شبل الامام السيستاني
06-11-2009, 09:22 PM
بســـم الله الرحمن الرحيم
أصل الكلمة :
-------
* جاء هامش الإنجيل طبعة دار الكتاب المقدس صفحة 548 :
( آمين ( حقا ) كلمة من الكلما ت الآرامية الأربع التي حفظت في النص اليوناني في صيغ العهد الجديد الطقسية .
إنها تؤكد على أمانة الرب وإيمان الإنسان خلافا لما كان يفعل الربانيون ،
كان يسوع يستهل أقواله بقوله ( آمين أقول لكم ) في الأناجيل الأزائية أكثر من خمسين مثلا على ذلك .
أما الإنجيل الرابع ، فانه يكرر كلمة آمين مرتين للتأكيد على القول والتفخيم : آمين ، آمين ، أقول لكم ، يو 1 / 51 ،
* لكن لفظ آمين يكون في أغلب الأحيان خاتمة لليترجية ، وفي ليترجية الافخارستيا مثل بليغ ( راجع روم 16 / 27 و 1 قور 14 / 16 ورؤ 5 / 14 ويستعمل سفر الرؤيا مفردات بولس فيسمي يسوع ( آمين ) ( رؤ 3 / 14 ) انتهى .
رأي أهل بيت النبوة الطاهرين عليهم السلام :
------------------------------
قال الصدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه:1/390 ( وإذا فرغ الإمام من قراءة الفاتحة فليقل الذي خلفه ( الحمد لله رب العالمين ) ولا يجوز أن يقال بعد قراءة فاتحة الكتاب ( آمين ) لأن ذلك كانت تقوله النصارى ) انتهى .
وروى في تهذيب الأحكام:2 /75 ( عن معاوية بن وهب قال قلت لابي عبد الله عليه السلام ( الإمام الصادق ) : أقول آمين إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين ؟ قال : هم اليهود والنصارى ! ولم يجب في هذا ) انتهى .
وروى في الإستبصار:1/318 عن الإمام الصادق عليه السلام أيضا أنه قال ( إذا كنت خلف إمام فقرأ الحمد وفرغ من قرائتها فقل أنت الحمد لله رب العالمين ولا تقل آمين ) انتهى .
* في عيون أخبار الرضا للصدوق: 2 / 147من مناظرة الإمام الرضا عليه السلام مع جاثليق النصارى:
( ثم انك تقول من شهاده عيسى على نفسه حقا اقول لكم : يا معشر الحواريين انه لا يصعد الى السماء إلا من نزل منها إلا راكب البعير خاتم الانبياء فانه يصعد الى السماء وينزل فما تقول في هذا القول ؟
قال الجاثليق : هذا قول عيسى لا ننكره ). انتهى.
* نعم ورد في روايات أهل البيت عليهم السلام استحسان كلمة آمين في غير الصلاة ،
ومن المحتمل أن تكون دخلت الى اللغة العربية من يهود المدينة أو من نصارى الشام ونجران ثم صار معناها ( اللهم استجب ) لكن مع ذلك نهى أهل البيت عنها في الصلاة ،
واستنكروا أن يكون النبي صلى الله عليه وآله قالها في صلاته .
رأي اللغويين :
--------------
* قال الراغب الإصفهاني في المفردات ص 26 ( آمين : يقال بالمد والقصر ، وهو اسم للفعل نحو صه ومه . قال الحسن : معناه استجب . وأمن فلان إذا قال آمين .
* وفي القاموس الفقهي للدكتور سعدي أبوحبيب ص 26 :
آمين : اللهم استجب .
وهو قول الجمهور من أهل اللغة والفقه .
وهي موضوعة موضع اسم الاستجابة في قول أهل العربية .
وقال عطية العوفي : آمين : كلمة سريانية ، أو عبرانية ، وليست عربية .
وقد تشدد الميم عند بعض العلماء فتكون بمعنى قاصدين إليك .
وهذا خطأ في قول مشاهير أهل العلم ، لانه يحيل معناها عقب الفاتحة ، فيجعله بمعنى قاصدين كما في الآية الكريمة : ( ولا آمين البيت الحرام ) ( المائدة : 2 ) .
* وفي لسان العرب لابن منظور: 13/27 :
وكيف ذلك وقد حكي عن الحسن ، رحمه الله ، أنه قال : آمين اسم من أسماء الله عز وجل ، وأين لك في اعتقاد معنى الجمع مع هذا التفسير ؟
وقال مجاهد : آمين اسم من أسماء الله ، قال الأزهري : وليس يصح كما قاله عند أهل اللغة أنه بمنزلة يا الله وأضمر استجب لي ، قال : ولو كان كما قال لرفع إذا أجري ولم يكن منصوبا ....
والتأمين : قول آمين . وفي حديث أبي هريرة : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : آمين خاتم رب العالمين على عباده المؤمنين ، قال أبو بكر : معناه أنه طابع الله على عباده لأنه يدفع به عنهم الآفات والبلايا ، فكان كخاتم الكتاب الذي يصونه ويمنع من فساده وإظهار ما فيه لمن يكره علمه به ووقوفه على ما فيه .
وعن أبي هريرة أنه قال : آمين درجة في الجنة ،
قال أبو بكر : معناه أنها كلمة يكتسب بها قائلها درجة في الجنة .
وفي حديث بلال : لا تسبقني بآمين ، قال ابن الأثير : يشبه أن يكون بلال كان يقرأ الفاتحة في السكتة الأولى من سكتتي الإمام ، فربما يبقى عليه منها شئ ورسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قد فرغ من قراءتها ، فاستمهله بلال في التأمين بقدر ما يتم فيه قراءة بقية السورة حتى ينال بركة موافقته في التأمين .
--------------------
والنتيجة :
--------
- أن أهل البيت عليهم السلام نهوا عن قولها في الصلاة لأنها بدعة ،
وكذبوا أن يكون النبي صلى الله عليه وآله قالها في صلاته .
- يستحب في مذهب أهل البيت عليهم السلام أن يقال بعد قراءة الحمد :
( الحمد لله رب العالمين ) وهي أبلغ من قول آمين ..
لأن المصلي يطلب الهداية الى الصراط المستقيم ،
ثم يحمد الله تعالى على هدايته .
أما الذي يقول آمين ،
فكأنه لايعرف هل هداه الله الى الصراط المستقيم أم لا ؟!!
عقب كذلك بعدها قائلاً : حسب تتبعي فإن أول من اخترع ذلك أبوة موسى الأشعري ،
وقد أعجب ابن الزبير فاستعمله في مكة !
قال ابن حزم في المحلى:3 / 263 :
( حدثنا حمام ثنا ابن مفرج ثنا ابن الاعرابي ثنا الدبرى ثنا عبد الرزاق عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : أكان ابن الزبير يؤمن على إثر أم القرآن ؟ قال : نعم ، ويؤمن من وراءه ، حتى ان للمسجد للجة ) انتهى.
وسؤال ابن جريح لعطاء ، فيه دلالة على أن هذه البدعة لم تكن رائجة ،
ولذا سأله عن ابن الزبير هل كان يأمر بها المصلين خلفه ..
فأجابه نعم وكان للمسجد لجة أي دوي أعجبه ..
ولوكان هذا الدوي في صلاة النبي صلى الله عليه وآله لنقله الرواة !!
أصل الكلمة :
-------
* جاء هامش الإنجيل طبعة دار الكتاب المقدس صفحة 548 :
( آمين ( حقا ) كلمة من الكلما ت الآرامية الأربع التي حفظت في النص اليوناني في صيغ العهد الجديد الطقسية .
إنها تؤكد على أمانة الرب وإيمان الإنسان خلافا لما كان يفعل الربانيون ،
كان يسوع يستهل أقواله بقوله ( آمين أقول لكم ) في الأناجيل الأزائية أكثر من خمسين مثلا على ذلك .
أما الإنجيل الرابع ، فانه يكرر كلمة آمين مرتين للتأكيد على القول والتفخيم : آمين ، آمين ، أقول لكم ، يو 1 / 51 ،
* لكن لفظ آمين يكون في أغلب الأحيان خاتمة لليترجية ، وفي ليترجية الافخارستيا مثل بليغ ( راجع روم 16 / 27 و 1 قور 14 / 16 ورؤ 5 / 14 ويستعمل سفر الرؤيا مفردات بولس فيسمي يسوع ( آمين ) ( رؤ 3 / 14 ) انتهى .
رأي أهل بيت النبوة الطاهرين عليهم السلام :
------------------------------
قال الصدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه:1/390 ( وإذا فرغ الإمام من قراءة الفاتحة فليقل الذي خلفه ( الحمد لله رب العالمين ) ولا يجوز أن يقال بعد قراءة فاتحة الكتاب ( آمين ) لأن ذلك كانت تقوله النصارى ) انتهى .
وروى في تهذيب الأحكام:2 /75 ( عن معاوية بن وهب قال قلت لابي عبد الله عليه السلام ( الإمام الصادق ) : أقول آمين إذا قال الإمام غير المغضوب عليهم ولا الضالين ؟ قال : هم اليهود والنصارى ! ولم يجب في هذا ) انتهى .
وروى في الإستبصار:1/318 عن الإمام الصادق عليه السلام أيضا أنه قال ( إذا كنت خلف إمام فقرأ الحمد وفرغ من قرائتها فقل أنت الحمد لله رب العالمين ولا تقل آمين ) انتهى .
* في عيون أخبار الرضا للصدوق: 2 / 147من مناظرة الإمام الرضا عليه السلام مع جاثليق النصارى:
( ثم انك تقول من شهاده عيسى على نفسه حقا اقول لكم : يا معشر الحواريين انه لا يصعد الى السماء إلا من نزل منها إلا راكب البعير خاتم الانبياء فانه يصعد الى السماء وينزل فما تقول في هذا القول ؟
قال الجاثليق : هذا قول عيسى لا ننكره ). انتهى.
* نعم ورد في روايات أهل البيت عليهم السلام استحسان كلمة آمين في غير الصلاة ،
ومن المحتمل أن تكون دخلت الى اللغة العربية من يهود المدينة أو من نصارى الشام ونجران ثم صار معناها ( اللهم استجب ) لكن مع ذلك نهى أهل البيت عنها في الصلاة ،
واستنكروا أن يكون النبي صلى الله عليه وآله قالها في صلاته .
رأي اللغويين :
--------------
* قال الراغب الإصفهاني في المفردات ص 26 ( آمين : يقال بالمد والقصر ، وهو اسم للفعل نحو صه ومه . قال الحسن : معناه استجب . وأمن فلان إذا قال آمين .
* وفي القاموس الفقهي للدكتور سعدي أبوحبيب ص 26 :
آمين : اللهم استجب .
وهو قول الجمهور من أهل اللغة والفقه .
وهي موضوعة موضع اسم الاستجابة في قول أهل العربية .
وقال عطية العوفي : آمين : كلمة سريانية ، أو عبرانية ، وليست عربية .
وقد تشدد الميم عند بعض العلماء فتكون بمعنى قاصدين إليك .
وهذا خطأ في قول مشاهير أهل العلم ، لانه يحيل معناها عقب الفاتحة ، فيجعله بمعنى قاصدين كما في الآية الكريمة : ( ولا آمين البيت الحرام ) ( المائدة : 2 ) .
* وفي لسان العرب لابن منظور: 13/27 :
وكيف ذلك وقد حكي عن الحسن ، رحمه الله ، أنه قال : آمين اسم من أسماء الله عز وجل ، وأين لك في اعتقاد معنى الجمع مع هذا التفسير ؟
وقال مجاهد : آمين اسم من أسماء الله ، قال الأزهري : وليس يصح كما قاله عند أهل اللغة أنه بمنزلة يا الله وأضمر استجب لي ، قال : ولو كان كما قال لرفع إذا أجري ولم يكن منصوبا ....
والتأمين : قول آمين . وفي حديث أبي هريرة : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : آمين خاتم رب العالمين على عباده المؤمنين ، قال أبو بكر : معناه أنه طابع الله على عباده لأنه يدفع به عنهم الآفات والبلايا ، فكان كخاتم الكتاب الذي يصونه ويمنع من فساده وإظهار ما فيه لمن يكره علمه به ووقوفه على ما فيه .
وعن أبي هريرة أنه قال : آمين درجة في الجنة ،
قال أبو بكر : معناه أنها كلمة يكتسب بها قائلها درجة في الجنة .
وفي حديث بلال : لا تسبقني بآمين ، قال ابن الأثير : يشبه أن يكون بلال كان يقرأ الفاتحة في السكتة الأولى من سكتتي الإمام ، فربما يبقى عليه منها شئ ورسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قد فرغ من قراءتها ، فاستمهله بلال في التأمين بقدر ما يتم فيه قراءة بقية السورة حتى ينال بركة موافقته في التأمين .
--------------------
والنتيجة :
--------
- أن أهل البيت عليهم السلام نهوا عن قولها في الصلاة لأنها بدعة ،
وكذبوا أن يكون النبي صلى الله عليه وآله قالها في صلاته .
- يستحب في مذهب أهل البيت عليهم السلام أن يقال بعد قراءة الحمد :
( الحمد لله رب العالمين ) وهي أبلغ من قول آمين ..
لأن المصلي يطلب الهداية الى الصراط المستقيم ،
ثم يحمد الله تعالى على هدايته .
أما الذي يقول آمين ،
فكأنه لايعرف هل هداه الله الى الصراط المستقيم أم لا ؟!!
عقب كذلك بعدها قائلاً : حسب تتبعي فإن أول من اخترع ذلك أبوة موسى الأشعري ،
وقد أعجب ابن الزبير فاستعمله في مكة !
قال ابن حزم في المحلى:3 / 263 :
( حدثنا حمام ثنا ابن مفرج ثنا ابن الاعرابي ثنا الدبرى ثنا عبد الرزاق عن ابن جريج قال : قلت لعطاء : أكان ابن الزبير يؤمن على إثر أم القرآن ؟ قال : نعم ، ويؤمن من وراءه ، حتى ان للمسجد للجة ) انتهى.
وسؤال ابن جريح لعطاء ، فيه دلالة على أن هذه البدعة لم تكن رائجة ،
ولذا سأله عن ابن الزبير هل كان يأمر بها المصلين خلفه ..
فأجابه نعم وكان للمسجد لجة أي دوي أعجبه ..
ولوكان هذا الدوي في صلاة النبي صلى الله عليه وآله لنقله الرواة !!