وفاء النجفي
13-11-2009, 10:40 PM
الشيخ الصغير في خطبة الجمعة :ارسل ندائي وطلبي ورجائي من اخينا السيد رئيس الوزراء ان يعيد اللحمة لأبناء هذا الشعب ، فالمشروع المضاد يتقدم وليس امامنا سوى خيار الوحدة، خذوا اي حصة تريدون ولكن تعالوا لنتوحد
http://www.tahmeel.net/upd/up/wh_36456320.jpg
قال امام مسجد براثا المقدس سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة :
الآن وقد انتهى مجلس النواب من قانون الأنتخابات حيث خرجنا بهذا القانون ونحن قد حققنا جملة من لأنجازات الكبيرة جدا ومن اهم تلك الأنجازات هو طبيعة المؤامرة التي اريد للأمور ان تدفع بإتجاه عدم تشريع قانون الأنتخابات وبذلك سيدخل البلد في فراغ دستوري وهذا يؤدي الى فتح ابواب جهنم وامكانية الأنقلاب واعادة النظر بكل العملية ، لذلك عملنا بصمت وعدم تسليط الأضواء عليها لأن جهد الأعداء والبعثيين خصوصا ينصب لأيجاد فراغ دستوري يسمح لأي حركة التفاف على العملية السياسية . فبرغم التأخير الذي حصل في اقرار الفانون ولكن من الأنصاف ان نقول اننا حققنا ضربة موجعة جدا للأعداء . اما الضربة الموجعة الثانية كانت تقوم على اساس ان النتخابات لو جرت فستجري بطريقة القائمة المغلقة وقد استطعنا تفنيد كل الحجج وكان جهد المرجعية عاليا ورائدا اوجد الأرضية الصلبة لأقرار القائمة المفتوحة .
ان القائمة المغلقة تأتي بأشخاص بعينهم تختارهم الأحزاب وأما القائمة المفتوحة فإن الناس هي التي ستأتي بمن تريده ولذلك فإن هذا الأمر حينما ننظر اليه في ظل حالة التآمر علينا سنلاحظ بأن القيادات الاساسية التي اراد حزب البعث ان يدفع بها الى الأمام لن تحصل على الأصوات المطلوبة لكي يصلوا الى البرلمان وكذلك فأن هذا الأمر بالنسبة للأسلاميين فقد يقدمون اشخاصا لا ترضى عنهم الناس ، ولكن الفرق بيننا وبين الأخرين هو ثقافة سادت تعضدها حالات الفساد والأحباط والمرارة من عدم تحقيق النتائج المتوقعة ولكنها اوجدت حالتان متعاكستان في الواقع الاجتماعي . فمجموعة يأمل حزب البعث ان يأخذ اصواتها دفعت بحماسة لتشترك في الانتخابات ولذلك فان كل القنوات التي عملت لأيجاد حالة توازن يهدف منها احياء مشروع البعثيين وكل وسائل الأعلام دفعت الناس للأشتراك بحرارة بدوافع المشاركة والغاء التهميش والأقصاء وغيرها ، للك فان بعض المحافظات متحمسة جدا للأنتخابات . بينما في مجتمعنا نحن فالحالة معاكسة تماما ليعيش حالة الأحباط ورفع شعار ( آني شعلية ) الى ان يرفع شعار ( ماذا فعلوا لنا ) . فكل حالات اليأس والأحباط وجهت الى مجتمعنا مما سيؤدي الى مشاركة متحمسة بجانب ومشاركة مترددة في جانب آخر فالذي سيأتي بالأصوات العالية هم القايادات الذين اراد لهم حزب البعث ان يبرزهم سلفا .
واضاف سماحته :
نحن في قانون الأنتخابات اوجدنا جملة من الكوابح والمصدات لتقليص هذا المشروع وبعد ذلك فعلى الناس ان تتحمل المسؤولية . ففي القوائم المغلقة كانوا يقولون انهم جاؤونا بأسماء لا نعرفها ولهم الحق في ذلك ، اما الآن فتفضلوا وأتوا بالسماء التي تريدونه انتهم ، ولكن ان لا تشاركوا في الأنتخابات فهذه جريمة عظمى ، فأذا ما عاد هؤلاء غدا او قويت شوكتهم فلا تلوموا احد ولوموا انفسكم . فعلى كل انسان ان يفكر مئة مرة ومرة فلا شك ولا ريب ان القادم مرعب جدا .
لقد عشنا ازمة لمدة اربعة اشهر مع جدل وممانعة خحيث ان البعض كانوا يرفضون حتى الدخول الى قاعة التصويت وقد لا حظني البعض عندما ابتدأ التصويت خرجت من القاعة من اجل ان أدخل من يمكن ان ادخله من هؤلاء فنحن عرابي هذه القضية والأئتلاف الوطني هو من تحمل عبئ هذا المشروع . فأذا اثنين او ثلاثة استطاعوا ايقافنا في هكذا قانون فأي قانون او أي مشروع ستحصلون عليه اذا تعاضد هؤلاء فيما بينهم غدا في الوزاراة وفي اماكن اخرى .
وقال سماحته :
انكم تعرفون ان لساني ناقد وغاضب في كثير من الأحيان لأن التجربة التي مرت نحن غير راضون عنها وقطعا لا نتحمل كل نتائج التجربة ففيها الحلو والمر والجيد والسيء وامكانات تم الستفادة منها واخرى تمت الاستفادة منها ولكن هناك اكاذيب كثيرة جدا لتوجيه النظار الى النصف الفارغ من الكأس وتحويلها عن الجزء المليء بالماء . فمسؤوليتنا جميعا رجالا ونساءا عن الذي سيأتي وأي تراخي سيطيح بكل آمالنا ، فإن الذي صنع الأحد الأسود هو نفس هذا المشروع الذي يزحف الآن ويتقدم ولكن هذه المرة لن يكون الذبح والمفخخات هو اسلوبه انما هو الذبح بأسم القانون والتشريع القانوني فالقضية ليست لعبة احزاب وانما هو صراع بين من يريد اعادة الماضي بصورة مزينة ومزروقة وبين من يريد ان يتخلص من كل ارث الماضي .
وأضاف الشيخ الصغير :
هناك مسؤولية وعلى الناس ومسؤولية على السياسيين ، فمسؤولية الناس هي اختيار الأكفأ والأنزه وفق المعايير التي طرحتها المرجعية الدينية . ولكن بالنسبة للسياسيين فغدا آخر موعد للأئتلافات وأنا من هنا ارسل ندائي وطلبي ورجائي من اخينا السيد رئيس الوزراء ان يعيد اللحمة لأبناء هذا الشعب ، فالمشروع المضاد يتقدم واذا دخلنا متفرقين سيخرجنا خاسرين وليس امامنا سوى خيار الوحدة وأنا أرجو من اخوتنا في ائتلاف دولة القانون ان يسمحوا لأحضاننا ان تلتقي بأحضانهم ويقولن بمليء الفم لمن غدر بهذا الشعب اننا لن نخدع ، لأن غدا لو انتهى وبقي ائتلاف وطني وائتلاف دولة القانون فلا يمكن لأحد ان ينظر الى الأحباط الذي سيعتمل في داخل هذا الشعب ولن يتحمل احد المسؤولية بقدر ما سيتحملها القادة الكبار في كلا الأئتلافين ، وأنا بأسم اخواني في الأئتلاف الوطني اناشد اخينا العزيز الحاج ابو اسراء باتخاذ الخطوة الشجاعة لأسقاط البعثيين والخط التكفيري والخط الذي يريد الغدر بالعؤراق وسيادة العراق وتأكيد التبعية للأجنبي علينا ان نسقطه هذا اليوم او يوم غد ، فوحدتنا هي التي تحبط هذه المشاريع وفرقتنا تنجحها ، وانت الذي قلتها اكثر من مرة ونحن قلناها اننا لا نخشى من البعثيين فاسمحلي ان اقول ( البعثيون وكل العالم ضعاف اما وحدتنا ولكننا سنكون ضعافا امام وحدتهم عندما نتفرق ) .
وقال سماحته :
نحن لا يهمنا كأئتلاف وطني ان نتحدث حول أي حصة لأخوتنا في ائتلاف دولة القانون فاي حصة تريدون تعالوا وخذوا ولكن الأصل هو ان نتوحد لأننا اذا دخلنا متفرقين فليس من المعلوم ان الأمور ستبقى على طبيعتها حينما تنتهي الأنتخابات حتى يقال نتحد بعد الانتخابات فبداية الأزمة تبدا بكلمة صغيرة وتتحول الى مشكلة مستعصية لذلك فانا باسم هؤلاء الفقراء والمحرومين اعاود مناشدة الأخ رئيس الوزراء في ان يعيد للأئتلاف رونقه الموحد وللساحة تماسكها ولتذهب كل المناصب ولتحترق كلها من اجل ان لا يتكرر مشهد السيارات المفخخة والمقابر الجماعية وانت اكثر من يعلم بان التيار الزاحف هو تيار أصحاب المفخخات وما رايناه في اتحاد الآخرين بحماية الدول الأجنبية والدول الاقليمية يجب ان يكون رسالة وواعظا لنا لأن التهديد الاقليمي والخارجي يردع بالأتحاد الداخلي لأننا اقوياء بوحدتنا وقدرتنا بالمشاركة في كل الامور .
وحول دور الناس ومسؤوليتهم اضاف الشيخ الصغير قائلا :
دعوني اشبه مسؤولية الناس بيوم صفين كان عبد الله بن عباس هو ممثل امير المؤمنين ع ولكن اسفاف الجمهور وتخليه هن المسؤولية وضعف وعيه ادى الى منع ارسال ممثله وإرسال الغادر الفاجر الذي غدر بالجميع بدلا منه . إن أمامنا استحقاق خطير ومهم ومرعب وعلينا كلنا تحمل المسؤولية لأن السيف القادم أمام أي تراخي سيقطع رقاب الجميع ، وان الخير القادم سيعم الجميع من خلال الالتزام الجاد بالمعايير التي نهضنا بها فالمرجعية تريد ودينك يريد و الضحايا يريدون والشهداء يريدون والعراق كله يريد ، وأنا والله لم أجد في بوتقة الكتل السياسية ما يمكن أن ينقذ العراق الا هذا الأتجاه الذي سرنا عليه وهو اتجاه تراه في قانون الانتخابات وهو صورة مصغرة عن السياسة حيث ان الائتلاف كان متشدد جدا اما ندخل جميعا او نخرج جميعا من اجل المشاركة الجادة في القرار والحكم .
وقال سماحته :
أنا أشير إلى غصة وأكذوبة . فالغصة تتعلق بما انتشر من كتاب توزيع الاراضي على الوزراء وأصحاب الدرجات الخاصة والعجيب أن الافتراء أول ما وجه وجه إلى مجلس النواب مع العلم انه قد رفض ثلاث مرات يرفض توزيع أراضي على أعضاءه . إن تمرير هذا الافتراء هو الإطاحة بهؤلاء الذين يريدون حماية حقوق الناس وليس المقصود بعض النواب الذين كان دأبهم أخذ الامتيازات .
إن القرار الذي أصدرته رئاسة الجمهورية بعنوان امتيازات مجلس النواب وكان لائحة طويلة عريضة وقد منعناها كلها ولم يبقى سوى الجواز الدبلوماسي وهو ليس امتياز بل هو في كثير من الدول بلاء فإنها تمنح الفيزا للمواطن العادي بينما للدبلوماسي لا تمنح إلا بموافقة الخارجية والمخابرات . وهه ايران كل العراقيين يذهبون والمواطنون يدخلون كل ثلاثة ربما ويدخل واحد من حملة الجواز الدبلوماسي بعد التدقيق .
نحن لم نستطع رفض كل ما لم نوافق عليه وان السيد عادل عبد المهدي قد نقض القرار مرتين لأي امتياز لأعضاء مجلس النواب .
ان لدينا وزراء استوزروا قبل اشهر يأخذ ستمائة متر في الأماكن المتميزة وقد يكون سعر تلك الأرض مليار دينار بينما الفقراء يتملكون في اماكن بسيطة .
وناشد سماحته الأمانة العامة لمجلس الوزراء قائلا :
انا اتوسل الى اخوتنا في مجلس الوزراء وادعوهم الى نقض هذا القرار ويتراجعون عنه لأنه مأساة ، لأن احد من الناس يصل في عدة ايام الى درجات خاصة واذا به يجد امامه قائمة كبيرة من الأمتيازات ، فأمتيازات الراتب والحماية والنقل والخطورة لا اعتراض عليها ولكن امتيازات التقاعد والأراضي فهذا ظلم كبير وجرأة كبيرة على حق الله سبحانه وتعالى قبل حق الناس حيث الأجحاف الكبير ، فلماذا لا تمنحون الأراضي للناس مع العلم ان 60% من اراضي العراق مملوكة للدولة فما الذي يحدث لو اعطي لكل موظف مئة او مئة وخمسين متر او بطريقة البناء العمودي ولكن للأسف الشديد ما زالت الأمور بعيدة عن هذه التوجهات وانا اتأمل من الأخوة نقض هذا القرار وانا ارجو ان لا يفهم كلامي دفاع عن مجلس النواب ولكن مهمتنا هي الدفاع عن المظلومية في كل مكان وادين أي ظلم يحصل في مجلس النواب او غيره واتن مواقفنا معروفة ومعلن عنها داخل البرلمان ففي الأعلام يمكن ان تكون دعاية انتخابية ولكن في داخل البرلمان واثناء اصدار القرارات فالأمر مختلف تماما والمواقف الحقيقية تتضح هناك .
للاستماع الى الخطبة :
http://www.burathanews.com/news_article_79836.html
http://www.tahmeel.net/upd/up/wh_36456320.jpg
قال امام مسجد براثا المقدس سماحة الشيخ جلال الدين الصغير في خطبة الجمعة :
الآن وقد انتهى مجلس النواب من قانون الأنتخابات حيث خرجنا بهذا القانون ونحن قد حققنا جملة من لأنجازات الكبيرة جدا ومن اهم تلك الأنجازات هو طبيعة المؤامرة التي اريد للأمور ان تدفع بإتجاه عدم تشريع قانون الأنتخابات وبذلك سيدخل البلد في فراغ دستوري وهذا يؤدي الى فتح ابواب جهنم وامكانية الأنقلاب واعادة النظر بكل العملية ، لذلك عملنا بصمت وعدم تسليط الأضواء عليها لأن جهد الأعداء والبعثيين خصوصا ينصب لأيجاد فراغ دستوري يسمح لأي حركة التفاف على العملية السياسية . فبرغم التأخير الذي حصل في اقرار الفانون ولكن من الأنصاف ان نقول اننا حققنا ضربة موجعة جدا للأعداء . اما الضربة الموجعة الثانية كانت تقوم على اساس ان النتخابات لو جرت فستجري بطريقة القائمة المغلقة وقد استطعنا تفنيد كل الحجج وكان جهد المرجعية عاليا ورائدا اوجد الأرضية الصلبة لأقرار القائمة المفتوحة .
ان القائمة المغلقة تأتي بأشخاص بعينهم تختارهم الأحزاب وأما القائمة المفتوحة فإن الناس هي التي ستأتي بمن تريده ولذلك فإن هذا الأمر حينما ننظر اليه في ظل حالة التآمر علينا سنلاحظ بأن القيادات الاساسية التي اراد حزب البعث ان يدفع بها الى الأمام لن تحصل على الأصوات المطلوبة لكي يصلوا الى البرلمان وكذلك فأن هذا الأمر بالنسبة للأسلاميين فقد يقدمون اشخاصا لا ترضى عنهم الناس ، ولكن الفرق بيننا وبين الأخرين هو ثقافة سادت تعضدها حالات الفساد والأحباط والمرارة من عدم تحقيق النتائج المتوقعة ولكنها اوجدت حالتان متعاكستان في الواقع الاجتماعي . فمجموعة يأمل حزب البعث ان يأخذ اصواتها دفعت بحماسة لتشترك في الانتخابات ولذلك فان كل القنوات التي عملت لأيجاد حالة توازن يهدف منها احياء مشروع البعثيين وكل وسائل الأعلام دفعت الناس للأشتراك بحرارة بدوافع المشاركة والغاء التهميش والأقصاء وغيرها ، للك فان بعض المحافظات متحمسة جدا للأنتخابات . بينما في مجتمعنا نحن فالحالة معاكسة تماما ليعيش حالة الأحباط ورفع شعار ( آني شعلية ) الى ان يرفع شعار ( ماذا فعلوا لنا ) . فكل حالات اليأس والأحباط وجهت الى مجتمعنا مما سيؤدي الى مشاركة متحمسة بجانب ومشاركة مترددة في جانب آخر فالذي سيأتي بالأصوات العالية هم القايادات الذين اراد لهم حزب البعث ان يبرزهم سلفا .
واضاف سماحته :
نحن في قانون الأنتخابات اوجدنا جملة من الكوابح والمصدات لتقليص هذا المشروع وبعد ذلك فعلى الناس ان تتحمل المسؤولية . ففي القوائم المغلقة كانوا يقولون انهم جاؤونا بأسماء لا نعرفها ولهم الحق في ذلك ، اما الآن فتفضلوا وأتوا بالسماء التي تريدونه انتهم ، ولكن ان لا تشاركوا في الأنتخابات فهذه جريمة عظمى ، فأذا ما عاد هؤلاء غدا او قويت شوكتهم فلا تلوموا احد ولوموا انفسكم . فعلى كل انسان ان يفكر مئة مرة ومرة فلا شك ولا ريب ان القادم مرعب جدا .
لقد عشنا ازمة لمدة اربعة اشهر مع جدل وممانعة خحيث ان البعض كانوا يرفضون حتى الدخول الى قاعة التصويت وقد لا حظني البعض عندما ابتدأ التصويت خرجت من القاعة من اجل ان أدخل من يمكن ان ادخله من هؤلاء فنحن عرابي هذه القضية والأئتلاف الوطني هو من تحمل عبئ هذا المشروع . فأذا اثنين او ثلاثة استطاعوا ايقافنا في هكذا قانون فأي قانون او أي مشروع ستحصلون عليه اذا تعاضد هؤلاء فيما بينهم غدا في الوزاراة وفي اماكن اخرى .
وقال سماحته :
انكم تعرفون ان لساني ناقد وغاضب في كثير من الأحيان لأن التجربة التي مرت نحن غير راضون عنها وقطعا لا نتحمل كل نتائج التجربة ففيها الحلو والمر والجيد والسيء وامكانات تم الستفادة منها واخرى تمت الاستفادة منها ولكن هناك اكاذيب كثيرة جدا لتوجيه النظار الى النصف الفارغ من الكأس وتحويلها عن الجزء المليء بالماء . فمسؤوليتنا جميعا رجالا ونساءا عن الذي سيأتي وأي تراخي سيطيح بكل آمالنا ، فإن الذي صنع الأحد الأسود هو نفس هذا المشروع الذي يزحف الآن ويتقدم ولكن هذه المرة لن يكون الذبح والمفخخات هو اسلوبه انما هو الذبح بأسم القانون والتشريع القانوني فالقضية ليست لعبة احزاب وانما هو صراع بين من يريد اعادة الماضي بصورة مزينة ومزروقة وبين من يريد ان يتخلص من كل ارث الماضي .
وأضاف الشيخ الصغير :
هناك مسؤولية وعلى الناس ومسؤولية على السياسيين ، فمسؤولية الناس هي اختيار الأكفأ والأنزه وفق المعايير التي طرحتها المرجعية الدينية . ولكن بالنسبة للسياسيين فغدا آخر موعد للأئتلافات وأنا من هنا ارسل ندائي وطلبي ورجائي من اخينا السيد رئيس الوزراء ان يعيد اللحمة لأبناء هذا الشعب ، فالمشروع المضاد يتقدم واذا دخلنا متفرقين سيخرجنا خاسرين وليس امامنا سوى خيار الوحدة وأنا أرجو من اخوتنا في ائتلاف دولة القانون ان يسمحوا لأحضاننا ان تلتقي بأحضانهم ويقولن بمليء الفم لمن غدر بهذا الشعب اننا لن نخدع ، لأن غدا لو انتهى وبقي ائتلاف وطني وائتلاف دولة القانون فلا يمكن لأحد ان ينظر الى الأحباط الذي سيعتمل في داخل هذا الشعب ولن يتحمل احد المسؤولية بقدر ما سيتحملها القادة الكبار في كلا الأئتلافين ، وأنا بأسم اخواني في الأئتلاف الوطني اناشد اخينا العزيز الحاج ابو اسراء باتخاذ الخطوة الشجاعة لأسقاط البعثيين والخط التكفيري والخط الذي يريد الغدر بالعؤراق وسيادة العراق وتأكيد التبعية للأجنبي علينا ان نسقطه هذا اليوم او يوم غد ، فوحدتنا هي التي تحبط هذه المشاريع وفرقتنا تنجحها ، وانت الذي قلتها اكثر من مرة ونحن قلناها اننا لا نخشى من البعثيين فاسمحلي ان اقول ( البعثيون وكل العالم ضعاف اما وحدتنا ولكننا سنكون ضعافا امام وحدتهم عندما نتفرق ) .
وقال سماحته :
نحن لا يهمنا كأئتلاف وطني ان نتحدث حول أي حصة لأخوتنا في ائتلاف دولة القانون فاي حصة تريدون تعالوا وخذوا ولكن الأصل هو ان نتوحد لأننا اذا دخلنا متفرقين فليس من المعلوم ان الأمور ستبقى على طبيعتها حينما تنتهي الأنتخابات حتى يقال نتحد بعد الانتخابات فبداية الأزمة تبدا بكلمة صغيرة وتتحول الى مشكلة مستعصية لذلك فانا باسم هؤلاء الفقراء والمحرومين اعاود مناشدة الأخ رئيس الوزراء في ان يعيد للأئتلاف رونقه الموحد وللساحة تماسكها ولتذهب كل المناصب ولتحترق كلها من اجل ان لا يتكرر مشهد السيارات المفخخة والمقابر الجماعية وانت اكثر من يعلم بان التيار الزاحف هو تيار أصحاب المفخخات وما رايناه في اتحاد الآخرين بحماية الدول الأجنبية والدول الاقليمية يجب ان يكون رسالة وواعظا لنا لأن التهديد الاقليمي والخارجي يردع بالأتحاد الداخلي لأننا اقوياء بوحدتنا وقدرتنا بالمشاركة في كل الامور .
وحول دور الناس ومسؤوليتهم اضاف الشيخ الصغير قائلا :
دعوني اشبه مسؤولية الناس بيوم صفين كان عبد الله بن عباس هو ممثل امير المؤمنين ع ولكن اسفاف الجمهور وتخليه هن المسؤولية وضعف وعيه ادى الى منع ارسال ممثله وإرسال الغادر الفاجر الذي غدر بالجميع بدلا منه . إن أمامنا استحقاق خطير ومهم ومرعب وعلينا كلنا تحمل المسؤولية لأن السيف القادم أمام أي تراخي سيقطع رقاب الجميع ، وان الخير القادم سيعم الجميع من خلال الالتزام الجاد بالمعايير التي نهضنا بها فالمرجعية تريد ودينك يريد و الضحايا يريدون والشهداء يريدون والعراق كله يريد ، وأنا والله لم أجد في بوتقة الكتل السياسية ما يمكن أن ينقذ العراق الا هذا الأتجاه الذي سرنا عليه وهو اتجاه تراه في قانون الانتخابات وهو صورة مصغرة عن السياسة حيث ان الائتلاف كان متشدد جدا اما ندخل جميعا او نخرج جميعا من اجل المشاركة الجادة في القرار والحكم .
وقال سماحته :
أنا أشير إلى غصة وأكذوبة . فالغصة تتعلق بما انتشر من كتاب توزيع الاراضي على الوزراء وأصحاب الدرجات الخاصة والعجيب أن الافتراء أول ما وجه وجه إلى مجلس النواب مع العلم انه قد رفض ثلاث مرات يرفض توزيع أراضي على أعضاءه . إن تمرير هذا الافتراء هو الإطاحة بهؤلاء الذين يريدون حماية حقوق الناس وليس المقصود بعض النواب الذين كان دأبهم أخذ الامتيازات .
إن القرار الذي أصدرته رئاسة الجمهورية بعنوان امتيازات مجلس النواب وكان لائحة طويلة عريضة وقد منعناها كلها ولم يبقى سوى الجواز الدبلوماسي وهو ليس امتياز بل هو في كثير من الدول بلاء فإنها تمنح الفيزا للمواطن العادي بينما للدبلوماسي لا تمنح إلا بموافقة الخارجية والمخابرات . وهه ايران كل العراقيين يذهبون والمواطنون يدخلون كل ثلاثة ربما ويدخل واحد من حملة الجواز الدبلوماسي بعد التدقيق .
نحن لم نستطع رفض كل ما لم نوافق عليه وان السيد عادل عبد المهدي قد نقض القرار مرتين لأي امتياز لأعضاء مجلس النواب .
ان لدينا وزراء استوزروا قبل اشهر يأخذ ستمائة متر في الأماكن المتميزة وقد يكون سعر تلك الأرض مليار دينار بينما الفقراء يتملكون في اماكن بسيطة .
وناشد سماحته الأمانة العامة لمجلس الوزراء قائلا :
انا اتوسل الى اخوتنا في مجلس الوزراء وادعوهم الى نقض هذا القرار ويتراجعون عنه لأنه مأساة ، لأن احد من الناس يصل في عدة ايام الى درجات خاصة واذا به يجد امامه قائمة كبيرة من الأمتيازات ، فأمتيازات الراتب والحماية والنقل والخطورة لا اعتراض عليها ولكن امتيازات التقاعد والأراضي فهذا ظلم كبير وجرأة كبيرة على حق الله سبحانه وتعالى قبل حق الناس حيث الأجحاف الكبير ، فلماذا لا تمنحون الأراضي للناس مع العلم ان 60% من اراضي العراق مملوكة للدولة فما الذي يحدث لو اعطي لكل موظف مئة او مئة وخمسين متر او بطريقة البناء العمودي ولكن للأسف الشديد ما زالت الأمور بعيدة عن هذه التوجهات وانا اتأمل من الأخوة نقض هذا القرار وانا ارجو ان لا يفهم كلامي دفاع عن مجلس النواب ولكن مهمتنا هي الدفاع عن المظلومية في كل مكان وادين أي ظلم يحصل في مجلس النواب او غيره واتن مواقفنا معروفة ومعلن عنها داخل البرلمان ففي الأعلام يمكن ان تكون دعاية انتخابية ولكن في داخل البرلمان واثناء اصدار القرارات فالأمر مختلف تماما والمواقف الحقيقية تتضح هناك .
للاستماع الى الخطبة :
http://www.burathanews.com/news_article_79836.html