joory
22-10-2009, 07:13 PM
خرج منصور من بيته صباحا بعد مشاجرتهمع زوجته التي باتت شبه يومية ،وهو يفكّر في حلّ جذري لما أسماه مشكلة عمره ،ومضىفي طريقه إلى عمله يفكر ويخطط ،احدى عشرة سنة وأنا أعيش الذلّ بشتى أنواعه،الحياة باتت لا تطاق ،
ولكن..
الأولاد..!!!!
ماذا سيحل بهم؟
أفضل حل هو الزواج بأخرى،
انسانة تفهمني وتروق لي،
ان نظرت إليها سرتني
وراقت له الفكرة،
فصار يفكر في الأنسب والأفضل ،وبدأيستعرض أسماء النساء اللاتي يعرفهن ،وتوقف عند مها،
آه لو لم تكن متزوجة وممن؟من زميلي سامي الذي يعمل معي في نفس المكتب
مها زميلة له في العمل ،جميلة أنيقة ،لا يملمن النظر اليها ،لم يرها منذ انتظامها في العمل معهم الا وهي على اجمل صورة
نعم هكذا تكون النساءوالافلا، ليست كزوجتي زينب ،التي لا تفوح منها الا رائحة والبصل والثوم ولااراها الا منفوشة الشعر بلباسالمطبخ،آه من حياتي ما أتعسها
ودخل منصور المكتب وهو يدندن بأغنية خطرت علىباله : )بدي جيب عليك ضرة...العيشة معك صارت مرة...بديجدد شبابي...واتزوج تاني مرة وتالت مرة ورابعمرة(
وبينما هو كذلك اذ لفتانتباهه زميله سامي ،وقد اكفهر وجهه وظهر العبوس علىمحياه
قطع منصور دندنته واقترب من سامي يسأله عن مصابه .ولم يكن يتصور الاجابة :
-اخبره سامي انه كان في المحكمة الشرعية حيث طلق زوجته مها...
مها !!
أزوجة مثل مها تطلق؟ولــــــــم؟
الناس يحسدونك يا سامي على هكذا زوجة
أخفى منصور استغرابه وسأله عن السبب ،
وكان الرد صدمة ثانية أذهلته
سامي:ما عدت أستطيع الحياةمعها،انسانة باردة لا عواطف عندها،لا يهمها الا مظهرها الخارجيوكيف سيراها الناس،جميلةأنيقة نعم ولكن لغيري وليس لي!!وانا أدفع الثمن؟!!!
،تتساءل كيف؟طبعا من لم يعش المأساة لايستطيع أن يتصور مدى محنتي،!!!!
جميلتنا لاترضى بدخول المطبخ خوفا على أظافرها الطويلة ويديها الناعمتين،وطبعا كل طعامنا نشتريه جاهزا،!!!
أما تنظيف البيت فلا علاقة لهابه ،كل هذا قد أرضى به وأصبرعليه...
ولــــــــــــــــــكن...
تصور فيالمساء تضع على وجهها أطنانا من الكريمات ،منها لانعاش الوجه ومنها للتبييض ومنهاومنها ..هذا غيرشعرها الذي لا يظهر منه الا الدبابيس منذرة بخطر الاقتراب اواللمس.
راتبهايضيع كله على جمالها واناقتها وراتبي يضيع بين الطعام الجاهز والخادمة،وأخيرا قررتوضع حد لهذه المأساة وانتهى الأمر وتطلقنا
يا إلهي ..كيف كنت أعمى حينما فكرت بالزواج ثانية بواحدة مثلها...؟!!!
لا ..لا..
علي اعادة التفكير واختيار زوجة تناسبنيأكثر..
فأنا تعبت ..
وأريد منتفهمني..
أريد إنسانة تجلس معي نتكلمونتناقش،
متعلمة ومثقفة،!!!
نعم هذه هي ضالتي
وفي طريق عودته الى البيت صار يفكر بالنساءالمثقفات اللاتي تعرف عليهن ،
وقفزت الى فكرهرندى
يا الله..كيفنسيتها؟
رندى صديقة أختي ،ذات الثقافة العالية والشخصية الفذّة ،كثيرا ما كنّا نتناقش حول مواضيع مهمّة ،وكم كنت أطرب لآرائها،
ترى...أتراها مازالت من غيرزواج؟
كم سأكون محظوظا لو كانت الإجابة نعم .
بسرعة يا منصور خير البر عاجله ،هاك الهاتفواتصل بأختك واسألها عنها
اتصل منصور بأخته وبعدالسلام سألها عن رندى وعن أخبارها،أجابته أختهباستغراب
:يا سبحان الله ،ما الذي جعلكتتذكرها؟
مسكينة...تزوجت وتطلقت...لم تبق مع زوجها أكثر من شهرين،!!!!!
لكن معه حق..من يستطيع تحمّل زوجة تناقشه بكل شيء،ولا تقتنع برأيه إلا بعد أن تعلّ قلبه،غير هذا ،فهي تظن انّها الوحيدة التي تفهم ،حياة متعبة ،فكان لا بدّ من الطلاق ،وهي الآن تحضّر لنيل شهادةالدكتوراه للمرّة الثانية!!!
ماهذا النهار يامنصور..؟!!
هل تريد زوجة تناقشك في كلّ صغيرةوكبيرة؟
الله المستعان...
ما العمل الآن؟
أوقف منصور سيارته قرب شاطئ البحر وجلس يراقب الصيادين وهم يعملون فيسكون وصبر،
وداهمته صورة زينب زوجته،مرة وهي تحضر له الطعام،وأخرى وهي توقظه لصلاة الفجر،
وتذكرها في أيام زواجهماالأولى كيف كانت زهرة يافعة،
لماذا تغيرت يازينب؟!!
كم كنا نشعر بالسعادة،
تذكرسهراتهما معا،
ورنت في أذنيه ضحكاتها الخجولة،
ورفرف قلبه،
هو أحبها كثيرا،
لا بل مازال يحبها،
هي رفيقة دربه،
تحملته أيام كان موظفا بسيطا،
سهرت لينام،
وتعبت ليرتاح،
ماذا جرىلهما؟
أين حياتهما السابقة وسعادتهما؟
لماذا يا زينب تغيرت؟
وأنت يامنصور؟
ألم تتغير؟
ألم تنشغل عنه ابأمورالدنيا وبأصدقائك،
ولم يكن ينقصك إلا هذا الحاسوبالذي بتّ لا تفارقه في ساعات فراغك
أين كلامك الجميل معها؟
متى آخر مرّة سهرت معها؟
لا..لا تتحجّج بأنك كلما طلبتمنها السهر أجابتك أنّها تعبة ،
فكّر أنت متى تأتيها لتسهرمعها؟
أليس بعد أن تكون صرفت جلّ الليل إما في مخابراتك الهاتفية مع اصدقائك ،هذه المخابرات التي تكاد لا تنتهي،أو في استخدامك للحاسوب.!!
طبعا وهذه المسكينةهل ستظلّ تنتظرك حتى تنتهي من كل هذا لتطالبها بالسهر والدردشة وغيرهما.؟!!!
متى آخر مرّة قدمت لها هدية جميلة؟؟
طبعا لاتتذكّر ..
فالحادثة مرت عليها سنوات وسنوات
اصح يا منصور من غفلتك وتأكّد أنّ الله تعالى قد أنعم عليك بزوجة طيّبة حنون،
لا يغرنّك الجمال الخارجي الزائف،جمال الروح هو المقصد والمطلب..!!
وانت عندك هذا الجمال لكنك أغمضتالطرف عنه
وبعد ساعة كان منصور يفتحباب بيته ليقابله وجه زوجته الذي ظهر عليه القلق الشديد والخوف من أن يكون مريضا،فليس من عادته أن يعود في هذا الوقت
اقترب منصور منها قائلا وهو يبتسم:معك عشردقائق لتغيري لباسك وتتزيني
أسرعت زينب والفرحة تغمر قلبها ،هذا هوزوجها الحبيب عاد من جديد
لم يستغرق ما طلبه منهاوقتا طويلا ،فالفرحة كانت كعصا سحرية حولتها إلى أميرة جميلة ،ولم تكن بحاجة إلىاستخدام مساحيق التجميل وإلى أطنان الكريمات ،فكلمة حلوة من زوجها كانت لتفعل أكثرمما تفعله كل أنواع التزيين في العالم
جلست أمامه والسعادة تزين ملامحها،نظر إليها وأطال النظر
كمهي رقيقة وجميلة ،
ما أغباني ..كيف كنت سأكسرقلبا أبيض كقلبها
وقدّم إليها علبة صغيرة من مخمل أحمر ،فتحته بيدين ترتجفان ،خاتم ذهبي ...ومعه بطاقة كتب عليها:
زوجتي وأم أولادي الحبيبة
أحببت أن اقدّم لك هذه الهدية تعبيرا عن حبي العميق وتقديرا لتعبك معنا،فلولاك ما كان ليقف بيتي وتنتصب حياتي
انت عبير الحياة وسحرها،ولا غنى لناعنك
ملاحظة:
أريددائما لعينيّ أن تراك على الصورة التي أنت عليها الآن
ودمت لزوجك الذي لن يفكر بغيركأبدا:
منصور
مما وصلني عبر الايميل
ولكن..
الأولاد..!!!!
ماذا سيحل بهم؟
أفضل حل هو الزواج بأخرى،
انسانة تفهمني وتروق لي،
ان نظرت إليها سرتني
وراقت له الفكرة،
فصار يفكر في الأنسب والأفضل ،وبدأيستعرض أسماء النساء اللاتي يعرفهن ،وتوقف عند مها،
آه لو لم تكن متزوجة وممن؟من زميلي سامي الذي يعمل معي في نفس المكتب
مها زميلة له في العمل ،جميلة أنيقة ،لا يملمن النظر اليها ،لم يرها منذ انتظامها في العمل معهم الا وهي على اجمل صورة
نعم هكذا تكون النساءوالافلا، ليست كزوجتي زينب ،التي لا تفوح منها الا رائحة والبصل والثوم ولااراها الا منفوشة الشعر بلباسالمطبخ،آه من حياتي ما أتعسها
ودخل منصور المكتب وهو يدندن بأغنية خطرت علىباله : )بدي جيب عليك ضرة...العيشة معك صارت مرة...بديجدد شبابي...واتزوج تاني مرة وتالت مرة ورابعمرة(
وبينما هو كذلك اذ لفتانتباهه زميله سامي ،وقد اكفهر وجهه وظهر العبوس علىمحياه
قطع منصور دندنته واقترب من سامي يسأله عن مصابه .ولم يكن يتصور الاجابة :
-اخبره سامي انه كان في المحكمة الشرعية حيث طلق زوجته مها...
مها !!
أزوجة مثل مها تطلق؟ولــــــــم؟
الناس يحسدونك يا سامي على هكذا زوجة
أخفى منصور استغرابه وسأله عن السبب ،
وكان الرد صدمة ثانية أذهلته
سامي:ما عدت أستطيع الحياةمعها،انسانة باردة لا عواطف عندها،لا يهمها الا مظهرها الخارجيوكيف سيراها الناس،جميلةأنيقة نعم ولكن لغيري وليس لي!!وانا أدفع الثمن؟!!!
،تتساءل كيف؟طبعا من لم يعش المأساة لايستطيع أن يتصور مدى محنتي،!!!!
جميلتنا لاترضى بدخول المطبخ خوفا على أظافرها الطويلة ويديها الناعمتين،وطبعا كل طعامنا نشتريه جاهزا،!!!
أما تنظيف البيت فلا علاقة لهابه ،كل هذا قد أرضى به وأصبرعليه...
ولــــــــــــــــــكن...
تصور فيالمساء تضع على وجهها أطنانا من الكريمات ،منها لانعاش الوجه ومنها للتبييض ومنهاومنها ..هذا غيرشعرها الذي لا يظهر منه الا الدبابيس منذرة بخطر الاقتراب اواللمس.
راتبهايضيع كله على جمالها واناقتها وراتبي يضيع بين الطعام الجاهز والخادمة،وأخيرا قررتوضع حد لهذه المأساة وانتهى الأمر وتطلقنا
يا إلهي ..كيف كنت أعمى حينما فكرت بالزواج ثانية بواحدة مثلها...؟!!!
لا ..لا..
علي اعادة التفكير واختيار زوجة تناسبنيأكثر..
فأنا تعبت ..
وأريد منتفهمني..
أريد إنسانة تجلس معي نتكلمونتناقش،
متعلمة ومثقفة،!!!
نعم هذه هي ضالتي
وفي طريق عودته الى البيت صار يفكر بالنساءالمثقفات اللاتي تعرف عليهن ،
وقفزت الى فكرهرندى
يا الله..كيفنسيتها؟
رندى صديقة أختي ،ذات الثقافة العالية والشخصية الفذّة ،كثيرا ما كنّا نتناقش حول مواضيع مهمّة ،وكم كنت أطرب لآرائها،
ترى...أتراها مازالت من غيرزواج؟
كم سأكون محظوظا لو كانت الإجابة نعم .
بسرعة يا منصور خير البر عاجله ،هاك الهاتفواتصل بأختك واسألها عنها
اتصل منصور بأخته وبعدالسلام سألها عن رندى وعن أخبارها،أجابته أختهباستغراب
:يا سبحان الله ،ما الذي جعلكتتذكرها؟
مسكينة...تزوجت وتطلقت...لم تبق مع زوجها أكثر من شهرين،!!!!!
لكن معه حق..من يستطيع تحمّل زوجة تناقشه بكل شيء،ولا تقتنع برأيه إلا بعد أن تعلّ قلبه،غير هذا ،فهي تظن انّها الوحيدة التي تفهم ،حياة متعبة ،فكان لا بدّ من الطلاق ،وهي الآن تحضّر لنيل شهادةالدكتوراه للمرّة الثانية!!!
ماهذا النهار يامنصور..؟!!
هل تريد زوجة تناقشك في كلّ صغيرةوكبيرة؟
الله المستعان...
ما العمل الآن؟
أوقف منصور سيارته قرب شاطئ البحر وجلس يراقب الصيادين وهم يعملون فيسكون وصبر،
وداهمته صورة زينب زوجته،مرة وهي تحضر له الطعام،وأخرى وهي توقظه لصلاة الفجر،
وتذكرها في أيام زواجهماالأولى كيف كانت زهرة يافعة،
لماذا تغيرت يازينب؟!!
كم كنا نشعر بالسعادة،
تذكرسهراتهما معا،
ورنت في أذنيه ضحكاتها الخجولة،
ورفرف قلبه،
هو أحبها كثيرا،
لا بل مازال يحبها،
هي رفيقة دربه،
تحملته أيام كان موظفا بسيطا،
سهرت لينام،
وتعبت ليرتاح،
ماذا جرىلهما؟
أين حياتهما السابقة وسعادتهما؟
لماذا يا زينب تغيرت؟
وأنت يامنصور؟
ألم تتغير؟
ألم تنشغل عنه ابأمورالدنيا وبأصدقائك،
ولم يكن ينقصك إلا هذا الحاسوبالذي بتّ لا تفارقه في ساعات فراغك
أين كلامك الجميل معها؟
متى آخر مرّة سهرت معها؟
لا..لا تتحجّج بأنك كلما طلبتمنها السهر أجابتك أنّها تعبة ،
فكّر أنت متى تأتيها لتسهرمعها؟
أليس بعد أن تكون صرفت جلّ الليل إما في مخابراتك الهاتفية مع اصدقائك ،هذه المخابرات التي تكاد لا تنتهي،أو في استخدامك للحاسوب.!!
طبعا وهذه المسكينةهل ستظلّ تنتظرك حتى تنتهي من كل هذا لتطالبها بالسهر والدردشة وغيرهما.؟!!!
متى آخر مرّة قدمت لها هدية جميلة؟؟
طبعا لاتتذكّر ..
فالحادثة مرت عليها سنوات وسنوات
اصح يا منصور من غفلتك وتأكّد أنّ الله تعالى قد أنعم عليك بزوجة طيّبة حنون،
لا يغرنّك الجمال الخارجي الزائف،جمال الروح هو المقصد والمطلب..!!
وانت عندك هذا الجمال لكنك أغمضتالطرف عنه
وبعد ساعة كان منصور يفتحباب بيته ليقابله وجه زوجته الذي ظهر عليه القلق الشديد والخوف من أن يكون مريضا،فليس من عادته أن يعود في هذا الوقت
اقترب منصور منها قائلا وهو يبتسم:معك عشردقائق لتغيري لباسك وتتزيني
أسرعت زينب والفرحة تغمر قلبها ،هذا هوزوجها الحبيب عاد من جديد
لم يستغرق ما طلبه منهاوقتا طويلا ،فالفرحة كانت كعصا سحرية حولتها إلى أميرة جميلة ،ولم تكن بحاجة إلىاستخدام مساحيق التجميل وإلى أطنان الكريمات ،فكلمة حلوة من زوجها كانت لتفعل أكثرمما تفعله كل أنواع التزيين في العالم
جلست أمامه والسعادة تزين ملامحها،نظر إليها وأطال النظر
كمهي رقيقة وجميلة ،
ما أغباني ..كيف كنت سأكسرقلبا أبيض كقلبها
وقدّم إليها علبة صغيرة من مخمل أحمر ،فتحته بيدين ترتجفان ،خاتم ذهبي ...ومعه بطاقة كتب عليها:
زوجتي وأم أولادي الحبيبة
أحببت أن اقدّم لك هذه الهدية تعبيرا عن حبي العميق وتقديرا لتعبك معنا،فلولاك ما كان ليقف بيتي وتنتصب حياتي
انت عبير الحياة وسحرها،ولا غنى لناعنك
ملاحظة:
أريددائما لعينيّ أن تراك على الصورة التي أنت عليها الآن
ودمت لزوجك الذي لن يفكر بغيركأبدا:
منصور
مما وصلني عبر الايميل