلى نقض بيعتي فقال عليه السلام والله ما فعلت .. صيرني إلى بعض حبوسك فإن الموت مني قريب فقال: لا ولا كرامة ثم سل السيف بمقدار شبر ثم قال: يا جعفر أما تستحي مع هذه الشيبة وهذا النسب أن تنطق بالباطل وتشق عصا المسلمين .. والإمام عليه السلام يعتذر في كل مرّة حتى قال المنصور أظنك صادقاً فطيبه وأكرمه ، نعم كانت له مواقف يتحدى فيها جبروت وطغيان المنصور العباسي منها أنه كتب المنصور إلى جعفر بن محمد عليهما السلام: لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس ؟ فأجابه: ليس لنا ما نخافك من أجله، ولا عندك من أمر الاخرة ما نرجوك له، ولا أنت في نعمة فنهنئك، ولا تراها نقمة فنعزيك بها، فما نصنع عندك ! ؟ قال: فكتب إليه: تصحبنا لتنصحنا فأجابه: من أراد الدنيا لا ينصحك ومن أراد الآخرة لا يصحبك، فقال المنصور: والله لقد ميز عندي منازل الناس،
وبعد مدة كتب إلى واليه في المدينة في سمّ الإمام عليه السلام فامتثل أمر سيّده فدسّ السمّ في العنب ودخل أصحاب الإمام عليه السلام عليه وقد ذبل فبكى فقال لأي شيء تبكي ؟ فقال كيف لا أبكي وأنت بهذه الحال. وعن أمّ حميدة قالت: إنه عليه السلام قبل الموت فتح عينيه ثم قال عليه السلام : اجمعوا لي كل من بيني وبينه قرابة قالت فلم نترك أحداً إلا جمعناه فنظر إليهم
ثم قال: (( إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة ))
ثم قضى نحبه. فشيعه عامة الناس في المدينة ودفن في البقيع إلى جانب قبور آبائه.
أقول وقد راحوا به يحملونه
أتدرون ماذا تحملون إلى الثرى
غداة حثا الحاثون فوق ضريحه
على الكاهل من حامليه وعاتق
ثبيراً ثوى من رأس عليا شاهق
تراباً وأولى كان فوق المفارق