عقيل الحمداني
30-10-2009, 03:52 AM
مناظرة العلامة الحلي مع علماء المذاهب الاربعة بمحضرالشاه
خدا بنده نقل : إنّ الشاه خدابنده غضب يوماً على امرأته فقال لها : أنت طالق
ثلاثاً ، ثمّ ندم وجمع العلمأ .
فقالوا: لابدّ من المحلّل .
فقال : عندكم في كلِّ مسألة أقاويل مختلفة أو ليس لكم هنا
اختلاف ؟
فقالوا : لا .
فقال أحد وزرائه : إنّ عالماً بالحلّة وهو يقول ببطلان هذا الطلاق .
فبعث كتابه إلى العلاّ مة ، وأحضره ، فلمّا بعث إليه .
قال علمأ العامّة : إنّ له مذهباً باطلاً ، ولا عقل للروافض( ، ولا يليق
بالملك أن يبعث إلى طلب رجل خفيف العقل .
قال الملك : حتّى يحضر .
فلمّا حضر العلاّ مة بعث الملك إلى جميع علمأ المذاهب الاربعة ،
وجمعهم . فلمّا دخل العلاّ مة أخذ نعليه بيده ، ودخل المجلس ، وقال :
السلام عليكم ، وجلس عند الملك .
فقالوا للملك : ألم نقل لك إنّهم ضعفأ العقول .
قال الملك : اسألوا عنه في كلِّ ما فعل .
فقالوا له : لم ما سجدت للملك وتركت الاداب ؟
فقال : إنَّ رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ـ كان ملكاً وكان يسلم
عليه ، وقال اللّه تعالى : ( فإذا دخلتم بيوتاً فسلّموا على أنفُسِكم تحيّةً من
عنِد اللّه مباركةً )(، ولا خلاف بيننا وبينكم أنّه لا يجوز السجود لغير اللّه .
ثمّ قال له : لم جلست عند الملك ؟
قال : لم يكن مكان غيره ، وكلّما يقوله العلاّ مة بالعربي كان المترجم
يترجم للملك .
قالوا له : لايّ شي أخذت نعلك معك ، وهذا ممّا لا يليق بعاقل بل
إنسان ؟
قال : خفت أن يسرقه الحنفيّة كما سرق أبو حنيفة نعل رسول اللّه !!
فصاحت الحنفيّة : حاشا وكلاّ ، متى كان أبو حنيفة في زمان رسول
اللّه ـ صلّى اللّه عليه وآله ـ بل كان تولّده بعد المأة من وفاته ـ صلّى اللّه عليه
وآله وسلم ـ .
فقال : فنسيت فلعلّه كان السارق الشافعي !!
فصاحت الشافعيّة كذلك ، وقالوا : كان تولّد الشافعي في يوم وفاة
أبي حنيفة ، وكانت نشؤه في المأتين من وفاة رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه
وآله وسلم ـ .
وقال : لعلّه كان مالك !!
فصاحت المالكية كالاوّلين .
فقال : لعلّه كان أحمد ففعلت الحنبليّة كذلك .
فأقبل العلاّ مة إلى الملك ، وقال : أيّها الملك علمت أنّ رؤسأ
المذاهب الاربعة لم يكن أحدهم في زمن رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه وآله
وسلّم ـ ولا الصحابة ، فهذا أحد بدعهم أنّهم اختاروا من مجتهديهم هذه
الاربعة ، ولو كان فيهم من كان أفضل منهم بمراتب لا يجوّزون أن يجتهد
بخلاف ما أفتى واحد منهم .
فقال الملك : ما كان واحد منهم في زمان رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه
وآله وسلّم ـ والصحابة ؟!
فقال الجميع : لا .
فقال العلاّ مة : ونحن معاشر الشيعة تابعون لامير المؤمنين ـ عليه
السلام ـ نفس رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ـ وأخيه وابن عمّه
ووصيّه ، وعلى أيّ حال فالطلاق الذي أوقعه الملك باطل لانّة لم يتحقّق
شروطه ، ومنها العدلان فهل قال الملك بمحضرهما ؟
قال : لا .
ثمّ شرع في البحث مع العلمأ حتّى ألزمهم جميعاً ، فتشيّع الملك ،
وبعث إلى البلاد والاقاليم حتّى يخطبوا بالائمّة الاثني عشر ـ عليهم
السلام ـ ، ويضربوا السكك على أسمائهم وينقشوها على أطراف
المساجد والمشاهد منهم
خدا بنده نقل : إنّ الشاه خدابنده غضب يوماً على امرأته فقال لها : أنت طالق
ثلاثاً ، ثمّ ندم وجمع العلمأ .
فقالوا: لابدّ من المحلّل .
فقال : عندكم في كلِّ مسألة أقاويل مختلفة أو ليس لكم هنا
اختلاف ؟
فقالوا : لا .
فقال أحد وزرائه : إنّ عالماً بالحلّة وهو يقول ببطلان هذا الطلاق .
فبعث كتابه إلى العلاّ مة ، وأحضره ، فلمّا بعث إليه .
قال علمأ العامّة : إنّ له مذهباً باطلاً ، ولا عقل للروافض( ، ولا يليق
بالملك أن يبعث إلى طلب رجل خفيف العقل .
قال الملك : حتّى يحضر .
فلمّا حضر العلاّ مة بعث الملك إلى جميع علمأ المذاهب الاربعة ،
وجمعهم . فلمّا دخل العلاّ مة أخذ نعليه بيده ، ودخل المجلس ، وقال :
السلام عليكم ، وجلس عند الملك .
فقالوا للملك : ألم نقل لك إنّهم ضعفأ العقول .
قال الملك : اسألوا عنه في كلِّ ما فعل .
فقالوا له : لم ما سجدت للملك وتركت الاداب ؟
فقال : إنَّ رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ـ كان ملكاً وكان يسلم
عليه ، وقال اللّه تعالى : ( فإذا دخلتم بيوتاً فسلّموا على أنفُسِكم تحيّةً من
عنِد اللّه مباركةً )(، ولا خلاف بيننا وبينكم أنّه لا يجوز السجود لغير اللّه .
ثمّ قال له : لم جلست عند الملك ؟
قال : لم يكن مكان غيره ، وكلّما يقوله العلاّ مة بالعربي كان المترجم
يترجم للملك .
قالوا له : لايّ شي أخذت نعلك معك ، وهذا ممّا لا يليق بعاقل بل
إنسان ؟
قال : خفت أن يسرقه الحنفيّة كما سرق أبو حنيفة نعل رسول اللّه !!
فصاحت الحنفيّة : حاشا وكلاّ ، متى كان أبو حنيفة في زمان رسول
اللّه ـ صلّى اللّه عليه وآله ـ بل كان تولّده بعد المأة من وفاته ـ صلّى اللّه عليه
وآله وسلم ـ .
فقال : فنسيت فلعلّه كان السارق الشافعي !!
فصاحت الشافعيّة كذلك ، وقالوا : كان تولّد الشافعي في يوم وفاة
أبي حنيفة ، وكانت نشؤه في المأتين من وفاة رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه
وآله وسلم ـ .
وقال : لعلّه كان مالك !!
فصاحت المالكية كالاوّلين .
فقال : لعلّه كان أحمد ففعلت الحنبليّة كذلك .
فأقبل العلاّ مة إلى الملك ، وقال : أيّها الملك علمت أنّ رؤسأ
المذاهب الاربعة لم يكن أحدهم في زمن رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه وآله
وسلّم ـ ولا الصحابة ، فهذا أحد بدعهم أنّهم اختاروا من مجتهديهم هذه
الاربعة ، ولو كان فيهم من كان أفضل منهم بمراتب لا يجوّزون أن يجتهد
بخلاف ما أفتى واحد منهم .
فقال الملك : ما كان واحد منهم في زمان رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه
وآله وسلّم ـ والصحابة ؟!
فقال الجميع : لا .
فقال العلاّ مة : ونحن معاشر الشيعة تابعون لامير المؤمنين ـ عليه
السلام ـ نفس رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ـ وأخيه وابن عمّه
ووصيّه ، وعلى أيّ حال فالطلاق الذي أوقعه الملك باطل لانّة لم يتحقّق
شروطه ، ومنها العدلان فهل قال الملك بمحضرهما ؟
قال : لا .
ثمّ شرع في البحث مع العلمأ حتّى ألزمهم جميعاً ، فتشيّع الملك ،
وبعث إلى البلاد والاقاليم حتّى يخطبوا بالائمّة الاثني عشر ـ عليهم
السلام ـ ، ويضربوا السكك على أسمائهم وينقشوها على أطراف
المساجد والمشاهد منهم