نسايم
04-12-2009, 02:55 AM
اسمه وكنيته وألقابه:
هو محمّد بن محمّد بن النعمان... بن سعيد بن جُبير، ثمّ يصل نسبه إلى يَعرُب بن قحطان.. ويُكنّى بـ ( أبي عبد الله) ويُعرف بابن المعلِّم..، لأن أباه كان معلّماً بواسط.
أمّا ألقابه.. فكان بعضها نسَبيّ، وبعضها سكَنيّ، وبعضها علميّ. فما اشتهر منها: العُكبُريّ، والبغداديّ، والحارثيّ. ولكنّ الشهرة العلّمية هي (المفيد).
مولده ونشأته:
روي أنه ولد سنة 336 هجريّة، وقيل: سنة 338.
وقال الطهرانيّ: ولادته بقرية تُدعى (سويقة ابن البصريّ) تتفرّع عن عُكبرى شماليّ بغداد 11/ ذي القعدة، إمّا عام 338 هجريّة ـ كما ذكر ابن النديم (ص 197 من الفهرست) ـ فيكون عمره 75 سنة، أو عام 336 هجريّة ـ كما في رجال النجاشيّ ـ فيكون عمره 77 سنة.
كما روي إنّ الشيخ المفيد كان من أهل عُكبر، ثمّ انحدر ـ وهو صبيّ ـ مع أبيه إلى بغداد، واشتغل بالقراءة على الشيخ أبي عبد الله المعروف بـ (جُعَل). وكان منزله في (درب رياح) ببغداد، وبعد ذلك اشتغل بالدرس عند أبي ياسر في باب خراسان من البلدة المذكورة.
منزلته:
اتفق أهل العلم والاختصاص على رفعة شأنه وجلال قدره وعلوّ مقامه العلميّ.
قال الشيخ عبّاس القمّي: هو شيخ مشايخ الإماميّة، رئيس الكلام والفقه والجدَل، وكان يُناظر أهل كلّ عقيدة.
قال ابن كثير: إنه كان يُناظر أهل كلّ عقيدة بالجلالة والعظمة. وقال: كان يحضر مجلسَه خَلق كثير من العلماء من جميع الطوائف والمِلل.
ويقول ابن النديم .. بأنّه بارع مُقدَّم في صناعة الكلام (علم العقائد الإسلاميّة)، ثمّ قال فيه: في عصرنا انتهت رئاسة متكلّمي الشيعة إليه، مُقدّم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه، دقيق الفطنة.
وكان ابن النديم قد شاهَدَه في منتصف عمره ولم يكن الشيخ قد ألّف كلّ ما ألّف بعد.
مناظراته:
للشيخ المفيد مناظرات رائعة، ومحاورات جيّدة شيّقة أفرد لها الشريف المرتضى ـ وهو تلميذه ـ كتاباً ذكر فيه أكثرها، ومن جملتها ما أشار إليه العلاّمة الحليّ، كما ذكرها ابن إدريس في أواخر كتابه (السرائر).
وله محاججات مع عليّ بن عيسى الرمّاني.. انسحب فيها الرماني ودخل منزله، ومع القاضي عبد الجبّار كبير المعتزلة حتّى أسكته، فلم يكن منه إلاّ أن قال له: أنت المفيد حقّا! فلمّا همهم بعض المخالفين للشيخ قال القاضي لهم: هذا الشيخ اسكتَني، فإن كان عندكم جواب فقولوا حتّى أُجلسه في مجلسه الأوّل. فسكتوا وتفرّقوا، فوصل خبر المناظرة إلى عضد الدولة فأرسل إلى الشيخ المفيد وأكرمه غاية الإكرام.
مؤلفاتة:
للشيخ المفيد- أعلى الله مقامه - حوالي مئتي مؤلف في الفقه والعقائد والإمامة، وغيرها، نذكر نموذجاً منها:
1- المقنعة.
2- الأركان في دعائم الدين.
3- الإيضاح في الإمامة.
4- الإرشاد مجلدان.
5- العيون والمحاسن.
6- أوائل المقالات.
7- الرسالة العددية.
8- الإعلام فيما اتفقت عليه الامامية من الأحكام.
9- الأشراف في عامة فرائض أهل الإسلام.
10- تحريم ذبائح أهل الكتاب.
11- الاختصاص.
12- الغيبة (أربع رسائل).
13- مسألة في إرادة الله.
14- المسائل العشر في الغيبة.
15- المسائل الصاغاتية.
16- التذكرة أصول الفقه.
وفاته:
توفي ببغداد سنه 413هـ، وصلي عليه السيد الشريف المرتضي بحضور أعداد كبيرة من الناس، وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً حيث بكاه جميع الناس المؤالف والمخالف، ودفن إلى جوار قبر الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) الواقع في مدينة الكاظمية المقدسة
هو محمّد بن محمّد بن النعمان... بن سعيد بن جُبير، ثمّ يصل نسبه إلى يَعرُب بن قحطان.. ويُكنّى بـ ( أبي عبد الله) ويُعرف بابن المعلِّم..، لأن أباه كان معلّماً بواسط.
أمّا ألقابه.. فكان بعضها نسَبيّ، وبعضها سكَنيّ، وبعضها علميّ. فما اشتهر منها: العُكبُريّ، والبغداديّ، والحارثيّ. ولكنّ الشهرة العلّمية هي (المفيد).
مولده ونشأته:
روي أنه ولد سنة 336 هجريّة، وقيل: سنة 338.
وقال الطهرانيّ: ولادته بقرية تُدعى (سويقة ابن البصريّ) تتفرّع عن عُكبرى شماليّ بغداد 11/ ذي القعدة، إمّا عام 338 هجريّة ـ كما ذكر ابن النديم (ص 197 من الفهرست) ـ فيكون عمره 75 سنة، أو عام 336 هجريّة ـ كما في رجال النجاشيّ ـ فيكون عمره 77 سنة.
كما روي إنّ الشيخ المفيد كان من أهل عُكبر، ثمّ انحدر ـ وهو صبيّ ـ مع أبيه إلى بغداد، واشتغل بالقراءة على الشيخ أبي عبد الله المعروف بـ (جُعَل). وكان منزله في (درب رياح) ببغداد، وبعد ذلك اشتغل بالدرس عند أبي ياسر في باب خراسان من البلدة المذكورة.
منزلته:
اتفق أهل العلم والاختصاص على رفعة شأنه وجلال قدره وعلوّ مقامه العلميّ.
قال الشيخ عبّاس القمّي: هو شيخ مشايخ الإماميّة، رئيس الكلام والفقه والجدَل، وكان يُناظر أهل كلّ عقيدة.
قال ابن كثير: إنه كان يُناظر أهل كلّ عقيدة بالجلالة والعظمة. وقال: كان يحضر مجلسَه خَلق كثير من العلماء من جميع الطوائف والمِلل.
ويقول ابن النديم .. بأنّه بارع مُقدَّم في صناعة الكلام (علم العقائد الإسلاميّة)، ثمّ قال فيه: في عصرنا انتهت رئاسة متكلّمي الشيعة إليه، مُقدّم في صناعة الكلام على مذهب أصحابه، دقيق الفطنة.
وكان ابن النديم قد شاهَدَه في منتصف عمره ولم يكن الشيخ قد ألّف كلّ ما ألّف بعد.
مناظراته:
للشيخ المفيد مناظرات رائعة، ومحاورات جيّدة شيّقة أفرد لها الشريف المرتضى ـ وهو تلميذه ـ كتاباً ذكر فيه أكثرها، ومن جملتها ما أشار إليه العلاّمة الحليّ، كما ذكرها ابن إدريس في أواخر كتابه (السرائر).
وله محاججات مع عليّ بن عيسى الرمّاني.. انسحب فيها الرماني ودخل منزله، ومع القاضي عبد الجبّار كبير المعتزلة حتّى أسكته، فلم يكن منه إلاّ أن قال له: أنت المفيد حقّا! فلمّا همهم بعض المخالفين للشيخ قال القاضي لهم: هذا الشيخ اسكتَني، فإن كان عندكم جواب فقولوا حتّى أُجلسه في مجلسه الأوّل. فسكتوا وتفرّقوا، فوصل خبر المناظرة إلى عضد الدولة فأرسل إلى الشيخ المفيد وأكرمه غاية الإكرام.
مؤلفاتة:
للشيخ المفيد- أعلى الله مقامه - حوالي مئتي مؤلف في الفقه والعقائد والإمامة، وغيرها، نذكر نموذجاً منها:
1- المقنعة.
2- الأركان في دعائم الدين.
3- الإيضاح في الإمامة.
4- الإرشاد مجلدان.
5- العيون والمحاسن.
6- أوائل المقالات.
7- الرسالة العددية.
8- الإعلام فيما اتفقت عليه الامامية من الأحكام.
9- الأشراف في عامة فرائض أهل الإسلام.
10- تحريم ذبائح أهل الكتاب.
11- الاختصاص.
12- الغيبة (أربع رسائل).
13- مسألة في إرادة الله.
14- المسائل العشر في الغيبة.
15- المسائل الصاغاتية.
16- التذكرة أصول الفقه.
وفاته:
توفي ببغداد سنه 413هـ، وصلي عليه السيد الشريف المرتضي بحضور أعداد كبيرة من الناس، وكان يوم وفاته يوماً مشهوداً حيث بكاه جميع الناس المؤالف والمخالف، ودفن إلى جوار قبر الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) الواقع في مدينة الكاظمية المقدسة