الشيعي الصادق
15-10-2009, 08:24 PM
انتقل نقاش النواب حول القائمة المغلقة والمفتوحة من القاعة الى اروقة البرلمان والكافتيريا، ثم الى الشارع، فصارت حديث المقاهي، وساعات السمر، وتعازي النسوه.
فقد سمعت ما دار البارحة في "قراية نسوان"، من تلك التي صارت القوى السياسية هذه الايام تتحرش بالتاريخ من اجل استنهاض مناسبات جديدة لها، خصوصا ونحن على ابواب انتخابات عامه.
فما ان انهت الملة نعاويها، واطلقت صافرة النهاية بـ "وي يحسين!"، حتى دبت همهمة في القاعة ما لبثت ان تحولت الى ضجيج اشبه بالدوي، ومع اواني الشاي التي تدور بين الجالسات، الموشحات بالسواد الكربلائي، ورائحة الهيل والعطور النسائية، قاطعت الملة هذا اللغط وبدأت حديثها ثانية حول القائمة المغلقة، والمفتوحة، باعتباره موضوع الساعه.
ويبدو ان الغرض من هذه الجلسة، التي عقدت بمناسبة غريبة، هو "توعية النسوة بضرورة اعتماد القائمة المفتوحة"، فاخذت الملة بشرح واجب الالتزام بوصية السيد، مع المفتوحة، ومعادة الداعين للمغلقة.
ولم يكن رويا الحديث في هذه الاثناء، الا ان احدى المشاكسات، قاطعتها واوضحت العكس، ففي المغلقة يمكن وضع كوتة نسائية تضمن تمثيل المرأة بالنسبة التي يتفق عليها، الفكرة التي نجحت في انتخابات 2005، والتي تكاد تكون العلامة الايجابية الوحيدة التي يحصل عليها البرلمان الحالي في اي عملية تقييم حيادية ومنصفة، وما عدى ذلك فلم يشهد للبرلمان اي انجاز ايجابي اخر.
والقائمة المغلقة توفر امكانية وصول الكفاءات العلمية والفنية ورجال القانون وحتى الرياضيين، كما حصل في الدورة الحالية، مما يوفر للمجلس القدرة على متابعة اشمل لمجمل مفاصل الحياة، وللرقابة على عمل الوزارات.
في الوقت الذي لا توفر القائمة المفتوحة المجال الا لذوي النفوذ كل في مناطقه، فتلعب التمايزات العشائرية، وشراء الذمم دورا في وصول ليس الكفوئين، بل ذوي النفوذ، الذين ستمتلئ بهم قاعة البرلمان في الدورة القادمة.
وتعود الملة، التي وجدت نفسها في مازق، لتكرر ضرورة الالتزام بوصية السيد، باعتبارها اشبه بالفروض، بينما المشاكسة تعارض وسط الهمهمات الى ان ملت احداهن من هذا الجدل، فسألت بصوت عال من صاحبة القراية، وهي الحجية ذات الصوت الجهوري الذي يعلو على كل لغط.
"وانت حجية تأيدين المغلقة لو المفتوحة؟"
ولم تعرف بماذا تجيب، فلم تعتد المسكينة على راي خاص بها يوما، ونزل السؤال المحرج على صدرها كانقباضة مفاجئة، فحاولت التملص بدهاء فطري، امام العيون التي بدات بالتطلع نحوها، والافواه التي فغرت.
"اني ويه المله، شتكول هي اني وياهه"
ربما وجدت ان ذلك اضمن لانقاذها، وساعدتها احداهن من زاوية اخرى
"المله وية المفتوحة"
وكما لو تلقفت حبل نجاة، وارادت ان تبدي لها رأيا خاصا لاول مرة، فوضعت فنجان الشاي في صحنه، ونادت وهي ترفع كفها بحزم وحماس، داعية للقائمة المفتوحة.
"اني هم وية المفكوكة"
سادت بعدها برهة صمت.. فقالت حجية اخرى
"اني هم والله"، واخرى من زاوية اخرى "اني هم اني هم .."
ايدها الجميع وبدى وكانهن في جلسة تصويت، في قاعة البرلمان، الكل مع الحجية، الا المشاكسة، فقد تبين انها الوحيدة على الجانب الاخر، فكان عليها ان تشرح اولا ما معنى "الكوتة"، وان كانت تعرف مبدئيا بان الحجية لن تقف مع "الكتكوتة"، لذا فقد اعلنت امام الحاضرات بانها، هي الاخرى مع قائمة الحجية، القائمة "المفكوكة".
فقد سمعت ما دار البارحة في "قراية نسوان"، من تلك التي صارت القوى السياسية هذه الايام تتحرش بالتاريخ من اجل استنهاض مناسبات جديدة لها، خصوصا ونحن على ابواب انتخابات عامه.
فما ان انهت الملة نعاويها، واطلقت صافرة النهاية بـ "وي يحسين!"، حتى دبت همهمة في القاعة ما لبثت ان تحولت الى ضجيج اشبه بالدوي، ومع اواني الشاي التي تدور بين الجالسات، الموشحات بالسواد الكربلائي، ورائحة الهيل والعطور النسائية، قاطعت الملة هذا اللغط وبدأت حديثها ثانية حول القائمة المغلقة، والمفتوحة، باعتباره موضوع الساعه.
ويبدو ان الغرض من هذه الجلسة، التي عقدت بمناسبة غريبة، هو "توعية النسوة بضرورة اعتماد القائمة المفتوحة"، فاخذت الملة بشرح واجب الالتزام بوصية السيد، مع المفتوحة، ومعادة الداعين للمغلقة.
ولم يكن رويا الحديث في هذه الاثناء، الا ان احدى المشاكسات، قاطعتها واوضحت العكس، ففي المغلقة يمكن وضع كوتة نسائية تضمن تمثيل المرأة بالنسبة التي يتفق عليها، الفكرة التي نجحت في انتخابات 2005، والتي تكاد تكون العلامة الايجابية الوحيدة التي يحصل عليها البرلمان الحالي في اي عملية تقييم حيادية ومنصفة، وما عدى ذلك فلم يشهد للبرلمان اي انجاز ايجابي اخر.
والقائمة المغلقة توفر امكانية وصول الكفاءات العلمية والفنية ورجال القانون وحتى الرياضيين، كما حصل في الدورة الحالية، مما يوفر للمجلس القدرة على متابعة اشمل لمجمل مفاصل الحياة، وللرقابة على عمل الوزارات.
في الوقت الذي لا توفر القائمة المفتوحة المجال الا لذوي النفوذ كل في مناطقه، فتلعب التمايزات العشائرية، وشراء الذمم دورا في وصول ليس الكفوئين، بل ذوي النفوذ، الذين ستمتلئ بهم قاعة البرلمان في الدورة القادمة.
وتعود الملة، التي وجدت نفسها في مازق، لتكرر ضرورة الالتزام بوصية السيد، باعتبارها اشبه بالفروض، بينما المشاكسة تعارض وسط الهمهمات الى ان ملت احداهن من هذا الجدل، فسألت بصوت عال من صاحبة القراية، وهي الحجية ذات الصوت الجهوري الذي يعلو على كل لغط.
"وانت حجية تأيدين المغلقة لو المفتوحة؟"
ولم تعرف بماذا تجيب، فلم تعتد المسكينة على راي خاص بها يوما، ونزل السؤال المحرج على صدرها كانقباضة مفاجئة، فحاولت التملص بدهاء فطري، امام العيون التي بدات بالتطلع نحوها، والافواه التي فغرت.
"اني ويه المله، شتكول هي اني وياهه"
ربما وجدت ان ذلك اضمن لانقاذها، وساعدتها احداهن من زاوية اخرى
"المله وية المفتوحة"
وكما لو تلقفت حبل نجاة، وارادت ان تبدي لها رأيا خاصا لاول مرة، فوضعت فنجان الشاي في صحنه، ونادت وهي ترفع كفها بحزم وحماس، داعية للقائمة المفتوحة.
"اني هم وية المفكوكة"
سادت بعدها برهة صمت.. فقالت حجية اخرى
"اني هم والله"، واخرى من زاوية اخرى "اني هم اني هم .."
ايدها الجميع وبدى وكانهن في جلسة تصويت، في قاعة البرلمان، الكل مع الحجية، الا المشاكسة، فقد تبين انها الوحيدة على الجانب الاخر، فكان عليها ان تشرح اولا ما معنى "الكوتة"، وان كانت تعرف مبدئيا بان الحجية لن تقف مع "الكتكوتة"، لذا فقد اعلنت امام الحاضرات بانها، هي الاخرى مع قائمة الحجية، القائمة "المفكوكة".