المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كلمة للامام علي ع وقصة عجيبه حول تغيير الثقافة الجاهليه الى اسلاميه


عقيل الحمداني
18-10-2009, 05:38 PM
تحويل الثقافة الجاهلية إلى ثقافة إسلامية
يقول الامام علي
قيمة كل امرئ ما يحسنه
مااعظمها من نصيحة وتجربة حيه للنهوض وللتقدم ولتغيير الثقافة العامة للفرد
ويتضح لكل من تتبع في علوم الاجتماع إن الثقافة هي التي تعين اتجاه الإنسان، إن خيراً فخير، أو شراً فشر.
مثلاً: الشخص الذي يذهب إلى المبغى فإنما توجهه ثقافته نحو ذلك، والذي يذهب إلى المسجد فإنما يسير بدافع من ثقافته..
هذا في الجزئيات، وكذلك الأمر في الكليات، فالثقافة إذا تحولت ـ لدى المسلمين ـ من ثقافة استعمارية إلى ثقافة إسلامية تحولوا هم أيضاً من الانحطاط والاستغلال والعبودية إلى العزّة والتقدم والاستقلال.
وعندما نتطلع إلى تاريخ المسلمين قبل ظهور الإسلام وبعد ظهوره، نشاهد ذلك بوضوح، فعندما كانت عقليات (الغاب) وثقافة (الأنا) تحكم الناس وكانت أعمالهم هي النهب والحرب والسرقة وشرب الخمر وتعاطي البغاء، وكانوا متخلفين فكرياً واقتصادياً وفي سائر المجالات.
ولكنهم بعد الإسلام - على أثر تحول ثقافتهم إلى ثقافة ربانية رحمانية، وإلى ثقافة (أحب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك، نشاهد حدوث انقلاب واسع وعميق في ضمير الشعب وحياته، فلا خمر ولا فجور ولا مشاحنات ولا حروب تطحن الأخوة بعجلاتها، بل حروب لتحرير من بقي تحت الظلم من المستضعفين، وبذلك تمكن هؤلاء من أن يشكلوا أعرق حضارة في التاريخ، هؤلاء خرجوا عن طوق الشهوات وسلخوا عن أنفسهم عبودية الأهواء والملذّات فصاروا أحراراً يعملون للعقيدة والمبدأ والإنسانية.
هذا أحدهم: شاب من إحدى القبائل القاطنة في أطراف المدينة المنورة مات أبوه - رئيس القبيلة - وتولى الرئاسة محله عمّه الذي كانت له بنت جميلة وثروة عريضة وزعامة على القبيلة.
هذا الشاب كان مرشحاً لأن يكون زوجاً للفتاة، وفي حالة وفاة عمه يرث الزعامة والمال والمكانة الاجتماعية المميزة..
هذا الفتى كان يذهب إلى المدينة كل شهر لأجل شراء ما تحتاجه القبيلة، وذات مرة وأثناء جولته في المدينة رأى رجلاً يخطب في ساحة تحيط بها جدران أربعة قصيرة على مجموعة من الناس، وقف يسمع، جذبته الخطبة: سأل رجلاً: من الخطيب ومن المستمعين؟.. أجابه الرجل: الخطيب، محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) والجالسون هم المسلمون، وهذه المحوطة مسجد بناه المسلمون.
رجع الشاب إلى قبيلته وفي الشهر التالي عاد إلى المدينة لغرض الشراء، وذهب إلى المسجد للاستماع، وفي المرّة الثالثة والرابعة كان يحس بأنه ينجذب أكثر فأكثر نحو هذا الرسول الجديد.
وفي أحد الأيام خاطب عمه: يا عم لماذا تشتري كل شهر مرة، فلنشتر كل أسبوع مرة حتى تكون البضائع والمواد التي نشتريها جديدة!، وقَبِل العم وهكذا أصبح باستطاعة الشاب أن يستمع إلى الرسول كل أسبوع مرة واحدة وبعد مدّة أسلم الشاب وجاء إلى عمه قائلاً: يا عم قد أسلمت.
قال العم: أصبوت إلى دين محمد؟
قال: إن دين محمد هو الإسلام لا انحراف فيه.
قال العم: يا بني لو أصررت على إسلامك فلن أزوجك ابنتي.
أجابه الشاب: هذا هين، لا رغبة لي في النساء.
قال له العم: وسوف أمنعك من دخول بيتي.
أجابه الشاب: إن هذا سهل، فأرض الله واسعة.
قال له عمه: سأحرمك الثروة.
أجابه: إن الثروة مال فانٍ وزائل.
فقال: ستحرم من رئاسة القبيلة.
أجابه الشاب: إنني لا أريد الزعامة.
فقال له العم: يجب عليك أن تنفصل عن قبيلتنا.
أجابه: سوف أخرج.
قال له العم: وعليك أن تنـزع كل ملابسك وتعطيها لي.
أجابه: لا بأس.
فجرّده عمه القاسي كل ملابسه وتركه عارياً، ولما رأته أمه عارياً حنّت عليه وأعطته فراشاً، شقه نصفين وجعله إزاراً ومئزراً لبسهما، ثم اتجه إلى المدينة ووصلها ليلاً - وليس معه أي شيء - واتجه نحو المسجد ونام الليل فيه، وعندما جاء الرسول (صلى الله عليه وآله) إلى صلاة الصبح رأى شاباً غريباً فسأله من أنت؟ فذكر له الشاب اسمه الجاهلي فقال له الرسول إن اسمك هو عبد الله ذو البجادين ـ البجاد هو الفراش الذي لفه الشاب حول نفسه -...
وبدأ الشاب يأتمر بأوامر الإسلام حتى استشهد في إحدى المعارك.
ما الذي غيّر شخصية عبد الله ذي البجادين، وأحدث انقلاباً في ضميره؟ إن الذي تغير في هذا الشاب هو ثقافته فأحدثت فيه هذا التغيير الهائل.
هذه هي آثار الثقافة، فالتغيير الثقافي يسبب تغيير المناهج العملية والمناهج السياسية والاجتماعية والاقتصادية.. إلخ.
إن علينا أن نغير الثقافة الجاهلية، يقول تعالى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون)( (http://alshirazi.com/compilations/patg/alsabeel/part1/2.htm#7)(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون)(ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون)( (http://alshirazi.com/compilations/patg/alsabeel/part1/2.htm#9)ويقول تعالى: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً)( (http://alshirazi.com/compilations/patg/alsabeel/part1/2.htm#10)
إن في المسلمين أفراداً يحملون ثقافة إسلامية راقية دون شك ولكن الكلام حول الأغلبية الساحقة منهم، هؤلاء علينا تغييرهم، وإحدى الخطوات في طريق التغيير هي طبع ألف مليون كتاب توعوي في مختلف النواحي: سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وزراعياً ومعاملياً وتربوياً، وفي مجال الحريات والشورى وإلى غير ذلك.
للزيادة ارجع الى كتاب السبيل لانهاض المسلمين

عاشق الامام الكاظم
18-10-2009, 09:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم الشريف

اللهـ يعافيكمـ يارب
شــاكرة لكـم ممروركـم العطـر
لاحُــرمت طلتكـم

دمتم بود