شهيدالله
29-10-2009, 09:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآلمحمد الذين لا تصح الصلاة الواجبة إلا بذكرهم
وتبطل بإضافة غيرهم لهم.. اللهم صلعليهم وعجل فرجهم والعن أعداءهم
السلام عليكم ورحمة الله بركاتة
لعل مشكلة المسلمين في العصرالحاضرمنذعهدسيطرة الاستكبارالغربي والمفاهيم الجديدة القديمةبجوهرها كا الديمقراطية الغربية والعولمة والانسسنة الحديثة وكثير من مفردات وافكارغزت مجتمعنا الاسلامي هوانهم
فقدو الاصالة الاسلامية في وجودهم فتحول العنوان الاسلامي لدى فريق منهم الى عنوان جامد تقليدي لايوحي باي معنى من معاني الحركة الانسانية الفاعلة فيرى المؤمن العقائدي الكثير من احبتنا المؤمنون وهم متاثرون بالنهج العلماني في رؤية الحياة والواقع فتراه يعيش الاسلام عاطفة وشريعة ولكن توزعت في ذهنية الخصوصيات فيؤيد القلم العلماني وينصرالفكرالمضاد دون ان يعلم بذلك
ثم يقول انا مؤمن وفي بحثنا هذا بمراكزالدراسات الاسلامية حاولنا ان نبين دورالعقيدة الاسلامية في بناء الانسان المفكرالناقد المختبري أي من يختبرالفكرلامن يقع علية الاختبارومن خلال المنهل الصحيح العقل والنقل
ولعل ذلك الفهم الخاطىء يعود لمشاكل الخطاب الاسلامي المعاصر فهناك اتجاهين في تجربتة الفعلية بحيث يحكمان الطابع العام للحركة الاسلامية المعاصرة
الاتجاة التقليدي وهوالخط الذي ينطلق من مفردات الاجتهاد التاريخي واساليبة من دون دراسة للمتغيرات الكبيرة التي تحكم الواقع في تطورقضاياة
الاجتاة الثاني هو الخط التوفيقي بين مضمون الاسلام والمضمون العصري وهوالذي ينتهجة المثقفون الاسلاميون في انفتاحهم على الخطوط الثقافية المعاصرة المتاثرة بلتفكيرالغربي ولهذا الخط الكثير من الهفوات لايسع المقام لبحثها الان
الاتجاه الثالث وهوالخط الذي اعتمد وتحت رعاية المرجعية المباركة .الخطاب المتوازن الذي تمسك بعمق الاسلام كفكروحركة ومضمون اجتماعي وسياسي واقتصادي ولكن طور الشكل وصاغة بعناوين عصرية
وبحثنا هذا في اقسام ان شاء الله
اخوكم شهيدالله
إن نظرة الإنسان إلى الحياة والكون ومفاهيمه في شتى المجالات بل وحتى عواطفه وأحاسيسه كلها تدور حول محور العقيدة التي يتبناها ، والتي تسهم في بنائه الفكري والأخلاقي والاجتماعي ، وتوجيه طاقاته نحو البناء والتغيير . وإذا كانت المدارس الوضعية قد حققت بعض النجاح في ميادين الحضارة المادية ، فقد أثبتت فشلها الذريع في تلبية حاجة الفرد لحياة كريمة حرة من قيود الابتذال والفجور ،
فكان التفسخ الأخلاقي والانحدار الخلقي والتفكك الأسري والفراغ العقائدي ، هو أبرز معطيات الحضارة المادية التي صنعها الإنسان على صعيد الحياة الفكرية والشخصية والاجتماعية .
ولقد اقتضت حكمة الخالق تعالى أن يرشد الإنسان إلى الجذور والأصول التي يستقي منها معارفه وينهل منها حقائق هذا الوجود ليصل من خلالها إلى المعتقدات الصحيحة السليمة من الشوائب والبعيدة عن الانحراف بعد أن منحه تعالى الفطرة الصافية مشعلا يهديه إلى النور ، نور العقيدة الإسلامية الحقة الذي أضاء بسناه ما حوله . ومتى ما حكم الإنسان عقله يرى أن العقيدة الإسلامية تشكل نظاما متكاملا للحياة البشرية بمختلف أطوارها ويرسم الطريق لكل جوانبها وينسجم مع الفطرة الإنسانية ويضمن تحقق حاجات الفرد الروحية ورغباته المادية بشكل متوازن ودقيق ، وبما يضمن كرامته وشخصيته . وعلى قواعد هذه العقيدة يقوم بناء الشخصية ، شخصية الفرد والمجتمع والدولة الإسلامية ، وتنتظم العلائق والروابط ، وتتحدد الحقوق والواجبات ، وتتحقق العدالة والمساواة ، ويستتب الأمن والسلام ، وينشأ التكافل والتضامن ، وتزدهر الفضائل والمكارم ، ويبنى الإنسان على كافة الأصعدة .
فعلى الصعيد الفكري
أخرجت العقيدة الإسلامية الإنسان من عالم الخرافات والجهل لتأخذ بيده إلى دنيا العلم والنور ، محفزة الطاقات الكامنة فيه للتأمل والاعتبار بآيات الله ودلائله ،
وبذلك فقد نبذت التقليد في الاعتقاد وربطت بين العلم والإيمان على اساس علمي متوازن
ولعل ما انتجة فكر الشهيدالحي السيد محمد باقرالصدر في الاسس المنطقية للاستقراء خيردليل على ذالك باخراج فهم اسلامي جديد لمفوهم الثنائيات المتناقظة في الفكر الاسلامي .
وعلى الصعيد الاجتماعي
استطاعت العقيدة الإسلامية أن تسمو بالروابط الاجتماعية من أسس العصبية القبلية واللون والمال إلى دعائم معنوية تتمثل بالتقوى والفضيلة والأخاء الإنساني ،
فشكل المسلمون خير أمة أخرجت للناس بعد أن كانوا جماعات متفرقة متناحرة .
وعلى الصعيد الأخلاقي
نجحت العقيدة الإسلامية في تنمية الواعز الذاتي القائم على أساس الإيمان برقابة الخالق جل وعلا لكل حركات الإنسان وسكناته وما يستتبع ذلك من ثواب وعقاب ، الأمر الذي أدى إلى تعديل الغرائز وتنمية شجرة الأخلاق الفاضلة وجعلها عنصرا مشتركا في جميع الأحكام الإسلامية .
كما أسهمت العقيدة الإسلامية في بناء المجتمع اقتصاديا وسياسيا وتربويا ،
وبذلك فهي تمثل عنصر القوة في تاريخ الحضارة الإسلامية .
فلأجل النهوض بالإنسان المسلم من حالة الضعف الروحي والانزلاق في مهاوي المادية ومغرياتها ،
لا بد من تذكيره بمعطيات تلك العقيدة ، وترسيخ قناعته بقوتها وصلاحيتها لكل العصور بلغة معاصرة ، وبشكل يتناسب مع مقتضيات العصر الحديث ،
فتحت لانحجان تطويرباعمق بل بلشكل
والتحليل الفكري معتمدا البحث والتحليل الفكري بأسلوب سهل ممتع وعرض علمي قويم يبتعد بالأفكار عن مهاوي الانحراف وأوهام الخيال ، ويقودها إلى الحقائق الناصعة والأدلة الساطعة
ولعل أكثر ما يهم الإنسان في الحياة هو أن يعرف حقيقة
مبدئه ومعاده
، والغاية من وجوده
، ومن أين جاء
، وإلى أين ينتهي
، ولماذا وجد ؟
هذه الأسئلة التي يطرحها الإنسان على نفسه على الدوام ، تحتاج إلى إجابات شافية ،
لكي يتخذ الإنسان على ضوئها موقفا من الحياة ، يحدد سلوكه ، ويقيم لمجتمعه نظاما صالحا يرتضيه .
ولقد فشلت العقائد الوضعية في الإجابة على استفهامات الإنسان المتعلقة بمبدئه ومعاده ، ومبرر وجوده ، مرة من خلال الادعاء بأن الإنسان وجد صدفة !
ومرة أخرى من خلال الزعم بأنه وجد نتيجة لتطور المادة !
! . . وما إلى ذلك من تفسيرات واهية لا تسمن ولا تغني من جوع الإنسان وتعطشه الأبدي لمعرفة الحقيقة . وليس هذا فحسب ، بل فشلت أيضا في رسم معالم النظام الاجتماعي الذي يصلح الإنسان ويحقق سعادته .
وبينما أجابت العقائد الدينية المحرفة إجابات باهتة ومشوهة ، عندما أقرت من حيث المبدأ بوجود الخالق ولكن شبهته بخلقه ،
كما فشلت في تحديد النظام الأصلح للبشرية ، أجابت العقيدة الإسلامية عن كل ذلك بمنتهى الصدق والعمق ، عندما أعلنت أن للإنسان خالقا حكيما قادرا لا ينال بالحواس ولا يقاس بالناس ، وأن الإنسان وجد لغاية سامية وهي عبادة الله تعالى والوصول من خلالها إلى أرفع درجات التكامل والخلود . كما تولد هذه العقيدة أيضا عواطف وأحاسيس خيرة ، يتبنى الإسلام بثها وتنميتها من أجل بناء الإنسان الكامل في الأبعاد الفكرية والاجتماعية والسلوكية ،
وتكوين الشخصية العقائدية التي تتمتع بعقلية هادفة وسلوك قويم ، واتجاه رسالي ،
على العكس من الشخصية اللامنتمية ، التي تنصب اهتماماتها جميعا على الذات ومصالحها ورغائبها ،
فتعاني من الفراغ العقلي والتأزم النفسي وفقدان الهدفية في الحياة .
وينبغي الإشارة هنا إلى أن العقيدة الإسلامية ليست كعقيدة الفلاسفة - باعتبارها نظرية فكرية تقبع في زوايا الدماغ –
بل هي قوة تتحرك في القلب وتنعكس إيجابيا على النفس والجوارح ، فيندفع معتنقها إلى ميادين الجهاد والعمل ، وعليه فقد كانت قوة فاعلة ومحركة ، غيرت مجرى التاريخ ، وبدلت معالم الحضارة ، وأحدثت في حياة الإنسان الاجتماعية والفكرية انقلابات رائعة ، وحققت انتصارات عسكرية مشهودة ، ولذلك وجد القلة المستضعفة العزلاء في مكة ، استطاعت بعقيدتها أن تصمد ثلاثة عشر عاما في مواجهة طغيان كالطوفان . وهذه العقيدة هي التي جندت للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جيشا عدته عشرة آلاف ، وهو الذي خرج من مكة مستخفيا يطارده كفارها ، ولم يستطع الذين حاربوه طوال هذه المدة أن يصمدوا أمام قوة الإيمان الزاحفة ، فاستسلموا له ، وأتوا إليه مذعنين ، أو دفعوا إليه الجزية صاغرين . كان المسلمون يملكون أقوى عدد النصر ، وهي العقيدة التي تصنع المعجزات ، التي جعلت من حمزة - سيد الشهداء - يقود أول سرية في الإسلام في ثلاثين راكبا مسلما ، لمواجهة ثلاثمئة راكب من قريش على ساحل البحر الأحمر ،
ولم تخرج السرية المسلمة لمجرد استعراض العضلات ، بل كانت جادة في المواجهة والاشتباك مع عدو تبلغ قوته عشرة أضعاف قوتها .
ولم يحدث في تاريخ معارك الإسلام ، التي كان يحرز فيها انتصارات باهرة ومتوالية ، أن كانت قوة المسلمين المادية متكافئة مع قوة العدو ، بل كانت قوة المسلمين من حيث العدد والعدة تصل أحيانا إلى خمس قوة العدو ، ولم يتحقق النصر إلا باعتمادهم على المدد المعنوي الهائل الذي تمنحه العقيدة للمقاتل المسلم مع عدم إغفال دور الامداد الغيبي المتواصل ، وبعض العوامل والشروط المادية الأخرى . وهكذا نجد أن العقيدة هي القوة الأساسية في كل معارك الإسلام ، والعامل الأساس في تحقيق النصر في مختلف المجالات . وبغية النهوض الحضاري بالفرد المسلم ،
لا بد من تذكيرالفرد المسلم بالمعطيات الحضارية التي منحتها العقيدة الإسلامية لمن سبقه من المسلمين ،
صحيح أن المسلم لم يتخل كليا عن عقيدته ، ولكن عقيدته قد تجردت في قلبه من فاعليتها ،
وفقدت في سلوكه إشعاعها الاجتماعي ،
بفعل عوامل الغزو الفكري التي تعرض ويتعرض لها باستمرار ،
وبفعل عوامل الانحطاط والتخلف التي عصفت بمجتمعه كنتيجة مباشرة لابتعاده عن قيم وتعاليم السماء . ومما ينبغي التركيز عليه في هذا الاطار :
أولا : تعريف الإنسان المسلم بعقيدته الحقة عن طريق منابع المعرفة الصافية . وثانيا : ترسيخ قناعته بصوابها وصلاحيتها للعصر الراهن ، وإبراز عناصر تفوقها على العقائد الأخرى .
وثالثا : العمل على إعادة دور العقيدة في بناء الإنسان المسلم ، لتتجسد في فكره إيمانا عميقا ، وفي سلوكه عملا صالحا وأخلاقا حميدة ، كما كانت تتفاعل عطاء وجهادا في نفوس المؤمنين السابقين ومن تبعهم بإحسان . ولأجل هذه الغاية ، عقدنا هذا البحث الذي يتناول دور العقيدة في بناء الإنسان الفكري والاجتماعي والنفسي ، وانعكاساتها على أخلاق المسلمين وسلوكهم من أجل صيانة العقيدة ، والتصدي الحازم لمحاولات تسطيح الوعي التي تعرض لها الإنسان المسلم في أدوار سياسية متتابعة
المبحث الاول البناء الفكري
تحرير فكر الإنسان . ترتكز نظرة العقيدة الإسلامية على كون الإنسان موجودا مكرما ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ). فهو خليفة الله في الأرض ، يمتلك العوامل التي تؤهله للسمو والارتفاع إلى مراتب عالية ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ). كما أن بإمكان الإنسان أن ينحط ويتسافل حتى يصل إلى مرتبة الحيوانية ( . . . أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث . .. ثم يتسافل أكثر فأكثر حتى يصل إلى مرتبة الجماد : ( ثم قست قلوبكم ) من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة
وعليه فالعقيدة الإسلامية تراعي في الإنسان عوامل القوة والضعف معا ، فقد وصف الإنسان في الكتاب الكريم بأنه خلق ضعيفا هلوعا عجولا ، وأنه يطغى ، وأنه كان ظلوما جهولا
. وعلى هذا الأساس لا تحاول الشريعة إرهاقه بتكاليف شاقة ، تفوق طاقاته وقدراته النفسية والبدنية ، قال تعالى ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( رفع عن أمتي تسعة : الخطأ ، والنسيان ، وما أكرهوا عليه ، وما لا يعلمون ، وما لا يطيقون ، وما اضطروا إليه ، والحسد ، والطيرة ، والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة. وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( رفع القلم عن ثلاثة : عن المجنون المغلوب على عقله حتى يبرأ ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم )
(. فالعقيدة الإسلامية
إذن - تعتبر عوامل الضعف في الإنسان حالة طبيعية ناتجة عن تكوينه البشري ،
ولم ترها معقدة بالمستوى الذي يفقد الإنسان معها قدرته على البناء والحركة ، وحرية الاختياركما يروج المبشلارين العرب للعولمة واللاستلاب
وفوق ذلك حاولت العقيدة - وهي تريد بناء الإنسان وتكامله - أن تثير لديه شعورا عميقا بالجانب الإيجابي من وجوده . الخطيئة أمر طارئ من ناحية أخرى فإن العقيدة الإسلامية تعتبر الخطيئة أمرا طارئا على الإنسان ، وليس ذاتيا أصيلا ، وعليه فحين يسقط الإنسان في مهاوي الخطيئة ، فإنه لا يتحول إلى شيطان تمنعه شيطنته من العودة إلى رحاب الإنسانية ، بل يبقى إنسانا مخطئا يمكن أن يسعى إلى تصحيح خطئه ، والنهوض من كبوته .
وهذا هو سر عظمة النظرة الإسلامية إلى الإنسان
، فهي لا تجعله تحت رحمة الشعور بخطيئة أصيلة مفروضة عليه ، كما تفعل النصرانية ، بل هي تسعى إلى انتشال الإنسان من وحل الخطيئة ، وإشعاره بقدرته على الارتقاء ، وتذكيره الدائم بعفو الله ورحمته الواسعة ، وعدم اليأس منها . ولا يوجد في الإسلام " كرسي للاعتراف " كما هو الحال في النصرانية ، بل يسعى أئمة الدين وعلماؤه إلى ستر عيوب الناس وذنوبهم مهما أمكن ذلك ، لأن الله تعالى يحب الستر . عن الأصبغ بن نباتة قال : أتى رجل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إني زنيت فطهرني ، فأعرض أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بوجهه عنه ، ثم قال له : ( اجلس ، فأقبل علي ( عليه السلام ) على القوم ، فقال : أيعجز أحدكم إذا قارف هذه السيئة أن يستر على نفسه كما ستر الله عليه ؟
الإنسان موجود مكرم ومن جانب آخر تحاول العقيدة إشعار الإنسان - على الدوام - بأنه موجود مكرم ، له موقعه المهم في هذا الكون ، من خلال وظيفة الاستخلاف فيه وما عليه إلا أن يقوم بأداء وظيفة الاستخلاف هذه على أحسن وجه ، وأن يشكر خالقه على هذا التكريم والتمكين والهداية إلى الدين الحق . سأل رجل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن حبه للقاء الله تعالى ، فقال : بماذا أحببت لقاءه ؟ قال ( عليه السلام ) : ( لما رأيته قد اختار لي دين ملائكته ورسله وأنبيائه ، علمت أن الذي أكرمني بهذا ليس ينساني ، فأحببت لقاءه.
نهاية القسم الاول
اللهم صل على محمد وآلمحمد الذين لا تصح الصلاة الواجبة إلا بذكرهم
وتبطل بإضافة غيرهم لهم.. اللهم صلعليهم وعجل فرجهم والعن أعداءهم
السلام عليكم ورحمة الله بركاتة
لعل مشكلة المسلمين في العصرالحاضرمنذعهدسيطرة الاستكبارالغربي والمفاهيم الجديدة القديمةبجوهرها كا الديمقراطية الغربية والعولمة والانسسنة الحديثة وكثير من مفردات وافكارغزت مجتمعنا الاسلامي هوانهم
فقدو الاصالة الاسلامية في وجودهم فتحول العنوان الاسلامي لدى فريق منهم الى عنوان جامد تقليدي لايوحي باي معنى من معاني الحركة الانسانية الفاعلة فيرى المؤمن العقائدي الكثير من احبتنا المؤمنون وهم متاثرون بالنهج العلماني في رؤية الحياة والواقع فتراه يعيش الاسلام عاطفة وشريعة ولكن توزعت في ذهنية الخصوصيات فيؤيد القلم العلماني وينصرالفكرالمضاد دون ان يعلم بذلك
ثم يقول انا مؤمن وفي بحثنا هذا بمراكزالدراسات الاسلامية حاولنا ان نبين دورالعقيدة الاسلامية في بناء الانسان المفكرالناقد المختبري أي من يختبرالفكرلامن يقع علية الاختبارومن خلال المنهل الصحيح العقل والنقل
ولعل ذلك الفهم الخاطىء يعود لمشاكل الخطاب الاسلامي المعاصر فهناك اتجاهين في تجربتة الفعلية بحيث يحكمان الطابع العام للحركة الاسلامية المعاصرة
الاتجاة التقليدي وهوالخط الذي ينطلق من مفردات الاجتهاد التاريخي واساليبة من دون دراسة للمتغيرات الكبيرة التي تحكم الواقع في تطورقضاياة
الاجتاة الثاني هو الخط التوفيقي بين مضمون الاسلام والمضمون العصري وهوالذي ينتهجة المثقفون الاسلاميون في انفتاحهم على الخطوط الثقافية المعاصرة المتاثرة بلتفكيرالغربي ولهذا الخط الكثير من الهفوات لايسع المقام لبحثها الان
الاتجاه الثالث وهوالخط الذي اعتمد وتحت رعاية المرجعية المباركة .الخطاب المتوازن الذي تمسك بعمق الاسلام كفكروحركة ومضمون اجتماعي وسياسي واقتصادي ولكن طور الشكل وصاغة بعناوين عصرية
وبحثنا هذا في اقسام ان شاء الله
اخوكم شهيدالله
إن نظرة الإنسان إلى الحياة والكون ومفاهيمه في شتى المجالات بل وحتى عواطفه وأحاسيسه كلها تدور حول محور العقيدة التي يتبناها ، والتي تسهم في بنائه الفكري والأخلاقي والاجتماعي ، وتوجيه طاقاته نحو البناء والتغيير . وإذا كانت المدارس الوضعية قد حققت بعض النجاح في ميادين الحضارة المادية ، فقد أثبتت فشلها الذريع في تلبية حاجة الفرد لحياة كريمة حرة من قيود الابتذال والفجور ،
فكان التفسخ الأخلاقي والانحدار الخلقي والتفكك الأسري والفراغ العقائدي ، هو أبرز معطيات الحضارة المادية التي صنعها الإنسان على صعيد الحياة الفكرية والشخصية والاجتماعية .
ولقد اقتضت حكمة الخالق تعالى أن يرشد الإنسان إلى الجذور والأصول التي يستقي منها معارفه وينهل منها حقائق هذا الوجود ليصل من خلالها إلى المعتقدات الصحيحة السليمة من الشوائب والبعيدة عن الانحراف بعد أن منحه تعالى الفطرة الصافية مشعلا يهديه إلى النور ، نور العقيدة الإسلامية الحقة الذي أضاء بسناه ما حوله . ومتى ما حكم الإنسان عقله يرى أن العقيدة الإسلامية تشكل نظاما متكاملا للحياة البشرية بمختلف أطوارها ويرسم الطريق لكل جوانبها وينسجم مع الفطرة الإنسانية ويضمن تحقق حاجات الفرد الروحية ورغباته المادية بشكل متوازن ودقيق ، وبما يضمن كرامته وشخصيته . وعلى قواعد هذه العقيدة يقوم بناء الشخصية ، شخصية الفرد والمجتمع والدولة الإسلامية ، وتنتظم العلائق والروابط ، وتتحدد الحقوق والواجبات ، وتتحقق العدالة والمساواة ، ويستتب الأمن والسلام ، وينشأ التكافل والتضامن ، وتزدهر الفضائل والمكارم ، ويبنى الإنسان على كافة الأصعدة .
فعلى الصعيد الفكري
أخرجت العقيدة الإسلامية الإنسان من عالم الخرافات والجهل لتأخذ بيده إلى دنيا العلم والنور ، محفزة الطاقات الكامنة فيه للتأمل والاعتبار بآيات الله ودلائله ،
وبذلك فقد نبذت التقليد في الاعتقاد وربطت بين العلم والإيمان على اساس علمي متوازن
ولعل ما انتجة فكر الشهيدالحي السيد محمد باقرالصدر في الاسس المنطقية للاستقراء خيردليل على ذالك باخراج فهم اسلامي جديد لمفوهم الثنائيات المتناقظة في الفكر الاسلامي .
وعلى الصعيد الاجتماعي
استطاعت العقيدة الإسلامية أن تسمو بالروابط الاجتماعية من أسس العصبية القبلية واللون والمال إلى دعائم معنوية تتمثل بالتقوى والفضيلة والأخاء الإنساني ،
فشكل المسلمون خير أمة أخرجت للناس بعد أن كانوا جماعات متفرقة متناحرة .
وعلى الصعيد الأخلاقي
نجحت العقيدة الإسلامية في تنمية الواعز الذاتي القائم على أساس الإيمان برقابة الخالق جل وعلا لكل حركات الإنسان وسكناته وما يستتبع ذلك من ثواب وعقاب ، الأمر الذي أدى إلى تعديل الغرائز وتنمية شجرة الأخلاق الفاضلة وجعلها عنصرا مشتركا في جميع الأحكام الإسلامية .
كما أسهمت العقيدة الإسلامية في بناء المجتمع اقتصاديا وسياسيا وتربويا ،
وبذلك فهي تمثل عنصر القوة في تاريخ الحضارة الإسلامية .
فلأجل النهوض بالإنسان المسلم من حالة الضعف الروحي والانزلاق في مهاوي المادية ومغرياتها ،
لا بد من تذكيره بمعطيات تلك العقيدة ، وترسيخ قناعته بقوتها وصلاحيتها لكل العصور بلغة معاصرة ، وبشكل يتناسب مع مقتضيات العصر الحديث ،
فتحت لانحجان تطويرباعمق بل بلشكل
والتحليل الفكري معتمدا البحث والتحليل الفكري بأسلوب سهل ممتع وعرض علمي قويم يبتعد بالأفكار عن مهاوي الانحراف وأوهام الخيال ، ويقودها إلى الحقائق الناصعة والأدلة الساطعة
ولعل أكثر ما يهم الإنسان في الحياة هو أن يعرف حقيقة
مبدئه ومعاده
، والغاية من وجوده
، ومن أين جاء
، وإلى أين ينتهي
، ولماذا وجد ؟
هذه الأسئلة التي يطرحها الإنسان على نفسه على الدوام ، تحتاج إلى إجابات شافية ،
لكي يتخذ الإنسان على ضوئها موقفا من الحياة ، يحدد سلوكه ، ويقيم لمجتمعه نظاما صالحا يرتضيه .
ولقد فشلت العقائد الوضعية في الإجابة على استفهامات الإنسان المتعلقة بمبدئه ومعاده ، ومبرر وجوده ، مرة من خلال الادعاء بأن الإنسان وجد صدفة !
ومرة أخرى من خلال الزعم بأنه وجد نتيجة لتطور المادة !
! . . وما إلى ذلك من تفسيرات واهية لا تسمن ولا تغني من جوع الإنسان وتعطشه الأبدي لمعرفة الحقيقة . وليس هذا فحسب ، بل فشلت أيضا في رسم معالم النظام الاجتماعي الذي يصلح الإنسان ويحقق سعادته .
وبينما أجابت العقائد الدينية المحرفة إجابات باهتة ومشوهة ، عندما أقرت من حيث المبدأ بوجود الخالق ولكن شبهته بخلقه ،
كما فشلت في تحديد النظام الأصلح للبشرية ، أجابت العقيدة الإسلامية عن كل ذلك بمنتهى الصدق والعمق ، عندما أعلنت أن للإنسان خالقا حكيما قادرا لا ينال بالحواس ولا يقاس بالناس ، وأن الإنسان وجد لغاية سامية وهي عبادة الله تعالى والوصول من خلالها إلى أرفع درجات التكامل والخلود . كما تولد هذه العقيدة أيضا عواطف وأحاسيس خيرة ، يتبنى الإسلام بثها وتنميتها من أجل بناء الإنسان الكامل في الأبعاد الفكرية والاجتماعية والسلوكية ،
وتكوين الشخصية العقائدية التي تتمتع بعقلية هادفة وسلوك قويم ، واتجاه رسالي ،
على العكس من الشخصية اللامنتمية ، التي تنصب اهتماماتها جميعا على الذات ومصالحها ورغائبها ،
فتعاني من الفراغ العقلي والتأزم النفسي وفقدان الهدفية في الحياة .
وينبغي الإشارة هنا إلى أن العقيدة الإسلامية ليست كعقيدة الفلاسفة - باعتبارها نظرية فكرية تقبع في زوايا الدماغ –
بل هي قوة تتحرك في القلب وتنعكس إيجابيا على النفس والجوارح ، فيندفع معتنقها إلى ميادين الجهاد والعمل ، وعليه فقد كانت قوة فاعلة ومحركة ، غيرت مجرى التاريخ ، وبدلت معالم الحضارة ، وأحدثت في حياة الإنسان الاجتماعية والفكرية انقلابات رائعة ، وحققت انتصارات عسكرية مشهودة ، ولذلك وجد القلة المستضعفة العزلاء في مكة ، استطاعت بعقيدتها أن تصمد ثلاثة عشر عاما في مواجهة طغيان كالطوفان . وهذه العقيدة هي التي جندت للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) جيشا عدته عشرة آلاف ، وهو الذي خرج من مكة مستخفيا يطارده كفارها ، ولم يستطع الذين حاربوه طوال هذه المدة أن يصمدوا أمام قوة الإيمان الزاحفة ، فاستسلموا له ، وأتوا إليه مذعنين ، أو دفعوا إليه الجزية صاغرين . كان المسلمون يملكون أقوى عدد النصر ، وهي العقيدة التي تصنع المعجزات ، التي جعلت من حمزة - سيد الشهداء - يقود أول سرية في الإسلام في ثلاثين راكبا مسلما ، لمواجهة ثلاثمئة راكب من قريش على ساحل البحر الأحمر ،
ولم تخرج السرية المسلمة لمجرد استعراض العضلات ، بل كانت جادة في المواجهة والاشتباك مع عدو تبلغ قوته عشرة أضعاف قوتها .
ولم يحدث في تاريخ معارك الإسلام ، التي كان يحرز فيها انتصارات باهرة ومتوالية ، أن كانت قوة المسلمين المادية متكافئة مع قوة العدو ، بل كانت قوة المسلمين من حيث العدد والعدة تصل أحيانا إلى خمس قوة العدو ، ولم يتحقق النصر إلا باعتمادهم على المدد المعنوي الهائل الذي تمنحه العقيدة للمقاتل المسلم مع عدم إغفال دور الامداد الغيبي المتواصل ، وبعض العوامل والشروط المادية الأخرى . وهكذا نجد أن العقيدة هي القوة الأساسية في كل معارك الإسلام ، والعامل الأساس في تحقيق النصر في مختلف المجالات . وبغية النهوض الحضاري بالفرد المسلم ،
لا بد من تذكيرالفرد المسلم بالمعطيات الحضارية التي منحتها العقيدة الإسلامية لمن سبقه من المسلمين ،
صحيح أن المسلم لم يتخل كليا عن عقيدته ، ولكن عقيدته قد تجردت في قلبه من فاعليتها ،
وفقدت في سلوكه إشعاعها الاجتماعي ،
بفعل عوامل الغزو الفكري التي تعرض ويتعرض لها باستمرار ،
وبفعل عوامل الانحطاط والتخلف التي عصفت بمجتمعه كنتيجة مباشرة لابتعاده عن قيم وتعاليم السماء . ومما ينبغي التركيز عليه في هذا الاطار :
أولا : تعريف الإنسان المسلم بعقيدته الحقة عن طريق منابع المعرفة الصافية . وثانيا : ترسيخ قناعته بصوابها وصلاحيتها للعصر الراهن ، وإبراز عناصر تفوقها على العقائد الأخرى .
وثالثا : العمل على إعادة دور العقيدة في بناء الإنسان المسلم ، لتتجسد في فكره إيمانا عميقا ، وفي سلوكه عملا صالحا وأخلاقا حميدة ، كما كانت تتفاعل عطاء وجهادا في نفوس المؤمنين السابقين ومن تبعهم بإحسان . ولأجل هذه الغاية ، عقدنا هذا البحث الذي يتناول دور العقيدة في بناء الإنسان الفكري والاجتماعي والنفسي ، وانعكاساتها على أخلاق المسلمين وسلوكهم من أجل صيانة العقيدة ، والتصدي الحازم لمحاولات تسطيح الوعي التي تعرض لها الإنسان المسلم في أدوار سياسية متتابعة
المبحث الاول البناء الفكري
تحرير فكر الإنسان . ترتكز نظرة العقيدة الإسلامية على كون الإنسان موجودا مكرما ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا ). فهو خليفة الله في الأرض ، يمتلك العوامل التي تؤهله للسمو والارتفاع إلى مراتب عالية ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ). كما أن بإمكان الإنسان أن ينحط ويتسافل حتى يصل إلى مرتبة الحيوانية ( . . . أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث . .. ثم يتسافل أكثر فأكثر حتى يصل إلى مرتبة الجماد : ( ثم قست قلوبكم ) من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة
وعليه فالعقيدة الإسلامية تراعي في الإنسان عوامل القوة والضعف معا ، فقد وصف الإنسان في الكتاب الكريم بأنه خلق ضعيفا هلوعا عجولا ، وأنه يطغى ، وأنه كان ظلوما جهولا
. وعلى هذا الأساس لا تحاول الشريعة إرهاقه بتكاليف شاقة ، تفوق طاقاته وقدراته النفسية والبدنية ، قال تعالى ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( رفع عن أمتي تسعة : الخطأ ، والنسيان ، وما أكرهوا عليه ، وما لا يعلمون ، وما لا يطيقون ، وما اضطروا إليه ، والحسد ، والطيرة ، والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة. وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( رفع القلم عن ثلاثة : عن المجنون المغلوب على عقله حتى يبرأ ، وعن النائم حتى يستيقظ ، وعن الصبي حتى يحتلم )
(. فالعقيدة الإسلامية
إذن - تعتبر عوامل الضعف في الإنسان حالة طبيعية ناتجة عن تكوينه البشري ،
ولم ترها معقدة بالمستوى الذي يفقد الإنسان معها قدرته على البناء والحركة ، وحرية الاختياركما يروج المبشلارين العرب للعولمة واللاستلاب
وفوق ذلك حاولت العقيدة - وهي تريد بناء الإنسان وتكامله - أن تثير لديه شعورا عميقا بالجانب الإيجابي من وجوده . الخطيئة أمر طارئ من ناحية أخرى فإن العقيدة الإسلامية تعتبر الخطيئة أمرا طارئا على الإنسان ، وليس ذاتيا أصيلا ، وعليه فحين يسقط الإنسان في مهاوي الخطيئة ، فإنه لا يتحول إلى شيطان تمنعه شيطنته من العودة إلى رحاب الإنسانية ، بل يبقى إنسانا مخطئا يمكن أن يسعى إلى تصحيح خطئه ، والنهوض من كبوته .
وهذا هو سر عظمة النظرة الإسلامية إلى الإنسان
، فهي لا تجعله تحت رحمة الشعور بخطيئة أصيلة مفروضة عليه ، كما تفعل النصرانية ، بل هي تسعى إلى انتشال الإنسان من وحل الخطيئة ، وإشعاره بقدرته على الارتقاء ، وتذكيره الدائم بعفو الله ورحمته الواسعة ، وعدم اليأس منها . ولا يوجد في الإسلام " كرسي للاعتراف " كما هو الحال في النصرانية ، بل يسعى أئمة الدين وعلماؤه إلى ستر عيوب الناس وذنوبهم مهما أمكن ذلك ، لأن الله تعالى يحب الستر . عن الأصبغ بن نباتة قال : أتى رجل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال : يا أمير المؤمنين ، إني زنيت فطهرني ، فأعرض أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بوجهه عنه ، ثم قال له : ( اجلس ، فأقبل علي ( عليه السلام ) على القوم ، فقال : أيعجز أحدكم إذا قارف هذه السيئة أن يستر على نفسه كما ستر الله عليه ؟
الإنسان موجود مكرم ومن جانب آخر تحاول العقيدة إشعار الإنسان - على الدوام - بأنه موجود مكرم ، له موقعه المهم في هذا الكون ، من خلال وظيفة الاستخلاف فيه وما عليه إلا أن يقوم بأداء وظيفة الاستخلاف هذه على أحسن وجه ، وأن يشكر خالقه على هذا التكريم والتمكين والهداية إلى الدين الحق . سأل رجل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن حبه للقاء الله تعالى ، فقال : بماذا أحببت لقاءه ؟ قال ( عليه السلام ) : ( لما رأيته قد اختار لي دين ملائكته ورسله وأنبيائه ، علمت أن الذي أكرمني بهذا ليس ينساني ، فأحببت لقاءه.
نهاية القسم الاول