AL-badrii
15-11-2009, 07:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين حبيب قلوب المؤمنين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين الغر الميامين وصحبه المنتجبين.
اللهم عجل لوليك الفرج القائم بأمرك حجتك على عبادك ، واجعلنا من جنده واعوانه وشيعته والذابين عنه والمستشهدين بين يديه.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم والعن عدوهم من الاولين والآخرين والقاسطين والمارقين الى يوم الدين !
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
نستعرض شيء من روايات محاولات منع الصحابة من تدوين الحديث في زمن رسول الله وما بعد رسول الله ايام سلطة الأول والثاني .
ورد في ( مسند احمد 2/162 ، 192 ، 207 ، 215 ، سنن الدارمي 1/163 ، سنن ابي داود 3/318 ، المستدرك على الصحيحين 1/187 ، المعجم الأوسط للطبراني 2/332 )
عن عبد الله بن عمرو : كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه [وآله] أريد حفظه ، فنهتني قريش عن ذلك ، وقالوا:
تكتب و رسول الله صلى الله عليه [وآله] يقول في الغضب والرضا ؟ .
فأمسكت ، حتى ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه [وآله] ، فقال:
أكتب ، فو الذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حقا ، واشاره الى فيه .
نعم ، لقد كانت قريش مصرة على موقفها هذا حتى ان تدخلت بشكل فاضح و واضح حينما أراد النبي صلى الله عليه وآله أن يكتب وصية الهدى للأمة في مرضه الذي توفي فيه .
فقد روى البخاري ومسلم وابن حنبل وغيرهم :
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال :
يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء ، فقال:
اشتد برسول الله صلى الله عليه [وآله] وجعه يوم الخميس فقال ائتوني بدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا.
فتنازعوا ، ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا:
ما شأنه أهجر استفهموه ! فذهبوا يردون عليه ، فقال:
دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه.
(صحيح البخاري 6/2680 ، 3/111 ، 4/1612 ط. الموسوعة الذهبية) ، (صحيح مسلم 3/1257)
عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس قال :
لما حُضر النبي صلى الله عليه [وآله] قالَ وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال :
هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ، قال عمر :
إن النبي صلى الله عليه [وآله] غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله .
واختلف أهل البيت (أي الحاضرون فيه) واختصموا ، فمنهم من يقول :
قرِّبوا يكتب لكم رسول الله كتاباً لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر .
فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه [وآله] قال :
قوموا عني .
قال عبيد الله : فكان أبن عباس يقول :
إن الرّزية كل الرّزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم .
( صحيح مسلم 3/1259 ، صحيح البخاري 6/2680 )
هذا كان مختصر مما هو في زمن رسول الله ، ويتضح لنا من رزية الخميس ان المقصود في رواية عبد الله بن عمرو في قوله (فنهتني قريش عن ذلك ) اي ( نهاني عمر وحزب عمر عن ذلك ).
ننتقل الى عهد الاول والثاني :
روى الذهبي في تذكرة الحفاظ 1 / 5 - والذهبي من أئمة الجرح والتعديل لدى ابناء العامة -
عن عائشة :
انَّ ابا بكر جمع خمسمائة من حديث النبي صلى الله عليه [وآله] ودعا بنار فاحرقها !
روى الخطيب البغدادي فى كتابه تقييد العلم / 52 ط. مصر 1974 بسنده إلى القاسم بن محمد :
أن عمر بن الخطاب بلغه أنه قد ظهر فى أيدي الناس كتب فاستنكرها وكرهها ، وقال:
أيها الناس إنه قد بلغنى أنه قد ظهرت فى أيديكم كتب فأحبها إلى الله أعدلها وأقومها فلا يبقين أحد عنده كتاب إلا أتاني به فأرى فيه رأيي ، قال :
فظنوا أنه يريد أن ينظر فيها ويقومها على أمر لا يكون فيه اختلاف ، فأتوه بكتبهم فأحرقها بالنار ، ثم قال:
أمنية كأمنية أهل الكتاب .
وفي طبقات ابن سعد 5 / 188
قال عبد الله بن العلاء :
سألت القاسم بن محمد بن ابي بكر يملي علىَّ أحاديث ، فقال :
إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب فأنشد الناس أن يأتوه بها فلما أتوه بها أمر بتحريقها . ثم قال :
مثناة كمثناة أهل الكتاب ، فمنعني القاسم يومئذ أن أكتب حديثا .
روى الخطيب البغدادي عن سفيان بن عيينة عن عمرو عن يحيى بن جعدة :
أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنة ثم بدا له أن لا يكتبها ، ثم كتب في الأمصار:
من كان عنده منها شيء فليمحه .
تقييد العلم: 53 ، وكذلك يرويها جامع بيان العلم 1: 65.
وروى الخطيب البغدادي أيضا :
عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه قال :
جاء علقمة بكتاب من مكة أو اليمن صحيفة فيها أحاديث في أهل بيت النبي ، فاستأذنا على عبد الله (بن مسعود) فدخلنا عليه ، قال :
فدفعنا اليه الصحيفة ، قال :
فدعا الجارية ثم دعا بطست فيها ماء فقلنا له :
يا أبا عبد الرحمن ، أنظر فيها فإن فيها أحاديث حِسانًا ، قال :
فجعل يميثها فيها ويقول :
نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن ، القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بما سواه .
(ماث يميث مَيْثًا : أذاب الملح في الماء)
تقييد العلم : 54
السؤال الذي لم أر عليه إجابة الى الآن ممن يدعي أنه (سني او سلفي او هابي او...الخ) ومحب لآل بيت رسول الله و (السلف الصالح)
لماذا منع ابو بكر ومن بعده عمر تدوين الحديث النبوي ونشره ، بل لم يكتفوا بذلك : وعمدوا الى حرق الأحاديث النبوية الشريفة وأمروا بذلك عمالهم على المدن والأمصار واصدروا قرار المنع في ذكرها ؟ وما كانت تلك الأحاديث ؟
هل من مجيب بحيادية وانصاف من ابناء مدرسة الخلفاء ؟
طبعا الموضوع اعتقد انه يستحق الثبيت كي نرى اذا ما كان هنالك من مجيب منهم !
تحياتي للجميع
AL-badrii
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين حبيب قلوب المؤمنين أبي القاسم محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين المعصومين الغر الميامين وصحبه المنتجبين.
اللهم عجل لوليك الفرج القائم بأمرك حجتك على عبادك ، واجعلنا من جنده واعوانه وشيعته والذابين عنه والمستشهدين بين يديه.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وارحمنا بهم والعن عدوهم من الاولين والآخرين والقاسطين والمارقين الى يوم الدين !
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
نستعرض شيء من روايات محاولات منع الصحابة من تدوين الحديث في زمن رسول الله وما بعد رسول الله ايام سلطة الأول والثاني .
ورد في ( مسند احمد 2/162 ، 192 ، 207 ، 215 ، سنن الدارمي 1/163 ، سنن ابي داود 3/318 ، المستدرك على الصحيحين 1/187 ، المعجم الأوسط للطبراني 2/332 )
عن عبد الله بن عمرو : كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه [وآله] أريد حفظه ، فنهتني قريش عن ذلك ، وقالوا:
تكتب و رسول الله صلى الله عليه [وآله] يقول في الغضب والرضا ؟ .
فأمسكت ، حتى ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه [وآله] ، فقال:
أكتب ، فو الذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حقا ، واشاره الى فيه .
نعم ، لقد كانت قريش مصرة على موقفها هذا حتى ان تدخلت بشكل فاضح و واضح حينما أراد النبي صلى الله عليه وآله أن يكتب وصية الهدى للأمة في مرضه الذي توفي فيه .
فقد روى البخاري ومسلم وابن حنبل وغيرهم :
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه قال :
يوم الخميس وما يوم الخميس ثم بكى حتى خضب دمعه الحصباء ، فقال:
اشتد برسول الله صلى الله عليه [وآله] وجعه يوم الخميس فقال ائتوني بدواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا.
فتنازعوا ، ولا ينبغي عند نبي تنازع ، فقالوا:
ما شأنه أهجر استفهموه ! فذهبوا يردون عليه ، فقال:
دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعونني إليه.
(صحيح البخاري 6/2680 ، 3/111 ، 4/1612 ط. الموسوعة الذهبية) ، (صحيح مسلم 3/1257)
عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن بن عباس قال :
لما حُضر النبي صلى الله عليه [وآله] قالَ وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب ، قال :
هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ، قال عمر :
إن النبي صلى الله عليه [وآله] غلبه الوجع وعندكم القرآن فحسبنا كتاب الله .
واختلف أهل البيت (أي الحاضرون فيه) واختصموا ، فمنهم من يقول :
قرِّبوا يكتب لكم رسول الله كتاباً لن تضلوا بعده ، ومنهم من يقول ما قال عمر .
فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه [وآله] قال :
قوموا عني .
قال عبيد الله : فكان أبن عباس يقول :
إن الرّزية كل الرّزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من اختلافهم ولغطهم .
( صحيح مسلم 3/1259 ، صحيح البخاري 6/2680 )
هذا كان مختصر مما هو في زمن رسول الله ، ويتضح لنا من رزية الخميس ان المقصود في رواية عبد الله بن عمرو في قوله (فنهتني قريش عن ذلك ) اي ( نهاني عمر وحزب عمر عن ذلك ).
ننتقل الى عهد الاول والثاني :
روى الذهبي في تذكرة الحفاظ 1 / 5 - والذهبي من أئمة الجرح والتعديل لدى ابناء العامة -
عن عائشة :
انَّ ابا بكر جمع خمسمائة من حديث النبي صلى الله عليه [وآله] ودعا بنار فاحرقها !
روى الخطيب البغدادي فى كتابه تقييد العلم / 52 ط. مصر 1974 بسنده إلى القاسم بن محمد :
أن عمر بن الخطاب بلغه أنه قد ظهر فى أيدي الناس كتب فاستنكرها وكرهها ، وقال:
أيها الناس إنه قد بلغنى أنه قد ظهرت فى أيديكم كتب فأحبها إلى الله أعدلها وأقومها فلا يبقين أحد عنده كتاب إلا أتاني به فأرى فيه رأيي ، قال :
فظنوا أنه يريد أن ينظر فيها ويقومها على أمر لا يكون فيه اختلاف ، فأتوه بكتبهم فأحرقها بالنار ، ثم قال:
أمنية كأمنية أهل الكتاب .
وفي طبقات ابن سعد 5 / 188
قال عبد الله بن العلاء :
سألت القاسم بن محمد بن ابي بكر يملي علىَّ أحاديث ، فقال :
إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب فأنشد الناس أن يأتوه بها فلما أتوه بها أمر بتحريقها . ثم قال :
مثناة كمثناة أهل الكتاب ، فمنعني القاسم يومئذ أن أكتب حديثا .
روى الخطيب البغدادي عن سفيان بن عيينة عن عمرو عن يحيى بن جعدة :
أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنة ثم بدا له أن لا يكتبها ، ثم كتب في الأمصار:
من كان عنده منها شيء فليمحه .
تقييد العلم: 53 ، وكذلك يرويها جامع بيان العلم 1: 65.
وروى الخطيب البغدادي أيضا :
عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه قال :
جاء علقمة بكتاب من مكة أو اليمن صحيفة فيها أحاديث في أهل بيت النبي ، فاستأذنا على عبد الله (بن مسعود) فدخلنا عليه ، قال :
فدفعنا اليه الصحيفة ، قال :
فدعا الجارية ثم دعا بطست فيها ماء فقلنا له :
يا أبا عبد الرحمن ، أنظر فيها فإن فيها أحاديث حِسانًا ، قال :
فجعل يميثها فيها ويقول :
نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن ، القلوب أوعية فاشغلوها بالقرآن ولا تشغلوها بما سواه .
(ماث يميث مَيْثًا : أذاب الملح في الماء)
تقييد العلم : 54
السؤال الذي لم أر عليه إجابة الى الآن ممن يدعي أنه (سني او سلفي او هابي او...الخ) ومحب لآل بيت رسول الله و (السلف الصالح)
لماذا منع ابو بكر ومن بعده عمر تدوين الحديث النبوي ونشره ، بل لم يكتفوا بذلك : وعمدوا الى حرق الأحاديث النبوية الشريفة وأمروا بذلك عمالهم على المدن والأمصار واصدروا قرار المنع في ذكرها ؟ وما كانت تلك الأحاديث ؟
هل من مجيب بحيادية وانصاف من ابناء مدرسة الخلفاء ؟
طبعا الموضوع اعتقد انه يستحق الثبيت كي نرى اذا ما كان هنالك من مجيب منهم !
تحياتي للجميع
AL-badrii