البحرانية
14-04-2007, 04:20 PM
ماذا سكت الامام علي علية السلام عن حقه في الخلافه حين اخذها ابو بكر ومن ثم عمر ومن ثم عثمان وبايعهم ولم يسكت عنها مع معاويه وحارب معاويه عليها؟
الجواب:
لقد طرح هذا السؤال على الإمام عليه السلام منذ عصره فأول من سأل الإمام عليه السلام هذا السؤال هو الأشعث بن قيس حيث إنه قال للإمام عليه السلام : ما منعك يا ابن أبي طالب حين بويع أخو بني تيم وأخوبني عدي وأخو بني أمية أن تقاتل وتضرب بسيفك ، وأنت لم تخطبنا مذ قدمت العراق إلا قلت قبل أن تنزل عن المنبر، والله إني لأولى الناس وما زلت مظلوما مذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فقال عليه السلام : يا ابن قيس لم يمنعني من ذلك الجبن ولا كراهية لقاء ربي ولكن منعني من ذلك أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعهده إلي . أخبرني بما الأمة صانعة بعده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :يا علي ستغدر بك الأمة من بعدي . . . فقلت يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان كذلك . . ؟ فقال : إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم . وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا . (شرح الذهبي في البلاغة للتستري : ج 4 ص 519 )
وفي رواية أخرى عن أبي عثمان النهدي عن علي عليه السلام قال : أخذ علي يحدثنا إلى أن قال : جذبني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبكى فقلت : يارسول الله ما يبكيك . . ؟ قال : ضغائن في صدور قوم لن يبدوها لك إلا بعدي فقلت : بسلامة من ديني ؟ قال نعم بسلامة من دينك ( تاريخ بغداد للخطيب البغدادي : ج 13 ص 398 . ما نقله لنا ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة).
وهذا الذي اتبعه علي عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
لاحظوا إخواني نفس السؤال يتكرر في عصر الإمام الرضا عليه السلام فيسأل نفس السؤال فيقال له :لما لم يجاهد علي أعداءه خمسا وعشرين سنة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم جاهد في أيام ولايته؟
فأجابهم :لأنه اقتدى برسول الله في تركه جهاد المشركين بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة تسعة عشر شهرا . وذلك لقلة أعوانه عليهم وكذلك ترك علي مجاهدة أعدائه لقلة أعوانه عليهم" ومن هذا القبيل أدلة كثيرة . فحسبك في جوابه قوله عليه السلام فيما تضافر عنه نقله أدلة كثيرة .
وغيره من مؤرخي أهل السنة ، حيث يقول عليه السلام : " لولا حضور الحاضر ، وقيام الحجة بوجود الناصر ، وما أخذ الله تعالى على أولياء الأمر ، أن لايقاروا على كظة ظالم ، أو سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أولها . . . " .
وأنتم ترون أن قوله عليه السلام هذا صريح في أنه عليه السلام إنما ترك جهاد المتقدمين عليه لعدم وجود الناصر وجاهد الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين لوجود الأنصار والدليل الآخر :
أنظروا كتاب معاوية المشهور إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال : وأعهدك أمس تحمل قعيدة بيتك ليلا على حمار . ويداك في يد ابنيك الحسن والحسين يوم بويع أبو بكر . فلم تدع من أهل بدر والسوابق إلا دعوتهم إلى نفسك ومشيت إليهم بامرأتك وأدليت إليهم بابنيك . فلم يجبك منهم إلا أربعة أو خمسة . ومهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان لما حركك وهيجك . لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم(رواه نصر بن مزاحم في تاريخ صفين - شرح النهج ج 1 ص 327).
فإذا الإمام كان وحيدا فكيف يقاتل أمة لوحده .
وإليكم ما ذكره ابن قتيبة
( وحمل أمير المؤمنين الزهراء والحسنين ليلا مستنصرا بوجوه القوم فلم ينصروه ) ( الإمامة والسياسة 130 والنهج ج 3 ص 5).
وكم قال عليه السلام : فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت . وأغضيت على القذى وشربت على الشجى وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من طعم العلقم .
وقال أيضا :لا يعاب المرء بتأخير حقه . إنما يعاب من أخذ ما ليس له .
ودعماً لما نقوله:
أخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين 3/150 رواية رقم : 4676 فقال : (حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي بمكة ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا عمرو بن عون ، حدثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس الأودي عن علي رضي الله عنه قال : إن مما عهد إلي النبي (ص) أن الأمة ستغدر بي بعده)
قال الحاكم : ( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.)
قال الذهبي في تلخيص المستدرك : ( صحيح . )
الجواب:
لقد طرح هذا السؤال على الإمام عليه السلام منذ عصره فأول من سأل الإمام عليه السلام هذا السؤال هو الأشعث بن قيس حيث إنه قال للإمام عليه السلام : ما منعك يا ابن أبي طالب حين بويع أخو بني تيم وأخوبني عدي وأخو بني أمية أن تقاتل وتضرب بسيفك ، وأنت لم تخطبنا مذ قدمت العراق إلا قلت قبل أن تنزل عن المنبر، والله إني لأولى الناس وما زلت مظلوما مذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فقال عليه السلام : يا ابن قيس لم يمنعني من ذلك الجبن ولا كراهية لقاء ربي ولكن منعني من ذلك أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعهده إلي . أخبرني بما الأمة صانعة بعده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :يا علي ستغدر بك الأمة من بعدي . . . فقلت يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان كذلك . . ؟ فقال : إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم . وإن لم تجد أعوانا فكف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا . (شرح الذهبي في البلاغة للتستري : ج 4 ص 519 )
وفي رواية أخرى عن أبي عثمان النهدي عن علي عليه السلام قال : أخذ علي يحدثنا إلى أن قال : جذبني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبكى فقلت : يارسول الله ما يبكيك . . ؟ قال : ضغائن في صدور قوم لن يبدوها لك إلا بعدي فقلت : بسلامة من ديني ؟ قال نعم بسلامة من دينك ( تاريخ بغداد للخطيب البغدادي : ج 13 ص 398 . ما نقله لنا ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة).
وهذا الذي اتبعه علي عليه السلام بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
لاحظوا إخواني نفس السؤال يتكرر في عصر الإمام الرضا عليه السلام فيسأل نفس السؤال فيقال له :لما لم يجاهد علي أعداءه خمسا وعشرين سنة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم جاهد في أيام ولايته؟
فأجابهم :لأنه اقتدى برسول الله في تركه جهاد المشركين بمكة بعد النبوة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة تسعة عشر شهرا . وذلك لقلة أعوانه عليهم وكذلك ترك علي مجاهدة أعدائه لقلة أعوانه عليهم" ومن هذا القبيل أدلة كثيرة . فحسبك في جوابه قوله عليه السلام فيما تضافر عنه نقله أدلة كثيرة .
وغيره من مؤرخي أهل السنة ، حيث يقول عليه السلام : " لولا حضور الحاضر ، وقيام الحجة بوجود الناصر ، وما أخذ الله تعالى على أولياء الأمر ، أن لايقاروا على كظة ظالم ، أو سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أولها . . . " .
وأنتم ترون أن قوله عليه السلام هذا صريح في أنه عليه السلام إنما ترك جهاد المتقدمين عليه لعدم وجود الناصر وجاهد الناكثين ، والقاسطين ، والمارقين لوجود الأنصار والدليل الآخر :
أنظروا كتاب معاوية المشهور إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال : وأعهدك أمس تحمل قعيدة بيتك ليلا على حمار . ويداك في يد ابنيك الحسن والحسين يوم بويع أبو بكر . فلم تدع من أهل بدر والسوابق إلا دعوتهم إلى نفسك ومشيت إليهم بامرأتك وأدليت إليهم بابنيك . فلم يجبك منهم إلا أربعة أو خمسة . ومهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان لما حركك وهيجك . لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم(رواه نصر بن مزاحم في تاريخ صفين - شرح النهج ج 1 ص 327).
فإذا الإمام كان وحيدا فكيف يقاتل أمة لوحده .
وإليكم ما ذكره ابن قتيبة
( وحمل أمير المؤمنين الزهراء والحسنين ليلا مستنصرا بوجوه القوم فلم ينصروه ) ( الإمامة والسياسة 130 والنهج ج 3 ص 5).
وكم قال عليه السلام : فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت . وأغضيت على القذى وشربت على الشجى وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من طعم العلقم .
وقال أيضا :لا يعاب المرء بتأخير حقه . إنما يعاب من أخذ ما ليس له .
ودعماً لما نقوله:
أخرج الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين 3/150 رواية رقم : 4676 فقال : (حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الجمحي بمكة ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا عمرو بن عون ، حدثنا هشيم عن إسماعيل بن سالم عن أبي إدريس الأودي عن علي رضي الله عنه قال : إن مما عهد إلي النبي (ص) أن الأمة ستغدر بي بعده)
قال الحاكم : ( هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.)
قال الذهبي في تلخيص المستدرك : ( صحيح . )