نووورا انا
21-10-2009, 06:34 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
نقل السيد حسن الابطحي في كتابة الكمالات الروحية الجزء الثاني أنّ احد تلامذة الشيخ الانصاري قال:خرجت ذات ليلة من منزلي في مدينة كربلاء المقدسة بعد منتصف الليل،و كان الظلام دامسا و الازقة مملوءة بالوحل على أثر هطول المطر،و كنت احمل معي سراجا.
و بينما انا سائر في الطريق،رأيت من بعيد شخصاً يقترب،فدقّقت النظر فعرفت انه الاستاذ الشيخ الانصاري(ره) و برؤيته في ذلك الظلام تسائلت مع نفسي ترى الى اين يذهب الاستاذ في هذا الليل المظلم و في هذه الازقة الموحلة مع ما به من ضعف في البصر؟
و تخوفا عليه من ان يكون قد كمن له احد في الطريق مشيت خلفه دون ان يشعر.
و سار الشيخ حتى وصل الى باب دار و وقف عندهاا و أخذ يقرأ الزيارة الجامعة بخشوع.
و بعد ان اتمّ قراءة الزيارة فُتِحَتْ له الباب و دخل الى داخل الدار،فلم أعُدْ ارى شخصه و لكنّي سمعته يتحدث مع شخص في داخل الدار.
بعد ساعة تشرفت بزيارة الحرم المطهر و رأيت الشيخ هناك.
و في ما بعد و عندما زرت سماحته سألته عن قصّته تلك الليلة،و بعد اصرار كثير أجابني قائلاً:
أحيانا احصل على اذن للتشرف بخدمة امام العصر(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) و لقائه،فأذهب واقف الى جنب تلك الدار و ازوره بالزيارة الجامعة،فان صدر اذن ثان،تشرفت بزيارته في تلك الدار وسألته عن بعض المطالب و أستمدّ منه العون و اعود.
ثم إن الشيخ(قدس سره) أخذ مني عهداً على عدم افشاء هذا الأمر مادام هو على قيد الحياة
إشارة :
يستفاد من هذه القضية امور;
منها:مقام الشيخ الانصاري (قدس سره)،فهو مضافا الى كونه من كبار علماء الطائفة حتى صارت مصنفاته متوناً تدور حولها أبحاث الخارج فقهاً و اصولاً،مضافاً الى ذلك نجده قد وصل الى درجة عالية من التقوى و الورع و الزهد حتى حظى باذن ولي اللّه الاعظم(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) لزيارته و التشرف بخدمته و الاستفادة من علومه،و لعمرى انه لمقام شامخ.
و منها:اعتبار الزيارة الجامعة من جهة انه (قدس سره) لم يستأذن للدخول الى ساحة الامام الشريفة الّا بهذه الزيارة العالية سنداً و متنا رغم وجود من يحاول التشكيك فيها لعدم توفيقه لدرك معانيها السامية و اللطيفة.
و منها:ان للامام(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) بيتا في كربلا،و لا يستبعد ان يكون له بيتاً ايضا في النجف و الكاظمين و سامراء و المدينة المنورة و مكة المكرمة بل و في غيرها من البلاد و لكن هذه البيوت لا يهتدي اليها الا من حظى بتوفيق الهي للتشرف بخدمته (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) و الا فانه لن يهتدي الى ذلك المكان مهما حاول و بحث عنه.
نسأل الله سبحانه و تعالى ان يوفقنا لطاعته و اجتناب معصيته و يؤهلنا للوصول الى مقام خدام خدام مولانا و مولى الكونين أبى القاسم الحجة ابن الحسن العسكرى(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف)آمين.
الاربعون في المهدي عجل الله تعالى فرجه وقصة الجزيرة الخضراء
نقل السيد حسن الابطحي في كتابة الكمالات الروحية الجزء الثاني أنّ احد تلامذة الشيخ الانصاري قال:خرجت ذات ليلة من منزلي في مدينة كربلاء المقدسة بعد منتصف الليل،و كان الظلام دامسا و الازقة مملوءة بالوحل على أثر هطول المطر،و كنت احمل معي سراجا.
و بينما انا سائر في الطريق،رأيت من بعيد شخصاً يقترب،فدقّقت النظر فعرفت انه الاستاذ الشيخ الانصاري(ره) و برؤيته في ذلك الظلام تسائلت مع نفسي ترى الى اين يذهب الاستاذ في هذا الليل المظلم و في هذه الازقة الموحلة مع ما به من ضعف في البصر؟
و تخوفا عليه من ان يكون قد كمن له احد في الطريق مشيت خلفه دون ان يشعر.
و سار الشيخ حتى وصل الى باب دار و وقف عندهاا و أخذ يقرأ الزيارة الجامعة بخشوع.
و بعد ان اتمّ قراءة الزيارة فُتِحَتْ له الباب و دخل الى داخل الدار،فلم أعُدْ ارى شخصه و لكنّي سمعته يتحدث مع شخص في داخل الدار.
بعد ساعة تشرفت بزيارة الحرم المطهر و رأيت الشيخ هناك.
و في ما بعد و عندما زرت سماحته سألته عن قصّته تلك الليلة،و بعد اصرار كثير أجابني قائلاً:
أحيانا احصل على اذن للتشرف بخدمة امام العصر(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) و لقائه،فأذهب واقف الى جنب تلك الدار و ازوره بالزيارة الجامعة،فان صدر اذن ثان،تشرفت بزيارته في تلك الدار وسألته عن بعض المطالب و أستمدّ منه العون و اعود.
ثم إن الشيخ(قدس سره) أخذ مني عهداً على عدم افشاء هذا الأمر مادام هو على قيد الحياة
إشارة :
يستفاد من هذه القضية امور;
منها:مقام الشيخ الانصاري (قدس سره)،فهو مضافا الى كونه من كبار علماء الطائفة حتى صارت مصنفاته متوناً تدور حولها أبحاث الخارج فقهاً و اصولاً،مضافاً الى ذلك نجده قد وصل الى درجة عالية من التقوى و الورع و الزهد حتى حظى باذن ولي اللّه الاعظم(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) لزيارته و التشرف بخدمته و الاستفادة من علومه،و لعمرى انه لمقام شامخ.
و منها:اعتبار الزيارة الجامعة من جهة انه (قدس سره) لم يستأذن للدخول الى ساحة الامام الشريفة الّا بهذه الزيارة العالية سنداً و متنا رغم وجود من يحاول التشكيك فيها لعدم توفيقه لدرك معانيها السامية و اللطيفة.
و منها:ان للامام(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) بيتا في كربلا،و لا يستبعد ان يكون له بيتاً ايضا في النجف و الكاظمين و سامراء و المدينة المنورة و مكة المكرمة بل و في غيرها من البلاد و لكن هذه البيوت لا يهتدي اليها الا من حظى بتوفيق الهي للتشرف بخدمته (عجل اللّه تعالى فرجه الشريف) و الا فانه لن يهتدي الى ذلك المكان مهما حاول و بحث عنه.
نسأل الله سبحانه و تعالى ان يوفقنا لطاعته و اجتناب معصيته و يؤهلنا للوصول الى مقام خدام خدام مولانا و مولى الكونين أبى القاسم الحجة ابن الحسن العسكرى(عجل اللّه تعالى فرجه الشريف)آمين.
الاربعون في المهدي عجل الله تعالى فرجه وقصة الجزيرة الخضراء