بزغات الغروب
15-10-2009, 11:25 AM
علينا اللإستعداد لذلك اليوم يوم القيامه بالمراقبه مراقبة النفس ___
وينبغي أن نخرج بدرس عملي، وقرار صارم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}..
هذه الآية لاتخلوا من عتاب، ومن تقريع مبطن..
وكأن الله عزّ وجل يُريد أن يقول: أُخاطب مَن؟!.. فالأمر بالتقوى يمكن أن أخاطب به المؤمنين، لكن
مراقبة النفس أمرٌ صعب، فهو أمرٌ لا يلتفت إليه الخلق.. {وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ} فيه تنكير، وكأن هذه النفوس التي تنظر إلى ما قدمت لغد، نفوس في غاية القلة وفي غاية الندرة.. وبالتالي، فكأن الله عز وجل لا يجد من يخاطبهم في الأمر بمحاسبة النفس إن الله عز وجل، يبدو من خلال هذه الآية، أنه يشير إشارة خفية إلى أن الممتثلين لهذا الأمر الإلهي قليلون جدا.
{وَاتَّقُوا اللَّهَ}..
لب التقوى وثمرتها، هي عبارة عن محاسبة ومراقبة النفس..
فمن دون الاهتمام البليغ بمحاسبة النفس ومراقبتها، كأن هذه التقوى لا تتم.. فكيف للإنسان أن يتقي غضب الله عز وجل وهو لا ينظر إليه، ولا يهتم بمراقبته لعبده؟..
التقوى هي تكليف الجميع، ولكن هذه التقوى لا تتكامل ولا تعطي ثمارها المرجوة، يقول الكاظم (ع) كما في الرواية: (ليس منا مَن لم يحاسب نفسه في كلّ يوم).. والتعبير فيه شعار لطرد عن دائرة المعصوم، ومَن مع المعصوم من من الأولياء والمؤمنين.
ثم تقول الآية: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}، إن نسيان الله عز وجل قد يجتمع مع الطاعة.. يقال: بأن نسيان الشيء، هو عبارة عن ذهاب صورة الشيء من الذهن.. أي إذا غابت صورة الشيء عن بالك، فإن ذلك الشيء منسي، وأنت ناسي لذلك الأمر.. ولهذا فإن الإنسان قد يعمل في شركة لسنوات طويلة، أو في دائرة، وغير ذلك، ويؤدي واجبه اليومي.. وينسى صاحب العمل وينسى الوزير والأمير.. فهو يعمل بشكل تلقائي، ولكن لا يذكر الآمر..
وهكذا فإن البعض قد يطيع رب العالمين، ويتعود على الصلاة.. فبعض الروايات تقول – ما مضمونه -: (لو ترك الصلاة لاستوحش من ذلك).. فهو وجود تلقائي يعبد الله عزّ وجلّ، ولكنه لا يعيش حالة الذكر الدائم ولا المتقطع.. فإذن، إن نسيان الله عز وجل يكون تارة بعدم الاعتراف به والتحدي؛ وهو الكفر.. وتارة يكون في مقام العمل، ومن منا يذكر هذه الصورة العُظمى في الوجود؟.. هذا الوجود الحقيقي الذي لا يساويه وجود!..
فكل وجود رشحة من رشحات فيضه!.. مَن منا يذكر الله عز وجل؟..
علينا أن ننتبه أن الذكر والفكر يكون مع مراقبة النفس وإلا ان يجدي نفع وقد
يتحول الإنسان إلى موجودٍ، لا شعور ولا روح له في الوجود.. وإذا نسي الله عبدا أنساه نفسه.. أي أن نسيان الله عزّ وجلّ، سوف يدعوه إلى نسيان نفسه بترك المراقبة..
فالإنسان الذي لا يراقب نفسه، قد نسي نفسه..
أن الجوارح يوم القيامة تتحدى بني آدم، وتشهد عليه.. {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ}.. تقول الجوارح: يا نفس!.. أنا كجوارح، وأنا كلحم وعظم ودم، ركعت وسجدت لله عزّ وجلّ..
وأنتِ يا نفسي مابالكِ كُنتِ من الغافلين!..
منقوووول
وينبغي أن نخرج بدرس عملي، وقرار صارم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}..
هذه الآية لاتخلوا من عتاب، ومن تقريع مبطن..
وكأن الله عزّ وجل يُريد أن يقول: أُخاطب مَن؟!.. فالأمر بالتقوى يمكن أن أخاطب به المؤمنين، لكن
مراقبة النفس أمرٌ صعب، فهو أمرٌ لا يلتفت إليه الخلق.. {وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ} فيه تنكير، وكأن هذه النفوس التي تنظر إلى ما قدمت لغد، نفوس في غاية القلة وفي غاية الندرة.. وبالتالي، فكأن الله عز وجل لا يجد من يخاطبهم في الأمر بمحاسبة النفس إن الله عز وجل، يبدو من خلال هذه الآية، أنه يشير إشارة خفية إلى أن الممتثلين لهذا الأمر الإلهي قليلون جدا.
{وَاتَّقُوا اللَّهَ}..
لب التقوى وثمرتها، هي عبارة عن محاسبة ومراقبة النفس..
فمن دون الاهتمام البليغ بمحاسبة النفس ومراقبتها، كأن هذه التقوى لا تتم.. فكيف للإنسان أن يتقي غضب الله عز وجل وهو لا ينظر إليه، ولا يهتم بمراقبته لعبده؟..
التقوى هي تكليف الجميع، ولكن هذه التقوى لا تتكامل ولا تعطي ثمارها المرجوة، يقول الكاظم (ع) كما في الرواية: (ليس منا مَن لم يحاسب نفسه في كلّ يوم).. والتعبير فيه شعار لطرد عن دائرة المعصوم، ومَن مع المعصوم من من الأولياء والمؤمنين.
ثم تقول الآية: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}، إن نسيان الله عز وجل قد يجتمع مع الطاعة.. يقال: بأن نسيان الشيء، هو عبارة عن ذهاب صورة الشيء من الذهن.. أي إذا غابت صورة الشيء عن بالك، فإن ذلك الشيء منسي، وأنت ناسي لذلك الأمر.. ولهذا فإن الإنسان قد يعمل في شركة لسنوات طويلة، أو في دائرة، وغير ذلك، ويؤدي واجبه اليومي.. وينسى صاحب العمل وينسى الوزير والأمير.. فهو يعمل بشكل تلقائي، ولكن لا يذكر الآمر..
وهكذا فإن البعض قد يطيع رب العالمين، ويتعود على الصلاة.. فبعض الروايات تقول – ما مضمونه -: (لو ترك الصلاة لاستوحش من ذلك).. فهو وجود تلقائي يعبد الله عزّ وجلّ، ولكنه لا يعيش حالة الذكر الدائم ولا المتقطع.. فإذن، إن نسيان الله عز وجل يكون تارة بعدم الاعتراف به والتحدي؛ وهو الكفر.. وتارة يكون في مقام العمل، ومن منا يذكر هذه الصورة العُظمى في الوجود؟.. هذا الوجود الحقيقي الذي لا يساويه وجود!..
فكل وجود رشحة من رشحات فيضه!.. مَن منا يذكر الله عز وجل؟..
علينا أن ننتبه أن الذكر والفكر يكون مع مراقبة النفس وإلا ان يجدي نفع وقد
يتحول الإنسان إلى موجودٍ، لا شعور ولا روح له في الوجود.. وإذا نسي الله عبدا أنساه نفسه.. أي أن نسيان الله عزّ وجلّ، سوف يدعوه إلى نسيان نفسه بترك المراقبة..
فالإنسان الذي لا يراقب نفسه، قد نسي نفسه..
أن الجوارح يوم القيامة تتحدى بني آدم، وتشهد عليه.. {وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ}.. تقول الجوارح: يا نفس!.. أنا كجوارح، وأنا كلحم وعظم ودم، ركعت وسجدت لله عزّ وجلّ..
وأنتِ يا نفسي مابالكِ كُنتِ من الغافلين!..
منقوووول