المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زاد المؤمن!


ahmed114
29-10-2009, 11:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد و آل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آسف مولانا على الإزعاج لأني أحس أني بالغت في أسئلتي وفتح مواضيع و ........الخ
ولكن لا تؤاخذني أخي الكريم لأني جاهل و اتزود العلم منك بارك الله فيك
وانا عندي أسئلة عن الحياة بعد الموت و هي :-
1-ماهو زاد المؤمن في عالم ما بعد الموت (البرزخ)؟وأعطني أمثلة جزاك الله خيرا؟
2-كيف يتحصن المؤمن في دار الغفلة و الغرور و يجهز الأسلحة و يكون الطريق إلى دار السلام الذي خٌصص لشيعة أمير المؤمنين سلام الله عليه سهل العبور ؟ و أعطني امثله بارك الله فيكم ؟
3-ما هي صلاة الجمعة عند المرجع الأعلى السيد صادق الشيرازي دام ظله الشريف ؟ وهل هي نفسها صلاة الجمعة جماعة أم ماذا؟؟وهل هي مطابقة لكتاب مفاتيح الجنان ؟؟
4-ماهي الكتب التي تحكي عن الحياة البرزخية و الأخرويه (غير كتاب مسير الأرواح في عالم البرزخ و سفر في عالم الغرب و منازل الآخرة >> أكيد عددت جميع الكتب:d)
5-ماهي موانع خشوع القلب و كيف نحييه و نجعله خاشعا؟
لقد اتعبتك بجهلي في بعض الأمور أخي الكريم و عذرا على الأسئلة ولا تؤاخذني لأنه قد شدتني بعض الكتب التي تحكي عن هادم اللذات و الهول و الوحشة بعده
و دمتم بحفظ الله ورعايته
تحياتي....

نجف الخير
30-10-2009, 01:22 AM
السلام عليكم

حياكم الله اخي العزيز انا بخدمتكم اخي الغالي في اي سؤال تحتاجه

السؤال الاول: هذا بحث عن البرزخ اتمنى ان يكون فيه اجابة لكم

لمعرفة معنى " البرزخ " لا بُدَّ و إن نعرف المعنى اللغوي له أولاً ، و إذا ما راجعنا كتب اللغة و جدنا أن " البرزخ " هو : الحاجز بين الشيئين ، و المانع من اختلاطهما و امتزاجهما [1] .
و لقد جاء ذكر البرزخ في القرآن الكريم في مواضع ثلاث كلها بالمعنى المتقدم ، أما الآيات فهي :
1. قال الله تعالى في القرآن الكريم : ﴿ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ ﴾ [2] .
2. و قال تعالى أيضاً : ﴿ وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا ﴾ [3] .
3. و قال عَزَّ و جَلَّ أيضاً : ﴿ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [4] .
ثم إن القرآن الكريم استعمل هذه اللفظة لبيان أن هناك عالَماً آخراً يفصل بين الدنيا و الآخرة يمرُّ به الإنسان ، إذ قال : " و من و رائهم برزخ ... " .
و الأحاديث الشريفة على غرار هذه الآية تؤكد على أن " البرزخ " هو الوقت الفاصل بين حياة الإنسان في عالم الدنيا و بين نشأته في عالم الآخرة ، أي من وقت موته إلى حين بعثه في يوم القيامة .
و في ما يلي نشير إلى بعض الأحاديث التي ذكرت البرزخ :
1. عَنْ عَمْرِو بْنِ يَزِيدَ ، قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام ) ... و مَا الْبَرْزَخُ ؟ قَالَ : " الْقَبْرُ مُنْذُ حِينِ مَوْتِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ " [5] .
2. و قال الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) : " البرزخ : القبر ، و هو الثواب بين الدنيا و الآخرة " [6] .
و الرؤية الإسلامية بالنسبة إلى عالم البرزخ هي أن الموت ليس نهاية الحياة ، و إن الحياة لا تنعدم بالموت ، بل الإنسان ينتقل بواسطة الموت من نشأةٍ إلى أخرى ، و من حياةٍ في عالم الدنيا إلى حياة في عالم آخر يسمى بعالم البرزخ ، الذي يتوسط عالمي الدنيا و الآخرة .
أما بالنسبة إلى حقيقة عالم البرزخ فيجب أن نقول : إن حقيقته غير واضحة و لا نعلم عنه شيئاً كثيرا إلا ما لمّحت به الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة ، و التي يمكن تلخيصها في نقاط كالتالي :
1. إن الحياة البرزخية حياةٌ تتوسط حياة الإنسان في عالم الدنيا و حياته في عالم الآخرة ، و تبدأ الحياة البرزخية من حين قبض روح الإنسان عن بدنه و إيداعه القبر ، و تستمر حتى قيام الساعة .
2. أن الميت ما أن يُودع في قبره حتى يتلقاه الملكان نكير و منكر و يسألونه ، فإذا كان الميت صالحاً أُكرم و أُنعم ، و أما لو كان طالحاً فيعذب .
3. يصف الله سبحانه و تعالى الحياة البرزخية للكافرين و المجرمين لا سيما آل فرعون بقوله : ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ [7] ، فالآية تحكي عن أن آل فرعون يعرضون على النار صباحا و مساءً قبل يوم القيامة ، و أما بعدها فيقحمون في النار ، لقول الله تعالى " و يوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " .
4. إن الحياة البرزخية للشهداء فيصفها الله تعالى بقوله : ﴿ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ﴾ [8] ، و في آية أخرى يصف حالة الشهداء في الحياة البرزخية بأنها حالة فرح و سرور حيث يقول : ﴿ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [9] .
5. إن حالة النعيم التي يعيشها المؤمنون في الحياة البرزخية رغم أهميتها و كونها من قبيل نعم الجنة ، لكنها لا تصل إلى مستوى تلك النعم ، كذلك عذاب العصاة و الكافرين من أهل البرزخ رغم كونه عذاباً أليماً إلا أنه بالقياس إلى ما سيلاقونه من عذاب الآخرة في نار جهنم لا يُعدّ شيئاً .
6. إن حالة البرزخ تتناسب مع عمل الإنسان ، فان كان صالحاً كانت حالته في البرزخ جيدة ، و إن كان فاسداً كانت حياته البرزخية شديدة ، و إلى ذلك أشار الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) بقوله : " ... إِنَّ لِلْقَبْرِ كَلَاماً فِي كُلِّ يَوْمٍ ، يَقُولُ أَنَا بَيْتُ الْغُرْبَةِ ، أَنَا بَيْتُ الْوَحْشَةِ ، أَنَا بَيْتُ الدُّودِ ، أَنَا الْقَبْرُ ، أَنَا رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ حُفَرِ النَّارِ " [10] .


--------------------------------------------------------------------------------
[1] يراجع : المقاييس : 1 / 333 ، و لسان العرب : 3 / 8 ، لجمال الدين أبو الفضل ، المُشتهر بإبن منظور المصري ، المولود سنة : 630 هجرية بمصر ، و المتوفى بها سنة : 717 هجرية ، الطبعة الثالثة ، سنة : 1414 هجرية ، دار صادر ، بيروت / لبنان .
[2] القران الكريم : سورة الرحمن ( 55 ) ، الآية : 19 و 20 ، الصفحة : 532 .
[3] القران الكريم : سورة الفرقان ( 25 ) ، الآية : 53 ، الصفحة : 364 .
[4] القران الكريم : سورة المؤمنون ( 23 ) ، الآية : 100 ، الصفحة : 348 .
[5] الكافي : 3 / 242 ، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني ، المُلَقَّب بثقة الإسلام ، المتوفى سنة : 329 هجرية ، طبعة دار الكتب الإسلامية ، سنة : 1365 هجرية / شمسية ، طهران / إيران ، و بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 6 / 267 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود باصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
[6] بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 6 / 218 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .
[7] القران الكريم : سورة غافر ( 40 ) ، الآية : 46 ، الصفحة : 472 .
[8] القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 154 ، الصفحة : 24 .
[9] القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 170 ، الصفحة : 72 .
[10] الكافي : 3 / 242 .



السؤال الثاني: يكون الانسان متحصن بالالتزام بالاحكام الشرعية وعدم الانجرار وراء اللذات والشهوات الزائلة ويكون صاحب دين قولا وفعلا فاذا عرضت له مسألة في الدنيا وفيها معصية لله تركها واذا عرضت له مسألة فيها طاعة لله أسرع إليها وكم رأينا من أناس تركوا لذات الدنيا وسعوا الى الاخرة فجعلهم الله منارات هدى والكل يعرفهم وهناك العديد من الشخصيات في العالم الشيعي وليس القصد من القول ترك الدنيا هو التصوف او غيرها من المفاهيم المغلوطة بل الغاية هي ان الدنيا دار ممر وليست دار مقر اذ ان المقر هي الدار الاخرة والله اعد للمحسنين جنات من تحتها الانهار كما ان هناك العديد من المؤمنين انعم الله عليهم بنعم عديدة وتمتعوا بها ولكن لم تشغلهم هذه النعم عن الطاعات والحقوق

السؤال الثالث: صلاة الجمعة هي واحدة عند كل المراجع اعلى الله كلمتهم واما الصلاة الموجودة في كتاب مفاتيح الجنان هي صلاة تصلى مفردة من دون جماعة اما اذا صلى الانسان صلاة الجمعة جماعة اغنته عن الصلاة مفردة في البيت

السؤال الرابع : ما ذكرته اخي العزيز هي خيرة الكتب في هذا العالم ولا بأس بالاستماع الى الشيخ حبيب الكاظمي في محاضراته في هذا الشأن فهي مفيدة
السؤال الخامس : من موانع الخشوع هي المعاصي والذنوب كالكذب والنميمة والنفاق واكل الحرام وفعل الحرام وسماع الحرام وغيرها من الامور التي هي خلاف ما يريده الله تعالى ويحيى القلب بالطاعات وتجنب المعاصي

وفقكم الله لكل خير اخي العزيز

دمتم بود

ahmed114
30-10-2009, 08:41 AM
بارك الله فيك عزيزي و اعذرني على سذاجت أسئلتي و لقد اتعبتك معي
تحياتي.....