شبل الامام السيستاني
25-10-2009, 08:21 PM
سؤال
ورد في مستدرك وسائل الشيعة ج : 8 ص : 436 الحديث التالي : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي قِصَّةِ صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع كَتَبَ كِتَابَ الصُّلْحِ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ هَذَا مَا تَقَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الْمَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا حَارَبْنَاكَ اكْتُبْ هَذَا مَا تَقَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَ تَأْنَفُ مِنْ نَسَبِكَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنَا رَسُولُ اللَّهِ وَ إِنْ لَمْ تُقِرُّوا ثُمَّ قَالَ أُمْحُ يَا عَلِيُّ وَ اكْتُبْ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا أَمْحُو اسْمَكَ مِنَ النُّبُوَّةِ أَبَداً فَمَحَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِهِ الْخَبَرَ
كيف يمكن ان نوجه عدم استجابة امير المؤمنين عليه السلام لأمر النبي (ص) حيث قال : أمحُ يا علي ؟
الجواب :
لم يكن أمراً مولوياً تحرم مخالفته، بل كان ارشادياً، ووجهه معلوم، فان معناه : يا علي، ان اردت ان يكتب هذا الكتاب ويوقع عليه فامح رسول الله، ولكن أمير المؤمنين لم تسمح نفسه بمحو ذلك تعظيماً لرسول الله (ص) وتأكيداً على حقانية رسالته.
والعجيب طرح هذا السؤال، فان الامام عليه السلام معصوم كالنبي (ص)، وكل ما يفعله المعصوم يكون حسناً ولا مجال للسؤال أنه لماذا فعل ذلك او ترك ذلك..
وبعبارة أخرى، فإن نفس قول أمير المؤمنين عليه السلام : (ما امحو اسمك من النبوة ابدا) دليل على انه لم يكن هناك مخالفة لأمر النبي (ص) المولوي، اذ لا يصدر من المعصوم المخالفة لله ولرسوله.
بل يظهر من قوله (ص) : (انا رسول الله وان لم تقروا) ان النبي (ص) كان غير راضٍ قلباً، وغير طيّبٍ نفساً بالمحو، وإنما أمر بالمحو من جهة الاكراه على ذلك، والامر الذي يعلم الانسان بعدم رضاية الآمر به وعدم طيب نفسه بذلك لا باس بتركه، بل هو ليس أمراً حقيقياً، فلا يقاس ذلك بعدم استجابة بعض الاصحاب لأمر النبي (ص) : (جهزوا جيش أسامة) فان ذلك كان أمراً حقيقياً.
ورد في مستدرك وسائل الشيعة ج : 8 ص : 436 الحديث التالي : عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فِي تَفْسِيرِهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي قِصَّةِ صُلْحِ الْحُدَيْبِيَةِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع كَتَبَ كِتَابَ الصُّلْحِ بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ هَذَا مَا تَقَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ الْمَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو لَوْ عَلِمْنَا أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ مَا حَارَبْنَاكَ اكْتُبْ هَذَا مَا تَقَاضَى عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَ تَأْنَفُ مِنْ نَسَبِكَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَنَا رَسُولُ اللَّهِ وَ إِنْ لَمْ تُقِرُّوا ثُمَّ قَالَ أُمْحُ يَا عَلِيُّ وَ اكْتُبْ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع مَا أَمْحُو اسْمَكَ مِنَ النُّبُوَّةِ أَبَداً فَمَحَاهُ رَسُولُ اللَّهِ ص بِيَدِهِ الْخَبَرَ
كيف يمكن ان نوجه عدم استجابة امير المؤمنين عليه السلام لأمر النبي (ص) حيث قال : أمحُ يا علي ؟
الجواب :
لم يكن أمراً مولوياً تحرم مخالفته، بل كان ارشادياً، ووجهه معلوم، فان معناه : يا علي، ان اردت ان يكتب هذا الكتاب ويوقع عليه فامح رسول الله، ولكن أمير المؤمنين لم تسمح نفسه بمحو ذلك تعظيماً لرسول الله (ص) وتأكيداً على حقانية رسالته.
والعجيب طرح هذا السؤال، فان الامام عليه السلام معصوم كالنبي (ص)، وكل ما يفعله المعصوم يكون حسناً ولا مجال للسؤال أنه لماذا فعل ذلك او ترك ذلك..
وبعبارة أخرى، فإن نفس قول أمير المؤمنين عليه السلام : (ما امحو اسمك من النبوة ابدا) دليل على انه لم يكن هناك مخالفة لأمر النبي (ص) المولوي، اذ لا يصدر من المعصوم المخالفة لله ولرسوله.
بل يظهر من قوله (ص) : (انا رسول الله وان لم تقروا) ان النبي (ص) كان غير راضٍ قلباً، وغير طيّبٍ نفساً بالمحو، وإنما أمر بالمحو من جهة الاكراه على ذلك، والامر الذي يعلم الانسان بعدم رضاية الآمر به وعدم طيب نفسه بذلك لا باس بتركه، بل هو ليس أمراً حقيقياً، فلا يقاس ذلك بعدم استجابة بعض الاصحاب لأمر النبي (ص) : (جهزوا جيش أسامة) فان ذلك كان أمراً حقيقياً.