المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نزاع ابن عباس وابن الزبير حول متعة النساء .


شبل الامام السيستاني
14-12-2009, 07:52 PM
حوار بين ابن عباس و عبدالله بن الزبير :

خطب ابن الزبير بمكة المكرمة على المنبر وابن عبّاس جالس مع الناس تحت
المنبر فقال : إن ها هنا رجلاً قد أعمى الله قلبه كما أعمى بصره ، يزعم أن
متعة النساء حلال من الله ورسوله ، ويفتي في القملة والنملة ، وقد احتمل
بيت مال البصرة بالاَمس ، وترك المسلمين بها يرتضخون النوى ، وكيف ألومه
في ذلك ، وقد قاتل أُمّ المؤمنين وحواريّ رسول الله صلى الله عليه وآله ومن
وقاه بيده ؟؟
فقال ابن عبّاس لقائده سعد بن جبير بن هشام مولى بني أسد بن خزيمة :
استقبل بي وجه ابن الزبير ، وارفع من صدري ، وكان ابن عبّاس قد كفّ بصره
فاستقبل به قائده وجه ابن الزبير ، وأقام قامته فحسر عن ذراعيه ، ثم
قال : يا بن الزبير :

قـد أنصفت القارة من راماها
*
إنـا إذا مـافئـة نلقـاهـا

نـرد أولاها علـى أُخراهـا
*
حتى تَصيرَ حرضاً دعواها


يا ابن الزبير : أما العمى فإن الله تعالى يقول : ( فإنّها لا تعمي الاَبصارُ
ولكن تعمى القلوبُ التي في الصدور ) ، وأما فتاي في القملة والنملة
فإن فيها حكمين لا تعلمهما أنت ولا أصحابك ، وأمّا حملي المال فإنّه كان مالاً
جبيناه فأعطينا كلَّ ذي حقّ حقّه ، وبقيت بقية هي دون حقّنا في كتاب الله
فأخذناها بحقّنا.
وأمّا المتعة فسل أُمّك أسماء إذا نزلت عن بردي عوسجة ، وأمّا قتالنا
أُمّ المؤمنين فبنا سميت أُمّ المؤمنين لا بك ولا بأبيك ، فانطلق أبوك وخالك إلى حجاب مدّه الله عليها فهتكاه عنها ، ثم اتخذاها فتنة يقاتلان دونها ،
وصانا حلائلهما في بيوتهما ، فما أنصفا الله ولا محمداً من أنفسهما ، أن
أبرزا زوجة نبيه صلى الله عليه وآله وصانا حلائلهما.
وأمّا قتالنا إيّاكم فإنّا لقيناكم زحفاً ، فإن كنّا كفاراً فقد كفرتم بفراركم
منّا ، وإن كنّا مؤمنين فقد كفرتم بقتالكم إيّانا ، وأيم الله لولا مكان صفية
فيكم ، ومكان خديجة فينا ، لما تركت لبني أسد بن عبد العزى عظماً إلا كسرته
.
فلمّا عاد ابن الزبير إلى أُمه سألها عن بردي عوسجة ؟
فقالت : ألم أنهك عن ابن عبّاس وعن بني هاشم فإنّهم كُعُمُ الجواب إذا بُدِهوا.
فقال : بلى ، وعصيتك .
فقالت : يا بني ، احذر هذا الاَعمى الذي ما أطاقته الاِنس والجن ، واعلم أن
عنده فضائح قريش ومخازيها بأسرها فإياك وإيّاه آخر الدهر .
فقال أيمن بن خزيم بن فاتك الاَسدي :


يا ابن الزبير لقد لاقيـت بائقة * من البوائق فالطُفْ لطفَ محتال
لاقيـته هاشمياً طـاب مـنبته * في مغرسيه كريم العم والخـال
مازال يقرع عنك العظم مقتدراً * على الجواب بصوت مُسمع عال
حتى رأيتك مثل الكلب منجحراً * خلف الغبيط وكنت الباذخ العالي
إن ابن عبّاس المعروف حكمته * خير الاَنام لـه حال من الحـال
عيرته «المتعة» المتبوع سنتها * وبالـقتال وقـد عيَّرت بالمـال
لما رماك على رسل بأسـهمه * جرت عليك بسيفِ الحال والبال
فاحتز مقولك الاَعلى بشفـرته * حزاً وحياً بـلا قيـل ولا قـال
وأعلم بأنك إن عاودت غـيبته * عادت عليك مخازٍ ذات أذيال(7)

وقد ذكر الراغب الاَصفهاني : أن عبدالله بن الزبير عَيِّر عبدالله بن عباس
بتحليله المتعة فقال له : سل أُمّك كيف سطعت المجامربينها وبين أبيك ؟
فسألها ، فقالت : ما ولدتك إلاّ في المتعة
----------------------------------------------------------------------

هو : عبدالله بن الزبير بن العوام اُمه أسماء بنت أبي بكر ، هاجرت اُمه
أسماء من مكة إلى المدينة وهي حاملٌ به فولدته في سنة اثنين من الهجرة ،
وقيل عليه السلام ولد في السنة الاَولى ، وحضر عبدالله الجمل مع أبيه وخالته
لقتال أمير المؤمنين عليه السلام ، عُرف بمواقفه العدائية لاَهل البيت عليهم
السلام ، وقيل هو الذي أخرج محمد بن الحنفية من مكة والمدينة ، ونفى
عبدالله بن عباس إلى الطائف ، وقال فيه أمير المؤمنين عليه السلام : ما زال
الزبير منّا أهل البيت حتى نشأ ابنه عبدالله ، وهو أيضاً الذي جمع محمد بن
الحنفية وعبدالله بن عباس في سبعة عشر رجلاً من بني هاشم ، منهم الحسن بن
الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام وحصرهم في شعب مكة وهددهم بضرب
أعناقهم أو حرقهم بالنار ، أو يبايعوه ، وحصلت بينه وبين عبدالله بن عباس
محاورات ومواقف سجلها التاريخ والتي منها دخول ابن عباس عليه مرّةً فأخذ
يؤنّبه ويعنّفه! فقال له عبدالله : والله إني لاَكتم بغضكم أهل هذا البيت منذ
أربعين سنة ، دعى الناس إلى بيعته وطاعته ، وقد كانت نهاية أمره أن
حاصره الحجاج بمكة نحو ستّة أشهر إلى أن قتله وصلبه في سنة 73 هـ .
راجع ترجمته في : شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 4 ص 79 ج 20 ص 102
ـ 149 ، مروج الذهب : ج 2 ص 76 ، الاَغاني لاَبي فرج الاِصفهاني : ج 14 ص 217 .

النجف الاشرف
14-12-2009, 11:52 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

أحسنتم ....

حتى من يرجع الى فتح الباري لابن حجر العسقلاني يجده يصرح بان عمر من منع المتعتين

والسلام عليكم

تشرين ربيعة
16-12-2009, 01:48 AM
التاريخ والصحاح تؤكد أن عبد الله ومصعب ابنا الزبير بن العوام وأسماء بنت أبي بكر هما أول ابني متعة في التاريخ الإسلامي

وبعد هذا يأتي من يقول الرافضة أولاد متعة