المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من حفظها ضمنت له الجنة ..:: لأم عمرو باللوى مربع ::.. السيد الحميري


جبل النور
18-11-2009, 04:37 PM
http://i188.photobucket.com/albums/z147/edu2net/037.jpg

في بحار الأنوار



عن سهل بن ذبيان قال :


دخلتُ على الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ‏في بعض الأيام قبل أن يدخل عليه أحد من الناس ، فقال لي : مرحباً بك يابن ذبيان ، الساعة أراد رسولنا أن يأتيك لتحضر عندنا ،

فقلت: لماذا يابن رسول اللَّه؟


فقال: لمنام‏ رأيته البارحة ، وقد أزعجني وأرقني ،
فقلت : خيراً يكون إن شاء اللَّه ،

فقال: يابن ذبيان ‏رأيت كأنّي قد نصب لي سلّم فيه مئة مرقاة ، فصعدت إلى أعلاه،


فقلت: يا مولاي أهنئك‏ بطول العمر، وربما تعيش مئة سنة لكلّ مرقاة سنة ،


فقال‏عليه السلام: ما شاء اللَّه كان .


ثم قال‏عليه السلام : فلمّا صعدت إلى أعلى السلّم رأيت كأنّي دخلت في قبة خضراء يُرى‏ ظاهرها من باطنها، ورأيت جدّي رسول اللَّه ‏صلى الله عليه وآله جالساً فيها ، وإلى يمينه وشماله غلامان ‏حسنان يشرق النور من وجوههما ، ورأيت امرأة بهية الخلقة ، ورأيت بين يديه شخصاً بهيّ الخلقة جالساً عنده ، ورأيت رجلاً واقفاً بين يديه وهو يقرأ هذه القصيدة:

لأمّ عمروٍ باللوى مربع


، فلمّا رآني النبي ‏صلى الله عليه وآله قال: مرحباً بك يا ولدي يا علي بن موسى الرضا سلّم على أبيك عليّ فسلّمت عليه، ثم قال : سلّم على أُمك فاطمة الزهراء ، فسلّمت‏عليها، فقال لي : وسلّم على أبويك الحسن والحسين‏عليهما السلام، فسلّمت عليهما


، ثم قال لي:وسلّم على شاعرنا ومادحنا في دار الدنيا السيد إسماعيل الحميري ، فسلّمت عليه‏ وجلست، فالتفت النبي ‏صلى الله عليه وآله إلى السيد إسماعيل وقال له:

عد إلى ما كنّا فيه من إنشاد القصيدة، فأنشد يقول:


لأمّ عَمروٍ باللوى مربعُ *** طامِسةٌ أعلامُهُ بَلقعُ


فبكى النبي ‏صلى الله عليه وآله، فلمّا بلغ إلى قوله:

ووجهه كالشمس إذ تطلع

بكى النبي وفاطمة ومن معه صلوات اللَّه عليهم، فلمّا بلغ إلى قوله:


قالوا له لو شئت أعلمتنا *** إلى من الغاية والمفزع


رفع النبيّ ‏صلى الله عليه وآله يديه وقال:

إلهي أنت الشاهد عليّ وعليهم أنّي أعلمتهم أنّ الغاية والمفزع علي بن أبي طالب‏ عليه السلام، وأشار بيده إليه وهو جالس بين يديه.



قال الرضا صلى الله عليه وآله: فلمّا فرغ السيد إسماعيل الحميري من إنشاد القصيدة التفت النبي‏ صلى الله عليه وآله‏ إليّ وقال:


يا علي بن موسى احفظ هذه القصيدة، ومُر شيعتنا بحفظها ،

وأعلمهم أنّ من‏ حفظها وأدمن قراءتها ضمنت له الجنة على اللَّه تعالى،



قال الرضا عليه السلام: فلم يزل يكررها عليّ حتى حفظتها منه. ثم ساق القصيدة . »




قصيدة السيّد الحـِمْـيَـريّ :



لأم عَمْرٍو باللّوى مَرْبَعُ *** طامِسَةٌ أعلامُهُ بَلْقَعُ

تَروحُ عَنْهُ الطّيرُ وحْشيّةً ***والأُسْدُ مِنْ خِيفتِهِ تَفزَعُ

رَقْشٌ يَخافُ المَوتُ مِن نَقشِها ***والسُمّ في أنيابها منقعُ

برَسْمِ دارٍ ما بها مُونِسٌ ***إلّا صِلالٌ في الثّرى وُقّعُ

لمّا وَقَفْنَ العِيسُ في رَسْمِها ***والعين مِن عِرفانها تَدمَعُ

ذَكَرْتُ مَن قَد كُنتُ ألهو بِهِ ***فَبِتّ والقلبُ شَجَى مُوجَعُ

كأنّ بالنار لمّا شَفّني ***مِن حُبّ أروى كَبِدي تلذَعُ

عَجِبْتُ مِن قومٍ أتَوْا أحمداً ***بخطبةٍ ليسَ لها مَوضِعُ

قالوا له: لو شِئْتَ أعْـلَمْتَنا ***إلى مَن الغايةُ والمَفزَعُ

إذا توفيتَ وفارَقْـتَنـــا ***وفيهِمُ في المُلْكِ مَن يَطْمَعُ

فقال لو أعلمْتُكُمْ مَفزعاً ***كنتم عَسَيْتُم فيهِ أنْ تَصْنَعوا

صَنِيعَ أهْلِ العِجْلِ إذْ فارَقوا ***هارون فالترك لَهُ أوْدَعُ

وفي الذي قال بيانٌ لِمَن ***كان إذا يَعقِلُ أو يَسْمَعُ

ثمّ أتَتْهُ بَعْدَ ذا عَزْمَةٌ ***مِن رَبّهِ لَيْسَ لها مَدْفعُ

أبْـلِــغ وإلّا لَمْ تَكُنْ مُبْـلِـغاً ***واللهُ مِنْهُمْ عاصِمٌ يَمْنَعُ

فَعِنْدَها قامَ النبيّ الذي ***كان بما يأمُرُهُ يَصْدَعُ

يَخْطِبُ مأمُوراً وفي كَفّهِ ***كفّ عليّ ظاهِراً يَلْمَعُ

رافعها أكرِمْ بِكفّ الذي ***يَرفعُ والكفّ الذي يُرفَعُ

يقول والأملاكُ مِن حَولِهِ ***واللهُ فيهم شاهِدٌ يَسمَعُ

مَن كُنتُ مَولاهُ فهذا لَهُ ***مولىً فلَمْ يَرضَوا ولم يقنعوا

فاتّهَمُوهُ وانحَنَتْ مِنْهُمُ ***على خِلافِ الصّادِق الأَضلُعُ

وضَلّ قَومٌ غاظَهُمْ فِعْلُهُ ***كأنّما آنافُهُمْ تجدعُ

حتى إذا وارَوْهُ في لَحْدِهِ ***وانصرفوا مِن دَفنِهِ ضَيّعوا

ما قال بالأمْسِ وأوصى بِهِ ***واشترَوْا الضرّ بما ينفعُ

وقَطّعُـوا أرحامَهُ بَعْدَهُ ***فسَوْفَ يُجْزَوْنَ بِما قَطّعُـوا

وأزْمَعُـوا غدراً بِمَوْلاهُمُ ***تبّاً لما كانوا به أزمعـوا

لا هُمْ عليِهِ يَرِدُوا حَوْضَهُ ***غداً ولا هو فيهِمُ يَشْفَعُ

حَوضٌ له ما بَين صَنعا إلى ***أيْلةَ والعَرضُ بِهِ أوْسَعُ

ينصبّ فيهِ علمٌ للهدى ***والحوض مِن ماءٍ لَهُ مترعُ

يفيضُ مِن رَحمَتِهِ كَوْثَرٌ ***أبْيَضَ كالفِضّةِ أوْ أنْصَعُ

حَصاهُ ياقوت ومرجانةٌ ***ولؤلؤٌ لَمْ تَجْنِهِ أصْبَعُ

بَطحاؤُهُ مِسْكٌ وحافاتُهُ ***يَهتزّ مِنها مُونِقٌ مَربَعُ

أخضر ما دون الورى ناضِرٌ ***وفاقع أصفر أو أنصَعُ

فيه أباريقٌ وقِدحانُهُ ***يَذُبّ عنها الرّجل الأصلع

يَذبّ عنها ابنُ أبي طالِبٍ ***ذبّاً كجربى إبل شرّعُ

والعِطرُ والريحانُ أنواعُهُ ***ذاك وقد هبّت بهِ زعزع

ريحٌ مِن الجَنّةِ مأمُورَةٌ ***ذاهِبَةٌ لَيْسَ لها مَرجعُ

إذا دَنَوْا مِنهُ لِكَيْ يَشرَبُوا ***قِيلَ لَهُمْ تَبّاً لَكُمْ فارجعوا

فالتمسوا دُونَكُمُ مَنْهَلاً ***يَرويكمُ أو مَطعَماً يُشبِعُ

هذا لِمَنْ والى بَني أحمدٍ ***ولم يكن غيرَهُمُ يَتبعُ

فالفوزُ للشاربِ مِن حَوْضِهِ ***والوَيْلُ والذُلّ لِمَنْ يَمْنَعُ

والناسُ يَوْمَ الحَشْرِ راياتُهُمْ ***خمسٌ فمِنها هالكٌ أربَعُ

فرايَةُ العِجْلِ وفِرعَوْنُها ***وسامريّ الاُمّة المشنعُ

ورايةٌ يَقدمُها أبْكَمٌ ***عـبد لئيم لُكَعٌ أكْـوَعُ

ورايةٌ يقدمُها حَبْتَرٌ ***للزّورِ والبُهتانِ قد أبدعُ

ورايـةٌ يقـدِمُها نَعـثَلٌ ***لا بَرّدَ اللهُ لَهُ مَضجَعُ

أربَعةٌ في سَقَرٍ أودعِوا ***ليس لهُمْ مِن دونها مَطْلَعُ


ورايةٌ يـقـدِمُهـا حَـيْدَرٌ ***كأنّها الشمسُ إذا تَطلَعُ

غـداً يُلاقي المُصطفى ***حَـيْدَرٌ ورايَةُ الحَمْدِ لَهُ تُرفَعُ

مَولىً لَهُ الجَنّةُ مَأمُورَةٌ ***والنّارُ مِن خِيفتِهِ تَفزَعُ

إمامُ صِدقٍ ولَهُ شِيعَةٌ ***يُروَوْا مِن الحَوْضِ وَلَمْ يُمنَعُـوا

هذا لِمَن والى بني أحمدٍ ***والحُبّ في غيرهِمْ لا يَنفَعُ

بذاكَ جاءَ الوَحيُ مِن رَبّنا ***يا شيعةَ الحَقّ فلا تَجْزَعُوا

الحِمْيَريّ مادِحُكم لَمْ يَزَلْ ***ولو يقطّع إصبع إصبعُ

وبعـدها صَلّوا على المُصطفى ***وصِنوه حيدرةُ الأصلع


وفي بعض الكتب زيادة هذا البيت:

وارحم يا ربّ مَن قالها ***لِمن قراها ولِمن يَسْمَعُ






يا علي بن موسى احفظ هذه القصيدة، ومُر شيعتنا بحفظها ،


وأعلمهم أنّ من‏حفظها وأدمن قراءتها ضمنت له الجنة على اللَّه تعالى




.

جبل النور
29-03-2012, 05:51 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد

في الروحْ تَسكنْ
29-03-2012, 06:30 PM
قصيدة رائعة بِمعناها .. إنتقاءُ قيمْ

الروح
30-03-2012, 09:01 PM
السلامُ على السيد الحِميريّ
لقد فاز ولنرجو طبعا ونحن نغبطه الفوز..؛
بوركت الأيادي للأنتقاء القيم
ودي وتقديري