المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التهنئة للرئيس اوباما.. والتعزية للعراقيين


شبل الامام السيستاني
15-10-2009, 07:59 PM
تفاجأ الرئيس الأمريكي اوباما مثل كل شعوب العالم بمنحه جائزة نوبل للسلام وهذا النفاق الذي أبدته اللجنة لا يدخل في إطار النفاقات السياسية أو الاجتماعية أو التاريخية إذا ما قورن بنفاق من نوع جديد اكتشفته اللجنة المشكلة لهذا العام لتمنح الرئيس الامريكي الجديد جائزة نوبل للسلام..السلام مقابل موت اكثر من مليون مواطن عراقي مجرد دخول امريكا بلدي العراق بعد عام 2003.. الرئيس الامريكي الجديد استحق التهنئة مقابل دماء العراقيين يا له من عالم كذاب ومنافق ومن يدري ما هي جائزة الرئيس بوش الابن قاتل العراقيين ..

بالله عليكم أتصدقون هذا الهراء وهذه السخرية من الناس ؟ صبراً فلنرى من اعطاه اللقب !! لا أدري حقاً لمَ هذا الشغف بنقل الأكاذيب بين الناس، ولماذا التلذذ بعذاب الآخرين وإنتهاك حرماتهم وأبقي محتاراً بين ما يُفترض أن يؤديه قادة هذا العالم المتعولم من واجبٍ مقدس أنيط بهم وإبداء المشورة والنصيحة وإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر بين دول كل هذا العالم السعي الي استئصال كل جذور وبذور ودواعي الفتنة وقبرها أينما حلت .. وبلدان العالم كلها مزقتها الفتن إرباً وفتحت أذرع القيل والقال أبوابها مشرعةً حتي وصل الأمر الي وضع عمليات السلام جانباً والإصغاء الي الشائعات والأكاذيب والضحك علي الذقون وهكذا بقية دول العالم الثالث فريسة الجهل والفتنة والعبث فزاد عدد الأميين وتعددت سقوف الهزيمة ..

. وكثرت فيها المشاكل وأغلقت أبواب الفرج!الحقيقة لها في نفوسنا وقع مكين واذا لم نكتب عنها بقلم جريء وشجاع فسوف تبقي نغمة حروفها منفصلة عن بعضها بعضاً فالحقيقة كما يتصورها البعض ، أصبحت الان لا تسد رغبات وطموحات المواطن في هذا العالم الذي يجهل معني الحقيقة قبل صنوفها وأشكالها. ولا حتي له خبرة فيها. ان الحقيقة لا تزدهر الا في ظل العدالة نحن في عراق اليوم
لا نريد تكرار اخطائنا الماضية التي ساقتنا إلي افران الحريق والقتل، وبالرغم من الديمقراطية التي جاءت من الخارج فاننا نحب الوطن ونحب العراقيين لنعيش فيه بسلام وامن واستقرار دون تمييز أو فارق. فالعراق بلد عنيد وقيادته صعبة ما لم يكن من صلب الشعب العراقي الذي يعرف جيداً ماذا يريد العراقي وماذا يحب واي شيء يكره. فعندما يحصل هذا فاننا عندها يمكن ان نحتفظ بالوطنية لكي ننصر العدالة. ان حديقه الامن في العراق اليوم تنمو وتزدهر باغصان هذا الشعب المتنوع اذا كانت هنالك عدالة حقيقية تتوزع علي الجميع دون الرجوع الي الحقبة الماضية املنا الوحيد وكل من يعتدي علي الامل يعتدي علي الحياة. ويشوه الانسان، وكل من يشوه الحقيقة لكي يشن حرباً طائفية ، فهذه الحرب وان تكن لاجل البقاء ولاجل الحياة فانها تلحق اشد الضرر بالشعب وتخدم المحتل وتحمي موقفه.. في الوقت ذاته تمزق القلب الواحد وتدمر حضارة لها اسماؤها وبناتها دفعنا دماء كثيرة لكي تدوم وتبقي بين سائر الامم مرفوعة عالية. واليوم الحضارة العراقيه امام امتحان صعب يجب علي الحكومة العراقية السير في الخطوات التالية:
اولاً: التضامن بين افراد الشعب ليكونوا يداً واحدة تضرب بقوة بدل أن نضرب بعضنا بعضا. هذا هو الواقع الناجز الذي يدمر الاعداء.
ثانياً: التضامن بين العلماء والمفكرين والسياسيين تحت مظلة العراق الواحد لخدمة البلد والشعب ورعاية مصالحه والحفاظ علي ثرواته بعيدا عن المحاصصة
ثالثاً: الاسراع بجلاء قوات الاحتلال. اذا ما اكتملت هذه العوامل وتلاحم الكل لأجل الكل. فاننا سوف ننعم بسلام وامن واستقرار يضمن لجميع طوائف الشعب العراقي العيش بحرية وعدالة تامة دون شرط أو قيد.
ولا وصاية من احد لا صغير ولا كبير.
والسؤال هنا يطرح نفسه ما هو الحل واصدقاء الامس من العراقيين الذين وقد تحولوا الي اعداء بل الي وسطاء بينهم وبين دول اقليمية. وما هي الاجابات لالاف الاسئلة المحيرة في كل يوم والتي ما عادت تنفعها جلسات البيت الابيض واجتماعات الكونغرس الامريكي ورجل السلام الجديد اوباما الذي يظهر علي غير عادته يتوسل ويطلب يد العون من دول الجوارودول الشرق الاوسط يصاحبه الخنوع والخضوع من الدول المجاورة يطلب يد النجدة والمساعدة لخروج قواتة قوات الاحتلال من هذا المستنقع يا له من مأزق كبير وحيرة وقع فيه العالم .وضاعت قيمة جائزة نوبل هذا العام ...