فاطمه مصطفى
18-10-2009, 05:25 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الذي يجعل القيام من النوم أمراً مزعجاً ؟
http://zffat.com/up/upfiles/8Yh97429.jpg (http://zffat.com/up/)
ليلة السبت ،، يوم السبت .. لا يهم ، ولا فرق بينهما ،، فهذه هي رموز الكآبة و " الـزَهَـقْ " لدى الغالب الأعم من الناس
فهي صافرة النهاية و البداية ،، نهاية الاستجمام و الراحة ،، و بداية الجد و العمل و " التَعَبْ " .. صح ولاّ ؟
الملاحظ أخواني أخواتي بأن الكثير منا يشعر بثقل و صعوبة و تأخّر في الجلوس من النوم في أول أيام الأسبوع
و كثيراً ما يكون هناك تأخر كبير عن الوقت المحدد لبداية الدوام لدى شريحة ليست بالقليلة من الطلاب و الموظفين .
فما هو السبب يا ترى ؟؟
ليس الكسل ، مثلما قد نظن جميعاً ، ليس الكسل دوماً على الأقل . فالراجح عند العلماء الآن أن ساعة الجسم البيولوجية
ليست على الدوام مضبوطة لتتفق مع ساعات الليل و النهار . ففي الدماغ البشري خلية تسمى " فوق التصالبية "
تسيطر على وتيرة نشاط الجسم . وهي الساعة البيولوجية التي تضبط تواتر النوم و القيام .
و تقول جين ماتيسون خبيرة اضطراب النوم الأمريكي :
إن مواعيد المدرسة وبداية دوام العمل في الشركات ثابتة لا تتغير
أما مواعيد الساعة البيولوجية فهي تختلف من شخص لآخر . والذين يستطيعون القيام في الصباح
قد تكون ساعتهم البيولوجية مضبوطة على مواقيت متأخرة عن ساعة الشمس و غيابها
ويمكن لمن يعاني هذه المشكلة أن يصلح ساعته البيولوجية ، لكن عليه أن يدفع الثمن ! .
كيف ؟
تقول ماتيسون : " عندما يتأخر الناس في النوم في عطل الأسبوع فإنما يسايرون ساعتهم البيولوجية
و يذهبون إلى النوم في الموعد الذي تقرره لهم هذه الساعة و هذا يجعل استفاقتهم من النوم في أول أيام الأسبوع أصعب ".
ولمعالجة تلك المشكلة ، يمكن ضبط المواعيد الاستفاقة و النوم ، 15 دقيقة باكراً في كل مرة
لكن على شرط ألاّ نُسكِت المُنبّه بتأفف ، وأن نستجيب لصوته من دون تردد . ذلك هو ثمن العلاج
و لا بد من أن نلاحظ كذلك أن تعريض العينين في المساء و الليل للإنارة الصناعية يؤخر موعد النوم
في الساعة البيولوجية . والضوء الخافت يساعد في تعديل هذا الخلل وفي تقريب ساعة النوم
و يدخل في تصنيف الضوء الصناعي المؤخر للنوم ضوء شاشة الحاسوب و التلفزة أيضاً .
و إذا لم تكن هذه الأمور مسعفة في معالجة وضعك ، فثمة أخبار طبية : ففي جامعة كاليفورنيا
في مدينة أرفنق ، اكتشف العلماء حمضاً أمينياً يضبط الساعة البيولوجية
و هم يعكفون الآن على صنع دواء من هذا الحمض لهذا الغرض .
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com22.gif (http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com22.gif)
المصدر :
" زاد العلوم "
مجلة القافلة – يوليو/ أغسطس 2008
ما الذي يجعل القيام من النوم أمراً مزعجاً ؟
http://zffat.com/up/upfiles/8Yh97429.jpg (http://zffat.com/up/)
ليلة السبت ،، يوم السبت .. لا يهم ، ولا فرق بينهما ،، فهذه هي رموز الكآبة و " الـزَهَـقْ " لدى الغالب الأعم من الناس
فهي صافرة النهاية و البداية ،، نهاية الاستجمام و الراحة ،، و بداية الجد و العمل و " التَعَبْ " .. صح ولاّ ؟
الملاحظ أخواني أخواتي بأن الكثير منا يشعر بثقل و صعوبة و تأخّر في الجلوس من النوم في أول أيام الأسبوع
و كثيراً ما يكون هناك تأخر كبير عن الوقت المحدد لبداية الدوام لدى شريحة ليست بالقليلة من الطلاب و الموظفين .
فما هو السبب يا ترى ؟؟
ليس الكسل ، مثلما قد نظن جميعاً ، ليس الكسل دوماً على الأقل . فالراجح عند العلماء الآن أن ساعة الجسم البيولوجية
ليست على الدوام مضبوطة لتتفق مع ساعات الليل و النهار . ففي الدماغ البشري خلية تسمى " فوق التصالبية "
تسيطر على وتيرة نشاط الجسم . وهي الساعة البيولوجية التي تضبط تواتر النوم و القيام .
و تقول جين ماتيسون خبيرة اضطراب النوم الأمريكي :
إن مواعيد المدرسة وبداية دوام العمل في الشركات ثابتة لا تتغير
أما مواعيد الساعة البيولوجية فهي تختلف من شخص لآخر . والذين يستطيعون القيام في الصباح
قد تكون ساعتهم البيولوجية مضبوطة على مواقيت متأخرة عن ساعة الشمس و غيابها
ويمكن لمن يعاني هذه المشكلة أن يصلح ساعته البيولوجية ، لكن عليه أن يدفع الثمن ! .
كيف ؟
تقول ماتيسون : " عندما يتأخر الناس في النوم في عطل الأسبوع فإنما يسايرون ساعتهم البيولوجية
و يذهبون إلى النوم في الموعد الذي تقرره لهم هذه الساعة و هذا يجعل استفاقتهم من النوم في أول أيام الأسبوع أصعب ".
ولمعالجة تلك المشكلة ، يمكن ضبط المواعيد الاستفاقة و النوم ، 15 دقيقة باكراً في كل مرة
لكن على شرط ألاّ نُسكِت المُنبّه بتأفف ، وأن نستجيب لصوته من دون تردد . ذلك هو ثمن العلاج
و لا بد من أن نلاحظ كذلك أن تعريض العينين في المساء و الليل للإنارة الصناعية يؤخر موعد النوم
في الساعة البيولوجية . والضوء الخافت يساعد في تعديل هذا الخلل وفي تقريب ساعة النوم
و يدخل في تصنيف الضوء الصناعي المؤخر للنوم ضوء شاشة الحاسوب و التلفزة أيضاً .
و إذا لم تكن هذه الأمور مسعفة في معالجة وضعك ، فثمة أخبار طبية : ففي جامعة كاليفورنيا
في مدينة أرفنق ، اكتشف العلماء حمضاً أمينياً يضبط الساعة البيولوجية
و هم يعكفون الآن على صنع دواء من هذا الحمض لهذا الغرض .
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com22.gif (http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com22.gif)
المصدر :
" زاد العلوم "
مجلة القافلة – يوليو/ أغسطس 2008