نووورا انا
22-11-2009, 06:07 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
حقيقة التوفي للإمام المهدي عليه السلام
الشيخ حميد عبد الزهرة/ مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
أثارني موضوع دور المرأة في عصر الظهور وهو يتكلم في آخره عن (خرافات) ان مقتل الإمام المهدي عليه السلام على يد امرأة.
البحث حول مفردة موت الإمام عليه السلام يتمحور بمحورين أساسيين:
المحور الأول: فيما إذا نظرنا إلى الإمام من منظار كونه إماماً معصوماً صاحب علم لدني ,خليفة لله في أرضه يعلم بصغير الأمور وكبيرها,ذلك مما أتاه الله تعالى من علم الكتاب.
المحور الثاني: وبما يملك هذا القائد من إمكانات طبيعية على مستواها العسكري والتقني والأمني وما إلى ذلك.
والمسالة المراد الحديث عنها ولنسمها مقولة (حقيقة التوفي للإمام المهدي عليه السلام).
وقبل أن نسترسل في الحديث ونقف على مفاصله الرئيسية وتفريعاته نلفت النظر أن البحث في هذه المقولة له تشعبات طويلة وتداخلات في مسائل مهمة ومفصلية، لذلك سوف تكون بناءات النتائج على بعض الأقوال دون بعضها الآخر, ومن بين هذه المسائل المرتبطة بهذه المقولة:
أ- الرجعة: ما هي حقيقتها؟ وهل يوجد فيها تكليف أم لا؟ وهل هي ذات خصوصيات تختلف عن عالم الدنيا أم هي بعينها؟ وهل ظهور الإمام مقرون بها أي بمجرد ظهوره المبارك تحصل الرجعة ولو على نحو مخفف أم أنها تبدأ بعد وفاته عليه السلام؟
فعلى بعض أقوال الرجعة يمكن القول باختلاف نتيجة البحث في هذه المقولة، لذلك قلنا بارتباط هذه المقولة بهذه المسألة (بل ولعل هذه المقولة ترتبط بمسألة أخرى وهي: ما حقيقة الامتلاء للأرض وهل يعني المدينة الفاضلة وانعدام الضلال والظلم حتى تكون له مدخلية في هذه المقولة).
ب- مسألة علم الإمام: ما هي حقيقة هذا العلم؟ وما هي موارده وروافده؟ وهل يعلم بالجزئي أم لا؟ وهل يعلم بالموضوعات أم لا؟ وغيرها من تفرعات مسألة علم الإمام عليه السلام.
وكلتا هاتين المسألتين بحثتا في طيات كتب العلماء وفيهما أقوال، إذا دخلنا في ذلك خرجنا عن الرسم المراد به بيان المقولة أعلاه (حقيقة التوفي للإمام المهدي عليه السلام).
لذلك نبهنا على ذلك.
تمهيد:
يدور هذا التمهيد عن عصر الإمام المهدي والأحوال الاجتماعية والدينية في دولته,والذي ينبغي أن تعد له دراسات مفصلة جزى الله الباحثين ـ الذين قدموا بعض التصورات عن ذلك العصر الذهبي_ كل خير عن الإسلام والمسلمين.
فلابد من دراسة مستوفاة ومتسقة من المصادر التي يمكن الاعتماد عليها تكشف عن الحالة الاجتماعية والحالة الدينية فضلاً عن غيرها في زمن دولة الإمام المهدي عليه السلام والذي يظهر من أجواء جملة من الروايات إن هناك تطوراً اجتماعياً هائلاً وتطوراً دينياً كبيراً سينعكس على المجتمع بشكل كبير.
ويستفاد من هذه الرؤية استبعاد تعرض الإمام لحادث اغتيال من امرأة (هذا إذا نظرنا لرواية ذات اللحية الآتية,أما إذا نظرنا لعمومات (ما منّا إلاّ مقتول أو مسموم) فالبحث كذلك يجري بعينه والنتائج هي هي) وذلك لأننا إذا نظرنا للإمام عليه السلام حسب الظروف الطبيعية فهو القائد العام والرئيس الفعلي لجميع الأقطار والدول على وجه الأرض فلابد وأن يكون ما به يؤمن نفسه الشريفة من الغدر والغيلة, ومعه يكون اغتياله أمراً مستبعداً، إذ أن الإمكانات الطبيعية العسكرية منها والاستخباراتية عند الإمام مؤهلة لكشف وتطويق أي عمل من شانه النيل من الإمام وتصفيته جسديا، وشاهد هذا الأمر وجداني لمكان هذه الإمكانات في الكشف عن المؤامرة ووأدها.
واما إذا نظرنا بحسب المنظار الواقعي الإلهي فان الإمام عليه السلام صاحب العلم اللدني العالم بدقائق الأمور فلابد أن يكون على علم بما يحاك ضده وضد دولته، وحسب المصلحة سيتوجه الإمام تلقائيا لدفع ذلك الخطر المعلوم لديه (إلاّ أن نقول إن إرادة الله تعالى اقتضت أن يقتل الإمام كما حصل لآبائه الطاهرين، فرغم علمهم بزمان ومكان قتلهم فإنهم يتوجهون نحو ذلك المكان ويحضرون في ذلك الزمان بل ويعرفون القاتل).
فلهذا نستبعد أن يتعرض الإمام لحادث اغتيال.
هذا من جهة عامة، و أما من جهة الحكاية المنقولة عن إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب للشيخ علي اليزدي الحائري في ج 2 - ص 144 والتي يقول فيها:
فاكهة: ملخص الاعتقاد في الغيبة والظهور ورجعة الأئمة لبعض العلماء، ومما ينبغي اعتقاد رجعة محمد وأهل بيته: إذا كانت السنة التي يظهر فيها قائم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن يقول حتى يستقيم له الأمر فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، ويستقر في الكوفة، ويكون مسكن أهله مسجد السهلة، ومحل قضائه مسجد الكوفة، ومدة ملكه سبع سنين يطوّل الأيام والليالي حتى تكون السنة بقدر عشر سنين، لأن الله سبحانه يأمر الفلك باللبوث فتكون مدة ملكه سبعين سنة من هذه السنين، فإذا مضى منها تسع وخمسون سنة خرج الحسين عليه السلام في أنصاره الاثنين والسبعين الذين استشهدوا معه في كربلاء وملائكة النصر والشعث الغبر الذين عند قبره، فإذا تمت السبعون السنة أتى الحجة الموت فتقتله امرأة من بني تميم اسمها سعيدة ولها لحية كلحية الرجل بجاون صخر من فوق سطح وهو متجاوز في الطريق، فإذا مات تولى تجهيزه الحسين عليه السلام ثم يقوم بالأمر...الخ الحكاية.
يتبع...
حقيقة التوفي للإمام المهدي عليه السلام
الشيخ حميد عبد الزهرة/ مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.
أثارني موضوع دور المرأة في عصر الظهور وهو يتكلم في آخره عن (خرافات) ان مقتل الإمام المهدي عليه السلام على يد امرأة.
البحث حول مفردة موت الإمام عليه السلام يتمحور بمحورين أساسيين:
المحور الأول: فيما إذا نظرنا إلى الإمام من منظار كونه إماماً معصوماً صاحب علم لدني ,خليفة لله في أرضه يعلم بصغير الأمور وكبيرها,ذلك مما أتاه الله تعالى من علم الكتاب.
المحور الثاني: وبما يملك هذا القائد من إمكانات طبيعية على مستواها العسكري والتقني والأمني وما إلى ذلك.
والمسالة المراد الحديث عنها ولنسمها مقولة (حقيقة التوفي للإمام المهدي عليه السلام).
وقبل أن نسترسل في الحديث ونقف على مفاصله الرئيسية وتفريعاته نلفت النظر أن البحث في هذه المقولة له تشعبات طويلة وتداخلات في مسائل مهمة ومفصلية، لذلك سوف تكون بناءات النتائج على بعض الأقوال دون بعضها الآخر, ومن بين هذه المسائل المرتبطة بهذه المقولة:
أ- الرجعة: ما هي حقيقتها؟ وهل يوجد فيها تكليف أم لا؟ وهل هي ذات خصوصيات تختلف عن عالم الدنيا أم هي بعينها؟ وهل ظهور الإمام مقرون بها أي بمجرد ظهوره المبارك تحصل الرجعة ولو على نحو مخفف أم أنها تبدأ بعد وفاته عليه السلام؟
فعلى بعض أقوال الرجعة يمكن القول باختلاف نتيجة البحث في هذه المقولة، لذلك قلنا بارتباط هذه المقولة بهذه المسألة (بل ولعل هذه المقولة ترتبط بمسألة أخرى وهي: ما حقيقة الامتلاء للأرض وهل يعني المدينة الفاضلة وانعدام الضلال والظلم حتى تكون له مدخلية في هذه المقولة).
ب- مسألة علم الإمام: ما هي حقيقة هذا العلم؟ وما هي موارده وروافده؟ وهل يعلم بالجزئي أم لا؟ وهل يعلم بالموضوعات أم لا؟ وغيرها من تفرعات مسألة علم الإمام عليه السلام.
وكلتا هاتين المسألتين بحثتا في طيات كتب العلماء وفيهما أقوال، إذا دخلنا في ذلك خرجنا عن الرسم المراد به بيان المقولة أعلاه (حقيقة التوفي للإمام المهدي عليه السلام).
لذلك نبهنا على ذلك.
تمهيد:
يدور هذا التمهيد عن عصر الإمام المهدي والأحوال الاجتماعية والدينية في دولته,والذي ينبغي أن تعد له دراسات مفصلة جزى الله الباحثين ـ الذين قدموا بعض التصورات عن ذلك العصر الذهبي_ كل خير عن الإسلام والمسلمين.
فلابد من دراسة مستوفاة ومتسقة من المصادر التي يمكن الاعتماد عليها تكشف عن الحالة الاجتماعية والحالة الدينية فضلاً عن غيرها في زمن دولة الإمام المهدي عليه السلام والذي يظهر من أجواء جملة من الروايات إن هناك تطوراً اجتماعياً هائلاً وتطوراً دينياً كبيراً سينعكس على المجتمع بشكل كبير.
ويستفاد من هذه الرؤية استبعاد تعرض الإمام لحادث اغتيال من امرأة (هذا إذا نظرنا لرواية ذات اللحية الآتية,أما إذا نظرنا لعمومات (ما منّا إلاّ مقتول أو مسموم) فالبحث كذلك يجري بعينه والنتائج هي هي) وذلك لأننا إذا نظرنا للإمام عليه السلام حسب الظروف الطبيعية فهو القائد العام والرئيس الفعلي لجميع الأقطار والدول على وجه الأرض فلابد وأن يكون ما به يؤمن نفسه الشريفة من الغدر والغيلة, ومعه يكون اغتياله أمراً مستبعداً، إذ أن الإمكانات الطبيعية العسكرية منها والاستخباراتية عند الإمام مؤهلة لكشف وتطويق أي عمل من شانه النيل من الإمام وتصفيته جسديا، وشاهد هذا الأمر وجداني لمكان هذه الإمكانات في الكشف عن المؤامرة ووأدها.
واما إذا نظرنا بحسب المنظار الواقعي الإلهي فان الإمام عليه السلام صاحب العلم اللدني العالم بدقائق الأمور فلابد أن يكون على علم بما يحاك ضده وضد دولته، وحسب المصلحة سيتوجه الإمام تلقائيا لدفع ذلك الخطر المعلوم لديه (إلاّ أن نقول إن إرادة الله تعالى اقتضت أن يقتل الإمام كما حصل لآبائه الطاهرين، فرغم علمهم بزمان ومكان قتلهم فإنهم يتوجهون نحو ذلك المكان ويحضرون في ذلك الزمان بل ويعرفون القاتل).
فلهذا نستبعد أن يتعرض الإمام لحادث اغتيال.
هذا من جهة عامة، و أما من جهة الحكاية المنقولة عن إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب للشيخ علي اليزدي الحائري في ج 2 - ص 144 والتي يقول فيها:
فاكهة: ملخص الاعتقاد في الغيبة والظهور ورجعة الأئمة لبعض العلماء، ومما ينبغي اعتقاد رجعة محمد وأهل بيته: إذا كانت السنة التي يظهر فيها قائم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى أن يقول حتى يستقيم له الأمر فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، ويستقر في الكوفة، ويكون مسكن أهله مسجد السهلة، ومحل قضائه مسجد الكوفة، ومدة ملكه سبع سنين يطوّل الأيام والليالي حتى تكون السنة بقدر عشر سنين، لأن الله سبحانه يأمر الفلك باللبوث فتكون مدة ملكه سبعين سنة من هذه السنين، فإذا مضى منها تسع وخمسون سنة خرج الحسين عليه السلام في أنصاره الاثنين والسبعين الذين استشهدوا معه في كربلاء وملائكة النصر والشعث الغبر الذين عند قبره، فإذا تمت السبعون السنة أتى الحجة الموت فتقتله امرأة من بني تميم اسمها سعيدة ولها لحية كلحية الرجل بجاون صخر من فوق سطح وهو متجاوز في الطريق، فإذا مات تولى تجهيزه الحسين عليه السلام ثم يقوم بالأمر...الخ الحكاية.
يتبع...