البحرانية
22-04-2007, 02:16 PM
من المعروف أن فاطمة الزهراء عليها السلام خرجت واستنكرت هجوم القوم دارها واقتياد بعلها وغضبت على الشيخين ردحا من الزمن بينما كان الإمام علي عليه السلام حريصا على ألا يثير الأمور
فلماذا سكت الإمام علي وفي مقابل ذلك احتجت الزهراء عليها السلام ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدينا هنا عدة امور موضوعية لابد من الإشارة اليها حتى نصل الى الجواب.
1ـ لا احد يشك بشجاعة الإمام علي (عليه السلام) وهو أمر قطعي ثابت.
2ـ ان ما حدث من الهجوم على بيت الزهراء هو أمر ثابت ايضاً لا يمكن انكاره بعد كثرة النصوص التاريخية عليه، ولكن الاختلاف وقع في التفاصيل، ولكن كلها اجمعت او اغلبها على وقوع نوع من التعدي على الزهراء ( عليها السلام) وعلى علي (عليه السلام) خاصة عندما اجبر على البيعة.
3ـ ان ما وقع من الهجوم على الزهراء (عليها السلام) واقع في سياق احداث غصب الخلافة ومجمل الأحداث التي وقعت بعد وفات الرسول (صلى الله عليه وآله)، وان الأحداث أخذت تصاعداً درامياً الى ان وصلت الى ذروتها بالهجوم على بيت علي (عليه السلام) وإجباره على البيعة او القتل.
وان ما نذكره مما وقع على الزهراء مروي عندنا في ضمن مجمل القصة التي نرويها وندعيها فلا يأتي السؤال بان ما تذكرونه عن الزهراء (عليها السلام) مذكور عندكم فقط، بل نحن نذكره مترابط مع غيره فيجب معالجة القصة ككل لا اجزائها المفككة، أي يجب ان ننظر الى الحادثة باعتبار ما سبقها وما لحقها والظروف المحيطة بها وهذا واضح.
4ـ وما ذكرناه اعلاه نجده يصب فيما نريد ان نوضحه عن هذه الحادثة مورد السؤال التي هي جزء مما حدث ككل ، فمن جهة لا نستطيع ان نقول ان علياً (عليه السلام) قد جبن والعياذ بالله لأنه الشجاع الذي لا يبارى، ومن جهة لا نستطيع ان ننفي الواقعة لانها ثبتت تاريخياً فلابد لنا من ان نجد لها تفسيراً آخر ونحلل الواقعة عليه.
5ـ ثم ان هناك مفهومين هما الشجاعة والصبر وهما لا يتعارضان، بل يكون الصبر أمر على الشجاع، بل يبرز شدة شجاعته، فلا ضير أن يصبر الشجاع على أمر قد يكون فيه اذاً أو إهانة على نفسه او اهله او ضياع حق له أو لأهله من اجل هدف اعظم وأسمى، وهو استمرار الخط الإلهي الرسالي المتمثل ببيت النبوة، وبالتالي الحفاظ على أصل الشريعة المحمدية وان شابها شيء من الانحراف مقابل إظهار الشجاعة والقتال ثم فناء البيت المحمدي وذهاب جهود النبي (صلى الله عليه وآله) إدراج الرياح، او قتل الكثير من غاصبي حقه ونشوب النزاع في عاصمة الإسلام والإسلام ما زال طرياً غضاً وأعداؤه كثيرون من المرتدين والمنافقين وغيرهم.
ولاحظوا أخواني ان ما نذكره من مجريات احداث التاريخية لما بعد الرسول (ص) عندنا يتضمن ان علياً (عليه السلام) كان موصاً بالصبر على ذهاب حقه إذا لم يجد ناصراً من اجل البقاء على الإسلام، كما نجد فيها أن قريش أرادت أن ترجعها جاهلية ، وأنها نازعت على الملك في السقيفة وليس على الدين، وأنها تضمنت نفاق بعض القوم وحسدهم وخور وضعف آخرين وجبنهم، وفيها ان علياً خاطب ابن صهاك بأنه لولا علمه بأنه موصى لما تجرء على فعل ما فعل، إلى آخره من الأحداث المترابطة التي يجب ان تؤخذ كوحدة واحدة، التي لو درسها المصنف المتجرد يجد أن عقله يسلم لا محالة الى ان ما فعله عليٌّ (عليه السلام) وصبر عليه كان في خدمة الإسلام والمسلمين وانه كان في ذلك الموقف أشجع مما كان في الحروب.
فلماذا سكت الإمام علي وفي مقابل ذلك احتجت الزهراء عليها السلام ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدينا هنا عدة امور موضوعية لابد من الإشارة اليها حتى نصل الى الجواب.
1ـ لا احد يشك بشجاعة الإمام علي (عليه السلام) وهو أمر قطعي ثابت.
2ـ ان ما حدث من الهجوم على بيت الزهراء هو أمر ثابت ايضاً لا يمكن انكاره بعد كثرة النصوص التاريخية عليه، ولكن الاختلاف وقع في التفاصيل، ولكن كلها اجمعت او اغلبها على وقوع نوع من التعدي على الزهراء ( عليها السلام) وعلى علي (عليه السلام) خاصة عندما اجبر على البيعة.
3ـ ان ما وقع من الهجوم على الزهراء (عليها السلام) واقع في سياق احداث غصب الخلافة ومجمل الأحداث التي وقعت بعد وفات الرسول (صلى الله عليه وآله)، وان الأحداث أخذت تصاعداً درامياً الى ان وصلت الى ذروتها بالهجوم على بيت علي (عليه السلام) وإجباره على البيعة او القتل.
وان ما نذكره مما وقع على الزهراء مروي عندنا في ضمن مجمل القصة التي نرويها وندعيها فلا يأتي السؤال بان ما تذكرونه عن الزهراء (عليها السلام) مذكور عندكم فقط، بل نحن نذكره مترابط مع غيره فيجب معالجة القصة ككل لا اجزائها المفككة، أي يجب ان ننظر الى الحادثة باعتبار ما سبقها وما لحقها والظروف المحيطة بها وهذا واضح.
4ـ وما ذكرناه اعلاه نجده يصب فيما نريد ان نوضحه عن هذه الحادثة مورد السؤال التي هي جزء مما حدث ككل ، فمن جهة لا نستطيع ان نقول ان علياً (عليه السلام) قد جبن والعياذ بالله لأنه الشجاع الذي لا يبارى، ومن جهة لا نستطيع ان ننفي الواقعة لانها ثبتت تاريخياً فلابد لنا من ان نجد لها تفسيراً آخر ونحلل الواقعة عليه.
5ـ ثم ان هناك مفهومين هما الشجاعة والصبر وهما لا يتعارضان، بل يكون الصبر أمر على الشجاع، بل يبرز شدة شجاعته، فلا ضير أن يصبر الشجاع على أمر قد يكون فيه اذاً أو إهانة على نفسه او اهله او ضياع حق له أو لأهله من اجل هدف اعظم وأسمى، وهو استمرار الخط الإلهي الرسالي المتمثل ببيت النبوة، وبالتالي الحفاظ على أصل الشريعة المحمدية وان شابها شيء من الانحراف مقابل إظهار الشجاعة والقتال ثم فناء البيت المحمدي وذهاب جهود النبي (صلى الله عليه وآله) إدراج الرياح، او قتل الكثير من غاصبي حقه ونشوب النزاع في عاصمة الإسلام والإسلام ما زال طرياً غضاً وأعداؤه كثيرون من المرتدين والمنافقين وغيرهم.
ولاحظوا أخواني ان ما نذكره من مجريات احداث التاريخية لما بعد الرسول (ص) عندنا يتضمن ان علياً (عليه السلام) كان موصاً بالصبر على ذهاب حقه إذا لم يجد ناصراً من اجل البقاء على الإسلام، كما نجد فيها أن قريش أرادت أن ترجعها جاهلية ، وأنها نازعت على الملك في السقيفة وليس على الدين، وأنها تضمنت نفاق بعض القوم وحسدهم وخور وضعف آخرين وجبنهم، وفيها ان علياً خاطب ابن صهاك بأنه لولا علمه بأنه موصى لما تجرء على فعل ما فعل، إلى آخره من الأحداث المترابطة التي يجب ان تؤخذ كوحدة واحدة، التي لو درسها المصنف المتجرد يجد أن عقله يسلم لا محالة الى ان ما فعله عليٌّ (عليه السلام) وصبر عليه كان في خدمة الإسلام والمسلمين وانه كان في ذلك الموقف أشجع مما كان في الحروب.