اسير كربلاء
07-11-2009, 12:25 AM
اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
نقاط الموضوع
الأسباب الدينية
1- الحب في الله
2-حب اهل البيت
3-الامر بمحبته(ع)
4- ما قدمه للإسلام
الأسباب الفطرية
1- صفاته الفاضلة
2-مظلوميته
يمتاز الشيعة عن غيرهم من طوائف المسلمين بحبهم وولهم لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)
وان كان من غير الشيعة من يحبه, فحبهم لا يرقى الى حب الشيعة , ومنهم من غالى فيه فتجاوز الحد فجعله الاه او انه يضر وينفع من دون الله وهؤلاء كفرة انجاس في النظرة الشيعية , وهناك من نصب له العداء والشيعة تتبرء من الصنفين :
وللحب علا مات ودلالات اذا فقدها لا يكون محبا واذا فقد بعضها يكون محبا ولكن ليس بذلك الحب الذي تجتمع فيه كل العلامات والدلالات ومن تلك العلامات:
اتباع المحبوب , محبة من يحب ومعاداة من يعادي, الفرح لفرحه والحزن لحزنه, زيارته في حياته او بعد وفاته, ذكر فضائله البكاء شوقا اليه وما الى ذلك فنحن نجد هذه الصفات عند الشيعة فهل هذا امرا جيدا؟ وماهي الاسباب التي تحرك الشيعة الى ذلك الحب؟ فنقول:
الأسباب الدينية
1-الحب في الله:
جاء المنهج الاسلامي مثقل بقوانينه النورانية التي تنظم للإنسان تحركاته وخلجات نفسه ومن ذلك تنظيمه للحب وللبرائة , وكان من الطبيعي ان يكون المحور في هذه المحبة هوالله سبحانه الخالق المنعم ومن ثم من كان اشد قربا منه وهو رسول الله (ص) ثم الاقرب فالاقرب حتى تصل الى مرحلة العدم فتبدء المرحلة السلبية وهي البرائة من اعداء الله , ومن الطبيعي ان رسول الله خير من يطبق الشريعة ومن ذلك حبه للناس على قدر ايمانهم وكذا رب العزة جل جلاله يحب عباده على قدر ايمانهم ولذا كان النبي(ص) حبيب الله, على هذا النظام نذكر هذا الحديث من صحيح البخاري قال النبي (ص) لا يجد أحد حلاوة الايمان حتى يحب المرء لا يحبه الا لله ... وحتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما)
فلنرجع الى امير المؤمنين لنرى مكانته في هذا الامر الالهي وللاختصارنذكر ثلاث احاديث لكل عنوان والا فهي كثيرة جدا:
أ- في المستدك عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنت أخدم رسول الله (ص) فقدم لرسول الله (ص) فرخ مشوي فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير قال فقلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علي رضي الله عنه فقلت إن رسول الله ( ص) على حاجة ثم جاء فقلت إن رسول الله ( ص) على حاجة ثم جاء فقال رسول الله ( ص) افتح فدخل فقال رسول الله (ص) ما حبسك علي فقال إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس يزعم إنك على حاجة فقال ما حملك على ما صنعت فقلت يا رسول الله سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلا من قومي فقال رسول الله إن الرجل قد يحب قومه. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
هذا الحديث يبين ان عليا احب الامة الى الله بعد النبي(ص)كونه هو الداعي ان يأكل معه شخص من الامة .
ب- أخرج التّرمذيّ بسنده عن بن بريدة عن أبيه قال كان أَحبُّ النّاس إلى رسول الله (ص) فاطمةَ ومن الرّجال عليّاً والحديث حسّنه الترمذيّ في السنّن وصححه الحاكم في المستدرك ووافقه الذهبيّ في التلخيص وصحّحه أبو إسحاق الجويني الأثري في تهذيب خصائص أمير المؤمنين .
ج- وعن النّعمان بن بشير قال ((استأذن أبوبكر على رسول الله (ص) فسمع صوت عائشة عالياً وهي تقول :والله لقد عرفت أنّ عليّاً أحبّ اليك من أبي ومني مرتين أو ثلاثاً فاستأذن أبوبكر فدخل فأهوى اليها فقال يا بنت فلانة ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله . أخرجه الهيثمي في المجمع وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وقال الحافظ بن حجر في فتح الباري أخرجه أحمد وأبو داوود والنسائي بسند صحيح.
وهذين الحديثين يوضحن ان رسول الله(ص) يحب عليا حبا لا يحبه لأحد مثله وبهذا نكون قد توصلنا الى ان عليا اقرب الناس الى الله ورسوله واكثرهم ايمانا وان الله ورسوله يحبونه حبا عظيما وماتفعله الشيعة من تمييز علي (ع) وحبهم له تبعا لأمتيازه وحبه عند الله ورسوله(ص).
2-حب اهل البيت:
بعث الله سبحانه النبي (ص)رسولا الى الناس كافة فبدء بدعوته وأجهد نفسه وكادت نفسه تذهب حسرات روحي فداه والحصار ورميه بالأحجار والهجرة والحروب فتحمل ماتحمل حتى انقذنا من شفى حفرة من النار, انقذنا من عبادة الاصنام وارتكاب الموبقات الى معرفة الله ورضوانه ,وبكلمة جامعة انه ارجع لنا انسانيتنا بعد ان فقدناها في غياهب الجهالة فهل يمكن ان نجازيه بعمل ما؟ يجيب القرآن الكريم , فيقول تعالى:
أ-(..قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور ( 23 )الشورى
فهنا يبين الله سبحانه انه لا يريد من الامة اجر للرسالة الا مودة قرباه ومن اخص اقربائه علي (ع) فهو ابن عمه وزوج ابنته سيدة نساء الجنة وابو سبطيه وهو من الذين احاطهم في الكساء وقال هؤلاء اهل بيتي.
ب- ونقل الطبراني وغيره(عن بن عباس (رض) قال لما نزلت http://www.**********/vb/images/smilies/frown.gifقل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا:يا رسول الله(ص)ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟قال:علي وفاطمة وابناهما).
ج- وفي مجمع الزوائد قال رسول الله (ص) لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربعة عن جسده فيما أبلاه وعمره فيما أفناه وماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن حبنا أهل البيت قيل يا رسول الله فما علامة حبكم فضرب بيده على منكب علي رضي الله عنه . رواه الطبراني في الأوسط .
فإذا كان النبي (ص) يقدم لنا هذا الشي الجليل ويطلب منا ان نود اهل بيته وعلى رأسهم علي(ع) فحري بالمتدين ان يهيم بحبهم طاعة لربه وشكرا لنبيه(ص) وهذا ما تفعله الشيعة مع علي(ع).
3- حبه بالخصوص:
بعد ان كان علي(ع) المحبوب الأول بعد النبي(ص) كما بيناه في(الحب في الله) وهو المقدم في القربى كما ذكرنا في(مودة اهل البيت) نأتي هنا لنبين بعض النصوص التي تخصه بأختصار:
أ- صحيح مسلم عن زر قال قال علي (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الامي (ص) إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق).
فحبه ايمان وبغضه نفاق وهل يوجد انسان يخاف الله ولا يبتعد عن النفاق ويتقرب الى الايمان فكلما ازددنا له حبا ازددنا ايمانا وكلما ازددنا له بغضا ازددنا نفاقا.
ب - مجمع الزوائد وعن أم سلمة قالت أشهد أنى سمعت رسول الله ص يقول من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله . رواه الطبراني واسناده حسن .
ج- ذكر السيوطي في جامعه الصغير وغيره عن النبي(ص) (عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن ابي طاب).
4- ما قدمه للاسلام
ان لعلي (ع) منّة في رقاب كل المسلمين فليس من السهل على الانسان ان يجمع مناقب امير المؤمنين التي قدمها للدين الاسلامي وللإنسانية وسرد القليل منها يخرجنا عن التزامنا بالاختصار ولا اعتقد بوجود مسلم له حظ ولو قليل من الاطلاع الا ويعرف عليا (ع) ومواقفه الجليلة التي دفعت الاسلام الى الامام بل هو وزير صاحب الدعوة (ص) فهو منه بمنزلة هارون من موسى بالنص الصحيح وهارون شارك موسى بدعوته وخلفه في قومه وكان وزيرا له بنص القرآن ومن كان هذا حاله لنشر الاسلام وتثبيته فلا مناص من محبته .
الاسباب الفطرية
1- الصفات الفاضلة
خلق الله الانسان وهو يحمل هذه الجذوة النورانية – الفطرة- التي تميل به نحو الخير .
ومن الفطرة ان يجنح الانسان للأشخاص الذين يملكون الصفات الحميدة والسجايا الكريمة
ومن الطبيعي ان يميل كل انسان مهما كان دينه الى حب امير المؤمنين (ع) اذا لم تكن هناك موانع تلوث الفطرة بل احيانا حتى مع وجود الموانع لشدة بريق صفات الامام التي تأخذ بالالباب وتستحوذ على مجامع القلوب, ولذا نرى الشاعر المسيحي بولس سلامة يهتف بقصيدته ليقول في بعض ابياتها في مدح امير المؤمنين
هو فخر التاريخ لا فخر شعب **** يدعيه و يصطفيه وليا
لا تقل شيعة هواة علي **** إن في كل منصف شيعيا
الى ان يقول
جلجل الحق في المسيحي حتى **** عد من فرط حبه علويا
ويختم بقوله
يا سماء اشهدي ويا أرض قري**** واخشعي إنني ذكرت عليا
وقد كتب جورج جرداق –المسيحي-كتاب من عدة اجزاء اسماه(الإمام علي صوت العدالة الانسانية).
بل بكاه حتى معاوية حينما وصفه له ضرار فقال(... كان بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول فصلا ، ويحكم عدلا ، يتفجر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل وظلمته ، كان والله غزير العبرة ، طويل الفكرة ، يقلب كفه ، ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما قصر ، ومن الطعام ما جشب ، كان والله كأحدنا ، يدنينا إذا أتيناه ، ويجيبنا إذا سألناه ، وكان مع تقربه إلينا وقربه منا لا نكلمه هيبة له ، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم ، يعظم أهل الدين ، ويحب المساكين ، لا يطمع القوي في باطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله . فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه ، وقد أرخى الليل سدوله ، وغارت نجومه ، يميل في محرابه قابضا على لحيته ، يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الحزين ، فكأني أسمعه الآن ، وهو يقول : يا ربنا ، يا ربنا ، يتضرع إليه ، ثم يقول للدنيا : إلي تغررت ، إلي تشوقت ؟ ! هيهات ! هيهات ! غري غيري ، قد أبنتك ثلاثا ، فعمرك قصير ، ومجلسك حقير ، وخطرك يسير ، آه آه ! من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق .
علي (ع) بلغت صفاته السامية القمة فتساوت وكانت في نسق واحد فمالت اليه النفوس بفطرتها , قمة انسانية شاهقة ينحدر عنه السيل ولا يرتقي اليه الطير لا يمكن ان نحيط به ولكن اشارات وامثلة تبين لنا ما سواها
اذا نظرنا الى:-
علمه وذكائه : فهو القائل سلوني قبل ان تفقدوني ولم يتمكن من ان يقولها غيره, وهو الذي يتأوه من العلم وكونه لا يجد له حملة , وهو الذي وضع لإبي الاسود قواعد اللغة وحفظها من الضياع, ونقلوا لنا علمه الوقاد في حل بعض المسائل الرياضية وسرعة بديهته في الجواب.
تطبيق ما يقول: لم يكن من هؤلاء الذين يقولون ما لا يفعلون فهو يفعل قبل ان يقول بل يفعل اشد من ما يقول(ألا وإن لكل مأموم إماما يقتدي به ، ويستضئ بنور علمه ، ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ، ومن طعمه بقرصيه ، ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك ، ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد.
التفاني لقضيته والوفاء لقائده: فيكفيه فداءه للنبي ونومه في الفراش....
شجاعته: يكفي انه ملك الجزيرة والعراق وايران ومصر وغيرها ثم يقاتل امام جنوده ويتصدى لمن يبرز من الابطال.
قوته: قالع باب خيبر وقاتل الابطال الاشداء كمرحب وعمر بن ود.
رحمته: كان غزير الدمعة يرحم المساكين والارامل وخصوصا اليتامى حتى روي عنه قوله
ما أن تأوهت من شئ رزيت به **** كما تأوهت للأطفال في الصغر
قد مات والدهم من كان يكفلهم *** * في النائبات وفي الاسفار والحضر
فمع هموم الخلافة ينقل لنا التاريخ مساعدة الأرامل وجلبه الطعام لليتامى بيده وملاعبته وتلقيمه اياهم.
كرمه: اعطائه الافطار ثلاثة ايام ويبقى بدون اكل طاويا , وهو الوحيد الذي تصدق وناجى النبي(ص) ولم يفعل الصحابة فنسخت آية النجوى بآية اخرى يوبخ فيها القرآن الصحابة الا عليا(ع) ولم يعمل احد في اية النجوى من الامة غيره(ع)
زهده: نقل لنا التاريخ طعامه على كسرات الخبز اليابسة ومسكنه في بيت ابن اخته الصغير وهو الامير وفي الملبس مدرعته المرقعة
تواضعه: يمشي في الاسواق وحده وينهى الناس ان تمشي خلفه وكان فيهم كأحدهم
صدقه: فهو الطاهر من هذه الارجاس وكان صادقا حتى في تعامله فلم يبقي معاوية في الحكم في بداية الامر وبعد استقراره ينحيه مع ان اهل السياسة نصحوه بذلك
نبله: لم يقتل رأس الفته عمرو بن العاص بعد ان كشف عورته للإمام مع انه في معركة والنفوس تتقلب في هذه الظروف , يملك معاوية الماء قبل الواقعة فلم يعطيهم ماءا وبعد ان ازاحهم الامام من الماء الى الصحراء اعطاهم الماء وهم اعدائه ولم يعاملهم بالمثل, وكان لا يسلب قتيلا كما هي العادة ولا يجهز على جريح ولا يتبع شارادا .
اخلاقه مع الغير : يصاحبه ذمي ويعلم منه(ع) انه يريد الكوفة وحينما يعدل الشخص عن طريق الكوفة يذهب الامام معه فيستغرب الشخص فيخبره الامام انه من تمام حسن الصحبة ان يشيع الرجل صاحبه هنيئة اذا فارقه , يشتري ثوبين فيعطي الجيد منهما لخادمه قنبر ويأخذ هو الآخر, وكان فيها اميرا.
صبره في ثباته في الحروب وفي عدم الضوضاء وشق عصى المسلمين في بيعة الخلفاء بل كان يسددهم وهو يعلم انها له ولذا اعتزلهم بنص صحيح البخاري وكذا صبره على الطاعة وعن المصية فلم ينقل لنا التاريخ ان الدنيا غرته او الكسل ابعده عن الطاعة
عدالته: هو اللذي ملك مال المسلمين ولكنه لم يعطي اخاه عقيل شيئا حينما افتقر بل احمى له حديدة كي يذكره بالاخرة
عفوه:يقوم له شخص وهو الامير فيقول له يا له من كافر ما افقهه فيهم به القوم فينهاهم ليقول:رويدا انما هو سب بسب او عفو عن ذنب, يضفر بعائشة التي خرجت عليه بعد الواقعة ودماء المسلمين غيرت الارض بسببها فيعفو عنها ويكرمها ويردها الى بيتها الذي امرها الله ان تقر فيه.
حكمته :كتاب غرر الحكم ودرر الكلم الذي جمع فيه مؤلفه ما وصله من حكم عن الامام توضح لك الامر وتنور لك الطرق
فصاحته: تستقرئها في نهج البلاغة الذي قالوا فيه انه فوق كلام المخلوقين وتحت كلام الخالق.
هذه اشارة الى بعض صفاته والتي تكون بطبيعتها جاذبة للنفوس محببة الى القلوب.
2- مظلوميته:
لا ريب ان الفطرة الانسانية بقدر ما تبتعد عن الظالمين تميل وتتعاطف مع المظلوم ,وامير المؤمنين من الافراد الذين ظُلموا في حياتهم وبعد مماتهم ايما ظلم.
فمن تلك المظالم تقديم غيره عليه مع انهم لا يقاربوه فضلا سواء في الصفات او الفضائل ومن ذلك مظلوميته مع جنده كونه لا يظلمهم فكان يحثهم على الجهاد فيخذلوه يأمرهم بأمر فلا يطيعوه حتى تمنى الموت بقوله متى يبعث اشقاها حتى يخضب هذه من هذه يقصد دم رأسه يخضب لحيته الكريمة.
ومنها كونه عالم بين جهال وهذه من اشد المحن .
ومنها انه بعد ان بايعوه خليفة خرج عليه البعض من دون ذنب منه وقاتلوه.
ومنها لعنه على المنابر في حياته وبعد وفاته حتى ربوا اجيالا على ذلك .
ومنها محاولة اخفاء فضائله ووضع فضائله او اشباهها لغيره .
هذا علي ولهذا احببناه , فمن الملام هل من كان يحبه امن كان يفضل غيره عليه ؟.
بسم الله الرحمن الرحيم
نقاط الموضوع
الأسباب الدينية
1- الحب في الله
2-حب اهل البيت
3-الامر بمحبته(ع)
4- ما قدمه للإسلام
الأسباب الفطرية
1- صفاته الفاضلة
2-مظلوميته
يمتاز الشيعة عن غيرهم من طوائف المسلمين بحبهم وولهم لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع)
وان كان من غير الشيعة من يحبه, فحبهم لا يرقى الى حب الشيعة , ومنهم من غالى فيه فتجاوز الحد فجعله الاه او انه يضر وينفع من دون الله وهؤلاء كفرة انجاس في النظرة الشيعية , وهناك من نصب له العداء والشيعة تتبرء من الصنفين :
وللحب علا مات ودلالات اذا فقدها لا يكون محبا واذا فقد بعضها يكون محبا ولكن ليس بذلك الحب الذي تجتمع فيه كل العلامات والدلالات ومن تلك العلامات:
اتباع المحبوب , محبة من يحب ومعاداة من يعادي, الفرح لفرحه والحزن لحزنه, زيارته في حياته او بعد وفاته, ذكر فضائله البكاء شوقا اليه وما الى ذلك فنحن نجد هذه الصفات عند الشيعة فهل هذا امرا جيدا؟ وماهي الاسباب التي تحرك الشيعة الى ذلك الحب؟ فنقول:
الأسباب الدينية
1-الحب في الله:
جاء المنهج الاسلامي مثقل بقوانينه النورانية التي تنظم للإنسان تحركاته وخلجات نفسه ومن ذلك تنظيمه للحب وللبرائة , وكان من الطبيعي ان يكون المحور في هذه المحبة هوالله سبحانه الخالق المنعم ومن ثم من كان اشد قربا منه وهو رسول الله (ص) ثم الاقرب فالاقرب حتى تصل الى مرحلة العدم فتبدء المرحلة السلبية وهي البرائة من اعداء الله , ومن الطبيعي ان رسول الله خير من يطبق الشريعة ومن ذلك حبه للناس على قدر ايمانهم وكذا رب العزة جل جلاله يحب عباده على قدر ايمانهم ولذا كان النبي(ص) حبيب الله, على هذا النظام نذكر هذا الحديث من صحيح البخاري قال النبي (ص) لا يجد أحد حلاوة الايمان حتى يحب المرء لا يحبه الا لله ... وحتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما)
فلنرجع الى امير المؤمنين لنرى مكانته في هذا الامر الالهي وللاختصارنذكر ثلاث احاديث لكل عنوان والا فهي كثيرة جدا:
أ- في المستدك عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال كنت أخدم رسول الله (ص) فقدم لرسول الله (ص) فرخ مشوي فقال اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير قال فقلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار فجاء علي رضي الله عنه فقلت إن رسول الله ( ص) على حاجة ثم جاء فقلت إن رسول الله ( ص) على حاجة ثم جاء فقال رسول الله ( ص) افتح فدخل فقال رسول الله (ص) ما حبسك علي فقال إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس يزعم إنك على حاجة فقال ما حملك على ما صنعت فقلت يا رسول الله سمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلا من قومي فقال رسول الله إن الرجل قد يحب قومه. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
هذا الحديث يبين ان عليا احب الامة الى الله بعد النبي(ص)كونه هو الداعي ان يأكل معه شخص من الامة .
ب- أخرج التّرمذيّ بسنده عن بن بريدة عن أبيه قال كان أَحبُّ النّاس إلى رسول الله (ص) فاطمةَ ومن الرّجال عليّاً والحديث حسّنه الترمذيّ في السنّن وصححه الحاكم في المستدرك ووافقه الذهبيّ في التلخيص وصحّحه أبو إسحاق الجويني الأثري في تهذيب خصائص أمير المؤمنين .
ج- وعن النّعمان بن بشير قال ((استأذن أبوبكر على رسول الله (ص) فسمع صوت عائشة عالياً وهي تقول :والله لقد عرفت أنّ عليّاً أحبّ اليك من أبي ومني مرتين أو ثلاثاً فاستأذن أبوبكر فدخل فأهوى اليها فقال يا بنت فلانة ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله . أخرجه الهيثمي في المجمع وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وقال الحافظ بن حجر في فتح الباري أخرجه أحمد وأبو داوود والنسائي بسند صحيح.
وهذين الحديثين يوضحن ان رسول الله(ص) يحب عليا حبا لا يحبه لأحد مثله وبهذا نكون قد توصلنا الى ان عليا اقرب الناس الى الله ورسوله واكثرهم ايمانا وان الله ورسوله يحبونه حبا عظيما وماتفعله الشيعة من تمييز علي (ع) وحبهم له تبعا لأمتيازه وحبه عند الله ورسوله(ص).
2-حب اهل البيت:
بعث الله سبحانه النبي (ص)رسولا الى الناس كافة فبدء بدعوته وأجهد نفسه وكادت نفسه تذهب حسرات روحي فداه والحصار ورميه بالأحجار والهجرة والحروب فتحمل ماتحمل حتى انقذنا من شفى حفرة من النار, انقذنا من عبادة الاصنام وارتكاب الموبقات الى معرفة الله ورضوانه ,وبكلمة جامعة انه ارجع لنا انسانيتنا بعد ان فقدناها في غياهب الجهالة فهل يمكن ان نجازيه بعمل ما؟ يجيب القرآن الكريم , فيقول تعالى:
أ-(..قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور ( 23 )الشورى
فهنا يبين الله سبحانه انه لا يريد من الامة اجر للرسالة الا مودة قرباه ومن اخص اقربائه علي (ع) فهو ابن عمه وزوج ابنته سيدة نساء الجنة وابو سبطيه وهو من الذين احاطهم في الكساء وقال هؤلاء اهل بيتي.
ب- ونقل الطبراني وغيره(عن بن عباس (رض) قال لما نزلت http://www.**********/vb/images/smilies/frown.gifقل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا:يا رسول الله(ص)ومن قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟قال:علي وفاطمة وابناهما).
ج- وفي مجمع الزوائد قال رسول الله (ص) لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربعة عن جسده فيما أبلاه وعمره فيما أفناه وماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن حبنا أهل البيت قيل يا رسول الله فما علامة حبكم فضرب بيده على منكب علي رضي الله عنه . رواه الطبراني في الأوسط .
فإذا كان النبي (ص) يقدم لنا هذا الشي الجليل ويطلب منا ان نود اهل بيته وعلى رأسهم علي(ع) فحري بالمتدين ان يهيم بحبهم طاعة لربه وشكرا لنبيه(ص) وهذا ما تفعله الشيعة مع علي(ع).
3- حبه بالخصوص:
بعد ان كان علي(ع) المحبوب الأول بعد النبي(ص) كما بيناه في(الحب في الله) وهو المقدم في القربى كما ذكرنا في(مودة اهل البيت) نأتي هنا لنبين بعض النصوص التي تخصه بأختصار:
أ- صحيح مسلم عن زر قال قال علي (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي الامي (ص) إلي أن لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق).
فحبه ايمان وبغضه نفاق وهل يوجد انسان يخاف الله ولا يبتعد عن النفاق ويتقرب الى الايمان فكلما ازددنا له حبا ازددنا ايمانا وكلما ازددنا له بغضا ازددنا نفاقا.
ب - مجمع الزوائد وعن أم سلمة قالت أشهد أنى سمعت رسول الله ص يقول من أحب عليا فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله . رواه الطبراني واسناده حسن .
ج- ذكر السيوطي في جامعه الصغير وغيره عن النبي(ص) (عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن ابي طاب).
4- ما قدمه للاسلام
ان لعلي (ع) منّة في رقاب كل المسلمين فليس من السهل على الانسان ان يجمع مناقب امير المؤمنين التي قدمها للدين الاسلامي وللإنسانية وسرد القليل منها يخرجنا عن التزامنا بالاختصار ولا اعتقد بوجود مسلم له حظ ولو قليل من الاطلاع الا ويعرف عليا (ع) ومواقفه الجليلة التي دفعت الاسلام الى الامام بل هو وزير صاحب الدعوة (ص) فهو منه بمنزلة هارون من موسى بالنص الصحيح وهارون شارك موسى بدعوته وخلفه في قومه وكان وزيرا له بنص القرآن ومن كان هذا حاله لنشر الاسلام وتثبيته فلا مناص من محبته .
الاسباب الفطرية
1- الصفات الفاضلة
خلق الله الانسان وهو يحمل هذه الجذوة النورانية – الفطرة- التي تميل به نحو الخير .
ومن الفطرة ان يجنح الانسان للأشخاص الذين يملكون الصفات الحميدة والسجايا الكريمة
ومن الطبيعي ان يميل كل انسان مهما كان دينه الى حب امير المؤمنين (ع) اذا لم تكن هناك موانع تلوث الفطرة بل احيانا حتى مع وجود الموانع لشدة بريق صفات الامام التي تأخذ بالالباب وتستحوذ على مجامع القلوب, ولذا نرى الشاعر المسيحي بولس سلامة يهتف بقصيدته ليقول في بعض ابياتها في مدح امير المؤمنين
هو فخر التاريخ لا فخر شعب **** يدعيه و يصطفيه وليا
لا تقل شيعة هواة علي **** إن في كل منصف شيعيا
الى ان يقول
جلجل الحق في المسيحي حتى **** عد من فرط حبه علويا
ويختم بقوله
يا سماء اشهدي ويا أرض قري**** واخشعي إنني ذكرت عليا
وقد كتب جورج جرداق –المسيحي-كتاب من عدة اجزاء اسماه(الإمام علي صوت العدالة الانسانية).
بل بكاه حتى معاوية حينما وصفه له ضرار فقال(... كان بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول فصلا ، ويحكم عدلا ، يتفجر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل وظلمته ، كان والله غزير العبرة ، طويل الفكرة ، يقلب كفه ، ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما قصر ، ومن الطعام ما جشب ، كان والله كأحدنا ، يدنينا إذا أتيناه ، ويجيبنا إذا سألناه ، وكان مع تقربه إلينا وقربه منا لا نكلمه هيبة له ، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم ، يعظم أهل الدين ، ويحب المساكين ، لا يطمع القوي في باطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله . فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه ، وقد أرخى الليل سدوله ، وغارت نجومه ، يميل في محرابه قابضا على لحيته ، يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الحزين ، فكأني أسمعه الآن ، وهو يقول : يا ربنا ، يا ربنا ، يتضرع إليه ، ثم يقول للدنيا : إلي تغررت ، إلي تشوقت ؟ ! هيهات ! هيهات ! غري غيري ، قد أبنتك ثلاثا ، فعمرك قصير ، ومجلسك حقير ، وخطرك يسير ، آه آه ! من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق .
علي (ع) بلغت صفاته السامية القمة فتساوت وكانت في نسق واحد فمالت اليه النفوس بفطرتها , قمة انسانية شاهقة ينحدر عنه السيل ولا يرتقي اليه الطير لا يمكن ان نحيط به ولكن اشارات وامثلة تبين لنا ما سواها
اذا نظرنا الى:-
علمه وذكائه : فهو القائل سلوني قبل ان تفقدوني ولم يتمكن من ان يقولها غيره, وهو الذي يتأوه من العلم وكونه لا يجد له حملة , وهو الذي وضع لإبي الاسود قواعد اللغة وحفظها من الضياع, ونقلوا لنا علمه الوقاد في حل بعض المسائل الرياضية وسرعة بديهته في الجواب.
تطبيق ما يقول: لم يكن من هؤلاء الذين يقولون ما لا يفعلون فهو يفعل قبل ان يقول بل يفعل اشد من ما يقول(ألا وإن لكل مأموم إماما يقتدي به ، ويستضئ بنور علمه ، ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياه بطمريه ، ومن طعمه بقرصيه ، ألا وإنكم لا تقدرون على ذلك ، ولكن أعينوني بورع واجتهاد وعفة وسداد.
التفاني لقضيته والوفاء لقائده: فيكفيه فداءه للنبي ونومه في الفراش....
شجاعته: يكفي انه ملك الجزيرة والعراق وايران ومصر وغيرها ثم يقاتل امام جنوده ويتصدى لمن يبرز من الابطال.
قوته: قالع باب خيبر وقاتل الابطال الاشداء كمرحب وعمر بن ود.
رحمته: كان غزير الدمعة يرحم المساكين والارامل وخصوصا اليتامى حتى روي عنه قوله
ما أن تأوهت من شئ رزيت به **** كما تأوهت للأطفال في الصغر
قد مات والدهم من كان يكفلهم *** * في النائبات وفي الاسفار والحضر
فمع هموم الخلافة ينقل لنا التاريخ مساعدة الأرامل وجلبه الطعام لليتامى بيده وملاعبته وتلقيمه اياهم.
كرمه: اعطائه الافطار ثلاثة ايام ويبقى بدون اكل طاويا , وهو الوحيد الذي تصدق وناجى النبي(ص) ولم يفعل الصحابة فنسخت آية النجوى بآية اخرى يوبخ فيها القرآن الصحابة الا عليا(ع) ولم يعمل احد في اية النجوى من الامة غيره(ع)
زهده: نقل لنا التاريخ طعامه على كسرات الخبز اليابسة ومسكنه في بيت ابن اخته الصغير وهو الامير وفي الملبس مدرعته المرقعة
تواضعه: يمشي في الاسواق وحده وينهى الناس ان تمشي خلفه وكان فيهم كأحدهم
صدقه: فهو الطاهر من هذه الارجاس وكان صادقا حتى في تعامله فلم يبقي معاوية في الحكم في بداية الامر وبعد استقراره ينحيه مع ان اهل السياسة نصحوه بذلك
نبله: لم يقتل رأس الفته عمرو بن العاص بعد ان كشف عورته للإمام مع انه في معركة والنفوس تتقلب في هذه الظروف , يملك معاوية الماء قبل الواقعة فلم يعطيهم ماءا وبعد ان ازاحهم الامام من الماء الى الصحراء اعطاهم الماء وهم اعدائه ولم يعاملهم بالمثل, وكان لا يسلب قتيلا كما هي العادة ولا يجهز على جريح ولا يتبع شارادا .
اخلاقه مع الغير : يصاحبه ذمي ويعلم منه(ع) انه يريد الكوفة وحينما يعدل الشخص عن طريق الكوفة يذهب الامام معه فيستغرب الشخص فيخبره الامام انه من تمام حسن الصحبة ان يشيع الرجل صاحبه هنيئة اذا فارقه , يشتري ثوبين فيعطي الجيد منهما لخادمه قنبر ويأخذ هو الآخر, وكان فيها اميرا.
صبره في ثباته في الحروب وفي عدم الضوضاء وشق عصى المسلمين في بيعة الخلفاء بل كان يسددهم وهو يعلم انها له ولذا اعتزلهم بنص صحيح البخاري وكذا صبره على الطاعة وعن المصية فلم ينقل لنا التاريخ ان الدنيا غرته او الكسل ابعده عن الطاعة
عدالته: هو اللذي ملك مال المسلمين ولكنه لم يعطي اخاه عقيل شيئا حينما افتقر بل احمى له حديدة كي يذكره بالاخرة
عفوه:يقوم له شخص وهو الامير فيقول له يا له من كافر ما افقهه فيهم به القوم فينهاهم ليقول:رويدا انما هو سب بسب او عفو عن ذنب, يضفر بعائشة التي خرجت عليه بعد الواقعة ودماء المسلمين غيرت الارض بسببها فيعفو عنها ويكرمها ويردها الى بيتها الذي امرها الله ان تقر فيه.
حكمته :كتاب غرر الحكم ودرر الكلم الذي جمع فيه مؤلفه ما وصله من حكم عن الامام توضح لك الامر وتنور لك الطرق
فصاحته: تستقرئها في نهج البلاغة الذي قالوا فيه انه فوق كلام المخلوقين وتحت كلام الخالق.
هذه اشارة الى بعض صفاته والتي تكون بطبيعتها جاذبة للنفوس محببة الى القلوب.
2- مظلوميته:
لا ريب ان الفطرة الانسانية بقدر ما تبتعد عن الظالمين تميل وتتعاطف مع المظلوم ,وامير المؤمنين من الافراد الذين ظُلموا في حياتهم وبعد مماتهم ايما ظلم.
فمن تلك المظالم تقديم غيره عليه مع انهم لا يقاربوه فضلا سواء في الصفات او الفضائل ومن ذلك مظلوميته مع جنده كونه لا يظلمهم فكان يحثهم على الجهاد فيخذلوه يأمرهم بأمر فلا يطيعوه حتى تمنى الموت بقوله متى يبعث اشقاها حتى يخضب هذه من هذه يقصد دم رأسه يخضب لحيته الكريمة.
ومنها كونه عالم بين جهال وهذه من اشد المحن .
ومنها انه بعد ان بايعوه خليفة خرج عليه البعض من دون ذنب منه وقاتلوه.
ومنها لعنه على المنابر في حياته وبعد وفاته حتى ربوا اجيالا على ذلك .
ومنها محاولة اخفاء فضائله ووضع فضائله او اشباهها لغيره .
هذا علي ولهذا احببناه , فمن الملام هل من كان يحبه امن كان يفضل غيره عليه ؟.