المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صراع الارادات وارادة الاقوياء في العراق


شهيدالله
28-11-2009, 02:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وآل محمد الذين لا تصح الصلاة الواجبة إلا بذكرهم
وتبطل بإضافة غيرهم لهم.. اللهم صل عليهم وعجل فرجهم والعن أعداءهم



السلام عليكم ورحمة الله بركاتة

صراع الارادات وارادة الاقوياء في العراق

محاولة نقدية

مقدمة

مع اني لاكتب بلشأن العراقي لحاجة في نفس يعقوب لكن ما اثارفي الرغبة بكتابة هذا البحث الشخصي طبعا وبهذا الخصوص تحديدا هومقال الاحد الاخوة المصريين حول واقع العراق الذي مارس فية اسلوب التحليل الطولي في المسئلة العراقية المعقدة واعتبران امريكا هي الاعب الوحيد في الساحة العراقية بكل تفاصيلها وهي المؤثرالاديلوجي والثقافي حتى على اجنحة المعارضة التي تعمل كتوضيف مضاد ايجابي والحقيقة ان الاخ اشارلنقاط مهمه وصحيحة لكن ليس برؤية استراتيجية كاملة ومن المؤكدان معلومات اليوم تنتقل بسرعة البرق في فضاءات العالم، كما أن العصر لم يعد يحتاج إلى مصفقين، بقدر ما يحتاج إلى أصحاب مهنية عالية في النقد، وإلى قادة يمتلكون شجاعة الاعتراف بالواقع، مهنية موضوعية في إنتاجية وتقنية النقد حتى في التفاصيل اليومية، ممزوجة بثقافة الإقرار بالحقيقة وشجاعة الاعتراف كي لا يتكرر الخطأ، حين تعيش النخبة بشفافية عالية، بعيداً عن الديباجات التي لا أساس لها على أرض الواقع، فجمهور اليوم له آذانه وعيونه وعقله ويستطيع الوصول إلى الحقيقة مهما أُحيطت بصعوبات وأسوار، وإن كانت مسألة وقت.
___

ان العراق بلد لم يستثنى كاي بلد اخربلمعمورة من صراع الاقوياء وحرب الارادات على تشكيل هويتةوخصوصا في القرن الماضي والحاضر حيث بداية تشكيل الدولة على هيئتهاالمنظورة الان وبلصيغة المختلطة فالقانون والمؤسسات والثقافة والعلاقات والحدودتحددها ارادة الاقوياءوالحكام
ففي بداية القرن المنصرم كان العثمانيون يمثلون الاقوى في ساحة الصراع العراقي والحضورالاغلب فكان العراق عثمانيا بكل شيء تقريبا وساد المذهب الحنفي على المجتمع لان العثمانيين كانوحنفية وحاولو اجبارالشيعة على ترك التشيع وهدم المراقد لولاتصدي الدولة الصفوية الشيعية ودفاعها المستميت عن شيعة العراق الذي انتها بعقدمعاهدة مع العثمانيين بعدم المساس بلمراقد المقدسة والشيعة
كما ان شكل السلطة على اساس المنهج العثماني وحتى العملة واللغة والثقافة العامة
هذة الهيمنة هي التي تكتسح هوية ابناء الوطن وثقافتهم وتمسخ وجودهم
وعلى اثر انهيارالعثمانية واصابتها بلوهن والضعف وكما اشتهرعنها الرجل المريض ركلتها ارادة الاقوى خارج اللعبة الدولية ثم جات سلطة وارادة اقوى هي بريطانيا العظمى فانقلب العراق بريطانيا
وتشكل العراق حسب ارداة بريطانيا العظمى وقدسعت بريطانيا بذكائها المعهود وخبرتها الاستعمارية على الشعوب على ممازجة ومكاسرة الارادة الوطنية بمستوى اكثرمرونة من العثمانيين وحاصل ذالك ان بريطانيا وبواسطة منهجها بقرأة حضارت الشعوب وتفاعلها مع المتغيرات الدخيلة رصدت عدت نقاط اساسية في بنية المجتمع العراقي كما ذكرت ذالك المراة المشهورة المس بيل في رسائلها لوالدها تلك السيدة التي كانت تديرالاستخبارات البريطانية في الشرق الاوسط ومقرها القاهرة وقدجائت للعراق عام 1917حين عين السربرسي كوكس معتمدا ساميا في العراق في اواخرسنة1920ف عينها سكرتيرة شرقية عام 1960 ولم توفيت دفنت في بغداد
الحقيقة لسنابصدد الجرد التاريخي بهذة المقالة الموجزة \
ما اشيرلة ان هذة المراة الظل لعبة دوراساسي في محطة العراق وقوة الارادة وبناء شكل الدولة ونظام السلطة ومنهاج الثقافة وتقسيم العراق طائفيا كما ذكراحنابطاطا
وهكذا كانت هوية العراق تتغيروتتبدل حسب ارادة الاقوى من الداخل والخارج والحقيقة ليس العراق على هذة الحالة ولكن كل بلاد الدنيا ونحن لانريد الاستغراق في قراءة المحطات التاريخية بتفاصيلها كما ذكرت
ولكن اريد معكم ان نعرف أي عراق يمتد على ارض العراق وبارادة من تشكل هذا العراق
ربما كما قال الاستاذالشيخ نعمة العابدي ان تحديدمعالم الهوية الجديدة الحالية لايكون الامن خلال قراءة تيارات المجابهةالتي سعت الى تشكيل العراق مابعدصدام المقبور)
ان هناك ثلاث صوربارزة ومحددة المعالم تم تصديرها واعدادها او السعي الاجل تحقيقها عبرعراق مابعدصدام وهذة الصورتشكلت عبرثلاث ارادات وفي ثلاث اماكن لايتصل بعضها ببعض وقبل ان نشرع في بيان تلك الصور ينبغي ان نحدد الظروف التي بلورت تلك الاتجاهات الثلاثه وهذه العمليه تحتاج الى قراءه دقيقه لتأريخ المواجهه مع النظام المقبور عبر محطاتها الزمانيه والمكانيه المختلفه.
ولا نستطيع بسط الكلام هنا ولكننا نشير اليه بأجمال . فمع الانقلاب المشؤؤم في 17 تموز 1968 كان هناك تيار مواجهه يتحرك بالمنادده والمضادده تمثل في اتجاهات وشخصيات برز منها التيار الاسلامي وخصوصا (الشيعي) , عبر قنوات مختلفه (حزبيه, مرجعيه , شخصيات مستقله) , مع وجود تيارات اخرى في دائرة المواجهه .
واستمرت حالة المقارعه في الداخل الى ان تعقدت العلاقه بين السلطه والمعارضه وانتهت الى تصفية قاسيه طالت الصغير والكبير ولم يسلم الا الذي هاجر خارج الوطن او تخفى في الزوايا المظلمه . وفي ظروف يطول شرحها بدأت الصله تنقطع بين الداخل والخارج الى ان وصلت الى الانقطاع شبه التام تجسد ذلك في انفراد الداخل عبر انتفاضة عام1991 التي كشفت عن حقائق مريره منها : اولها كون المعارضه العراقيه في الخارج تعيش الانفصال التام عن الداخل وثانيها :
ان المعارضه لم تعد أي برناامج منتظم لقيادة الامور بعد سقوط النظام
وثالث الملامح، ضعف دور القيادة في حسم الخلافات الداخلية، فمعظم الأزمات الأخيرة بعد الانتفاضة التي شهدتها المعارضة تكشف عن عدم قدرة قيادة هذه التنظيمات على ضبط التوازن داخل الحركة، وذلك إما بسبب ميل القيادة ذاتها لمصلحة هذا الطرف أو ذاك أو بسبب قوة أحد الأجنحة وهيمنته على المفاصل التنظيمية للمعارضة بحركاتها المتعددة
رابعها، أن المعارضة كثيراً ما تلجأ إلى استراتيجية «ترحيل الأزمات» وذلك في ما يخص معالجة خلافاتها الداخلية، وذلك من خلال محاولة تجاهل المطالب المتكررة بالتغيير وتفعيل مبادئ الشفافية والمحاسبة بحجة التفرغ لإدارة المعركة وهو ما يؤدي إلى تأجيل الخلافات الداخلية من دون حلّها، ويؤدي بالتبعية إلى وقوع أزمات وانشقاقات يصعب تلافيها لاحقاً،
خامسها، عدم وجود وزن مؤثر للأجيال الشابة داخل معادلة الصراع بين المحافظين والإصلاحيين.(ولعلي قد واجتة مع الاخوة هذة المشكلة البريقراطية في بدايات انتمائنا للعمل الجهادي ضد صدام المقبور لع) داخل هيكل الحركات المعارضة ويبدو واضحاً أن الكفة تميل دائماً لمصلحة المحافظين في ما يخص الهيمنة على عقول وقلوب شباب المؤمن ومرد ذلك أمران أولهما هو هيمنة المحافظين على عملية الترقي والتصعيد داخل السلم التنظيمي ما يضع القواعد تحت رحمتهم. وثانيهما، التنشئة التنظيمية والدينية المغلقة بدون توجية سياسي حركي فاعل والرقابة الصارمة التي يمارسها هؤلاء مع القواعد والتي تمنع فرص تواصلهم وتأثرهم بأفكار ورؤى الإصلاحيين،في المعارضو تبني افكرجديدة وخطط مختلفة وذلك على رغم محاولات بعض هؤلاء الشباب كسر هذه الهيمنة عبر اللجوء الى الوسائط التكنولوجية الحديثة كالانترنت والمدونات من أجل تطوير أفكارهم ورؤاهم السياسية.
وهكذا وبين قلة الخبرة وانعدام القياده المركزيه وتسلط الفوضى
, انتهت الانتفاضه الى عملية قمع عكسيه مارسها النظام المقبور واستمرت حتى اللحظه التي سقط فيها . وطبعا لا نهمل ان العامل الرئيسي الذي قوض الانتفاضه , هو المعونه الامرريكيه التى تمثلت في غطاء جوي ومسانده لوجستيه تمت عبر قوتها التي جاءت ال الخليج على اثر غزوصدام لعنة الله للكويت . فالمحيط الاقليمي والكيانات العربيه واسرائيل ومن يتبناها لايروق لهم ان تكون الحكومه في العراق على اثر انتفاضه (اسلاميه شيعيه)
,وصدق نيتشة
حين قال إن من يبلغ ذروة القوة يضحك من مآسي الحياة

ثم من تلك الحظة دخلت الاراده الاميركيه بشكل مباشر عبر تخليق كيانات (معارضه معادله)ولعل هذة اكبرخطة للاحتواءتم هندستها في الخارج من خلال الـ (cia) ووزارة الدفاع والمؤسسات المختصه . وكذلك دخلت في مشروع حوار وتسريب اوراق مع كيانات المعارضه في الخارج وبدأت مرحله جديده في تاريخ المعارضه .
من جهة اخرى بدأ مسار الداخل يتشكل باستقلال وذلك عبر الرفض العام الذي ساد على اثر قمع الانتفاظه ثم من خلال التيار الاسلامي الشيعيي الذي ولدته نهضة الشهيد السعيد محمد الصدر (قدس) والذي خلق تيارا اسلاميا مواجها تحرك عبر ممارسات مختلفه ابرزها صلاة الجمعه والتي كانت السبب الرئيس في تصفية النظام المقبور للسيد الصدر والكثير الكثير من السائرين على نهجه وتوالى هذا التجاه الذي يمثل اراده وطنيه خالصه في مشروع المواجهه وهو يعد للصوره الاولى لعراق ما بعد (صدام لع ) . فهذه الصوره كانت تطمح في عراق حر مستقل ينفلت من دائرة التبعيه الاستعماريه ويكون مصدر قوة للعالمين العربي والاسلامي . وتعود ثروات البلد المبدده عبر السياسات المستهتره الى اصحابها الشرعيين لتتحول الى مشاريع انماء وبناء وانقاذ لحالة الفقر المدقعه التي تلف اغلب العراقيين , وخصوصا على اثر السنين العجاف من الحصار الغاشم . هذه الصوره كانت تطمح الى تصفية العراق من الصداميين والانتهازيين والنفعيين والكروش المنتفخه والجهال والطفيليين , وتفسح المجال للقدرات الوطنيه المخلصه وتفتح الباب واسعا امام المحرومين والمعدومين الذي عانو من ظلم وقهر النظام البائد . لكن المشكله في هذه الصوره انها لم تمثل مشروعا منتظما عبر قنوات مبلوره وانما كانت طموحات ولرغبات متفرقه في حدود العاملين والمخلصين ونتف قليله منها تجسد عبر كتابات بسيطه كانت تتحرك في ظروف امنيه قاهره . اما الصوره الثانيه فهي التي كانت تخلقها كيانات المعارضه المعروفه والمتواجده في الخارج وخصوصا (في ايران) وهذه الصوره بدأت تأخذ في حدها دخول الجانب الامريكي ولا اعتقد انها كانت بمستوى من الوضوح والتشخص فالواقع لم يكشف عن اعداد منتظم لتلك المعارضه هيأته لعراق ما بعد (صدام) نعم يوجد كلام يدور في الافاق عن مؤثرات ومشاريع ولكن الواقع اسقط الكثيرمن تلك الادعاءات وانبلج عمود الصباح على ارض قفراء في مستوى التخطيط السياسي والتنموي بل وحتى الاداري . ولكننا وبالتماهي مع تلك الدعوى نقول بوجود صوره ثانيه .
اما الثالثه
: فهي التي اعدتها الدوائر الستخباريه الاميركيه والبريطانيه وهيأت لها الكثير من الكيانات والشخصيات والصور المحتمله . ويكش الواقع عن تلك الصور التي تم اعدادها وترتيبها في مؤسسة راندالعقل الاستراتيجي الامريكي وكما يسموها مشروع بناء الامة
: و جاءت لحظة السقوط للتغالب على ارض العراق ثلاثة ارادات وثلاثة صور , يشهد الواقع بغلبة الاراده الثالثه صاحبته الصوره الثالثه ويتماهى اصحاب الاراده الثانيه (الصوره الثانيه) ليتوافقوافي الصوره الثالثه مع تعديلات طفيفه تتحقق من خلال التجاذبات التي شهدتها الساحه السياسيه خلال الفتلره من السقوط والى الان .
وما زالت الصوره الاولى تمثل الطموح الذي انعكس في صور متعدده من الممانعه ووالرفض وعدم التجانس , مثلت المجابهه العسكريه اعلى صوره في بعض الاماكن وايس جميع المجابهات العسكريه هي تعبير عن الاراده الوطنيه . واكمالا للاطروحه التي ادعيها : اقول ان تحسن الاحوال في العراق واستقرارها مرهون بتوسع دائرة المشاركه الحقيقيه لابناء الشعب . فكلما ازدادت المشاركه وتوسعت , انخفضت بؤر التوتر وتلاشت اصوات الرفض . وولا يممكن للصوره الحاليه (صورة الاراده الثالثه) ان تستوعب المشاركه الواسعه فهي قائمه على اقصاء الاكثريه وابقاء المحرومين عل حالهم .
من هنا فأن المشاركه مرهونه بالاقتراب شيئا فشيئا من الصوره الاولى التي تمثل الارادة الوطنيه للاغلبيه الساحقه من ابناء الوطن ,وعل هذا سوف يكون الصراع مستمرا الى ان تستقر هوية العراق على صورةة الاراده الوطنيه . أن مغامرة احتلالنا برغم امتلاك الولايات المتحدة المقومات المادية والإدارية إلا أنها لا تمتلك المقومات الذهنية والروحية واقصد عدم حيازتها ممانعة أو مقاومة الفكرالاسلامي المتجذرفي حضارت الامة
تلكم هي القراءة المحجوبة عن ذهنية الغرب وأن أهرق ما أهرق في الوصول إلينا منذ قرون في حملات مختلفة مسلحة وثقافية حتى أعيته الوسيلة واتخاطر قول المفكرفوكوياما (النظام الاجتماعي الذي يتعرض إلى التصدع يعود إلى التشكل مرة أخرى، وهناك سبب بسيط يجعلنا نتوقع حدوث ذلك، هو أن الإنسان بطبيعته مخلوق اجتماعي تقوده غريزته ودوافعه الأساسية إلى خلق وإيجاد قواعد اخلاقية تجمع الناس مع بعضهم بعضاً في مجموعات اجتماعية) (ص10، التصدع العظيم- فوكوياما)

والله من وراء القصد.. وهو الهادي إلى سواء السبيل

اخوكم شهيدالله

al-baghdady
03-12-2009, 01:36 AM
شكرا لك على الموضوع القيم
البغدادي

شهيدالله
24-12-2009, 09:58 PM
مولاي البغدادي الشكرلكم والادارتكم الناجحة بارك الله بجهدكم وجهادكم