وفاء النجفي
29-10-2009, 01:28 AM
تقارير من واشنطن تؤكد نية ادارة اوباما استضافة مؤتمر للمصالحة الوطنية بمشاركة بعثية كبيرة و دعم عربي
0
تفيد تقارير في واشنطن، أكدتها صحيفة سيئول تايمز، أن الإدارة الأميركية تفكـّر جدياً بتضييف (مؤتمر للمصالحة الوطنية العراقية) وصف بأنه سيكون حاسماً في مسألة إعادة الأمن الى العراق، والبدء بتسوية شاملة لجميع القضايا العالقة.
وأوضح تقرير كتبه البروفيسور نقولا ناصر، الأستاذ في جامعة بيرزيت والمحرر المشارك في صحيفة سيئول تايمز، أنّ باراك أوباما سيرأس هذا المؤتمر الذي تحضره دول عربية من المرجح أن تستخدم مساعيها الحميدة ونفوذها –أو كليهما- لضمان أن تقوم مجموعات المقاومة الرئيسة للاحتلال، وبشكل أساس تلك المجموعات التي تُقاد من قبل بعثيين، بوضع السلاح جانباً، بهدف الالتحاق بالعملية السياسية في مقابل أن تُمنح دوراً كبيراً في صنع القرارات، إذا ما سُمح لها بالعمل كحزب سياسي له شرعيته. وكانت صحيفة الأهرام ويكلي المصرية الناطقة بالإنكلزية، قد أكدت مؤخراً أن جو بايدن خلال زيارته الأخيرة الى العراق، حث رئيس الوزراء نوري المالكي على السماح للبعثيين بإعادة جمع أنفسهم في حزب سياسي جديد والمشاركة في الانتخابات التي من المؤمل أن تجرى في مطلع السنة المقبلة.وكان أياد علاوي رئيس وزراء العراق –من مايس 2004 إلى نيسان 2005 ، قد أخبر صحيفة الخليج نيوز في الرابع من تموز الماضي، أنه يستنتج ((أن هناك حالة فراغ سلطة منذ بدء الحرب))، وفراغ السلطة طبقاً لوجهة نظر أوباما يجب أن يترك لملئه من قبل قوتين إقليميتين تحيطان بالعراق، هما المملكة العربية السعودية وإيران، طبقاً لعلاوي الذي لم يستطع تحديد البديل المحلي والفعال لملء الفراغ: هل هو التحالف الوطني للمقاومة الذي يقوده حزب البعث؟. ويقول ناصر: إنها المؤسسة السياسية المجرّبة والوحيدة غير الطائفية في عراق اليوم. ولكن طبعاً ليس واقعياً، أن يُطلب من القوى السياسية التي تحكم البلد منذ سبع سنوات والتي عملت على اجتثاث البعث على الاعتراف بمثل هذا التقييم. ولهذا فإن الصراع سيستمر، فيما سيبقى التناقض بين الأمن والمصالحة، قائماً كما هو منذ سنة 2003. ويرى الخبير السياسي أن الإدارة الأميركية قد تصرفت بواقعية في المدة الأخيرة بعد أن أدركت –بشكل غير مباشر- الدور الفعال لحزب البعث كقوة موحدة للبلد، وأنها مهمة وجوهرية لتحقيق الأمن، والمصالحة، ولكن لسوء الطالع، فإن وجهة نظر الحكم المنقسم على نفسه، يسعى فقط الى احتواء ملاكات الحزب، واستخدامها في الجيش أو في القوات الأمنية. إن الإدارة الأميركية لا تريد أن تعترف رسمياً بالأخطاء الخطيرة التي ارتكبها بول بريمر في حل الجيش الوطني العراقي، الذي يجسد الوحدة الوطنية وحمايتها لما يقرب من نحو مائة سنة، ثم اجتثاث البعث الذي أدى الى حرمان البلد من كفاءات مدنية وقوة بشرية علمانية. وفي العموم فإن ستراتيجية الأميركان قادتهم الى نتائج عكسية. وفي النهاية، فإن التفاوض مع البعث ومع المقاومة (العدو الحقيقي للاحتلال) يمكن أن يكون الطريق الحيوي و"المخرج" الفعال الوحيد للولايات المتحدة من حربها في العراق
0
تفيد تقارير في واشنطن، أكدتها صحيفة سيئول تايمز، أن الإدارة الأميركية تفكـّر جدياً بتضييف (مؤتمر للمصالحة الوطنية العراقية) وصف بأنه سيكون حاسماً في مسألة إعادة الأمن الى العراق، والبدء بتسوية شاملة لجميع القضايا العالقة.
وأوضح تقرير كتبه البروفيسور نقولا ناصر، الأستاذ في جامعة بيرزيت والمحرر المشارك في صحيفة سيئول تايمز، أنّ باراك أوباما سيرأس هذا المؤتمر الذي تحضره دول عربية من المرجح أن تستخدم مساعيها الحميدة ونفوذها –أو كليهما- لضمان أن تقوم مجموعات المقاومة الرئيسة للاحتلال، وبشكل أساس تلك المجموعات التي تُقاد من قبل بعثيين، بوضع السلاح جانباً، بهدف الالتحاق بالعملية السياسية في مقابل أن تُمنح دوراً كبيراً في صنع القرارات، إذا ما سُمح لها بالعمل كحزب سياسي له شرعيته. وكانت صحيفة الأهرام ويكلي المصرية الناطقة بالإنكلزية، قد أكدت مؤخراً أن جو بايدن خلال زيارته الأخيرة الى العراق، حث رئيس الوزراء نوري المالكي على السماح للبعثيين بإعادة جمع أنفسهم في حزب سياسي جديد والمشاركة في الانتخابات التي من المؤمل أن تجرى في مطلع السنة المقبلة.وكان أياد علاوي رئيس وزراء العراق –من مايس 2004 إلى نيسان 2005 ، قد أخبر صحيفة الخليج نيوز في الرابع من تموز الماضي، أنه يستنتج ((أن هناك حالة فراغ سلطة منذ بدء الحرب))، وفراغ السلطة طبقاً لوجهة نظر أوباما يجب أن يترك لملئه من قبل قوتين إقليميتين تحيطان بالعراق، هما المملكة العربية السعودية وإيران، طبقاً لعلاوي الذي لم يستطع تحديد البديل المحلي والفعال لملء الفراغ: هل هو التحالف الوطني للمقاومة الذي يقوده حزب البعث؟. ويقول ناصر: إنها المؤسسة السياسية المجرّبة والوحيدة غير الطائفية في عراق اليوم. ولكن طبعاً ليس واقعياً، أن يُطلب من القوى السياسية التي تحكم البلد منذ سبع سنوات والتي عملت على اجتثاث البعث على الاعتراف بمثل هذا التقييم. ولهذا فإن الصراع سيستمر، فيما سيبقى التناقض بين الأمن والمصالحة، قائماً كما هو منذ سنة 2003. ويرى الخبير السياسي أن الإدارة الأميركية قد تصرفت بواقعية في المدة الأخيرة بعد أن أدركت –بشكل غير مباشر- الدور الفعال لحزب البعث كقوة موحدة للبلد، وأنها مهمة وجوهرية لتحقيق الأمن، والمصالحة، ولكن لسوء الطالع، فإن وجهة نظر الحكم المنقسم على نفسه، يسعى فقط الى احتواء ملاكات الحزب، واستخدامها في الجيش أو في القوات الأمنية. إن الإدارة الأميركية لا تريد أن تعترف رسمياً بالأخطاء الخطيرة التي ارتكبها بول بريمر في حل الجيش الوطني العراقي، الذي يجسد الوحدة الوطنية وحمايتها لما يقرب من نحو مائة سنة، ثم اجتثاث البعث الذي أدى الى حرمان البلد من كفاءات مدنية وقوة بشرية علمانية. وفي العموم فإن ستراتيجية الأميركان قادتهم الى نتائج عكسية. وفي النهاية، فإن التفاوض مع البعث ومع المقاومة (العدو الحقيقي للاحتلال) يمكن أن يكون الطريق الحيوي و"المخرج" الفعال الوحيد للولايات المتحدة من حربها في العراق