القناص الاول
18-12-2009, 09:28 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين
المأتم الاول
وقد اقيم في الساعة الاولى لمولده سلام الله عليه .
أخرج الحافظ أحمد بن الحسين البيهقيّ قال: أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمّد المفسّر، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الحفيد، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة، حدثني أبي، حدثني علىّ بن موسى، حدثني أبي موسى بن جعفر حدثني أبي جعفر بن محمّد، حدثني أبي محمّد بن علىّ، حدثني أبي علىّ بن الحسين قال:
فلما ولد الحسين فجاءني النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا أسماء هاتي ابني! فدفعته إليه في خرقة بيضاء، فأذّن في اذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ثمّ وضعه في حجره وبكى قالت أسماء: فقلت فداك أبي وأمّي ممّ بكاؤك؟ قال: على ابني هذا، قلت: إنّه ولد الساعة، قال: يا أسماء يقتله الفئة الباغية لا أنالهم الله شفاعتي، ثمّ قال: يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا، فإنّها قريبة عهد بولادته.
وأخرجه الحافظ أبو المؤيّد الخوارزمىّ خليفة الزمخشري في مقتل الحسين 1: 87، 88 باسناده عن الحافظ البيهقي.
وذكره الحافظ محبّ الدين الطبري في ( ذخاير العقبى ) ص 119 نقلاً عن مسند الامام أبي الحسن الرضا (عليه السلام) . والسيد محمّد الشيخاني المدني في ( الصراط السوىّ ) .
انظر اخي المؤمن .. هل ذكر التاريخ الاسلامي وما قبل الاسلام ان مولودا يؤبـّن ؟؟ وما نعرفه ان الاهل يفرحون بمولودهم ويبتهجون ويتباشرون ، الا الحسين عليه السلام فان اهله جعلوا من ميلاده الميمون ذكرى ليوم استشهاده .
( يقول السيد الاميني قدس سره الشريف : فكأنّ يوم ولادة الحسين له شأن خاصّ لدى الله العلىّ العظيم، ذلك تقدير العزيز العليم، لم يقدّره يوم سرور لآل الله، أهل البيت الطاهر، وكأنّ الأسى تاءمة في الولادة، فكدّر عليهم صفو العيش، ونغص طيب حياتهم، واجتثّ من تلكم البيوت الّتي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه اصول المسرّة، بهجة التداعة، وجعلها لأهلها دار الحزن.
وذلك بعد ما فاوض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جبريل (عليه السلام) حول أمر ولده القتيل، وعلم باليقين التامّ أنّه أمر لا مردّ له من الله كما جاء فيما أخرجه الحافظ أبو الحسين الدارقطنىّ في مسنده أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين أخبره جبريل أنّ امّته ستقتل حسين بن علىّ فقال: يا جبريل أفلا أُراجع فيه! قال: لا، لأنّه أمر قد كتبه الله.
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يحبّذ يوم ذاك كتمان هذا النعي من امّ ريحانته شفقة وانعطافاً عليها، ولحديث عهدها بالولادة، والامّ عطوف حنون، والمرأة ليس فيها تجلّد الرجل تجاه المصائب، والرضيع أليف ثديها، وربيب حجرها، ووردة صدرها طيلة اللّيل والنهار، فكيف التصبّر لها عندئذ لو اطّلعت على مقدّرات ولدها؟ وبأىّ تنشّط وطيب نفس بعد تحاضنه؟ وبأيّة امنيّة ورغبة في أمل ترضعه، وتقاسي دون تربيته الشدائد؟ وبأىّ طمأنينة وسكون خاطر جذلان تداعبه وتلاعبه؟ وبأىّ أنشودة فرح تطوف حل مهده وترقده؟ وبأىّ لسان وبيان ومقال تناغيه؟.
ولا بدّ للامّ من أن تناغيه.
نعم: تناغيه، وحقّ لامّ الحسين أن تناغيه وانشودتها:
واحسيناً. واحسيناً. واحسيناً.
أو تقتبس من كلام أبيها الآتي وتناغيه.
كربلاء يا كربلاء يا كربلاء **** كربلا لازلت كربا وبلاء
أفهل بقي ذلك السرّ الفجيع مكتوماً من الزهراء الصدّيقة إلى التالي؟ لاها الله. أنّى، ثمّ أنّى يبقى ستيراّ إلى النهاية من امّ الوليد القتيل وإن كتمه أبوها (صلى الله عليه وآله وسلم) وبالغ في كتمانه منها؟.
أنّى ثمّ أنّى يتأتّى ذلك، ووفود الملائكة تهبط باذن ربّها يوماً بعد يوم، ومرّة بعد أخرى، في وقت محين، وميعاد معين، وتنعى الحسين العزيز، ويجدّد تأبينه حفلاً بعد حفل، والمأتم ينعقد في بيوت امّهات المؤمنين، وقد أبكى الله عيون نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وأزواجه والصحابة الأوّلين على الحسين، وتربة كربلاء تنتقل من يد إلى يد، واخذت في قارورة كرمز ناطق عن الشهيد المفدّى في بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بمشهد من الكلّ ومنظر. )
لا يوم كيومك يا ابا عبد الله
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
من الاولين والاخرين
المأتم الاول
وقد اقيم في الساعة الاولى لمولده سلام الله عليه .
أخرج الحافظ أحمد بن الحسين البيهقيّ قال: أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمّد المفسّر، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الله الحفيد، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة، حدثني أبي، حدثني علىّ بن موسى، حدثني أبي موسى بن جعفر حدثني أبي جعفر بن محمّد، حدثني أبي محمّد بن علىّ، حدثني أبي علىّ بن الحسين قال:
فلما ولد الحسين فجاءني النبىّ (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: يا أسماء هاتي ابني! فدفعته إليه في خرقة بيضاء، فأذّن في اذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ثمّ وضعه في حجره وبكى قالت أسماء: فقلت فداك أبي وأمّي ممّ بكاؤك؟ قال: على ابني هذا، قلت: إنّه ولد الساعة، قال: يا أسماء يقتله الفئة الباغية لا أنالهم الله شفاعتي، ثمّ قال: يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا، فإنّها قريبة عهد بولادته.
وأخرجه الحافظ أبو المؤيّد الخوارزمىّ خليفة الزمخشري في مقتل الحسين 1: 87، 88 باسناده عن الحافظ البيهقي.
وذكره الحافظ محبّ الدين الطبري في ( ذخاير العقبى ) ص 119 نقلاً عن مسند الامام أبي الحسن الرضا (عليه السلام) . والسيد محمّد الشيخاني المدني في ( الصراط السوىّ ) .
انظر اخي المؤمن .. هل ذكر التاريخ الاسلامي وما قبل الاسلام ان مولودا يؤبـّن ؟؟ وما نعرفه ان الاهل يفرحون بمولودهم ويبتهجون ويتباشرون ، الا الحسين عليه السلام فان اهله جعلوا من ميلاده الميمون ذكرى ليوم استشهاده .
( يقول السيد الاميني قدس سره الشريف : فكأنّ يوم ولادة الحسين له شأن خاصّ لدى الله العلىّ العظيم، ذلك تقدير العزيز العليم، لم يقدّره يوم سرور لآل الله، أهل البيت الطاهر، وكأنّ الأسى تاءمة في الولادة، فكدّر عليهم صفو العيش، ونغص طيب حياتهم، واجتثّ من تلكم البيوت الّتي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه اصول المسرّة، بهجة التداعة، وجعلها لأهلها دار الحزن.
وذلك بعد ما فاوض رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جبريل (عليه السلام) حول أمر ولده القتيل، وعلم باليقين التامّ أنّه أمر لا مردّ له من الله كما جاء فيما أخرجه الحافظ أبو الحسين الدارقطنىّ في مسنده أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حين أخبره جبريل أنّ امّته ستقتل حسين بن علىّ فقال: يا جبريل أفلا أُراجع فيه! قال: لا، لأنّه أمر قد كتبه الله.
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يحبّذ يوم ذاك كتمان هذا النعي من امّ ريحانته شفقة وانعطافاً عليها، ولحديث عهدها بالولادة، والامّ عطوف حنون، والمرأة ليس فيها تجلّد الرجل تجاه المصائب، والرضيع أليف ثديها، وربيب حجرها، ووردة صدرها طيلة اللّيل والنهار، فكيف التصبّر لها عندئذ لو اطّلعت على مقدّرات ولدها؟ وبأىّ تنشّط وطيب نفس بعد تحاضنه؟ وبأيّة امنيّة ورغبة في أمل ترضعه، وتقاسي دون تربيته الشدائد؟ وبأىّ طمأنينة وسكون خاطر جذلان تداعبه وتلاعبه؟ وبأىّ أنشودة فرح تطوف حل مهده وترقده؟ وبأىّ لسان وبيان ومقال تناغيه؟.
ولا بدّ للامّ من أن تناغيه.
نعم: تناغيه، وحقّ لامّ الحسين أن تناغيه وانشودتها:
واحسيناً. واحسيناً. واحسيناً.
أو تقتبس من كلام أبيها الآتي وتناغيه.
كربلاء يا كربلاء يا كربلاء **** كربلا لازلت كربا وبلاء
أفهل بقي ذلك السرّ الفجيع مكتوماً من الزهراء الصدّيقة إلى التالي؟ لاها الله. أنّى، ثمّ أنّى يبقى ستيراّ إلى النهاية من امّ الوليد القتيل وإن كتمه أبوها (صلى الله عليه وآله وسلم) وبالغ في كتمانه منها؟.
أنّى ثمّ أنّى يتأتّى ذلك، ووفود الملائكة تهبط باذن ربّها يوماً بعد يوم، ومرّة بعد أخرى، في وقت محين، وميعاد معين، وتنعى الحسين العزيز، ويجدّد تأبينه حفلاً بعد حفل، والمأتم ينعقد في بيوت امّهات المؤمنين، وقد أبكى الله عيون نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وأزواجه والصحابة الأوّلين على الحسين، وتربة كربلاء تنتقل من يد إلى يد، واخذت في قارورة كرمز ناطق عن الشهيد المفدّى في بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بمشهد من الكلّ ومنظر. )
لا يوم كيومك يا ابا عبد الله