محمد الوائلي
15-10-2009, 11:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
مهما حاول المخالفين والنواصب ان يضعفوا حديث الدار فلا ولن يقدروا لانه صحيح وثابت في كتبهم
وهذه الروايات جمعتها من مصادر السنة
164821 - عن علي قال لما نزلت هذه الآية { وأنذر عشيرتك الأقربين } قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بيته فاجتمعوا ثلاثين رجلا فأكلوا وشربوا وقال لهم من يضمن عني ذمتي ومواعيدي وهو معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي قال فعرض ذاك عليهم فقال رجل أنت يا رسول الله كنت بحرا من يطيق هذا حتى عرض على واحد واحد فقال علي أنا
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: مسند علي - الصفحة أو الرقم: 60
خلاصة الدرجة:إسناده صحيح
233636 - لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام واجمع لي بني هاشم وهم يومئذ أربعون رجلا أو أربعون غير رجل قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطعام فوضعه بينهم فأكلوا حتى شبعوا وإن منهم لمن يأكل الجذعة بإدامها ثم تناول القدح فشربوا منه حتى رووا يعني من اللبن فقال بعضهم ما رأينا كالسحر يرون أنه أبو لهب الذي قاله فقال يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام واعدد قعبا من لبن قال ففعلت فأكلوا كما أكلوا في اليوم الأول وشربوا كما شربوا في المرة الأولى وفضل كما فضل في المرة الأولى فقال ما رأينا كاليوم في السحر فقال يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام واعدد قعبا من لبن ففعلت فقال يا علي اجمع لي بني هاشم فجمعتهم فأكلوا وشربوا فبدرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أيكم يقضي عني ديني قال فسكت وسكت القوم فأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنطق فقلت أنا يا رسول الله فقال أنت يا علي أنت يا علي
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/305
خلاصة الدرجة:رجاله رجال الصحيح غير شريك وهو ثقة
226727 - لما نزلت هذه الآية { وأنذر عشيرتك الأقربين } قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل بيته فاجتمع له ثلاثون رجلا فأكلوا وشربوا قال فقال لهم من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتيفي أهلي فقال رجل لم يسمه شريك يا رسول الله أنت كنت بحرا من يقوم بهذا قال ثم قال لآخر فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي أنا
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/116
خلاصة الدرجة: إسناده جيد [وله] طرق
137400 - لما نزلت هذه الآية وأنذر عشيرتك الأقربين قال : جمع النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيتهعلي بن أبي طال فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا قال : فقال لهم : من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي فقال رجل لم يسمه شريك : يا رسول الله أنت كنت بحرا من يقوم بهذا قال : ثم قال الآخر قال : فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي رضي الله عنه : أنا
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 2/165
خلاصة الدرجة: إسناده حسن
147826 - إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا أبا عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا هؤلاء قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال : فابتدأوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم : لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله قال : فاستشرف لها من استشرف قال : أين علي قال : هو في الرحل يطحن قال : وما كان أحدكم ليطحن قال : فجاءه وهو أرمد لا يكاد يبصر قال : فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حيي قال : ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه قال : لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه قال : وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال : وعلي معه جالس فأبوا فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة قال : أنت وليي في الدنيا والآخرة قال : فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا قال : فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة قال : وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة قال : وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } قال : وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه قال : وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر وعلي نائم قال : وأبو بكر يحسب أنه نبي الله قال : فقال : يا نبي الله قال : فقال له علي : إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال : فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال : وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا : إنك للئيم كان صاحبك نراميه فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك قال : وخرج بالناس في غزوة تبوك قال : فقال له علي : أخرج معك قال : فقال له نبي الله : لا فبكى علي فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي قال : وقال له رسول الله : أنت وليي في كل مؤمن بعدي وقال : سدوا أبواب المسجد غير باب علي فقال : فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره قال : وقال من كنت مولاه فإن مولاه علي قال : وأخبرنا الله عز وجل في القرآن أنه قد رضي عنهم عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد قال : وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعمر حين قال : ائذن لي فلأضرب عنقه قال : أوكنت فاعلا وما يدريك لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم
الراوي: عمرو بن ميمون المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/25
خلاصة الدرجة:إسناده صحيح
وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال : وعلي معه جالس فأبوا فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة قال : أنت وليي في الدنيا والآخرة قال : فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا قال : فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة
هذه المقطع من حديث الدار
231433 - إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه سبعة رهط فقالوا له يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن يخلونا هؤلاء قال فقال ابن عباس بل أقوم معكم وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال فانتبذوا فتحدثوا فلا أدري ما قالوا قال فجاء ينفض ثوبه ويقول أف ويتف وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم لأبغين رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله فاستشرف لها من استشرف قال أين علي قالوا في الرحل يطحن قال وما كان أحدكم ليطحن قال فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر قال فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه قال فجاء بصفية بنت حيي قال فبعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه قال لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه قال وقال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة قال وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة قال وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم وقال { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } قال وسرى علي نفسه لبس ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر وعلي نائم قال وأبو بكر يحسب أنه نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله فقال له علي إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمونة فأدركه فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال وجعل علي يرمي بالحجارة كما كان يرمي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف رأسه فقالوا إنك للئيم كان صاحبك نرميه لا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك قال وخرج بالناس في غزوة تبوك قال فقال له علي أخرج معك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا فبكى علي فقال له ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت ولي كل مؤمن بعدي قال وسد أبواب المسجد غير باب علي قال فيدخل المسجد وهو جنب وهو طريقه ليس له طريق غيره قال وقال من كنت مولاه فعلي مولاه قال وأخبرنا الله أنه قد رضي عنهم عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر حين قال ائذن لي فلأضرب عنقه قال وكنت فاعلا وما يدريك لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/122
خلاصة الدرجة: رجال أحمد رجال الصحيح غير أبي بلج الفزاري وهو ثقة وفيه لين
وقال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة
حديث الدار ايضا
قال الإمام أحمد: حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك عن الأعمش، عن المنهال، عن عباد بن عبد الله الأسدي، عن علي، رضي الله عنه، قال: لما نزلت هذه الآية: { وأنذر عشيرتك الأقربين } جمع النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته، فاجتمع ثلاثون، فأكلوا وشربوا قال: وقال لهم: "من يضمن عني ديني ومواعيدي، ويكون معي في الجنة، ويكون خليفتي في أهلي؟". فقال رجل -لم يسمه شريك -يا رسول الله، أنت كنت بحرا (2) من يقوم بهذا؟ قال: ثم قال الآخر، قال: فعرض ذلك على أهل بيته، فقال علي: أنا (3) .
طريق أخرى بأبسط من هذا السياق: قال أحمد: حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي، رضي الله عنه، قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم -أو دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم -بني عبد المطلب، وهم رهط، كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق -قال: وصنع (4) لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا -قال: وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس. ثم دعا بغمر (5) فشربوا حتى رووا، وبقي الشراب كأنه لم يمس -أولم يشرب -وقال: "يا بني عبد المطلب، إني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة، وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي؟". قال: فلم يقم إليه أحد. قال: فقمت إليه -وكنت أصغر القوم -قال: فقال: "اجلس". ثم قال ثلاث مرات، كل ذلك أقوم إليه فيقول لي: "اجلس". حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي (6) .
طريق أخرى أغرب وأبسط من هذا السياق بزيادات أخر: قال الحافظ أبو بكر البيهقي في "دلائل النبوة": أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: فحدثني من سمع عبد الله بن الحارث بن نوفل -واستكتمني اسمه -عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم: { وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين } ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عرفت أني إن بادأت بها قومي، رأيت منهم ما أكره، فصمت. فجاءني جبريل، عليه السلام، فقال: يا محمد، إن لم تفعل ما أمرك به ربك عذبك ربك". قال علي، رضي الله عنه: فدعاني فقال: "يا علي، إن الله قد أمرني [أن] (1) أنذر عشيرتي الأقربين، فعرفت أني إن بادأتهم بذلك رأيت منهم ما أكره، فصمت عن ذلك، ثم جاءني جبريل فقال: يا محمد، إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك. فاصنع لنا يا علي شاة على صاع من طعام، وأعد لنا عس لبن، ثم اجمع لي (2) بني عبد المطلب". ففعلت فاجتمعوا له، وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا. فيهم أعمامه: أبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب الكافر الخبيث. فقدمت إليهم تلك الجفنة، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حذية فشقها بأسنانه ثم رمى بها في نواحيها، وقال: "كلوا بسم الله". فأكل القوم حتى نهلوا عنه ما يرى إلا آثار أصابعهم، والله إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اسقهم يا علي". فجئت بذلك القعب فشربوا منه حتى نهلوا جميعا، وايم الله إن كان الرجل منهم ليشرب مثله. فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم، بدره أبو لهب إلى الكلام فقال: لهد ما سحركم صاحبكم. فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما كان الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا علي، عد لنا بمثل الذي كنت صنعت بالأمس من الطعام والشراب؛ فإن هذا الرجل قد بدرني إلى ما سمعت قبل أن أكلم القوم". ففعلت، ثم جمعتهم له، فصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما صنع بالأمس، فأكلوا حتى نهلوا عنه، وايم الله إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اسقهم يا علي". فجئت بذلك القعب فشربوا منه حتى نهلوا جميعا. وايم الله إن كان الرجل منهم ليشرب مثله. فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم بدره أبو لهب بالكلام فقال: لهد ما سحركم صاحبكم. فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما كان الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا علي، عد لنا بمثل الذي كنت صنعت لنا بالأمس من الطعام والشراب؛ فإن هذا الرجل قد بدرني إلى ما سمعت قبل أن أكلم القوم". ففعلت، ثم جمعتهم له فصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم [كما صنع] (3) بالأمس، فأكلوا حتى نهلوا عنه، ثم سقيتهم من ذلك القعب حتى نهلوا عنه، وايم الله إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها ويشرب مثلها، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا بني عبد المطلب، إني -والله -ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة".
قال أحمد بن عبد الجبار: بلغني أن ابن إسحاق إنما (4) سمعه من عبد الغفار بن القاسم أبي مريم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث (5) .
وقد رواه أبو جعفر بن جرير، عن ابن حميد، عن سلمة، عن ابن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب، فذكر مثله، وزاد بعد قوله: "إني جئتكم بخير الدنيا والآخرة". "وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني (6) على هذا الأمر على أن يكون أخي، وكذا وكذا"؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعا، وقلت -وإني لأحدثهم سنا، وأرمصهم عينا، وأعظمهم بطنا، وأحمشهم ساقا. أنا يا نبي الله، أكون وزيرك عليه، فأخذ يرقبني ثم قال: "إن هذا أخي، وكذا وكذا، فاسمعوا له وأطيعوا". قال: فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع (1) .
تفرد بهذا السياق عبد الغفار بن القاسم أبي مريم، وهو متروك كذاب شيعي، اتهمه علي بن المديني وغيره بوضع الحديث، وضعفه الأئمة رحمهم الله.
طريق أخرى: قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا الحسين بن عيسى بن ميسرة الحارثي، حدثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث قال: قال علي رضي الله عنه: لما نزلت هذه الآية: { وأنذر عشيرتك الأقربين } ، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام وإناء لبنا". قال: ففعلت، ثم قال: "ادع بني هاشم". قال: فدعوتهم وإنهم يومئذ لأربعون غير رجل -أو: أربعون ورجل -قال: وفيهم عشرة كلهم يأكل الجذعة بإدامها. قال: فلما أتوا بالقصعة أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذروتها ثم قال: "كلوا"، فأكلوا حتى شبعوا، وهي على هيئتها (2) لم يرزؤوا منها إلا يسيرا، قال: ثم أتيتهم بالإناء فشربوا حتى رووا. قال: وفضل فضل، فلما فرغوا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتكلم، فبدروه الكلام، فقالوا: ما رأينا كاليوم في السحر. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: "اصنع [لي] (3) رجل شاة بصاع من طعام". فصنعت، قال: فدعاهم، فلما أكلوا وشربوا، قال: فبدروه فقالوا مثل مقالتهم الأولى، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لي: "اصنع [لي] (4) رجل شاة بصاع من طعام. فصنعت، قال: فجمعتهم، فلما أكلوا وشربوا بدرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلام فقال: "أيكم يقضي عني ديني (5) ويكون خليفتي في أهلي؟". قال: فسكتوا وسكت العباس خشية أن يحيط ذلك بماله، قال: وسكت أنا لسن العباس. ثم قالها مرة أخرى فسكت العباس، فلما رأيت ذلك قلت: أنا يا رسول الله. [فقال: "أنت"] (6) قال: وإني يومئذ لأسوأهم هيئة، وإني لأعمش العينين، ضخم البطن، حمش الساقين .
تفسير ابن كثير
يتبع
مهما حاول المخالفين والنواصب ان يضعفوا حديث الدار فلا ولن يقدروا لانه صحيح وثابت في كتبهم
وهذه الروايات جمعتها من مصادر السنة
164821 - عن علي قال لما نزلت هذه الآية { وأنذر عشيرتك الأقربين } قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل بيته فاجتمعوا ثلاثين رجلا فأكلوا وشربوا وقال لهم من يضمن عني ذمتي ومواعيدي وهو معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي قال فعرض ذاك عليهم فقال رجل أنت يا رسول الله كنت بحرا من يطيق هذا حتى عرض على واحد واحد فقال علي أنا
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: مسند علي - الصفحة أو الرقم: 60
خلاصة الدرجة:إسناده صحيح
233636 - لما نزلت { وأنذر عشيرتك الأقربين } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام واجمع لي بني هاشم وهم يومئذ أربعون رجلا أو أربعون غير رجل قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطعام فوضعه بينهم فأكلوا حتى شبعوا وإن منهم لمن يأكل الجذعة بإدامها ثم تناول القدح فشربوا منه حتى رووا يعني من اللبن فقال بعضهم ما رأينا كالسحر يرون أنه أبو لهب الذي قاله فقال يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام واعدد قعبا من لبن قال ففعلت فأكلوا كما أكلوا في اليوم الأول وشربوا كما شربوا في المرة الأولى وفضل كما فضل في المرة الأولى فقال ما رأينا كاليوم في السحر فقال يا علي اصنع رجل شاة بصاع من طعام واعدد قعبا من لبن ففعلت فقال يا علي اجمع لي بني هاشم فجمعتهم فأكلوا وشربوا فبدرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أيكم يقضي عني ديني قال فسكت وسكت القوم فأعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنطق فقلت أنا يا رسول الله فقال أنت يا علي أنت يا علي
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/305
خلاصة الدرجة:رجاله رجال الصحيح غير شريك وهو ثقة
226727 - لما نزلت هذه الآية { وأنذر عشيرتك الأقربين } قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل بيته فاجتمع له ثلاثون رجلا فأكلوا وشربوا قال فقال لهم من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتيفي أهلي فقال رجل لم يسمه شريك يا رسول الله أنت كنت بحرا من يقوم بهذا قال ثم قال لآخر فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي أنا
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/116
خلاصة الدرجة: إسناده جيد [وله] طرق
137400 - لما نزلت هذه الآية وأنذر عشيرتك الأقربين قال : جمع النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيتهعلي بن أبي طال فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا قال : فقال لهم : من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي فقال رجل لم يسمه شريك : يا رسول الله أنت كنت بحرا من يقوم بهذا قال : ثم قال الآخر قال : فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي رضي الله عنه : أنا
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 2/165
خلاصة الدرجة: إسناده حسن
147826 - إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا أبا عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا هؤلاء قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال : فابتدأوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا قال : فجاء ينفض ثوبه ويقول : أف وتف وقعوا في رجل له عشر وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم : لأبعثن رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله قال : فاستشرف لها من استشرف قال : أين علي قال : هو في الرحل يطحن قال : وما كان أحدكم ليطحن قال : فجاءه وهو أرمد لا يكاد يبصر قال : فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حيي قال : ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه قال : لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه قال : وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال : وعلي معه جالس فأبوا فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة قال : أنت وليي في الدنيا والآخرة قال : فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا قال : فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة قال : وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة قال : وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } قال : وشرى علي نفسه لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه قال : وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر وعلي نائم قال : وأبو بكر يحسب أنه نبي الله قال : فقال : يا نبي الله قال : فقال له علي : إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال : فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال : وجعل علي يرمى بالحجارة كما كان يرمى نبي الله وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا : إنك للئيم كان صاحبك نراميه فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك قال : وخرج بالناس في غزوة تبوك قال : فقال له علي : أخرج معك قال : فقال له نبي الله : لا فبكى علي فقال له : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي قال : وقال له رسول الله : أنت وليي في كل مؤمن بعدي وقال : سدوا أبواب المسجد غير باب علي فقال : فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره قال : وقال من كنت مولاه فإن مولاه علي قال : وأخبرنا الله عز وجل في القرآن أنه قد رضي عنهم عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد قال : وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم لعمر حين قال : ائذن لي فلأضرب عنقه قال : أوكنت فاعلا وما يدريك لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم
الراوي: عمرو بن ميمون المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/25
خلاصة الدرجة:إسناده صحيح
وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة قال : وعلي معه جالس فأبوا فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة قال : أنت وليي في الدنيا والآخرة قال : فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا قال : فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة
هذه المقطع من حديث الدار
231433 - إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه سبعة رهط فقالوا له يا ابن عباس إما أن تقوم معنا وإما أن يخلونا هؤلاء قال فقال ابن عباس بل أقوم معكم وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى قال فانتبذوا فتحدثوا فلا أدري ما قالوا قال فجاء ينفض ثوبه ويقول أف ويتف وقعوا في رجل قال له النبي صلى الله عليه وسلم لأبغين رجلا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله فاستشرف لها من استشرف قال أين علي قالوا في الرحل يطحن قال وما كان أحدكم ليطحن قال فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر قال فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثا فأعطاها إياه قال فجاء بصفية بنت حيي قال فبعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليا خلفه فأخذها منه قال لا يذهب بها إلا رجل مني وأنا منه قال وقال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة قال وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة قال وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم وقال { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } قال وسرى علي نفسه لبس ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر وعلي نائم قال وأبو بكر يحسب أنه نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي الله فقال له علي إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمونة فأدركه فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال وجعل علي يرمي بالحجارة كما كان يرمي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتضور قد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف رأسه فقالوا إنك للئيم كان صاحبك نرميه لا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك قال وخرج بالناس في غزوة تبوك قال فقال له علي أخرج معك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لا فبكى علي فقال له ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست بنبي إنه لا ينبغي أن أذهب إلا وأنت خليفتي وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أنت ولي كل مؤمن بعدي قال وسد أبواب المسجد غير باب علي قال فيدخل المسجد وهو جنب وهو طريقه ليس له طريق غيره قال وقال من كنت مولاه فعلي مولاه قال وأخبرنا الله أنه قد رضي عنهم عن أصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر حين قال ائذن لي فلأضرب عنقه قال وكنت فاعلا وما يدريك لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/122
خلاصة الدرجة: رجال أحمد رجال الصحيح غير أبي بلج الفزاري وهو ثقة وفيه لين
وقال لبني عمه أيكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا فقال علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة
حديث الدار ايضا
قال الإمام أحمد: حدثنا أسود بن عامر، حدثنا شريك عن الأعمش، عن المنهال، عن عباد بن عبد الله الأسدي، عن علي، رضي الله عنه، قال: لما نزلت هذه الآية: { وأنذر عشيرتك الأقربين } جمع النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته، فاجتمع ثلاثون، فأكلوا وشربوا قال: وقال لهم: "من يضمن عني ديني ومواعيدي، ويكون معي في الجنة، ويكون خليفتي في أهلي؟". فقال رجل -لم يسمه شريك -يا رسول الله، أنت كنت بحرا (2) من يقوم بهذا؟ قال: ثم قال الآخر، قال: فعرض ذلك على أهل بيته، فقال علي: أنا (3) .
طريق أخرى بأبسط من هذا السياق: قال أحمد: حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي، رضي الله عنه، قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم -أو دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم -بني عبد المطلب، وهم رهط، كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق -قال: وصنع (4) لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا -قال: وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس. ثم دعا بغمر (5) فشربوا حتى رووا، وبقي الشراب كأنه لم يمس -أولم يشرب -وقال: "يا بني عبد المطلب، إني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة، وقد رأيتم من هذه الآية ما رأيتم، فأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي؟". قال: فلم يقم إليه أحد. قال: فقمت إليه -وكنت أصغر القوم -قال: فقال: "اجلس". ثم قال ثلاث مرات، كل ذلك أقوم إليه فيقول لي: "اجلس". حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي (6) .
طريق أخرى أغرب وأبسط من هذا السياق بزيادات أخر: قال الحافظ أبو بكر البيهقي في "دلائل النبوة": أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: فحدثني من سمع عبد الله بن الحارث بن نوفل -واستكتمني اسمه -عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم: { وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين } ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عرفت أني إن بادأت بها قومي، رأيت منهم ما أكره، فصمت. فجاءني جبريل، عليه السلام، فقال: يا محمد، إن لم تفعل ما أمرك به ربك عذبك ربك". قال علي، رضي الله عنه: فدعاني فقال: "يا علي، إن الله قد أمرني [أن] (1) أنذر عشيرتي الأقربين، فعرفت أني إن بادأتهم بذلك رأيت منهم ما أكره، فصمت عن ذلك، ثم جاءني جبريل فقال: يا محمد، إن لم تفعل ما أمرت به عذبك ربك. فاصنع لنا يا علي شاة على صاع من طعام، وأعد لنا عس لبن، ثم اجمع لي (2) بني عبد المطلب". ففعلت فاجتمعوا له، وهم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا أو ينقصون رجلا. فيهم أعمامه: أبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب الكافر الخبيث. فقدمت إليهم تلك الجفنة، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم منها حذية فشقها بأسنانه ثم رمى بها في نواحيها، وقال: "كلوا بسم الله". فأكل القوم حتى نهلوا عنه ما يرى إلا آثار أصابعهم، والله إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اسقهم يا علي". فجئت بذلك القعب فشربوا منه حتى نهلوا جميعا، وايم الله إن كان الرجل منهم ليشرب مثله. فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم، بدره أبو لهب إلى الكلام فقال: لهد ما سحركم صاحبكم. فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما كان الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا علي، عد لنا بمثل الذي كنت صنعت بالأمس من الطعام والشراب؛ فإن هذا الرجل قد بدرني إلى ما سمعت قبل أن أكلم القوم". ففعلت، ثم جمعتهم له، فصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما صنع بالأمس، فأكلوا حتى نهلوا عنه، وايم الله إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اسقهم يا علي". فجئت بذلك القعب فشربوا منه حتى نهلوا جميعا. وايم الله إن كان الرجل منهم ليشرب مثله. فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم بدره أبو لهب بالكلام فقال: لهد ما سحركم صاحبكم. فتفرقوا ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلما كان الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا علي، عد لنا بمثل الذي كنت صنعت لنا بالأمس من الطعام والشراب؛ فإن هذا الرجل قد بدرني إلى ما سمعت قبل أن أكلم القوم". ففعلت، ثم جمعتهم له فصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم [كما صنع] (3) بالأمس، فأكلوا حتى نهلوا عنه، ثم سقيتهم من ذلك القعب حتى نهلوا عنه، وايم الله إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها ويشرب مثلها، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا بني عبد المطلب، إني -والله -ما أعلم شابا من العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، إني قد جئتكم بأمر الدنيا والآخرة".
قال أحمد بن عبد الجبار: بلغني أن ابن إسحاق إنما (4) سمعه من عبد الغفار بن القاسم أبي مريم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث (5) .
وقد رواه أبو جعفر بن جرير، عن ابن حميد، عن سلمة، عن ابن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب، فذكر مثله، وزاد بعد قوله: "إني جئتكم بخير الدنيا والآخرة". "وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني (6) على هذا الأمر على أن يكون أخي، وكذا وكذا"؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعا، وقلت -وإني لأحدثهم سنا، وأرمصهم عينا، وأعظمهم بطنا، وأحمشهم ساقا. أنا يا نبي الله، أكون وزيرك عليه، فأخذ يرقبني ثم قال: "إن هذا أخي، وكذا وكذا، فاسمعوا له وأطيعوا". قال: فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع (1) .
تفرد بهذا السياق عبد الغفار بن القاسم أبي مريم، وهو متروك كذاب شيعي، اتهمه علي بن المديني وغيره بوضع الحديث، وضعفه الأئمة رحمهم الله.
طريق أخرى: قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا الحسين بن عيسى بن ميسرة الحارثي، حدثنا عبد الله بن عبد القدوس، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث قال: قال علي رضي الله عنه: لما نزلت هذه الآية: { وأنذر عشيرتك الأقربين } ، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اصنع لي رجل شاة بصاع من طعام وإناء لبنا". قال: ففعلت، ثم قال: "ادع بني هاشم". قال: فدعوتهم وإنهم يومئذ لأربعون غير رجل -أو: أربعون ورجل -قال: وفيهم عشرة كلهم يأكل الجذعة بإدامها. قال: فلما أتوا بالقصعة أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذروتها ثم قال: "كلوا"، فأكلوا حتى شبعوا، وهي على هيئتها (2) لم يرزؤوا منها إلا يسيرا، قال: ثم أتيتهم بالإناء فشربوا حتى رووا. قال: وفضل فضل، فلما فرغوا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتكلم، فبدروه الكلام، فقالوا: ما رأينا كاليوم في السحر. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال: "اصنع [لي] (3) رجل شاة بصاع من طعام". فصنعت، قال: فدعاهم، فلما أكلوا وشربوا، قال: فبدروه فقالوا مثل مقالتهم الأولى، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لي: "اصنع [لي] (4) رجل شاة بصاع من طعام. فصنعت، قال: فجمعتهم، فلما أكلوا وشربوا بدرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلام فقال: "أيكم يقضي عني ديني (5) ويكون خليفتي في أهلي؟". قال: فسكتوا وسكت العباس خشية أن يحيط ذلك بماله، قال: وسكت أنا لسن العباس. ثم قالها مرة أخرى فسكت العباس، فلما رأيت ذلك قلت: أنا يا رسول الله. [فقال: "أنت"] (6) قال: وإني يومئذ لأسوأهم هيئة، وإني لأعمش العينين، ضخم البطن، حمش الساقين .
تفسير ابن كثير
يتبع