المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإنجيليون الجدد ورؤيا صناعة التاريخ


شهيدالله
08-12-2009, 07:35 PM
الإنجيليون الجدد

قال صامؤيل هنكتون في ندوة في احداجامعات تركيا

انتم تتحركون نحو العلمانية بينما اوربا تتحرك نحوالدين

يبدوان قدرنا التاريخي نحن المسلمون ان ندخل صراع تاريخي مع اوربا الغرب وقدرنا ان نحمل مشروعنا ويحمل الغرب مشروعا اخر للعالم ومنذوالقران التاسع عشرحتى اليوم زمن الانتكاسة الحضارية للمسلمين الذي هو نفس الوقت زمن الهيمنة الغرية على العالم الاسلامي ثقافيا واقتصاديا وعسكريا لم يتغيرهدف الغرب من المواجهة انة مشروع الاستحواذ على الثروة تحت شعارات الدعوة الى تبني ايديولوجيا الحداثة

وظهر أن التقدم العلمي والاقتصادي والطبي وثورة الاتصال - تحت راية الحداثة وما بعد الحداثة- لم تستطع تلبية الأشواق والحاجات النفسية الوجودية العميقة للكائن البشري، فتحول الدين من المؤسسات التقليدية إلى تدين المجموعات الصغيرة المتجسدة في الطوائف والنحل الجديدة الخارجة من رحم الكنائس الموجودة أو المركبة من خليط دولي من العقائد والأفكار والأساطير. ومع أن الصورة الإعلامية لهذه الجماعات مشوهة، إلا أنها ما تزال دائبة النشاط والحركة بدوافع دينية أحيانا ودوافع جيوسياسية أحيانا أخرى، تتداخل فيها المصالح الاستراتيجية للدول القوية المهيمنة والصهيونية العالمية أيضا.

ان التركيز الإعلامي والسياسي على التحولات الدينية العميقة التي يشهدها الغربيون بشكل جماعي وكثيف على الصعيد النفسي والاجتماعي وحتى السياسي. في حين تتضخم المتابعات الإعلامية والدراسات الأكاديمية المنصفة وغير المنصفة، والمحاكمات والحروب الدولية لمكافحة الصحوة الإسلامية سواء بالمواجهة العسكرية أو السياسية أو الثقافية أو الإعلامية، بل برفع تهمة "معاداة السامية" كما هو واقع اليوم في أوروبا عامة، وفرنسا خاصة.
وظهور اكبر طائفة دينية تقود الرأي السياسي والرأي العام بالولايات المتحدة وتريد التحكم في العالم كله بما فيه العالم الإسلامي، ولو اقتضى ذلك استخدام القوة، وهو ما شرعت فيه واشنطن في العراق حاليا، وفي أفغانستان من قبل، مما يهدد بقيام حرب دينية عالمية طاحنة.

وهم

لإنجيليون الأمريكيون

أسرع تيار ديني غربي نموا وقوة على الصعيد العالمي، ويقدر المراقبون عددهم بحوالي 500 مليون عضو موزعين على مختلف القارات، يؤمنون بمعركة "هارماجيدون" المعركة النهائية الوشيكة بين قوى الخير وقوى الشر قوى الاخير التي تنطلق من جبل صهيون وقوى الشر التي تنطلق من بابل او كوفان. وكثير من رجال القرار السياسي والاقتصادي والثقافي بالولايات المتحدة يعتنقون هذه المعتقدات على رأسهم جورج بوش الاب والابن والجد وعدد من الوزراء وكتاب الدولة والموظفين الساميين. وعندما كانت واشنطن تعد العدة للغزو العسكري للعراق، حاول جورج بوش إقناع الرئيس الفرنسي جاك شيراك بصواب القرار الأمريكي بمختلف الوسائل بما فيها الإقناع الديني. ولما أخبره بمعركة "ياجوج وماجوج" تساءل الرئيس الفرنسي عن هذا، ولم يفهم شيئا إلا بعد تفسيرات مستشار من مستشاريه، أخذها من الفيدرالية البروتستانتية الفرنسية. ومعركة باجوج وماجوج هي معركة "هار ماجيدون" التي أشار إليها الإنجيل في سفر القيامة (سان جان) معتبرا أنها ستقع في فلسطين بعد قيام دولة "إسرائيل" ليعتنق اليهود بعدها المسيحية وتبدأ الألفية السعيدة.

نمو الطائفة الإنجيلية في "الأرض الأمريكية الموعودة" يتجاوز الكنيسة الكاثوليكية والكنائس البروتستانية التاريخية: فقد كان عدد الأتباع عام 1430 حوالي 40 مليونا ـ من بين 560 مليون مسيحي ـ ليصبحوا اليوم 500 مليون من بين 2 مليار مسيحي أي الربع. ويظن المراقبون أن العدد اليومي للمعتنقين الجدد يصل إلى 52000. ويعتقد هارفي كوكس، أستاذ الإلاهيات بجامعة هارفارد وصاحب كتاب "عودة الله"المشهور أن عددهم سوف يتضاعف في أفق 2050 ليصبحوا نصف المسيحيين في العالم، والدين المهمين في القرن الواحد والعشرين. ىوالقرون الاحقة

أهم عقيدة عند هؤلاء ـ بالإضافة إلى هارماجيدون ـ هو الولادة المسيحية الجديدة بلقاء مباشر مع "المسيح" أو رسول المسيح، وذلك ما وقع لرئيس الولايات المتحدة جورج بوش في سن الأربعين عندما التقى ب"رسول المسيح" القس بيلي غراهام. فقد زعم بوش أنه ولد مرة ثانية بعدما كان يشرب الخمر كثيرا ويعيش دون هدف ويهدد حياته، وبعد ذلك استطاع أن يكون حاكما لولاية تيكساس ثم للبيت الأبيض بفضل العقيدة الجديدة معتبرا نفسه مختارا من الله للقيام بمهمة "جليلة" هي "تحرير العالم من قوى الشر". او الاسلام الشرير كما يزعم ويحظى بوش بدعم كبير من زعماء الطائفة الأقوياء، خاصة القس بات رويركسون مؤسس المنظمة القوية "التحالف المسيحي" والرئيس السابق للقناة الإنجيلية الأمريكية، دومافيلي سانيل"، فقد قال هذا الأخير في منتصف يناير الأخير "إني سمعت الرب يقول لي إن انتخابات 2004 يتكون انفجارا". وأن "جورج بوش سيفوز بكل سهولة. ومهما تكن أفعاله، سيئة أو حسنة، سوف "يؤيده الرب لأنه رجل تقي والرب يباركه". وروبرتسون هذا هو صاحب منشور شهير تحت عنوان متداول في السياسة الخارجية الأمريكية" النظام العالمي الجديد"، وفيه قال الرجل "إن السلم العالمي لن يكون قبل إنشاء مملكة الرب وشعب الرب، وقبل أن يتحول هذان إلى زعماء للدنيا كلها".

ويسعى التيار الإنجيلي الذي يضم حوالي 70 مليونا من الأمريكيين (الربع تقريبا) إلى الانتشار في العالم كله، ويجد الطريق سهلة لذلك، ويتجذر في كل من أمريكا اللاتينية واليابان مرورا بإفريقيا وأوروبا وروسيا والهند والصين، بل يسعى إلى ترسيخ أقدامه عن طريق القوة العسكرية بالعالم الإسلامي انطلاقا من أرض العراق المحتل. وحسب ما أوردته الأسبوعية الفرنسية "لونوفيل أوبسرفاتور" (26 فبراير 2004 ـ 3 مارس، ص 6 ـ 14) ضمن ملف ضخم حول الموضوع، فإن الطائفة موجودة بالمغرب العربي، ففي المغرب يوجد 150 مبشرا، وبالجزائر يركز مبشرون فرنسيون ومصريون سوأردنيون عملهم في مناطق القبائل الأمازيغية، وتختص الجامعة الدولية "كولومبيا" بولاية كارولينا الجنوبية بتكوين مبشرين قادرين على "تصفية الإسلام" في عقر داره، ويشهد على ذلك مباركة كنيسة "البابتيست" للاحتلال الأمريكي للعراق، وضغطها على جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق ليتخلى عن رئاسة الكنيسة بسبب موقفه المعارض ثم إرسالها لعدد من المبشرين المستعدين للموت (والشهادة) بالعراق.



اذن لابد ان نعطي أهمية كبيرة جداً للمعركة على الوعي، أكثر -أحياناً- من اهتمامنا بالمصادمات العسكرية، ولهذا الابد ان نستثمرطاقاتنا ومواردنافي بناءوعي الامة وتجديد القيم الاسلامية فيها واعادة دراسة التاريخ وانتاجة من جديدان وجودنا في وسائل ومصادربناء الوعي الفكري

هوما يسبب إزعاجاً كبيراً للطرف الصهيوني ومن خلفة الاستكبار العالمي الجديد لأنه يكسر احتكاره التقليدي لرواية الصراع من طرفه فقط. وبكسر هذا الاحتكار فإن العالم ستكون لديه رواية أخرى مختلفة ومليئة بالمعرفة والمعلومات الدقيقة عما يجري في صراعه مع قوى المقاومة في المنطقة،الاسلامية ومن ثم ينكشف زيف الرواية الصهيونية الانجيلية الجديدة ، وتسقط مصداقيتها لدى الرأي العام العالمي الذي بدأ يستمع لوجهة النظر الأخرى.




اخوكم شهيد الله

al-baghdady
11-12-2009, 07:27 AM
موضوع أكثر من قيم
شكرا لك
البغدادي