نووورا انا
24-10-2009, 04:24 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد
الراية اليمانية.. أهدى الرايات(شبهة)
جاء في الأحاديث أن أنصار الإمام المهدي صلوات الله عليه هم أهل اليمن وأهل خراسان، وأن الراية اليمانية هي أهدى الرايات.
فما سبب أفضلية الراية اليمانية؟ هل لأنهم زيدية أم لأنهم سيصبحون اثني عشرية؟
الجواب:
نعم ورد في الأحاديث ذلك، ولكن بعض أنصاره عليه السلام من أهل اليمن ومن أهل خراسان ولا ينافي ذلك أن من بقية البلدان مَن سيحظى بنصرة الإمام عليه السلام.
أما كون راية اليماني هي أهدى، فيبدو أن راية اليماني رايةٌ خالصةٌ بولائها للإمام عليه السلام ، وأن اليماني وأصحابه يرون وجوب نصرة الإمام تكليفاً خالصاً لا يشوبه شيء، أي الولاء الكامل والطاعة التامة للإمام عليه السلام من قبل اليماني وجيشه، هذا من ناحية.
ومن ناحيةٍ أخرى فإن عقيدة اليماني الاثني عشرية وأصحابه الميامين تؤهلهم إلى أن تكون رايتهم أهدى الرايات، وليس لزيديتها كما ورد في السؤال.
بل العكس فإن خليط الزيدية الذين سيكونون مع الخراساني هو سببٌ مهم في تفضيل راية اليماني على راية الخراساني، وفي تعبير الإمام الباقر عليه السلام عن راية اليماني بأنها أهدى كما ورد في النص (وليس في الرايات أهدى من راية اليماني، هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم)(29) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.547/002.htm#_ftn29) فتعليله بقوله عليه السلام: (لأنه يدعو إلى صاحبكم) واضح من كون اليماني يدعو مباشرةً لنصرة الإمام عليه السلام ، في حين سيكون الجيش الخراساني ذا تركيبة لخليطٍ سياسي متنوع تحمل معها توجهاتٍ سياسيةٍ مختلفة، وأكثرها خطراً هو ذلك التوجه الزيدي الذي يرى في الخراساني أنه إمام مفترض الطاعة. وكون كل من قام بالسيف وتصدى فهو الإمام المفترض الطاعة. وتكون نصرتهم للخراساني بهذا الداعي البعيد عن نصرة الإمام وتأييده, معتقدين أن خروجهم مع الخراساني هو لهذا الداعي وليس لغيره، لذا ورد أن هؤلاء الخليط من الجيش الخراساني سيعارضون الإمام عليه السلام ويعترضون عليه وهم الزيدية كما ورد في نص رواية أبي عبد الله عليه السلام إلى أن قال في حال الخراساني الحسني: ويبايعه _ أي المهدي عليه السلام _ سائر العسكر الذي مع الحسني إلاّ أربعين ألفاً أصحاب المصاحف المعروفين بالزيدية فإنهم يقولون: ما هذا إلاّ سحر عظيم، فيختلط العسكر فيقبل المهدي عليه السلام على الطائفة المنحرفة فيعظهم ويدعوهم ثلاثة أيام، فلا يزدادون إلاّ طغياناً وكفراً، فيأمر بقتلهم فيقتلون جميعاً ثمّ يقول لأصحابه: (لا تأخذوا المصاحف ودعوها تكون عليهم حسرة كما بدلوها وغيروها وحرّفوها ولم يعملوا بما فيها).
إذن فجيش الخراساني _ بما فيه هذا الخليط الزيدي _ سيشكل تهديداً لحركة الإمام عليه السلام وسيعاجلهم الإمام بالتحدي وإحباط محاولاتهم، على أن الزيدية هؤلاء إما أن يكونوا زيديةً حقيقة، مذهباً واتجاهاً، وإما أن يكونوا زيديةً نعتاً لعقائدهم ومبانيهم في كون كل من تصدى بالسيف كان إماماً يجب اتباعه وطاعته.
هذا ما دعا الروايات إلى الإشارة بموقف اليماني ورايته التي هي راية هدى. ولا ننسى أن الخراساني سليماً في توجهاته صحيحاً في معتقداته، إلاّ أن الكلام في بعض أصحابه وأتباعه.
الهوامش
(29) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.547/002.htm#_ftnref29) البحار 52: 232.
المصدر
محكمات السنن في الرد على شبهات أهل اليمن
الراية اليمانية.. أهدى الرايات(شبهة)
جاء في الأحاديث أن أنصار الإمام المهدي صلوات الله عليه هم أهل اليمن وأهل خراسان، وأن الراية اليمانية هي أهدى الرايات.
فما سبب أفضلية الراية اليمانية؟ هل لأنهم زيدية أم لأنهم سيصبحون اثني عشرية؟
الجواب:
نعم ورد في الأحاديث ذلك، ولكن بعض أنصاره عليه السلام من أهل اليمن ومن أهل خراسان ولا ينافي ذلك أن من بقية البلدان مَن سيحظى بنصرة الإمام عليه السلام.
أما كون راية اليماني هي أهدى، فيبدو أن راية اليماني رايةٌ خالصةٌ بولائها للإمام عليه السلام ، وأن اليماني وأصحابه يرون وجوب نصرة الإمام تكليفاً خالصاً لا يشوبه شيء، أي الولاء الكامل والطاعة التامة للإمام عليه السلام من قبل اليماني وجيشه، هذا من ناحية.
ومن ناحيةٍ أخرى فإن عقيدة اليماني الاثني عشرية وأصحابه الميامين تؤهلهم إلى أن تكون رايتهم أهدى الرايات، وليس لزيديتها كما ورد في السؤال.
بل العكس فإن خليط الزيدية الذين سيكونون مع الخراساني هو سببٌ مهم في تفضيل راية اليماني على راية الخراساني، وفي تعبير الإمام الباقر عليه السلام عن راية اليماني بأنها أهدى كما ورد في النص (وليس في الرايات أهدى من راية اليماني، هي راية هدى لأنه يدعو إلى صاحبكم)(29) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.547/002.htm#_ftn29) فتعليله بقوله عليه السلام: (لأنه يدعو إلى صاحبكم) واضح من كون اليماني يدعو مباشرةً لنصرة الإمام عليه السلام ، في حين سيكون الجيش الخراساني ذا تركيبة لخليطٍ سياسي متنوع تحمل معها توجهاتٍ سياسيةٍ مختلفة، وأكثرها خطراً هو ذلك التوجه الزيدي الذي يرى في الخراساني أنه إمام مفترض الطاعة. وكون كل من قام بالسيف وتصدى فهو الإمام المفترض الطاعة. وتكون نصرتهم للخراساني بهذا الداعي البعيد عن نصرة الإمام وتأييده, معتقدين أن خروجهم مع الخراساني هو لهذا الداعي وليس لغيره، لذا ورد أن هؤلاء الخليط من الجيش الخراساني سيعارضون الإمام عليه السلام ويعترضون عليه وهم الزيدية كما ورد في نص رواية أبي عبد الله عليه السلام إلى أن قال في حال الخراساني الحسني: ويبايعه _ أي المهدي عليه السلام _ سائر العسكر الذي مع الحسني إلاّ أربعين ألفاً أصحاب المصاحف المعروفين بالزيدية فإنهم يقولون: ما هذا إلاّ سحر عظيم، فيختلط العسكر فيقبل المهدي عليه السلام على الطائفة المنحرفة فيعظهم ويدعوهم ثلاثة أيام، فلا يزدادون إلاّ طغياناً وكفراً، فيأمر بقتلهم فيقتلون جميعاً ثمّ يقول لأصحابه: (لا تأخذوا المصاحف ودعوها تكون عليهم حسرة كما بدلوها وغيروها وحرّفوها ولم يعملوا بما فيها).
إذن فجيش الخراساني _ بما فيه هذا الخليط الزيدي _ سيشكل تهديداً لحركة الإمام عليه السلام وسيعاجلهم الإمام بالتحدي وإحباط محاولاتهم، على أن الزيدية هؤلاء إما أن يكونوا زيديةً حقيقة، مذهباً واتجاهاً، وإما أن يكونوا زيديةً نعتاً لعقائدهم ومبانيهم في كون كل من تصدى بالسيف كان إماماً يجب اتباعه وطاعته.
هذا ما دعا الروايات إلى الإشارة بموقف اليماني ورايته التي هي راية هدى. ولا ننسى أن الخراساني سليماً في توجهاته صحيحاً في معتقداته، إلاّ أن الكلام في بعض أصحابه وأتباعه.
الهوامش
(29) (file:///C:/********s%20and%20Settings/aas/Local%20Settings/Temp/Rar$EX00.547/002.htm#_ftnref29) البحار 52: 232.
المصدر
محكمات السنن في الرد على شبهات أهل اليمن