المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : متى نصنع الرأي؟ متى نقبل بالرأي الآخر؟.... د. سيار الجميل


بنت الهدى/النجف
25-10-2009, 07:35 PM
"ما جادلت جاهلا إلا وغلبني وما جادلت عالما ًإلا غلبته".. قول منسوب للإمام علي

الرأي: معناه وتعريفه
إن طريق الديمقراطية في مجتمعاتنا محفوف بالأخطار ومجابه للتحديات.. والديمقراطية ليست مجرد عنوان أو شعار يرفعه كل من يطلب سلطة أو منصب أو قوة.. وعندما يتمكن من هدفه يلغي كل ما أشاعه على الناس زورا وبهتانا.. وأريد بهذا " المقال " أن أقف وقفة مطولة عند فلسفة الرأي، لنعرف متى يمكننا أن نصنع رأيا، مهما كانت طبيعة هذا " الرأي "؟ ومتى نقبل بالرأي الآخر لكي نقابله بالبديل الآخر.. هنا نحن بحاجة إلى طرفين أو أكثر، أي أن ضرورة الحياة تقضي بولادة رأيين أو أكثر. ولكن ما هو الرأي؟ ما تعريفه؟ ما طبيعته؟ إن الرأي Opinion هو الفكرة الواحدة التي يعلن عنها صاحبها، أو تلك التي يتبناها قائلها، أو تلك التي يتداولها جماعة معينة، وجمعها (آراء)، فإذا ما وجد ما يقابل الرأي مخالفا له أو متمما عليه، فيعد ذلك رأيا آخر. إن " الرأي " هو باختصار تعبير عن ضمير برهاني لشخص أو مجموعة أشخاص، فهو خاص، أما إن انتقل إلى المجتمع كي يتبناه، فيصبح عند ذاك " رأي عام ". ومن المفترض أن يكون الرأي مفهوما، ويزداد قوة بالبرهنة عليه، وعندما تسبق البرهنة طرح الرأي، فمن المفترض ان يغدو مفهوما صائبا، يفحم ما أمامه من آراء.
الرأي: فلسفة وممارسة عند العرب القدماء
إن الرأي يبدأ بوجهة نظر، وعندما تمتلك الصفة والبرهنة عليها، تغدو قوة معّبرة عن ضمير.
ولابد أن يميّز المرء بين الرأي والمعلومة، فالرأي قد يختلف عليه، ولكن المعلومة لا يمكن الاختلاف عليها.. الرأي هو شعور واعتقاد بأمر ما، يريد صاحبه من خلال طرحه أن يقنع الآخر به، فان خالفه الآخر، فليس معنى أن كلا منهما على صواب أو خطأ، هالا في حالة إثبات أيا منهما مبرهن عليه، والرأي عرفته ثقافة العرب القديمة في الشعر وعلم الكلام والخطاب والفقه والنقد والجدل والاستماع والأتباع.. ولهم فيه مذاهب شتى، فالرأي عند المتنبي قبل شجاعة الشجعان، والرأي عند ابن حزم مدرسة للاستحسان، والرأي عند الجرجاني قول نقدي.. وهكذا عند الجاحظ والمعّري وابن خلدون وغيرهم. إن فلسفة الرأي في التفكير السياسي قد تطورت في أوروبا كثيرا في العصر الحديث، واتخذت لها سبيلا للتعبير عن عقيدة أو إيديولوجية أو فكر معين أو شعور خاص أو عام.. إن الرأي صناعة صعبة جدا إن استطاع صاحبة أن يقنع الآخرين به، أو على اقل تقدير زرع أسس كافية لاستبعاد رأي آخر مخالف له في الأبعاد والمضامين.

تطور حرية الرأي والتعبير غربيا
لقد اهتمت حكومة وودرو ويلسون الأمريكية عند مطلع القرن العشرين بالرأي مهما كانت قيمته او حقارته.. وان تكون ديمقراطيا ينبغي عليك الاستماع للرأي الآخر واحترام صاحبه الذي يخالفك التفكير والتعبير معا بدءا بوجهات النظر الفردية وانتهاء بصناعة الرأي العام للشعوب. ان تبادل الآراء المتباينة أصبح سمة لحرية التعبير، فمعنى أن القانون (أو: الدستور) في البلاد المؤمنة بالديمقراطية ينبغي عليها إن توفر مساحة كبرى لحرية التعبير وصناعة الرأي وان تقبله سواء عملت به أم لم تعمل.. إن مجتمعاتنا لم تستطع حتى الآن صناعة الرأي حتى يمكنها أن تمارس حرية التعبير.. وعليه، فان من أولى متطلبات الديمقراطية انك تزرع الوعي بالرأي المخالف.. وتمنح المجال أمام كل الناس ليعبّروا عن آرائهم بكل حرية.. شريطة ان يتم الاعتداء على مشاعر الآخرين، وشريطة تحريم استخدام الحرية للطعن والسباب وإيذاء المشاعر والشتائم والتجريحات للآخرين.. انك في أي بلد حر، باستطاعتك ان تعّبر عن أي رأي تريده، ولكن ضمن حدود ما يسمح به القانون.. وان يفّكر طويلا المرء قبل ان يمارس حرية التعبير التي قد تنطوي على خطورة وعواقب مخيفة.. وكما يقول جون ستيوارت ميل بأ، هناك حاجة للحماية.. ضد طغيان الرأي السائد والشعور.. في حين يؤكد كارل بوبر في فلسفته بأن الرأي يستلزم قواعد متطورة مع الزمن، وليس لدينا قوانين طبيعة.. أما والتر ليبمان فيذكر بأن تباين الآراء مهما كانت قوتها ينبغي ان تعمل ضمن مصلحة عامة.. ويرى ويلز بأن الرأي غير المقنع، لا يمكنه أن يأخذ حيزا او جهدا..
ماذا علينا ان نفعل؟
تثبت الأيام يوما بعد آخر، أن مجتمعاتنا لا تعرف معنى الجدل، وإنها لا تميز بين الاستماع للقول أو محاججة الرأي أو المجادلة.. وان ثمة خوف داخلي في مجتمعاتنا من قول الحقائق التي يؤمن بها كل فرد من الأفراد.. وليس بالضرورة أن تكون تابعا لرأي أو متبوعا لآخر، بل إن حاجة مجتمعاتنا اليوم إلى الوعي بتبادل الرأي من دون أية تعصبات أو تشنجات أو ممارسة أية تجريحات.. إن كانت هناك بنية صلدة من تفكير معين، أو أسلوب قائم، أو إيديولوجية لا تتزحزح عن أمكنتها.. فلا يمكن أن نجد أي مفهوم للحريات يصلح في مجتمعاتنا! إن بقيت هناك خطوط حمراء أو كواتم صوت على تفكير الناس ودرجة وعيهم وعلى ما يمكنهم أن يقولونه من أفكار وآراء.. فليس من الهين أبدا أن تمارس ديمقراطية مزيفّة لا أساس لها في الضمائر.. إن لم تجد في ثقافتك آراء شجاعة في أن تقول ما تؤمن به، فليس هناك أي مجال، بل ولا أي هامش من الحريات! إن لم تجد هناك اعترافات صريحة وذكريات صريحة وتعابير صريحة وفكر منفتح على كل الدنيا.. فلن يكن باستطاعتك أن تصف نفسك أو مجتمعك بالتقدمية أو الليبرالية الحقيقية.. إن لم يصطدم العقل صدمات عدة، وتتكسر انغلاقاته، كي يباشر انفتاحا حقيقيا على الحياة بكل نقائضها.. فليس هناك أي مجال للتغيير! إن لم يعترف المرء (مهما كانت درجته أو قوته في الدولة والمجتمع) بأخطائه في الرأي أو المعلومات.. فلن تتبلور أي حياة صحيحة.. إن لم تتخلص حياتنا من الزيف والأكاذيب، فستبقى فضاءات الاستبداد تسود في كل مكان وهي تورث الكراهية والأحقاد والصراعات.. إن صواب مجتمعاتنا ومصداقيتها ستجعل الأجيال القادمة، لا محالة، أكثر نظافة وأكثر مقاربة لحقائق الأشياء.. ثمة مقولة تتوالد وتتناقل من جيل إلى آخر في ثقافات مجتمعاتنا.. تقول: " ما كل ما يعرف يقال "! طيب.. لماذا لا يقال إن كان صوابا أو خطأ كي نتعلم من التجربة؟ لماذا لا تعترف حكوماتنا بهزائمها وأخطائها.. بل تبقى تمارس الأكاذيب على الناس؟
التعددية: لماذا لا يتقبلونها؟
لماذا تصفق مجتمعاتنا للأحادية؟ لماذا لا تتقبل حكوماتنا ومؤسساتنا أي نقد يوجه اليها؟ لماذا يجن جنون قادتنا من سماع أي رأي فيهم؟ لماذا يغدو الاختلاف في الرأي عداءا بعد جولة من صراخ وقطيعة شخصية.. هذا إن احتفظ المرء بكرامته وحريته الشخصية؟ ان السلطة في البيت قد تفرض حجرا على الأفكار.. وان السلطة في الحارة أو المدرسة أو الجامعة أو أي مؤسسة من مؤسسات التعليم.. تضع خطوطا حمراء أمام الإنسان لتغدو تقاليده تسيطر على تجديداته! أو التهديد بالعواقب اكبر من ممارسة أية حريات..
إن أهم ما تحتاجه مجتمعاتنا، وبالأخص أجيالنا الجديدة، احترام الآخر ورأي الآخر ومعتقدات الآخر وطقوس الآخر وموجودات الآخر وافكار الآخر.. إن على مجتمعاتنا أن تستوعب التعددية، وقبول وجود الآخر ورأيه في الحياة.. فضلا عن أن التعددية تقبل على حلبتها كل الآراء المخالفة بعيدا عن التشويه وبعيدا عن التجريح وبعيدا عن الفظاظة.. إن من يجادل سفيها فقد خسر، وان من يناقش جاهلا فقد انهزم.. إن من يحاور متطرفا أو متعصبا، فقد باء بفشل ذريع! فهل سيأتي ذلك اليوم على مجتمعاتنا، نجد فيها بشرا يدرك قيمة الرأي والرأي الآخر، بل ويدافع عن الرأي المخالف له بعد أن يسود الاحترام بين كل الأطراف.
وأخيرا: متى تتغير مجتمعاتنا؟
إن العواطف والهوس والخوف وسياسات الدولة وسلطات المجتمع.. كلها عوامل تغلق الأبواب امام التغيير. ومرة أخرى ننادي بأن إصلاح نظم التربية والتعليم وترسيخ الواقعية وحسابات العقل. إن الديمقراطية لا يمكنها أن تمارس من دون حريات تعبير.. وان حريات التعبير تطال كل شيء يمكن إبداء الرأي فيه.. دون أي حجب أو أستار.. حريات التعبير عن الرأي تكشف كل مستور وتفضح كل مسكوت عنه.. إنها تقبل التعددية بحكم ولادة أفكار جديدة..
إن مجتمعاتها كفاها تعيش النزعة الأبوية الأحادية في التسلط والتصفيق للرأي الواحد.. سواء في البيت أو المدرسة أو الجامعة أو مؤسسات أخرى تخدم المجتمع؟! إن أي تجربة ديمقراطية لابد أن تخلق لها أرضيتها وظروفها وعناصرها لتحيا طويلا..


المصدر ايلاف

شهيدالله
25-10-2009, 08:14 PM
بسم الله
تسائلات الكاتب مقبولة لكن صناعة الراي لاتتم من خلال النص النظري بل من خلال المضمون الاجتماعي انا كاأسلامي وجهت نظري لعلها ترتبط بشكل او اخر بلعنوان الذي اتحرك فية في معطيات الواقع الاوهو الاسلام كمنظومة فكرية واجتماعية متكاملة وربما ارفض فكرة الديمقراطية اذا تم طرحها على اساس رؤية غربيةلان الديمقراطية وهي اصل دراسة الكاتب كما ذكر في مقدمة المقال لاتكون بتفاصيلها الفكرية والقانونية هي ما نلتزم بة كاملاولكن روح الديمقراطية التي تعتبرراي الناس مهم في اتخاذ أي قرارداخل الدولة
وهذا امريقرة الاسلام
وانا اسئل الكاتب
كيف تبرهن على صواب الراي الاخر وماهو المعيارالذي تستطيع من خلالة اثابت واقعية الراي وشموليتة

وكماقلت هناك مجال في الوعي الاسلامي لمسئلة الراي الاخر والاعتراف فية كما لااكراة في الدين كذالك لا اكراه في الفكر بشرط ان لايمس اجماع الامة وعقيدة الجماهيرفلكل عصرخطاب وعلينا فهم خطاب العصر ثم توجية الكلمة حسب الحاجة
مجتمعنا مازل يعيش نمط التبعية وثقافة الانتماء الغرائزي التي لاتؤهلة الاعطاء راي او تقيم مباشر لموضوع او فكرة
وهناك مسئلة يجب ان تدرس كما ذكر الكاتب حول الراي هي ليست احادية الراي انما جدارت هذا الري بلتحول لمضمون وحركة اجتماعية تجد صداها في مجتمع مثل مجتمعنا الاسلامي وتتم البرهنة عليها وهنا بقوة الدليل واثرة يمكن ان تتحول الفكرة الى واقع محسوس الان البرهنة على صدق الديل والري تحتاج كما قال ارسطو من يكون امينن على الامناء
ونعم انا معك حول ان الراي يختلف حسب الثقافات والذهنيات فللشعراء راي واللسياسين راي ولغيرهم راي كل انسان لة منطق ولة وعي قال الامام الصادق امرنا ان نكلم الناس على قدرعقولهم
الري مفهوم اعتباري ووجدوة الخارجي عينياتة كثيرة لهذا نقول ان لم نتوحد في حرية الراي ومن خلال الثوابت فلن نتوحد ابد
شكرللكاتب واالاخت الكريمة

بنت الهدى/النجف
25-10-2009, 08:27 PM
أخي شهيد الله
بل الشكر لك ولرأيك السديد وأنا معك فيما طرحت
أشكرك لمرورك أخي الكريم ولإبداء رأيك

تشرين ربيعة
25-10-2009, 09:25 PM
شكرا للأخت زهراء على نقلها الموفق لهذا المقال الممتاز

وبالنسبة لكاتب المقال (الدكتور سيار الجميل) وهو موصلي ، فقد سبق وأن نقلت له رسالة وجهها إلى جلال الطالباني بعنوان (كتاب مفتوح) ، وبسبب المقال تعرض الدكتور الجميل إلى سيل من الشتائم القبيحة من قبل أحد الزملاء وهو الزميل عبدالحسن (jnoob99) حيث وصفه الأخير بالبعثي والطائفي والحثالة وما سوى ذلك .

www.shiaee.com/vb/showthread.php?t=61562 (http://www.shiaee.com/vb/showthread.php?t=61562)

ولكن عندما نشر الأستاذ المشرف صلاح البغدادي مقالا لنفس الكاتب بعنوان (العراق شجرة أم ورقة توت) ، لم يجرؤ العضو الآنف ذكره على توجيه أي من سابق الكلام إلى الدكتور الجميل كما ترون هنا:

www.shiaee.com/vb/showthread.php?t=68037 (http://www.shiaee.com/vb/showthread.php?t=68037)

ودمتم في خير

بنت الوادي المقدس
27-10-2009, 12:58 AM
هذا المقال فيه من الكثيرمايفيد بعضنا
الذين يشتمون ويتطاولون تحت ضغط عدم قبول الراي الاخر ووجوب رفضه و تحت تاثير نهج الاحاديه في الفكر الذي يحملوه
بلا لجوء الى مناقشه جديه ومفيده عند الرد


مقال مميز شكرا

عبد الجبار سبتي
28-10-2009, 07:44 PM
الاخت العزيزة بنت الهدى تحية طيبة
مقال الاستاذ سيار مقال بديع , وحقيقة لا يمكن للمرء ان يمر عليه مرور الكرام من دون ان يفترش بين احرفه ويغوص في طياته , ومع اني اتفق تماما معه , ورغم تمتعي بقراءته , الا اني احببت تسليط الضوء على بعض جوانبه المهمة , فاسمحي لي مشكورة :
يقول الاستاذ سيار

(ولابد أن يميّز المرء بين الرأي والمعلومة، فالرأي قد يختلف عليه، ولكن المعلومة لا يمكن الاختلاف عليها)
واقول كلام صائب وصحيح لكن المشكلة ان واقع حالنا يبين ان مجتمعنا لا يكاد يميز بين الاثنين ابدا فكثير منا يطرح اراءا شخصية بصيغة المعلومة المفروغ من صحتها وعليه لابد لنا ان نميز بين المفردتين لما فيهما من اختلاف كبير وكما بين الاستاذ الجميل فالرأي قابل للنقاش لاحتمالية الصح والخطأ بينما المعلومة تكون مصيبة واظنني لا اجانب الخطأ حينما اقول ان الجميل قصد بالرأي النظرية وقصد بالمعلومة البديهية فالنظرية يمكن اثباتها
ويمكن دحظها واثبات خطأها فهي قابلة للنقاش بينما لا يناقش بالبديهات غير المعاند

ويقول ايضا
وعليه، فان من أولى متطلبات الديمقراطية انك تزرع الوعي بالرأي المخالف.. وتمنح المجال أمام كل الناس ليعبّروا عن آرائهم بكل حرية.. شريطة ان لا يتم الاعتداء على مشاعر الآخرين، وشريطة تحريم استخدام الحرية للطعن والسباب وإيذاء المشاعر والشتائم والتجريحات للآخرين انك في أي بلد حر، باستطاعتك ان تعّبر عن أي رأي تريده، ولكن ضمن حدود ما يسمح به القانون

اتفق تماما مع هذا الرأي , وهو صائب حتما فليس كل رأي يقال يمكننا ان نحترمه ونقول عنه انه رأي فالسب والشتم واتهام الاخرين وتخوينهم بدون ادلة كلها اراء غير محترمة لا توجب الدفاع عنها ولا تنظوي تحت قانون حرية الرأي , وانما يعاقب عليها , لذلك اشار الاستاذ , الى ان من يعيش في الدول الديمقراطية المتقدمة عليه ان يكون حذرا في اراءه فللناس حقوق ومن حق الفرد مسؤولا او موظفا عاديا ان يحافظ على سمعته ونظافة اسمه
ويقول كذلك
تثبت الأيام يوما بعد آخر، أن مجتمعاتنا لا تعرف معنى الجدل، وإنها لا تميز بين الاستماع للقول أو محاججة الرأي أو المجادلة

وهذه مصيبتنا ومأساتنا , وعلينا جميعا مسؤولية التوعية , ونشر الفكر الديمقراطي الحقيقي
شكرا جزيلا لك على نقل المقال الرائع تقبلي الف تحية

تشرين ربيعة
06-12-2009, 01:39 PM
أستاذ عبد الجبار سبتي ، قلة هم من يستطيعون تحليل ما بين السطور بالدقة التي حللت بها هذا المقال ، فشكرا لك على هذا التحليل الرائع ...

هذا المقال فيه من الكثير ما يفيد بعضنا
الذين يشتمون ويتطاولون تحت ضغط عدم قبول الراي الاخر ووجوب رفضه و تحت تاثير نهج الاحاديه في الفكر الذي يحملوه
بلا لجوء الى مناقشه جديه ومفيده عند الرد

بالفعل هو كذلك ... صدقتي أختي الكريمة

jnoob99
07-12-2009, 05:30 PM
شكرا للأخت زهراء على نقلها الموفق لهذا المقال الممتاز

وبالنسبة لكاتب المقال (الدكتور سيار الجميل) وهو موصلي ، فقد سبق وأن نقلت له رسالة وجهها إلى جلال الطالباني بعنوان (كتاب مفتوح) ، وبسبب المقال تعرض الدكتور الجميل إلى سيل من الشتائم القبيحة من قبل أحد الزملاء وهو الزميل عبدالحسن (jnoob99) حيث وصفه الأخير بالبعثي والطائفي والحثالة وما سوى ذلك .

www.shiaee.com/vb/showthread.php?t=61562 (http://www.shiaee.com/vb/showthread.php?t=61562)

ولكن عندما نشر الأستاذ المشرف صلاح البغدادي مقالا لنفس الكاتب بعنوان (العراق شجرة أم ورقة توت) ، لم يجرؤ العضو الآنف ذكره على توجيه أي من سابق الكلام إلى الدكتور الجميل كما ترون هنا:

www.shiaee.com/vb/showthread.php?t=68037 (http://www.shiaee.com/vb/showthread.php?t=68037)

ودمتم في خير

الى الاخت الغالية بنت الهدى/ النجف
الى جميع الاخوات والاخوة في المنتدى

سلام الله عليكم
1. قد استغربت جدا" في حشر اسمي من قبل المدعو... ربيعة في موضوع لاعلاقة لي به
2. وما ذكره المدعو .... ربيعة كان بصدد موضوع اخر حول اخواننا المجاهدين الكورد وليس هذا الموضوع بتاتا"
3. رأيت من الواجب علي ان اوضح المتبنيات الفكرية للكاتب سيار الجميل وخلفيته الفكرية والعقائدية السياسية كي يستطيع القارىْ من الحكم على ارائه ومقالاته بعد ان تتضح صورة وهوية الكاتب لما له عرقة وثيقة فيما يكتب
4. كان حكمي على الكاتب وليس على الموضوع ، فالكاتب سيار الجميل كان في الثمانينيات استاذا" للتاريخ في جامعة الموصل وعمل في كلية الاداب جامعة بغداد ، وكان من ضمن الاشخاص الذين ابتعدوا عن الموضوعية في كتاباتهم التاريخية ، قكان من المروجين للفكر الشوفيني البعثي وهو عضو في لجنة اعادة كتابة تاريخ العراق وفق المنظور البعثي الكافر، ومن دعاة الشوفينية القومجية من العربان ، ومن المنظرين لفكر التهميش والاقصاء للغير واتسمت كتاباته بالطائفية المقيتة ، واتحداه وهو يعرض نفسه كتاريخي ومتفلسف ان يورد اسما" واحدا" من فلاسفة الشيعة او كتبهم .
5. تابعت تعليقات الاخوة والموضوع نفسه ولايهمني (النص) بمقدار مايهمني خلفية الكاتب ومنظومته الفكرية والسياسية لانها هي الضابطة لايقاع لحن الموضوع واهدافه ومراميه
واني لاشد العجب ان يتحدث عن فلسفة الرأي والرأي الاخر ممن اوغل في وحل الفاشية والكذب والتزوير والتلفيق للحقائق التاريخية والمقصود بكاتب المقال وليس المقال نفسه
6. ربما يتهمني البعض ايضا" بتهمة التهميش وما الى غيرها من التهم ، ولكني اقول هل منكم من يصدق يوما" ان احد اركان البعث الكافر وعلى سبيل المثال (عزة الدوري) وغيره من هؤلاء الحثالة وهو يكتب عن الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الاخير ونبذ سياسة الهميش والاقصاء
واحترام الحريات العامة والخاصة وغيرها

وددت ان ابين حقيقة الامر حتى نفوت الفرصة على ذيول القومجية العربان واتباع ضبع سوريا
والحاقدين على العراق الجديد من استغلال بعض المواضيع لاسماء غير محببة لدى العراقيين لتلونهم كالحرباء ومحاولة دس السم بالعسل


اخوكم جنوب 99

تشرين ربيعة
07-12-2009, 06:29 PM
وقد رأينا الآن كيف تاه عبدالحسن وضاع تماما وهو يحاول توضيح موقفه السلبي من الدكتور سيّار الجميل والذي لم يكن سوى مجموعة من الشتائم القبيحة والاتهامات البعثية الصدامية الرخيصة القذرة ، علما أن الدكتور الجميل - والجميع يعلم ذلك - كان منفيا إلى خارج العراق بسبب الطاغية السابق ، ومع ذلك ورغم أنه عجز عن تلفيق تهمة العبودية للنظام المقبور نراه مجددا يغرق في نفس أسطوانته المشروخة منتهية الصلاحية ...

ولأن عبدالحسن لم يجد وسيلة ليداري بها على نفسه بعد أن اكتشف عار وفضيحة ما جناه لنفسه ، فقد لجأ كالعادة إلى التغطية على موقفه بالشتائم القبيحة والاتهامات الرخيصة المضحكة ، وعبدالحسن يعلم تمام العلم أنه لو كان الدكتور سيّار الجميل بعثيا لما قام كل من المشرف البغدادي والأخت بنت الهدى بنقل مقالاته ...

ومن الواضح جدا أن عبدالحسن لم يقل ما قاله في حق الدكتور سيّار الجميل المعروف برجاحة عقله إلا لأنه أرسل كتابه المفتوح إلى جلال الطلباني مطالبا إياه بالتوقف عن الانحياز إلى مسعود البرزاني في ممارسته لسياسة التكريد الشوفينية ضد أهل الموصل ومطالبته كذلك بإيقاف تواجد خنازير الپيشمرگه القذرين في الموصل وعموم محافظة نينوى ، وأكبر دليل على هذا الكلام هو تجابنه عن الدخول إلى موضوع (العراق شجرة أم ورقة توت) وقول نفس الشيء في حق الدكتور الجميل حتى لا يفلت لسانه بأي كلام سلبي تجاه المشرف البغدادي ناقل المقال والذي قام بتثبيته لمدة أسبوع كامل .

والغريب والمضحك للغاية أن عبدالحسن في الوقت الذي يوجه فيه كلامه السوقي المقزز تجاه الدكتور سيّار الجميل ، لم نقرأ له كلمة واحدة تجاه رأس الأفعى الفتنوية البعثية الوسخة (تقي جاسم صادق) بل بالعكس ما زال مصرا على الدفاع عنه رغم أن الإداريين والمشرفين مسحوا بكرامة هذا الدساس الأرض وفضحوه وبينوا حقيقته في أكثر من مناسبة .

ولا أنسى أخير بهذا الصدد ما فضح سلوك عبدالحسن في هذا المنتدى بمناسبتين: الأولى عندما تملق لرجب طيب أردوغان واصفا إياه بالنبيل وصاحب القيم والنخوة و"الفزعة" ثم فجأة وجدناه يلقي عليه الشتائم المعتادة والأسطوانات المشروخة الوسخة ، لماذا؟ لأن الأخير دعم الأحزاب الكردية المعارضة للقندرة القذر مسعود البرزاني ، أما الثانية فهي عندما تملق للأستاذ طلال النعيمي مستغلا سوء فهم الأخير لما بدر في موضوع الرسالة ، ولكن عندمنا نشر الأستاذ طلال مقال (عم يتباحثون) للكاتبة زينب عبد العزيز عاد عبدالحسن لسيرته الحقيقية وسلوكه الأصلي بإلقاء الشتائم المقززة والقبيحة التي توضح ضحالة مستواه الأدبي والفكري .

وفي الختام لا يهمني أن أتعرض للشتائم ممن طرد سابقا من المنتدى لنقله مقالات الفتنويين ولشتائمه وسوء خلقه ، فالشتم من قبل الناقصين شهادة بالكمال .

jnoob99
07-12-2009, 07:15 PM
لم ارمي من المداخلة سوى تعريف القراء بشخصية سيار الجميل وخلفياته السابقة ، واما الموضوع المطروح فارى فيه حوانب ايجابية وكنت اتمنى ان يصدر من كاتب غير الجميل ليكون اكثر مقبولية ويشجع على نقده وانضاج فكرته
ولايهمني قول من قائل ، فيبدو ان كشفنا لاساليبه ومحاولته التمويه والتضليل على القراء قد ازعجته كثيرا"، ونحن بالمرصاد لكل محاولاته في الترويج للفكر الشوفيني وماعداه ربما نقف الى جانبه اذ كانت المواضيع موضوعية وهادفة
وقوله من معارضي هدام المقبور والملعون ، فاطلب من القراء الاستفسار من اساتذة جامعة الموصل كلية الاداب وبالاخص قسم التأريخ واساتذة جامعة بغداد كلية الاداب قسم التاريخ فهم الاعلم بهذا الشخص ولااقول غير ذلك


اخوكم
جنوب 99

تشرين ربيعة
07-12-2009, 08:14 PM
وبانت علامات انهيار أعصاب عبدالحسن كما حدث للبرزانيين من قبله

ويا ترى هل كان في جامعة الموصل أو جامعة بغداد؟ أم يقولها لمجرد الزبد والرغي على مخالفيه ممن يفضحون البرزانيين القذرين

وقد حصل ذلك في أكثر من مرة يعجز فيها عن إثبات رأيه حتى لو كان لك بما تعلمه من البرزانيين من ألفاظ وشتائم مقذعة

أم ألا يكفي سبب طرده من المنتدى في المرة الماضية عندما نبهه المشرفون إلى أن تقي جاسم صادق هذا بعثي مشبوه قذر ، ولكنه لم يتعظ

al-baghdady
07-12-2009, 08:28 PM
هذا
ليس حوارا !!
البغدادي

jnoob99
08-12-2009, 04:19 PM
سيار الجميل بدأ مشواره في التدريس في جامعة الموصل ثم انتقل للتدريس في كلية الاداب جامعة بغداد، ولم تكن في اجندة سياسة النظام المقبور عملية (( النفي)) لخصومه ومعارضيه من السياسيين بل اما ( الاعدام) او ( السجن مدى الحياة ان كان من اهل السنة))
وسيار غادر العراق لا لكونه معارض وانما من اجل الاجور العالية في الجامعات العربية ، وفكره امتداد للفكر الشوفيني القومجي البعثي والفكر السادي ، فينظر الى الشيعة الى انهم مواطنيين من الدرجة الاخيرة ، ويأتي القومجي العروبجي في المرتبة الاولى
ثم البرجوازي السني ثم المتدين من اهل السنة ، ومن غير المعقول الانسياق تماما" وراء هكذا شخصيات عنصرية .
وموقفه من الاخوة الكورد لايختلف عن موقف البعثي اثيل النجيفي (صاحب الاقطاعات الواسعة) فهما وجهان لعملة واحدة وان حاول الجميل تلميع صورته واظهار نفسه بمظهر المعارض لهدام المقبور زيفا"
ونحن نكتب ما نعرفه ومالانعرفه نصمت فالصمت اولى من غيره

تشرين ربيعة
08-12-2009, 04:25 PM
وعاد الهيجان إلى الواجهة مرة أخرى

من الواضح تمام الوضوح أنه لو كان الدكتور سيّار الجميل يكيل المديح والثناء لمسعود وجلال لأطراه عبد الحسن بجميل العبارات ووصفه بالوطني والغيور ، ولكن فقط لمجرد أنه كتب كتابه المفتوح بدأ في إلقاء شتائمه القبيحة القذرة المقززة وأسطوانته المشروخة ...

وبما أن عبد الحسن ليس من الموصل فلن ألقي أي بال لكلامه لأنه يذكرني بحبيبه تقي جاسم صادق ذلك القندرة القذر صاحب الفتن ، بل يذكرني كذلك بمحسن الجابري المفضوح من رأسه حتى قدميه بسياسة تمسيح الجوخ والتستر وراء بعض العلماء الأفاضل ....