المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبوكم أبو لهب ياأمة العرب


سلامه999
10-12-2009, 02:24 PM
بسمه تعالى.
والصلاة والسلام على النبي وآله..
السلام عليكم والرحمة...

إن الشاعر غازي الحداد هو من الشعراء الواقعيين الذين تميزوا بالجرأة في طرح الفكرة علاوة على ذلك ما تميز به هو والرادود فاضل البلادي من ثنائي قدما الإبداع معا.







أبوكمُ أبو لهـبْ يـا أمـةَ العَـرَبْ وأمكـم معروفـةٌ حمالـةُ الحطـبْ



قد كُشِفَ الغطـاءْ بيـومِ كربـلاءْ فقتلُ عبد اللهِ قـد فَضَـحَ العَـرَبْ



بُطولـةٌ مَهِيبـةٌ بمسـرحِ الخـيـالْ رجولـةٌ ينقصهـا شَهامـة الرِجـالْ



و قادةٌ من الزُهـى لا تطـأُ الرِمَـالْ لها افتخارٌ لو مشى من فوقها النعـالْ



عُروبـةٌ لَكِنهـا لَكْنـى بِـلا مَقـالْ يَكْتُبُ عَنْها أَعْجمٌ من طينـةِ البِغَـالْ



فوارسٌ إذا انتشـى مُعْتَـرَكَ القتـالْ دعت رضيعَ أُمهِ هيـا إلـى النـزالْ



و اقتحمت خِدْرَ النسا و خيمةَ العيالْ وحققت بذلك نصراً على الضـلالْ



فرمحكم منتصرٌ علـى الخبـا المنيـعْ وسَهْمُكم مُنتصـرٌ بمنحـر الرضيـع



و يـوم ضَرْبِكُـم بنـت نبيـكـمْ كتبتم نَصْركـمُ بالنـارِ و الحطـبْ



وَلِيِّكُـمْ بفرضـهِ يُرَتِـلُ الكـتـابْ و شِمْركم بكربـلا يُجـزِرُ الرِقـابْ



و سَوْطكم بكربلا قد ضَرَبَ الربـاب فأيْنَهُ إِسْلامَكُم يـا أُمَـةَ الصَحَـابْ



صاحبكم على عليٍّ أَحْدَثَ انقـلابْ ثم دعا يا قومنـا سبـوا أَبـا تـرابْ



أَابنِ سَعدٍٍْ منكـم أم أنَّـه انتسـابْ أما روى له البخاري أقدسَ الخطـابْ



عاش ابن سَعْدٍ عندكم عدلاً بلا ارتيابْ برغم قتلِ ابن النبـيِّ سيـدِ الشبـابْ



الله اكبر هل بقى قـولٌ لمـن يقـولْقاتلُ ابن المصطفى عَـدَّوْهُ بالعـدولْ



قد كان بـي غليـلْ بذمِكُـم أُطِيـلْ و حبكم لابن سعدٍ أوجـزَ الطَلـبْ



سلطانكم منـزهٌ تَجَـاوزَ الِحسـابْ فشرعه ممجـدٌ لا سِجـنَ لا عـذابْ



أحزابكم كَمْ سَلَبَتْ من حُرةِ النِقـابْ فانتصرت أُطْرُوحةَ السفرِ على الحجابْ



يا أمةً مـا وَجَـدتْ لعزهـا مـآبْعلى حياها المُنتهي قد نَعِبَ الغَـراب



يزيدكم على الرؤوس يسكب الشرابْ وليدكُم بسهمه قـد مـزقَ الكتـابْ



مولاتكم ثعالبٌ قـد أنجبـت ذئـابْ و صدقكم معلـقٌ بحلقـةِ السـرابْ



قد كنتم بقولكم و الفعـلِ صادقيـن ْلكن تلـك مَـرَةً لتقتلـوا الحسيـنْ



و تدخلوا الخباءْ و تَسْلِبـوا النسـاءْ وتضربوا حورائنـا لتغنمـوا السَلَـبْ



صلى بكم معاويـة الجمعـة أَرْبِعـاءْ أهكذا سَطَىْ علـى العُروبـةِ الغَبَـاءْ



عَلَمَهـا حاكمهـا بكـل كبـريـاءْ أنَّ النسـاءَ كُلَهـا بحضرتـي إِمَّـاءْ



و الدمُ لو لامسهُ كفـي يصيـرُ مـاءْ قد كَتَبَ اللهُ لمـن يعـارضُ الشقـاءْ



فالظلمُ في حقِّ عدوي حكمت القضاءْ لأنني مُمَلَـكٌ مِـنْ قَـدَرِ السَّمـاءْ



ففسـروا بـهِِ غبـاءً آيـةَ الـولاءْ ومن هنا قد قَصموا ظهـورَ الأنبيـاءْ



إذا جعلـوا طاغيـةً مُحَكِمـاً هَـوَاهْ يَحْمِلُ رُغْـمَ ظُلْمِـهِ شَرْعِيـةََ الإلـهْ



فـإن أتـى الفسـادْ فالله قَـد أراد ولِيُّنـا مـن الإلـه سُلِـمَ اللَقَـبْ



أترهبـون عُـزلاً بـأزةِ الرَصـاصْ عورتكم مكشوفةٌ للحربِ للخَـلاصْ



قد عفَّ عنها سيَفْنا و اسْتَرَقَ ابنُ عَاصْ حياتـه بأُستـهِ و حيـنَ لا مَنَـاصْ



علمكم صاحِبكم في أُحـدِ المَفَـاصْ حاقها لما حميت من القِـرى عِفَـاص



تاريخكـم ملـوثٌ بألـفِ انتقـاصْ و صدقكم بِجُبْنِكُم و الوثبةُ الفِصَاصْ



قد سكنتْ أنَّاتُكُمْ و عمرو بالعـراصْ حتـى أتـاه حيـدرٌ و قلبـه إِدِّلاصْ



فأينـه إيمانكـم بجـنـة ِالنعـيـمْ آمنتموا أنَّ ابـن ودٍ حربـه جحيـم



و خُفْتُم الَهلاك مُـذْ طَلَـبَ العِـرَاكْ و بعدها سُمِيتُموا طـوارقَ الغَضَـبْ



تقدمت سيوفكم بشـورةَ السَّقـوفْ و يوم أُحدٍ ما لها فَرَتْ مِنَ الحُتُـوفْ



عذراً فشيخُ عزكم عن الوغى عَزُوفْو كان خلفَ المصطفى يفضلُ الوقوف



بحيدرٍ كان اللواءُ يـذرعُ الصفـوف بحيدرٍ كان الفقـارُ يَلْهـمُ السيـوفْ



الدينُ كان بيتـهِ وكنتـم الضيـوف و من صباهُ المصطفى بحبـه شغـوفْ



تُرى أفيكم صَمَمٌ مِنْ دقـةِ الدفـوف أم عَمِيّتْ يومَ الغديرِ أَعْيُـنُ الألـوف



ألم يكونـوا عَربـاً حَواضِـرَ الغديـرْ و رددوا مـع النبـيِِّ حيـدرُ الأميـرْ



خذلتـمُ الأمـم يـا عـرب التُهَـمْ و قلتم من قـال بالوصيـةِ كَـذَبْ



هذا حديثٌ مُرْسَلٌ مِنْ سيـدِ الأنـامْ إليكم يا عربَ الضجيـجِ و الكـلامْ



لظالميـنَ عترتـيْ الجـنـةُ حَــرَامْ لغاصبينَ بضعتـيْ لا يغفـرُ السـلامْ



فمن تُرى قد ذبحَ الأطائـبَ الكِـرامْ و من سَبى نِسائهم و احْـرَقَ الخِيـامْ



أهو أَنُوْشَـرْوَّانَ أَمْ فَصِيلـهُ العُجـامْ أم حزبَ ماسونٍَ أتى يقوده الحاخـام



أقولهـا ملتزمـاً بأصـدقِ الـتـزامْ الظلمُ كان أصلـهُ سقيفـةَ الظَـلام



سقيفـةَ العروبـةِ و مَجْمَـعُ الفِتَـن ْقد مزقت سهامهـا جنـازةَ الحسـنْ



و منحر الحسيـن و قطعـت يديـنْ لمن أراد أن يـرويْ عاطشـاً سَغَـبْ



قبل النبـيِّ كنتـم نواعقـاً رُعـاعْ خَوادعـاً مَوانـعـاً نـوازعـاً رُواعْ



النهبُ و السلبُ بكم شريعـة تُطـاعْ و عِرْضكم غَنيمـةٌ لفـارسِ النِـزاعْ



لولا زواحفُ الفـلا َلِمتـمُ جِيَّـاعْ وكمْ لكم مَعَ الجزورِ خَوْضَتُ الكِراعْ



فأيُّ شـيءٍ ترغبـونَ سِـرهُ يُـذاعْ و أي شيءٍ لو أشيعَ مَجْدُكُم يُشـاعْ



أذبْحُكمْ آل النبيِّ فـي ثـرى البِقـاعْ أم سوقكم بناته حسرى بـلا قِنـاعْ



لولا النبي صاعكم يبقى بغيـر صـاعْ لولا النبي أنتمُ صفـرٌ علـى الرِقـاع



ثم الجزاءَ تكسـرون أَضْلُـعَ البتـولْ و تَسْحَقونَ سِبْطَـه بِحافـرِ الخيـولْ



كأنـه أَسـاءْ يـا عـربَ الجـفـاء ْوَتبْغَضـون مذهبـاَ بآلِـهِ إعْتَصَـبْ



طفلُ الحسينِ ميتاً يا عـربَ الرَشـادْ ملقىً على صدرِ أبيه في لَظى الوِهـادْ



بدرٌ له شمسُ الهُدى على الثرى وِسـادْ و النورُ في وجْنتِـهِ كوَقْـدَةِِ الزِنـادْ



هذا عيونُ المصطفى لا بلْ هوَ الفـؤادَ و تقطعونَ رأْسَـه ُلتكرمـوا زِيـادْ



فما لهذا الطفلُ يـا عصابـةَ الفَسـادْ تُراه قد جالَدَكُـم بِحْومَـةِ الحِـدَادْ



ثلاثَ ما ذاقَ الكَرَى ظَمْآنَ في سُهـادْ دعوهُ بعـد مَوتـهِ ليَطْعَـمَ الرُقـادْ



لكن سَيْفَ حِقْدِكُم كأصْلِكُم وَضِيـعْ لا يرتوي إلا بِحَـزِ مَنْحَـرِ الرَّضِيـعْ



فأصْلكُم مُخيفْ و رأْيِكـم سَخيـفْ لكنَ صوتَ فَخْرِكم يُسَجِـلُ الغَلَـبْ



شعوبَكم تَبْني لَكُـم بالعـزةِ وُجُـودْ فحرروها إن أَرَدتم في الورى صعـودْ



فَظِلْمُكُم شعوبَكـم عليكـم يَعـودْ قد سلَطَ الله عليكـم لعنـةَ اليهـودْ



مَدُوا لرحمِ أمكم مساحـةَ الِحـدودْ فما رأت مغيثهـا و كلكـم شُهـودْ



و اثبتـوا أن لكـم عُروبـةٌ شَـرودْ و إنّ وامعتصماهُ كِذْبَـتُ الِجـدودْ



قد مَسَخوكمْ قِطَطاً بصورةِ الأُسـودْ زَئِيرُهـا مُرتفـعٌ لَـهَـزةِ النـهـودْ



أيّا عُروبةَ الَهوى إلـى متـى الغُـرور ْإلى متى عَدَائَكُم للمصطفـى الطَهُـورْ



و عترةِ الكتابْ وخِيـرةِ الصَحـاب ْإلى متـى تَقُودُكـم أُميـةَ الطَـرَبْ



عَلَمَكُـمْ حَرْمَلَـةٌ قَواعِـدَ النِـزَالْ عَلَمَكُم أن تبدؤوا في الحربِ بالعيـالْ



عَلمكم قِتالَ مَنْ لَمْ يَبْـدأ الفِصَـالْ فَجِئْتم أَشْجَعَ أهلَ الأرضِ في القِتـالْ



أَتَنْكِرُونَ فِعْلَهُ و كَـمْ لَكُـمْ فِعَـالْ زادَتْ على فِعالـهِ بخسـتِ الفِعـالْ



كم ثائرٍ مُناضِـلٍٍ بِمَنْطِـقِ الَجَـلالْ جِئتمْ بعرْضِ أمـه ليِْتـرُكَ النِضـالْ



فكلكم يا عـربٌ لكاهـلٍ رجـالْ قد أَوْرَثتْكُمْ حِقْدها و جُعْبَةَ النِصـالْ



فلا تقولوا إنَّكـم مِـنْ فِعْلِهـا بُـرَاءْكيفَ وذا صاحِبُكُـم أَبـادَ كَرْبـلاءْ



و ضَمَّخَ الصغير و مـا بكـم نَكيـر ْوكان كل هَمِكُم أَنْ يَسْلَمَ الذَهَـبْ



م.ن

نسايم
11-12-2009, 03:05 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بهم

أحسنت الانتقاء أخي الكريم

بارك الله فيك

جعلها المولى في ميزان الأعمال

موفقين لكل خير

دمت بولاء الأطهار ...