شبل الامام السيستاني
20-11-2009, 07:58 PM
أخرج مسلم في صحيحه (ج8 \ ص115):
قالت - عائشة - فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فاستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت على أهلي الا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه الا خيرا وما كان يدخل على أهلي الا معي فقام سعد بن معاذ الأنصاري فقال انا أعذرك منه يا رسول الله إن كان من الأوس ضربنا عنقه وإن كان من إخواننا الخزرج امرتنا ففعلنا امرك قالت فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وكان رجلا صالحا ولكن اجتهلته الحمية فقال لسعد بن معاذ كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله فقام أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد بن معاذ فقال لسعد بن عبادة كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين فثار الحيان الأوس والخزرج حتى هموا ان يقتتلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا وسكت
يستفاد من هذه القصة :
1- سب الصحابة لبعضهم البعض، حيث قال سعد بن عبادة لسعد بن معاذ (كذبت)، وقال أسيد بن حضير لسعد بن عبادة (كذبت) وأنه (منافق يجادل عن المنافقين).
2- أن الصحابة كانوا بشر عاديين، حيث لم يضعوا لمسألة عدالتهم أجمعين اعتبار، ويمكن أن يكذبوا بشهادة سعد بن عبادة وأسيد بن حضير ، بل اتهموا بعضهم بالنفاق.
3- أن الصحابة مستعدين لمخالفة أوامر النبي (ص) إن كانت فيها عصبية قبلية ، حيث قال سيد الأوس: ( وإن كان من إخواننا الخزرج امرتنا ففعلنا امرك ) واعترض الخزرج على هذا الأمر وتحدوا هذا الأمر حتى لو أمرهم النبي وقال سيد الخزرج: ( كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله )
4- ثار الحيان وهموا بالاقتتال والمفروض ان يحترموا وجود النبي (ص) بينهم ولا يرفعوا صوتهم في محضره ويقطعوا خطبته حتى لا تحبط أعمالهم.
5- الرسول بذل جهدا حتى يسكتهم فلم يطيعوا أمره فوراً.
6- سعد بن معاذ كذاب بشهادة سعد بن عبادة ولم ينكر أحد.
7- سعد بن عبادة كذاب ومنافق يدافع عن المنافقين بشهادة أسيد بن حضير ولم ينكر أحد.
8- لم يتمكن الرسول (ص) من الانتصاف من رجل واحد وهو ابن أبي سلول ، حيث كان لهم غرض فاسد في منعه ، وخالفوه واختلفوا عليه ، واقتصر على الامساك ؟ فكيف يكون حال أهله بعده مع هؤلاء القوم ؟ هل يستطيع أن ينتصف علي (ع) لوحده أمام هؤلاء ؟!
9- لا مانع أن يتكرر هذا الأمر بعد وفاة الرسول (ص) في محضر من هو أقل شأنا منه ، أو تأخذهم الحمية في الخلافة على حساب أهل البيت (ع).
قال العلامة الحلي: ( فلينظر العاقل المقلد في هذه الأحاديث المتفق على صحتها عندهم ، كيف بلغوا الغاية في تقبيح ذكر الأنصار وفضائحهم ، ورداءة صحبتهم لنبيهم في حياته ، وقلة احترامهم له ، وترك الموافقة ؟ وكيف أحوجه الأمر إلى قطع الخطبة ، ومنعوه من التألم من المنافق عبد الله بن أبي بن سلول ، ولم يتمكن من الانتصاف من رجل واحد ، حيث كان لهم غرض فاسد في منعه ، وخالفوه ، واختلفوا عليه ، واقتصر على الامساك ؟ فكيف يكون حال أهله بعده مع هؤلاء القوم ؟ ). نهج الحق وكشف الصدق ص320
قالت - عائشة - فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فاستعذر من عبد الله بن أبي ابن سلول قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في أهل بيتي فوالله ما علمت على أهلي الا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه الا خيرا وما كان يدخل على أهلي الا معي فقام سعد بن معاذ الأنصاري فقال انا أعذرك منه يا رسول الله إن كان من الأوس ضربنا عنقه وإن كان من إخواننا الخزرج امرتنا ففعلنا امرك قالت فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وكان رجلا صالحا ولكن اجتهلته الحمية فقال لسعد بن معاذ كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله فقام أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد بن معاذ فقال لسعد بن عبادة كذبت لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين فثار الحيان الأوس والخزرج حتى هموا ان يقتتلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا وسكت
يستفاد من هذه القصة :
1- سب الصحابة لبعضهم البعض، حيث قال سعد بن عبادة لسعد بن معاذ (كذبت)، وقال أسيد بن حضير لسعد بن عبادة (كذبت) وأنه (منافق يجادل عن المنافقين).
2- أن الصحابة كانوا بشر عاديين، حيث لم يضعوا لمسألة عدالتهم أجمعين اعتبار، ويمكن أن يكذبوا بشهادة سعد بن عبادة وأسيد بن حضير ، بل اتهموا بعضهم بالنفاق.
3- أن الصحابة مستعدين لمخالفة أوامر النبي (ص) إن كانت فيها عصبية قبلية ، حيث قال سيد الأوس: ( وإن كان من إخواننا الخزرج امرتنا ففعلنا امرك ) واعترض الخزرج على هذا الأمر وتحدوا هذا الأمر حتى لو أمرهم النبي وقال سيد الخزرج: ( كذبت لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله )
4- ثار الحيان وهموا بالاقتتال والمفروض ان يحترموا وجود النبي (ص) بينهم ولا يرفعوا صوتهم في محضره ويقطعوا خطبته حتى لا تحبط أعمالهم.
5- الرسول بذل جهدا حتى يسكتهم فلم يطيعوا أمره فوراً.
6- سعد بن معاذ كذاب بشهادة سعد بن عبادة ولم ينكر أحد.
7- سعد بن عبادة كذاب ومنافق يدافع عن المنافقين بشهادة أسيد بن حضير ولم ينكر أحد.
8- لم يتمكن الرسول (ص) من الانتصاف من رجل واحد وهو ابن أبي سلول ، حيث كان لهم غرض فاسد في منعه ، وخالفوه واختلفوا عليه ، واقتصر على الامساك ؟ فكيف يكون حال أهله بعده مع هؤلاء القوم ؟ هل يستطيع أن ينتصف علي (ع) لوحده أمام هؤلاء ؟!
9- لا مانع أن يتكرر هذا الأمر بعد وفاة الرسول (ص) في محضر من هو أقل شأنا منه ، أو تأخذهم الحمية في الخلافة على حساب أهل البيت (ع).
قال العلامة الحلي: ( فلينظر العاقل المقلد في هذه الأحاديث المتفق على صحتها عندهم ، كيف بلغوا الغاية في تقبيح ذكر الأنصار وفضائحهم ، ورداءة صحبتهم لنبيهم في حياته ، وقلة احترامهم له ، وترك الموافقة ؟ وكيف أحوجه الأمر إلى قطع الخطبة ، ومنعوه من التألم من المنافق عبد الله بن أبي بن سلول ، ولم يتمكن من الانتصاف من رجل واحد ، حيث كان لهم غرض فاسد في منعه ، وخالفوه ، واختلفوا عليه ، واقتصر على الامساك ؟ فكيف يكون حال أهله بعده مع هؤلاء القوم ؟ ). نهج الحق وكشف الصدق ص320