المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نداء الشهيد الثائر


شهيدالله
18-12-2009, 08:49 PM
نداء الشهيد الثائر



ان الجريمة العظمى وهي جريمة الانحراف والإغفال ومن ثَمّ إحراف المُغفَلين وإغوائهم من زاوية وغرس شجرة النفاق ورعرعتها من زاوية أخرى.. ويالها من جريمة غبراء قاسية!! تلك الفجيعة الفضيعة التي نشأت من السقيفة السخيفة إلاّ فهي مبدأ كلِّ عثرة وزلّة فجميع الفروع الخبيثة ليست هي إلاّ من تلك الشجرة المشومة.في القران

قال ابن أبي الحديد: (و لمّا ملك عسكر معاوية عليه الماء وأحاطوا بشريعة الفرات وقالت رؤساء الشّام له: اقتلهم بالعطش كما قتلوا عثمان عطشاً، سألهم عليُّ(ع) وأصحابه أن يسوِّغوا لهم شرب الماء فقالوا: لا والله، ولا قطرة حتّى تموت ظمأ كما مات ابن عفّان، فلمّا رأى(ع) أنَّه الموت لا محالة تقدَّم بأصحابه وحمل على عساكر معاوية حملات كثيفة حتّى أزالهم عن مراكزهم بعد قتل ذريع سقطت منه الرُّؤوس والأيدي، وملكوا عليهم الماء، وصار أصحاب معاوية في الفلاة لا ماء لهم، فقال له أصحابه وشيعته: امنعهم الماء يا أمير المؤمنين، كما منعوك، ولا تسقهم منه قطرة، واقتلهم بسيوف العطش، وخذهم قبضاً بالأيدي فلا حاجة لك إلى الحرب، فقال

: لا والله، لا أكافئهم بمثل فعلهم، افسحوا لهم عن بعض الشَّريعة، ففي حدِّ السَّيف ما يغني عن ذلك



ملكنا فكان العفو منّا سجيَّة فلمّا ملكتم سال بالدَّم أبطح
فحسبكم هذا التّـــفاوت بيننا فكلُّ إناء بالّذي فيه ينضح



قال رسول ص



أسري بي في هذا الوقت إلى موضع من

العراق يقال له كربلاء، فرأيت فيه مصرع الحسين ابني وجماعة من

ولدي وأهل بيتي، فلم أزل ألقط دماؤهم فها هي في يدي))





هو الوحيد المطلوب؟





نعم اية الموالي ان الإمام عليه السلام يؤكد الاصحابة النجباء بأنه لا يجوز له إرغامهم على البقاء ويأمرهم بالرحيل عنه روحي لة الفداء ولكن نرى إيثار الأصحاب، أصحاب الحسين علية السلام والعجب كل العجب من هؤلاءالاصحاب إذ يرفضون جميعاً ترك الإمام وحيداً تأكله سيوف الأعداء، ويصرون على البقاء معه ويفضلون الاستشهاد دونه على الحياة بدونه، فيرفع الحسين عليه السلام يديه الكريمتين بالدعاء لهم، أن يجازيهم الله عنه خير الجزاء

. لماذا؟

اجب الشهيد مطهري قدس سرة حيث قال

((((إن الأمر يتضح لنا عندما يبعث الحسين عليه السلام في ليلة العاشر من المحرم حبيب بن مظاهر الأسدي ويأمره بأن يأتي بعدد من أفراد قبيلته، فكم كان عدد أفراد هذه القبيلة؟ لنفرض أنه استطاع أن يجلب 50 أو 60 شخصاً، فماذا كان سيفعل هؤلاء أمام ثلاثين ألف من الجيش المعادي؟ هل كان بإمكانهم تغيير الأوضاع؟ كلا فالحسين عليه السلام أراد بذلك أن تتوسع رقعة الثورة فهذا هو منطق الثوار الرافضين، منطق الشهداء، لذلك نرى الإمام عليه السلام جاء بجميع أهله وعياله أيضاً لأنه أرادهم أن يكونوا رسلاً لثورته من بعده.)))))



ان الامام الحسين عليه السلام حين غادر المدينة متخذاً رفض البيعة ليزيد سلاحه للهجوم على السلطة الجائرة في زمانه فقد كتب وصيته لأخيه محمد بن الحنفية وهو يقول فيها

ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، إنما

خرجت لطلب الإصلاح في أمتي جدي

في هذا المنطق الرافض المهاجم ، منطق الشهيد، منطق نشر الثورة وتعميقها، نجد التبرير لأعمال قام بها الحسين عليه السلام ولا نجد في غير هذا المنطق أي مسوغ لها تيك الأعمال.

وفي رسالته إلى أخيه محمد ابن الحنفية نجد ذكر طلب البيعة ولا نرى فيها أية إشارة لدعوة أهل الكوفة.

فإنه لن يبايع يزيد، فهو لالتزامه بأداء واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد جعل نفسه في موضع المهاجم وليس المدافع أو المتعاون أي إنه إنسان ثائر وله حسابه الذي يستحقه

حقاً لقد كانت ثورة الحسين عليه السلام قائمة على الوعي والإدراك الكاملين بضرورتها سواء عنده هو أو عند أهل بيته أو لدى أصحابه، ولا يمكن لمثل هذه الثورة أن يقال عنها بأنها وليدة الانفجار النفسي أو العاطفي مطلقاً، ولمثل هذه الثورة الواعية حقائق وماهيات متعددة ومختلفة وهي ليست أحادية الكنه والحقيقة.

ومن الفوارق الموجودة بين الظواهر الطبيعية والاجتماعية أن الطبيعية منها تكون أحادية الحقيقة فالمعدن الواحد، والذي هو من الظواهر الطبيعية لا يمكن أن يكون ذهباً أو نحاساً في آن واحد، ولكن في الظواهر الاجتماعية يوجد احتمال استيعاب الظاهرة الواحدة لعدة حقائق أو ماهيات، و الإنسان بذاته هو إحدى العجائب التي يمكن أن تجتمع فيه حقائق متعددة.

وفي هذا يقول "

سارتر " الفيلسوف الوجودي المشهور، بأن وجود الإنسان يسبق حقيقته أو ماهيته

، وهو صادق في هذا القسم من كلامه، بالإضافة إلى ذلك فإن الإنسان يمكن أن يمتلك ماهيات متعددة في آن واحد، كأن تكون له ماهية الملاك وماهية الخنزير وماهية النمر، كل ذلك في وقت واحد ولهذا قصة عظيمة في الثقافة والعلوم الإسلامية الروحية والعرفانية .



ولذا كان من اللازم أن تدرس هذه النهضة المباركة بدقة، لتشخيص المعالم الأساسية لمدرسة العترة الطاهرة عليهم الصلاة والسلام ونهج التشيع، وليتحدد من خلال ذلك الأبعاد الفقهية التي تشكل المحاور الأساسية في العمل السياسي والثوابت العقائدية التي أكد عليها الأئمة الأطهار عليهم الصلاة والسلام بواسطة ربط شيعتهم على ممر التاريخ بهذه القضية.

وفي زيارة عاشوراء:

((وأسأله أن يبلغني المقام المحمود لكم عند الله، وأن يرزقني طلب ثأركم مع إمام مهدي ناطق لكم، وأسأل الله بحقكم وبالشأن الذي لكم عنده أن يعطيني بمصابي بكم أفضل ما أعطى مصابا بمصيبة...))

أن سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليه هو ثار الله وابن ثاره ووتر الدين الموتور، وهو ما يقتضي استمرارية القضية، يبقى أمر مهم جدا،

وهو من المسؤول عن هذا الثأر؟

لاشك في أن بقية الله الأعظم أرواحنا لتراب مقدمه الفداء هو المسؤول الأول عن هذا الثأر، وأن ثورته ضد الباطل امتداد لنهضة جده عليه الصلاة والسلام، ولكن المسؤولية لا تقتصر عليه، بل المستفاد من الروايات أن المؤمنين أيضا يتحملون هذه المسؤولية أيضا، وأن القضية قضيتهم أيضا باعتبار اتصالها مباشرة بدين الله وحرمات الإسلام.

ولذا جاء فيما رواه مالك الجهني حيث يسأل الإمام الباقر صلوات الله وسلامه عليه عن كيفية تعزية المؤمنين لبعضهم في يوم العاشر من المحرم حيث يقول: فكيف يعزي بعضهم بعضا؟ فأجابه الإمام عليه الصلاة والسلام حيث قال: يقولون:

عظم الله أجورنا بمصابنا بالحسين عليه السلام وجعلنا وإياكم من الطالبين بثاره مع وليه الإمام المهدي من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

ففي كل عام وكلما يحل شهر محرم الحرام نرى الإمام الحسين عليه السلام يبزغ علينا نوره كالشمس الطالعة وتحيي ذكراه من جديد ويرن نداءه في الآذان إذ يقول

خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني إلى أسلافي، اشتياق يعقوب إلى يوسف " وكذلك قوله عليه السلام: "ألا وأن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين،

بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة، يأبى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وطهرت"

ويعني الإمام عليه السلام بهذا الكلام ابن زياد الذي بعث إليه يخبره بين السيف والاستسلام الذليل، فأين الحسين عليه السلام من الاستسلام؟ هيهات فالله يأبى له ذلك ورسوله والمؤمنون.

هذا هو نداء الشهيد، إنه يدوي في الآذان، ما بقي الدهر، بأن الله ورسوله والمؤمنون لا يقبلون الذلة أبداً للعبد التقي المؤمن، فستتكلم الأجيال وسيتناقل المؤمنون نبأ مقاومة وصمود الحسين عليه السلام فلا أحد منهم سيرضى لو تنازل أو استسلم، فكيف يستسلم ويخضع للدعي ابن الدعي ابن زياد، هيهات ألف هيهات فقد تربى سبط الرسول عليه السلام في حجر الزهراء عليها السلام الطاهرة ورضع ذلك الثدي الزكي، فكيف يستسلم للذل مَنْ هذه صفاته؟

((عن أبي بصير،

قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يخرج القائم

عليه السلام يوم السبت يوم عاشوراء، اليوم الذي قُتل فيه

الحسين عليه السلام

, قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أذن الإمام دعا الله باسمه

العبراني فأتيحت له صحابته الثلاثمائة وثلاثة عشر قزع كقزع

الخريف وهم أصحاب الألوية منهم من يفقد عن فراشه ليلا فيصبح

بمكة ومنهم من يرى يسير في السحاب نهارا يعرف باسمه واسم أبيه

وحليته ونسبه قلت جعلت فداك أيهم أعظم إيمانا قال الذي يسير في

السحاب نهارا وهم المفقودون وفيهم نزلت هذه الآية أينما تكونوا يأت

بكم الله جميعا))

فكما كان في عصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم حيث يقول

سبحانه :

· {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمْ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ}

وقال ((ويسير الرعب قدّامها شهراً ووراءها شهراً وعن يمينها شهراً

وعن يسارها شهراً))



شعارهم يالثارات الحسين ع



اخوكم شهيد الله

عبد محمد
18-12-2009, 09:33 PM
عظم الله لكم الأجر

وأحسنتم على هذا الطرح

مسلمه
19-12-2009, 01:11 AM
يا ثار الله متى تطلب بثأر جدك الحسين عليه السلام؟؟

بارك الله فيك اخي الفاضل
موضوع قيم ..

نور المستوحشين
19-12-2009, 12:59 PM
http://alfahaaal.jeeran.com/tharat-00006.GIF




أثابكم الله وسدد خطاكم لمافيه الخير والصلاح

رزقنا الله وإياكم في الدنيا زيارته والأخذ بثأره وفي الآخرة شفاعته

تحياااتي نور...

شهيدالله
19-12-2009, 12:59 PM
اخي الكريم المجاهد عبدمحمد اخت الفاضلة

لقد جسدت كربلاءابي عبدالله الحسين ع كل معاني الشهادة وكشفت واقعة الطف كل اسرارها وبااستشهادالحسين ع فتح الباب امام الاحرار للاقتداء بة والسير على خطاة المقدسة والوصول الى اعلى مقامات عندالله فكل حقائق الشهادة تنبع من ذالك المعين وكل حديث عن حقوق الانسان والعدل الاجتماعي يجب ان يبدء باسم سيد الشهداء


خادمكم لواءمحمدباقرالطائي