القلب الصبور
27-10-2009, 04:01 AM
ما معنى كون الأئمة (يد الله) و(وجه الله) و(عين الله) ..؟
http://images.abigibran.multiply.com/image/1/photos/upload/300x300/SaPO5woKCEIAAFcDToM1/Malam2.jpg?et=cqf9xFABZiAsXjzSk4uLtw&nmid=0
سماحة آية الله الشاهرودي
السؤال :
ما معنى كون الأئمة عليهم السلام (يد الله) و(وجه الله) و (عين الله) و(جنب الله) وامثالها من التعابير ؟
الجواب :
لا ريب في أن الله تعالى ليس جسماً ليكون له وجه ويدٌ وعين وجنب ونحو ذلك، فالمراد من هذه التعابير والتي جاء بعضها في القرآن الكريم {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْديهِم} {فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّه} المراد منها المعاني الكنائية، فاليد كناية عن القدرة والسلطة، ولا ريب أن الائمة عليهم السلام مظاهر قدرة الله ولهم سلطة وقدرة وولاية على الكون اعطاهم الله ذلك.
والوجه ما يقابله الإنسان حيثما يتوجه الى شيء، ففي مجمع البحرين : قوله {فثم وجه الله} أي جهته التي أمر الله بها.
وفيه : قال الصدوق رحمه الله : وجه الله انبياؤه وحججه.
وتصديق ذلك ما روي عن ابي الصلت عن الرضا عليه السلام قال : قلت : يا بن رسول الله، ما معنى الخبر الذي رووه ان ثواب لا اله الا الله ثواب النظر الى وجه الله ؟
فقال عليه السلام : من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر، ولكن وجه الله انبياء الله ورسله وحججه عليهم السلام الذين بهم يتوجه الى الله تعالى والى دينه، والنظر الى انبياء الله ورسله وحججه في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة.
وأما عين الله تعالى فهو كناية عن رؤيتهم ومشاهدتهم لأعمال الناس وشهادتهم بذلك يوم القيامة كما قال تعالى : {وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُون} فالأئمة عليهم السلام عين الله الناظرة في خلقه.
وفي الحديث عن مولانا الباقر عليه السلام : اما والله يا ميسر، لو كانت هذه الجدران تحجب أبصارنا كما تحجب ابصاركم لكنا نحن وانتم سواء.
وكان ذلك حينما وضع يديه على ثديي الجارية.
وفي حديث آخر عن الباقر عليه السلام قال : اليس لنا معكم اعين ناظرة واسماع سامعة، بئسما رأيتم، والله ما يخفى علينا شيء من أعمالكم.
وأما جنب الله تعالى فمعناه طاعته كما عن الصدوق، وأمره كما عن ابن عرفة، وقربه وجواره كما عن الفرّاء، وكل ذلك ينطبق على الائمة عليهم السلام، فهم جنب الله لان طاعتهم طاعة الله، وهم جنب الله لان امرهم امر من الله تعالى، ولان امر الله تعالى يصل الينا من جهتهم، وهم جنب الله لأنهم اقرب الناس الى الله تعالى.
وفي الختام نذكر رواية عن ابن اثير وهي ان رجلاً كان ينظر في الطواف الى حرم المسلمين، فلطمه علي عليه السلام، فاستعدى عليه عمر، فقال : ضربك بحق، أصابته عين من عيون الله .أراد خاصة من خواص الله وولياً من اوليائه (النهاية لابن اثير ج3 ص145، ج3ص232 طبعة قم مادة عين).
http://images.abigibran.multiply.com/image/1/photos/upload/300x300/SaPO5woKCEIAAFcDToM1/Malam2.jpg?et=cqf9xFABZiAsXjzSk4uLtw&nmid=0
سماحة آية الله الشاهرودي
السؤال :
ما معنى كون الأئمة عليهم السلام (يد الله) و(وجه الله) و (عين الله) و(جنب الله) وامثالها من التعابير ؟
الجواب :
لا ريب في أن الله تعالى ليس جسماً ليكون له وجه ويدٌ وعين وجنب ونحو ذلك، فالمراد من هذه التعابير والتي جاء بعضها في القرآن الكريم {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْديهِم} {فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّه} المراد منها المعاني الكنائية، فاليد كناية عن القدرة والسلطة، ولا ريب أن الائمة عليهم السلام مظاهر قدرة الله ولهم سلطة وقدرة وولاية على الكون اعطاهم الله ذلك.
والوجه ما يقابله الإنسان حيثما يتوجه الى شيء، ففي مجمع البحرين : قوله {فثم وجه الله} أي جهته التي أمر الله بها.
وفيه : قال الصدوق رحمه الله : وجه الله انبياؤه وحججه.
وتصديق ذلك ما روي عن ابي الصلت عن الرضا عليه السلام قال : قلت : يا بن رسول الله، ما معنى الخبر الذي رووه ان ثواب لا اله الا الله ثواب النظر الى وجه الله ؟
فقال عليه السلام : من وصف الله بوجه كالوجوه فقد كفر، ولكن وجه الله انبياء الله ورسله وحججه عليهم السلام الذين بهم يتوجه الى الله تعالى والى دينه، والنظر الى انبياء الله ورسله وحججه في درجاتهم ثواب عظيم للمؤمنين يوم القيامة.
وأما عين الله تعالى فهو كناية عن رؤيتهم ومشاهدتهم لأعمال الناس وشهادتهم بذلك يوم القيامة كما قال تعالى : {وَ قُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَ رَسُولُهُ وَ الْمُؤْمِنُون} فالأئمة عليهم السلام عين الله الناظرة في خلقه.
وفي الحديث عن مولانا الباقر عليه السلام : اما والله يا ميسر، لو كانت هذه الجدران تحجب أبصارنا كما تحجب ابصاركم لكنا نحن وانتم سواء.
وكان ذلك حينما وضع يديه على ثديي الجارية.
وفي حديث آخر عن الباقر عليه السلام قال : اليس لنا معكم اعين ناظرة واسماع سامعة، بئسما رأيتم، والله ما يخفى علينا شيء من أعمالكم.
وأما جنب الله تعالى فمعناه طاعته كما عن الصدوق، وأمره كما عن ابن عرفة، وقربه وجواره كما عن الفرّاء، وكل ذلك ينطبق على الائمة عليهم السلام، فهم جنب الله لان طاعتهم طاعة الله، وهم جنب الله لان امرهم امر من الله تعالى، ولان امر الله تعالى يصل الينا من جهتهم، وهم جنب الله لأنهم اقرب الناس الى الله تعالى.
وفي الختام نذكر رواية عن ابن اثير وهي ان رجلاً كان ينظر في الطواف الى حرم المسلمين، فلطمه علي عليه السلام، فاستعدى عليه عمر، فقال : ضربك بحق، أصابته عين من عيون الله .أراد خاصة من خواص الله وولياً من اوليائه (النهاية لابن اثير ج3 ص145، ج3ص232 طبعة قم مادة عين).