نور المستوحشين
08-12-2009, 02:34 AM
هل ستناول ابنك السيجارهـ بيدك؟؟
تعرفون المثل العامي "ابن الوز عوام" .. وعلى نفس السياق يمكن القول ان ابن المدخن يصبح مدخنا وابن المدمن يصبح مدمنا بنسبة أكبر وأكثر من غيرهم وقد توازي بديهة تعلم أبناء البط فنون العوم !!
فإن كنت مدخنا فاحتمال ان يصبح ابنك مثلك اكبر بثلاثه اضعاف من ابن جارك غير المدخن .. وفي حال كنت (لا مؤاخذة) مدمنا فهناك احتمال بنسبة 80% ان يصبح ابنك مدمنا مقارنة ببقية زملائه بالفصل !!
وهذه العلاقة ليست جديدة أو حديثة حيث أشار اليها الفيلسوف الاغريقى بلوتارش قبل الفي عام حين قال "المدمنون يولدون كمدمنين" .. وهذه الأيام أصبح من الواضح أن أبناء المدخنين والمدمنين يملكون ميلا قويا للسير خلف آبائهم لسببين رئيسيين :
الاول بيولوجي عضوي ؛ والثانى نفسي تربوي …
فابن المدخن مثلا يستنشق لسنوات طويلة بقايا الدخان المتصاعد من رئتي والده (بما في ذلك هواؤها الفاسد وفضلات الاحتراق وابخرة النيكوتين المكررة) ..
وحسب معهد المراقبة الدولي اتضح ان الدخان والابخرة المتصاعدة من صدور المدخنين تبث فى الجو مسرطنات اكثر ب50 ضعفا ممايستنشقه المدخن نفسه؛ كما ان التخلص من اثار التدخين فى الغرفة الواحدة يتطلب تبديل حجم الهواء فيها 250 مرة (وهذا في حكم المستحيل تقريبا) ..
وقد بات مؤكدا هذه الأيام ان السرطان وتهتك الرئتين وسلبيات التدخين تطال حتى غير المدخنين في حال عيشهم مع انسان مدخن ..
وبمرور الايام يصبح ابن المدخن مدمنا على النيكوتين بدون ان يتناول سيجارة واحدة كونه يشارك والده نفس الهواء . وحين يكبر ويتناول اول سيجارة يجدها مألوفه لديه ويتقبلها جسده بسهولة وترحاب ويصبح بعد " أول بكت" مدمنا بشكل رسمي (ونفس السيناريو تقريبا ينطبق على معظم المواد المسببة للإدمان) !
اما السبب الثانى لميل ابناء المدخنين للتدخين فهو مايسمى فى علم النفس والتربية " تأثير الاقتداء" . فالطفل يرى دائما من يدخن امامه ؛ ويذهب مرارا لشراء السجائر لوالده ؛ وحين يجتمع اقرباؤه يصبح مألوفا انتشار سحب كثيفة من الدخان فى المنزل .. وطفل يعيش في بيئة كهذه من الطبيعى ان يصبح ميالا للتدخين اكثر من طفل يعيش في بيئة نقية وخالية من نكهة النيكوتين !!
... أما المرعب اكثر فهو أن الطفل قد يصبح مدمنا او ميالا للتدخين وهو مايزال جنينا في بطن أمه؛ فحين تدخن الحامل او تعاشر رجلا مدخنا تتسرب اثار النيكوتين من رئتيها الى دورتها الدموية ومنها الى الجنين عبر حبله السري. وفى البرازيل (حيث 20% من الحوامل يدخن ) يتعرض 715800 جنين لخطر النيكوتين بهذه الطريقة. وفى عام 2008 اصيب فى الولايات المتحده 706800 جنين لهذا السبب وفى المكسيك وصل العدد الى 227300 وفى المانيا 211700 لنفس العام!!
… على أي حال :
رغم بقاء التدخين خيارا شخصيا إلا أنه (حين يطال أطفالا أبرياء) أتمنى ان ينظر اليه على انه جريمة يعاقب عليها القانون ...
تحيااتي نور...
تعرفون المثل العامي "ابن الوز عوام" .. وعلى نفس السياق يمكن القول ان ابن المدخن يصبح مدخنا وابن المدمن يصبح مدمنا بنسبة أكبر وأكثر من غيرهم وقد توازي بديهة تعلم أبناء البط فنون العوم !!
فإن كنت مدخنا فاحتمال ان يصبح ابنك مثلك اكبر بثلاثه اضعاف من ابن جارك غير المدخن .. وفي حال كنت (لا مؤاخذة) مدمنا فهناك احتمال بنسبة 80% ان يصبح ابنك مدمنا مقارنة ببقية زملائه بالفصل !!
وهذه العلاقة ليست جديدة أو حديثة حيث أشار اليها الفيلسوف الاغريقى بلوتارش قبل الفي عام حين قال "المدمنون يولدون كمدمنين" .. وهذه الأيام أصبح من الواضح أن أبناء المدخنين والمدمنين يملكون ميلا قويا للسير خلف آبائهم لسببين رئيسيين :
الاول بيولوجي عضوي ؛ والثانى نفسي تربوي …
فابن المدخن مثلا يستنشق لسنوات طويلة بقايا الدخان المتصاعد من رئتي والده (بما في ذلك هواؤها الفاسد وفضلات الاحتراق وابخرة النيكوتين المكررة) ..
وحسب معهد المراقبة الدولي اتضح ان الدخان والابخرة المتصاعدة من صدور المدخنين تبث فى الجو مسرطنات اكثر ب50 ضعفا ممايستنشقه المدخن نفسه؛ كما ان التخلص من اثار التدخين فى الغرفة الواحدة يتطلب تبديل حجم الهواء فيها 250 مرة (وهذا في حكم المستحيل تقريبا) ..
وقد بات مؤكدا هذه الأيام ان السرطان وتهتك الرئتين وسلبيات التدخين تطال حتى غير المدخنين في حال عيشهم مع انسان مدخن ..
وبمرور الايام يصبح ابن المدخن مدمنا على النيكوتين بدون ان يتناول سيجارة واحدة كونه يشارك والده نفس الهواء . وحين يكبر ويتناول اول سيجارة يجدها مألوفه لديه ويتقبلها جسده بسهولة وترحاب ويصبح بعد " أول بكت" مدمنا بشكل رسمي (ونفس السيناريو تقريبا ينطبق على معظم المواد المسببة للإدمان) !
اما السبب الثانى لميل ابناء المدخنين للتدخين فهو مايسمى فى علم النفس والتربية " تأثير الاقتداء" . فالطفل يرى دائما من يدخن امامه ؛ ويذهب مرارا لشراء السجائر لوالده ؛ وحين يجتمع اقرباؤه يصبح مألوفا انتشار سحب كثيفة من الدخان فى المنزل .. وطفل يعيش في بيئة كهذه من الطبيعى ان يصبح ميالا للتدخين اكثر من طفل يعيش في بيئة نقية وخالية من نكهة النيكوتين !!
... أما المرعب اكثر فهو أن الطفل قد يصبح مدمنا او ميالا للتدخين وهو مايزال جنينا في بطن أمه؛ فحين تدخن الحامل او تعاشر رجلا مدخنا تتسرب اثار النيكوتين من رئتيها الى دورتها الدموية ومنها الى الجنين عبر حبله السري. وفى البرازيل (حيث 20% من الحوامل يدخن ) يتعرض 715800 جنين لخطر النيكوتين بهذه الطريقة. وفى عام 2008 اصيب فى الولايات المتحده 706800 جنين لهذا السبب وفى المكسيك وصل العدد الى 227300 وفى المانيا 211700 لنفس العام!!
… على أي حال :
رغم بقاء التدخين خيارا شخصيا إلا أنه (حين يطال أطفالا أبرياء) أتمنى ان ينظر اليه على انه جريمة يعاقب عليها القانون ...
تحيااتي نور...