المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوفون بالنذر


شهيدالله
14-12-2009, 04:41 PM
قال الباقر " عليه السلام "

في قوله تعالى : ( يوفون بالنذر ويخافون ) قال مرض الحسن
والحسين عليهما السلام وهما صبيان صغار فعادهما رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومعه رجلان

فقال

احدهما يا ابا الحسن لو نذرت في ابنيك نذرا إن الله عافاهما ، فقال اصوم ثلاثة ايام
شكرا لله تعالى وكذلك قالت فاطمة عليها السلام .
وقال الصبيان : ونحن أيضا نصوم ثلاثة ايام وكذلك قالت جاريتهم فضة فالبسهما
الله العافية فأصبحوا صياما وليس عندهم طعام ، فانطلق علي " عليه السلام " إلى جار له من اليهود
يقال له شمعون يعالج الصوف ، فقال هل لك ان تعطنى جزة من صوف تغزلها لك ابنة
محمد بثلاثة اصواع من شعير ؟ قال : نعم فأعطاه فجاء بالصوف ، والشعير واخبر فاطمة
عليها السلام فقبلت واطاعت ، ثم عمدت فغزلت ثلث الصوف ، ثم أخذ صاعا من
الشعير فطحنته ، وعجنته وخبزت منه خمسة اقراص لكل واحد قرصا ، وصلى على مع
النبى صلوات الله عليهما المغرب ، ثم أتى منزله فوضع الخوان وجلسوا خمستهم فأول
لقمة كسرها على " عليه السلام " إذا مسكين قد وقف بالباب ، فقال السلام عليكم يا أهل بيت محمد
انا مسكين من مساكين المسلمين اطعمونى مما تأكلون اطعمكم الله من موائد الجنة فوضع
علي اللقمة من يده ، ثم قال :
فاطم ذات المجد واليقين * يا بنت خير الناس اجمعين
اما ترين البائس المسكين * جاء إلى الباب له حنين
يشكو إلى الله ويستكين * يشكو الينا جايع حزين
كل امرئ بكسبه رهين * من يفعل الخير يقف سمين
موعده في جنة رهين * حرمها الله على الضنين
وصاحب البخل يقف حزين * تهوى به النار إلى سجين
شرابها الحميم والغسلين
فأقبلت فاطمة عليها السلام تقول :
أمرك سمع يا بن عم وطاعة * ما بى من لوء ولا وضاعة
غذيت باللب وبالبراعة * ارجو اذا اشبعت من مجاعة
ان الحق الخيار والجماعة * وادخل الجنة في الشفاعة
وعمدت إلى ما كان على الخوان فدفعته إلى المسكين ، وباتوا جياعا واصبحوا
صياما لم يذوقوا إلا الماء القراح ، ثم عمدت إلى الثلث الثانى من الصوف فغزلته
ثم اخذت صاعا من الشعير فطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة اقراص لكل واحد قرصا
وصلى علي المغرب مع النبى ( صلى الله عليه وآله ) ، ثم أتى منزله ، فلما وضع الخوان بين يديه وجلسوا
خمستهم فأول لقمة كسرها علي اذا يتيم من يتامى المسلمين قد وقف بالباب ، فقال
السلام عليكم يا أهل بيت محمد انا يتيم من يتامى المسلمين اطعمونى مما تأكلون اطعمكم الله
من موائد الجنة ، فوضع علي اللقمة من يده ثم قال :
فاطم بنت السيد الكريم * بنت نبى ليس بالزنيم
قد جائنا الله بذا اليتيم * من يرحم اليوم فهو رحيم
موعده في الجنة النعيم * حرمها الله على اللئيم
وصاحب البخل يقف ذميم * تهوى به النار إلى الجحيم
شرابه الصديد والحميم
فأقبلت فاطمة وهى تقول :
فسوف أعطيه ولا ابالى * وآثر الله على عيالى
أمسوا جياعا وهم أشبالى * أصغرهما يقتل في القتال
بكربلا يقتل باغتيال * لقاتليه الويل مع وبال
تهوى في النار إلى سفال * مصفد اليدين بالاغلال
كبوله زادت على الاكبال
ثم عمدت فاطمة إلى جميع ما في الخوان ، وأعطته وباتوا جياعا لم يذوقوا إلا الماء
القراح وأصبحوا صياما ، وعمدت فاطمة عليها السلام ، فغزلت الثلث الباقى من
الصوف وطحنت الصاع الباقى ، وعجنته وخبزت منه خمسة اقراص لكل واحد منهم
قرصا وصلى المغرب مع النبى عليهما السلام ، ثم أتى منزله فقرب اليه الخوان وجلسوا
خمستهم فأول لقمة كسرها علي " عليه السلام " اذا اسير من اسراء المشركين قد وقف بالباب فقال
السلام عليكم يا أهل بيت محمد تأسروننا ، وتشدوننا ولا تطعموننا فوضع علي " عليه السلام "
اللقمة من يده ثم قال :
فاطم بنت النبى الاحمد * بنت نبى سيد مسدد
قد جاءك الاسير ليس يهدى * مكبلا في غله مقيد
يشكو إلينا الجوع قد تغدد * من يطعم اليوم يجده في غد
عند العلى الواحد الموحد * ما يزرع الزارع سوف يحصد
فاعطين لا تجعليه ينكد * حتى تجازى بالذى تنفذ
قال : فأقبلت فاطمة عليها السلام تقول :
لم يبق مما كان غير صاع * قد دبرت كفى مع الذراعى
شبلاى والله هما جياع * يا رب لا تتركهما ضياع
أبوهما للخير ذو إصنطناع * عبل الذراعين طويل الباع
وما على رأسى من قناع * إلا عباء نسجها بصاع

وعمدوا إلى ما كان على الخوان فأعطوه ، وباتوا جياعا وأصبحوا مفطرين
وليس عندهم شئ .
قال شعيب في حديثه : واقبل علي بالحسن والحسين عليهما السلام نحو

رسول الله ( صلى الله عليه وآله )

وهما يرتعشان كالفراخ من شدة الجوع ،

فلما بصر بهم النبى قال

يا ابا الحسن شد ما يسوءنى ما أرى بكم انطلق إلى ابنتى فاطمة ، فانطلقوا وهى في
محرابها قد لصق بطنها بظهرها من شدة الجوع ، وغارت عيناها

فلما رآها رسول الله ( صلى الله عليه وآله )

ضمها اليه فقال : واغوثوه بالله انتم منذ ثلاث فيما أرى وانا غافل عنكم فهبط جبرئيل " عليه السلام "
فقال : يا محمد خذ ما هنأ الله لك في أهل بيتك ، قال : وما آخذ يا جبرئيل ؟ قال : هل
أتى على الانسان حين من الدهر ، حتى بلغ إلى قوله : ( إن هذا كان لكم جزاء وكان
سعيكم مشكورا ) .
وقال الحسن بن مهران في حديثه : فوثب النبى ( صلى الله عليه وآله ) حتى دخل منزل فاطمة " عليه السلام "
فرأى ما بهم فجمعهم ، ثم انكب عليهم يبكى ويقول : انتم منذ ثلاث في ما أرى وانا

غافل عنكم

فهبط جبرئل " عليه السلام " بهذه الآيات : ( ان الابرار يشربون من كأس كان مزاجها
كافورا * عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ) قال هى عين في دار النبى تفجر
إلى دور الانبياء صلوات الله عليهم اجمعين ، والمؤمنين يوفون بالنذر يعنى : عليا
وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وجاريتهم ويخافون يوما كان شره مستطيرا يقول
عابسا كلوحا ، ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ، يقول : شهوتهم الطعام وايثارهم
به مسكينا من مساكين المسلمين ، ويتيما من يتامى المساكين ، وأسيرا من أسارى
المشركين ويقولون : اذا اطعموهم إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا
قال : والله ما قالوا لهم ذلك ولكنهم اضمروا على انفسهم ، فاخبر الله باضمارهم يقولون
لا نريد منكم جزاء تكافوننا به ولا شكورا تثنون علينا به ، ولكنا إنما نطعمكم لوجه
الله وطلب ثوابه ، قال الله تعالى : ( فوقيهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة في الوجوه
وسرورا في القلوب وجزاهم بما صبروا جنة يسكنونها وحريرا يفرشونه ويبلسونه
متكئين فيها على الارائك والاريكة السرير عليها الحجلة ، لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا
قال ابن عباس : فبينا أهل الجنة في الجنة إذ رأوا مثل الشمس قد اشرقت له الجنان
فيقول أهل الجنة : يا رب انك قد قلت في كتابك لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا فيرسل
الله اليهم جبرئيل

فيقول

ليس هذه بشمس ، ولكنه علي وفاطمة قد ضحكا فاشرقت
الجنان من نور ضحكمهما ونزلت هل أتى فيهم إلى قوله تعالى : وكان سعيكم مشكورا .



من كتاب روضة الواعضين

اقول

ان حياة الانسان في الحقيقة تخضع لارادة روحة وحكمها ومادام هدفة ادامة الحياة المادية الشهوانية الدنيوية فان موتة وحياتة لن يكون حضور عندالمولى ولن يكون شهادة في سبيلة حتى ولو قتل
اما اذا باع نفسة وجسدة الفاني لله وسعى الى معرفة ارادة الله في كل لحظة من حياتة كما فعل المطعمون عليهم السلام فستكون حياتة كلها حضورفي المحفل المقدس لله تعالى وشهادة في سبيلة وان مات على فراشة
قال الائمة عليهم السلام
موتوا قبل ان تموتوا

شهيدالله

لبيك داعي الله
14-12-2009, 05:47 PM
ماشاء الله احسنت اخي الكريم

سلام الله عليهم من اهل بيت هم اول الكرم وآخره لعن الله الظالمين لهم من الأولين ولآخرين والجاحدين لفضلهم والناصبين لهم العداء

سلمت الأنامل الولائيه المباركه

لاحُـــرمنا اطروحاتك المفيده

موفق

عاشق الامام الكاظم
15-12-2009, 04:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد وعجل فرجهم الشريف
الحمد الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
انها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
الحمد لله على اكمل الدين و تمام النعمه ورضا الرب والولايه لعلي عليه السلام
يسلموووووووووووو