العاملي الحقيقي
24-10-2009, 01:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآله الأخيار
سفينة النجاة ومصابيح الهدى
اطلعت مؤخرا على إحصائيات العالم، وهالني الرقم الذي يصفع وجه العالم، حول أعداد الجوعى في الدنيا، حيث يتجاوزون المليار إنسان، إذّاك تحركت فيّ هذه القصيدة، وهي بمثابة آهة نازفة، ترثي لحال الجوعى في كوكبنا، والأهم أنها تضع يدها على مكمن الجرح وجذوره، وذلكم هو تنكّر غالبية الناس للنهج الإلهي المتمثل بالنبوة والإمامة. وإليكم القصيدة، وأسألكم الدعاء:
الجوع التمساح
نَهِمٌ يأكلُ كالتمساحْ
مع أنيابٍ كالأشباحْ
يَعجبُ من هذي البشريةْ
يضحك بشفاه صخريةْ
يهزأ بالكرة الأرضيةْ:
فيها غابات الأشجارْ
فيها آلاف الأثمارْ
فيها الأبحرُ والأنهارْ
فيها أصحابُ الأفكارْ
فيها الصُنّاعُ التجّارْ
فيها وفيها ..كلُّ خَيارْ
لكنّ الجوعَ التمساحْ
مازال ببال مرتاحْ
مازال ببطن وسلاحْ
يتربعُ فوق بسيطتِنا
يهزأ من ضعف عزيمتنا
يصفعُ أطفالاً وكبارا
يلطمُ أخياراً أشرارا
يحصدُ آلاف الأرواحْ
* * * * * *
جوعٌ مسعورٌ سفّاحْ
فعلاً، ينقضّ كتمساحْ
عجَباً يتسكّعُ في الكوكبْ !!
والكوكبُ: أرضٌ لا أخصبْ !!
والكوكبُ: ماءٌ لا ينضَبْ !!
والكوكبُ: نفطٌ معادنْ
ومصانع تزأرُ ومكائن !!
ومعابد ترشدُ ومآذنْ !!
عجباً يتسكّع في الكوكبْ !!
من دم مليارٍ بل أكثرْ
يأكلُ صاحبُنا أو يشربْ !!
يتسلّل خلفَ منازِلنا
يتسلّل خلف بلادتنا
يخطفُ أزهار سعادتنا
يخنق ضحكات موائدنا
لص يتسلّل كالثعلبْ
ينهش في ثُلُثِ الكوكبْ !
هو يَعجَبُ كيف نمكّنهُ
من ثُلثِ الكوكبِ
هو يَعجبْ !!
* * * * * *
لو رسَم الناسُ القرآنا
أفعالاً تصنعُ إنسانا
لا نُطقاً يحلو، ولسانا
لا صوتاً يُخرِجُ ألحانا
بل نهجاً يصنعُ إنسانا
بل قلباً يهطلُ إيمانا
لو جعل الناسُ القرآنا
تطبيقاً نهجاً إتقانا
ما اجترأ الجوعُ على الكوكبْ
ما جاء بنار تتلهبْ
لو تبعوا أحمدَ وعليّــا
وبدوراً حاربتِ الغيّا
لو قبلوا منهم جوهرةً
يطلبها الكوكبُ كي يحيا
لو فعلوا ذلك لو فعلوا
لانصهرَ الجوعُ كتمثالٍ
من شمْع قد ذاق صِليّـا
وانتحر الفقرُ بلا أملٍ
في يومٍ أن يرجعَ حيّـا
لو فعلوا ذلك لو فعلوا
لانتعشَ العدلُ ولا يذوي
بل يبقى في الناس فتيّـأ
لانهمر الخيرُ، ولن تلقى
أبداً محروماً وشقياً
لو تبعوا أحمد وعليـّا
لو قبلوا منهم جوهرةً
نهْجاً وضّـاءً ونقيّـا
مرتضى شرارة العاملي
اللهم صلّ على محمد وآله الأخيار
سفينة النجاة ومصابيح الهدى
اطلعت مؤخرا على إحصائيات العالم، وهالني الرقم الذي يصفع وجه العالم، حول أعداد الجوعى في الدنيا، حيث يتجاوزون المليار إنسان، إذّاك تحركت فيّ هذه القصيدة، وهي بمثابة آهة نازفة، ترثي لحال الجوعى في كوكبنا، والأهم أنها تضع يدها على مكمن الجرح وجذوره، وذلكم هو تنكّر غالبية الناس للنهج الإلهي المتمثل بالنبوة والإمامة. وإليكم القصيدة، وأسألكم الدعاء:
الجوع التمساح
نَهِمٌ يأكلُ كالتمساحْ
مع أنيابٍ كالأشباحْ
يَعجبُ من هذي البشريةْ
يضحك بشفاه صخريةْ
يهزأ بالكرة الأرضيةْ:
فيها غابات الأشجارْ
فيها آلاف الأثمارْ
فيها الأبحرُ والأنهارْ
فيها أصحابُ الأفكارْ
فيها الصُنّاعُ التجّارْ
فيها وفيها ..كلُّ خَيارْ
لكنّ الجوعَ التمساحْ
مازال ببال مرتاحْ
مازال ببطن وسلاحْ
يتربعُ فوق بسيطتِنا
يهزأ من ضعف عزيمتنا
يصفعُ أطفالاً وكبارا
يلطمُ أخياراً أشرارا
يحصدُ آلاف الأرواحْ
* * * * * *
جوعٌ مسعورٌ سفّاحْ
فعلاً، ينقضّ كتمساحْ
عجَباً يتسكّعُ في الكوكبْ !!
والكوكبُ: أرضٌ لا أخصبْ !!
والكوكبُ: ماءٌ لا ينضَبْ !!
والكوكبُ: نفطٌ معادنْ
ومصانع تزأرُ ومكائن !!
ومعابد ترشدُ ومآذنْ !!
عجباً يتسكّع في الكوكبْ !!
من دم مليارٍ بل أكثرْ
يأكلُ صاحبُنا أو يشربْ !!
يتسلّل خلفَ منازِلنا
يتسلّل خلف بلادتنا
يخطفُ أزهار سعادتنا
يخنق ضحكات موائدنا
لص يتسلّل كالثعلبْ
ينهش في ثُلُثِ الكوكبْ !
هو يَعجَبُ كيف نمكّنهُ
من ثُلثِ الكوكبِ
هو يَعجبْ !!
* * * * * *
لو رسَم الناسُ القرآنا
أفعالاً تصنعُ إنسانا
لا نُطقاً يحلو، ولسانا
لا صوتاً يُخرِجُ ألحانا
بل نهجاً يصنعُ إنسانا
بل قلباً يهطلُ إيمانا
لو جعل الناسُ القرآنا
تطبيقاً نهجاً إتقانا
ما اجترأ الجوعُ على الكوكبْ
ما جاء بنار تتلهبْ
لو تبعوا أحمدَ وعليّــا
وبدوراً حاربتِ الغيّا
لو قبلوا منهم جوهرةً
يطلبها الكوكبُ كي يحيا
لو فعلوا ذلك لو فعلوا
لانصهرَ الجوعُ كتمثالٍ
من شمْع قد ذاق صِليّـا
وانتحر الفقرُ بلا أملٍ
في يومٍ أن يرجعَ حيّـا
لو فعلوا ذلك لو فعلوا
لانتعشَ العدلُ ولا يذوي
بل يبقى في الناس فتيّـأ
لانهمر الخيرُ، ولن تلقى
أبداً محروماً وشقياً
لو تبعوا أحمد وعليـّا
لو قبلوا منهم جوهرةً
نهْجاً وضّـاءً ونقيّـا
مرتضى شرارة العاملي