عقيل الحمداني
18-10-2009, 05:28 PM
الديكتاتور: الصاعقة
من اشرس الدكتاتوريين السلطان سليم الذي حكم تركيا وأقام فيها دولة بالحراب، وضرب قوانين الإسلام عرض الحائط وكان يلقب (بياوز) وهو باللغة التركية بمعنى (الصاعقة) فلم يكن يقف في وجهه شيء، فكان طاغوتاً جباراً سفاكاً للدماء سلاباً للأرواح يهتك الأعراض وينهب الأموال ويخون بالعهود. آمن أهل حلب على دمائهم وأموالهم ثم فرض عليهم ضريبة سماها (مال الأمان) كادت تستغرق عامة أموالهم، وقتل جماعة كبيرة من المسلمين لأنهم يخالفونه في الاعتقاد حيث كان هو سني المذهب على زعمه وأولئك من الشيعة، حتى أنه قتل في موقعة واحدة أربعين ألف من الشيعة بمجرد كونهم مخالفين له في المذهب.
وأرسل إلى السلطان الغوري يطلب منه الدعاء، ثم أمر بقتله، ثم قتل القاتل الذي تجرأ فنفذ الأمر بقتله!
وهو الذي أباد أهل الرملة كلهم لوشاية واش أخبره بأنهم قتلوا جندياً من جنوده، وكان القتل أهون شيء عليه لا يعرف قريباً ولا غريباً ولا عدواً ولا صديقاً ولا مسلماً ولا كافراً، وقد خنق أخوته لما خشي أن يزاحموه على الملك وقتل سبعة عشر من أهل بيته وسبعة من وزرائه, ولما رد عليه رئيس وزرائه (يونس باشا) كلمة كان الحق فيها أمر بضرب عنقه فضربت عنقه قبل أن يتم جملته!
وكان دائم الغضب لا يضحك أبداً والسيافون بين يديه وهم رهن إشارته في إزهاق الأنفس، ولما ترك (للشراكس) في مصر أوقافهم قال له رئيس وزرائه ويسمى (بري باشا): يا مولانا فني مالنا وعساكرنا في حربهم وتبقي لهم أوقافهم يستعينون بها علينا؟
وكانت رجل السلطان في الركاب فأشار إلى الجلاد بقطع رأسه، فضرب الجلاد عنق رئيس الوزراء فصار رأسه على الأرض قبل أن يصير السلطان على الفرس.
وكان من عادة وزرائه أنهم إذا انتخبهم للوزارة كتبوا وصيتهم وأعدوا كفنهم وودعوا أهلهم فلا يدرون كلما ذهبوا ليقابلوا السلطان أيعودون أحياءً أو يحملون على الجنائز، وكان الوزراء والمقربون إليه يرتجفون خوفاً منه وكان إذا قتل أناساً أمر بأن ينصب رؤوسهم على الرماح الطوال! وكثيراً ما رأوا أهل البلاد جيشاً يأتي وبأيدي الجيش الرماح الطوال وعلى رؤوس تلك الرماح الرؤوس المقطوعة.
ولقد كان من عــــادة الدكتاتوريـــين إبتداءً من معاويـــة، حيث قال الإمام (عليه السلام) مشيراً إليه: (وأبرد برؤوسهم إلى الفجرة وإلى آخر خليفة عثماني، إنهم إذا ظفروا بعدوهم، قطعوا رؤوس كبارهم وأداروها في البلاد، لإرهاب الناس، ثم أبردوا بها إلى العاصمة، وحيث أن الرؤوس تنتن في الصيف كانوا يهيئون أكياساً مملوءة بالثلج، فيضعون الرؤوس فيها، حتى لا تتغير معالمها، وتصل بيد الخليفة الفاتح واضحة السمات والمعالم، ليشفي منها غيظه، ويشمت بها، ويفتخر بالانتصار عليها.
نعم أمثال هؤلاء الذين سموا أنفسهم بالخلفاء من الأمويين والعباسيين والعثمانيين ومن إليهم، هم الذين سببوا ضياع الإسلام وتسلط أعدائه عليه كما سببوا إشمئزاز النفوس من اسم الإسلام وهؤلاء هم الذين وقفوا دون انتشار الإسلام وإلا فلو أخذت سيرة الرسول (صلى الله عليه وآله) معياراً للأمر، لكان الإسلام في هذا اليوم يعم كل العالم بلا استثناء. وقد ورد في الحديث: (ولا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم وملاكه آت في الحكام، فإنه من الواضح أن الناس يقيسون المبادئ بحملته ولولا عناية الله سبحانه وتعالى على الإسلام والمسلمين الصادقين لم يبق من الإسلام حتى الاسم ولا من القرآن حتى الرسم ولا من المسلمين حتى الفرد.
من اشرس الدكتاتوريين السلطان سليم الذي حكم تركيا وأقام فيها دولة بالحراب، وضرب قوانين الإسلام عرض الحائط وكان يلقب (بياوز) وهو باللغة التركية بمعنى (الصاعقة) فلم يكن يقف في وجهه شيء، فكان طاغوتاً جباراً سفاكاً للدماء سلاباً للأرواح يهتك الأعراض وينهب الأموال ويخون بالعهود. آمن أهل حلب على دمائهم وأموالهم ثم فرض عليهم ضريبة سماها (مال الأمان) كادت تستغرق عامة أموالهم، وقتل جماعة كبيرة من المسلمين لأنهم يخالفونه في الاعتقاد حيث كان هو سني المذهب على زعمه وأولئك من الشيعة، حتى أنه قتل في موقعة واحدة أربعين ألف من الشيعة بمجرد كونهم مخالفين له في المذهب.
وأرسل إلى السلطان الغوري يطلب منه الدعاء، ثم أمر بقتله، ثم قتل القاتل الذي تجرأ فنفذ الأمر بقتله!
وهو الذي أباد أهل الرملة كلهم لوشاية واش أخبره بأنهم قتلوا جندياً من جنوده، وكان القتل أهون شيء عليه لا يعرف قريباً ولا غريباً ولا عدواً ولا صديقاً ولا مسلماً ولا كافراً، وقد خنق أخوته لما خشي أن يزاحموه على الملك وقتل سبعة عشر من أهل بيته وسبعة من وزرائه, ولما رد عليه رئيس وزرائه (يونس باشا) كلمة كان الحق فيها أمر بضرب عنقه فضربت عنقه قبل أن يتم جملته!
وكان دائم الغضب لا يضحك أبداً والسيافون بين يديه وهم رهن إشارته في إزهاق الأنفس، ولما ترك (للشراكس) في مصر أوقافهم قال له رئيس وزرائه ويسمى (بري باشا): يا مولانا فني مالنا وعساكرنا في حربهم وتبقي لهم أوقافهم يستعينون بها علينا؟
وكانت رجل السلطان في الركاب فأشار إلى الجلاد بقطع رأسه، فضرب الجلاد عنق رئيس الوزراء فصار رأسه على الأرض قبل أن يصير السلطان على الفرس.
وكان من عادة وزرائه أنهم إذا انتخبهم للوزارة كتبوا وصيتهم وأعدوا كفنهم وودعوا أهلهم فلا يدرون كلما ذهبوا ليقابلوا السلطان أيعودون أحياءً أو يحملون على الجنائز، وكان الوزراء والمقربون إليه يرتجفون خوفاً منه وكان إذا قتل أناساً أمر بأن ينصب رؤوسهم على الرماح الطوال! وكثيراً ما رأوا أهل البلاد جيشاً يأتي وبأيدي الجيش الرماح الطوال وعلى رؤوس تلك الرماح الرؤوس المقطوعة.
ولقد كان من عــــادة الدكتاتوريـــين إبتداءً من معاويـــة، حيث قال الإمام (عليه السلام) مشيراً إليه: (وأبرد برؤوسهم إلى الفجرة وإلى آخر خليفة عثماني، إنهم إذا ظفروا بعدوهم، قطعوا رؤوس كبارهم وأداروها في البلاد، لإرهاب الناس، ثم أبردوا بها إلى العاصمة، وحيث أن الرؤوس تنتن في الصيف كانوا يهيئون أكياساً مملوءة بالثلج، فيضعون الرؤوس فيها، حتى لا تتغير معالمها، وتصل بيد الخليفة الفاتح واضحة السمات والمعالم، ليشفي منها غيظه، ويشمت بها، ويفتخر بالانتصار عليها.
نعم أمثال هؤلاء الذين سموا أنفسهم بالخلفاء من الأمويين والعباسيين والعثمانيين ومن إليهم، هم الذين سببوا ضياع الإسلام وتسلط أعدائه عليه كما سببوا إشمئزاز النفوس من اسم الإسلام وهؤلاء هم الذين وقفوا دون انتشار الإسلام وإلا فلو أخذت سيرة الرسول (صلى الله عليه وآله) معياراً للأمر، لكان الإسلام في هذا اليوم يعم كل العالم بلا استثناء. وقد ورد في الحديث: (ولا تكونوا علماء جبارين فيذهب باطلكم بحقكم وملاكه آت في الحكام، فإنه من الواضح أن الناس يقيسون المبادئ بحملته ولولا عناية الله سبحانه وتعالى على الإسلام والمسلمين الصادقين لم يبق من الإسلام حتى الاسم ولا من القرآن حتى الرسم ولا من المسلمين حتى الفرد.