المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فقة الشهادة محرك الاسلام


شهيدالله
20-12-2009, 02:01 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة



فقة الشهادة محرك الاسلام



قال (ص)

وصيي علي بن أبي طالب ، و بعده سبطاي الحسن و الحسين ، تتلوه تسعة أئمة من صُلب الحسين ، إذا مضى الحسين فإبنه علي ، فإذا مضى علي فإبنه محمد ، فإذا مضى محمد فإبنه جعفر ، فإذا مضى جعفر فإبنه موسى ، فإذا مضى موسى فإبنه علي ، فإذا مضى علي فإبنه محمد ، فإذا مضى محمد فإبنه علي ، فإذا مضى علي فإبنه الحسن ، فإذا مضى الحسن فإبنه الحجة محمد المهدي فهؤلاء اثنى عشر " .



المصادر : ينابيع الموده باب 76 - ج3 باب 94 .



وقال المفكر المسيحي انطوان بارا

(( لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض راية، ولأقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس إلى المسيحية بإسم الحسين)).



قال كارل ماركس المنظرالاول للشيوعية العالمية في دراستة وانجلز عن تاريخ الاسلام



لقدكان صوت الحسين ابن علي صوتا مدويا حاملالواءالثورة ونصرة المستضعفين ضدالطبقة البرجوازيةفي عصرة





ان الظاهرة الاجتماعية، تكون لها حقائق وماهيات مختلفة، وثورة الإمام الحسين - عليه السلام - من هذه الظواهر ذات الحقائق المتعددة،والماهيات المختلفة لأن عوامل عدة شاركت في إنضاج وتحقيق هذه الثورة، فمثلا هناك ثورة يمكن أن تكون رد فعل على شيء معين، وأن تكون ثورة بدائية في نفس الوقت. وقد تكون الثورة ذات رد فعل إيجابي على تيار معين وآخر سلبي بوجه تيار آخر، وقد توفرت كل هذه الحقائق في ثورة الإمام الحسين عليه السلام، وهي بذلك نهضة ذات ماهيات متعددة.و كما أن للظواهر المختلفة حقائق مختلفة فإن كل نهضة أو ثورة بما أنها ظاهرة لها حقيقة خاصة بها تختلف عن حقائق مثيلاتها.







ان وقعة كربلاءالحسين ع لعلها كانت آخر صورة من صور المواجة العسكرية بين الإسلام النبوي المحمدي العلوي والإسلام المخالف المزيف ثم انعزل واستتر بعدها الإسلام النبوي الاصيل تحت مفهوم التقية الموردية فترة من الزمن بينما أخذ الإسلام المخالف امتداده وانتشاره وسيادته واتساعة المنحرف من خلال قول الرجال وفقة السلطة والتبرير

و . . منذ ذلك الحين حلت لغة النص والبيان والقلم مكان لغة السيف والسلطان في خط المواجهة بين الإسلام النبوي والإسلامالمخالف

وقد حمل أئمة آل البيت وشيعتهم لواءالقران والنص القطعي الصدور من الله و البيان والقلم لتبصير الأمة واعادة الوعي في الذهنية العامة للمجتمع بحقيقة الإسلام النبوي الامامي ودعوتها للالتزام به وبمنهجة اللاهي في الحياة وقضايها . .



واول من تبنى حكام بني أمية خطة الدفاع عن الإسلام المخالف وتقنينة وتشريعة تحت مفهوم طاعة ولي الامر والشورة التوسعية وتشويه الإسلام النبوي العلوي وعزل ممثلية الرسميين والمنصبين بالنص



وفي ذالك يقول منظرهم أبي هريرة أيضاً قال: سمعت الصادق المصدوق يقول: " هلاك أُمّتي على يدي غلمة من قريش "، فقالوا: مروان غلمة؟ قال أبو هريرة: إن شئت أنْ أُسمّيه، بني فلان، بني فلان.



والحديثان في الصحيحين

. .

لقد سطر الإمام الحسين بدمائه نهج الثورة والمواجهة للإسلام الاموي وكل صور الإسلام الزائفة التي نبعت منه .فيمابعد واتخذة منه منهج عمل ورية سلطة ونظام استبداد


ووضع الخطوط العريضة والقاموس العام للأمة لتبنى على أساسها التصدي ومواجهة الصور الزائفة للإسلام ورموزة على مر التاريخ


إن ثورة الإمام الحسين هزت واقع الأمة وشهادته زلزلتها .بدمائة الطاهرة التي أيقظت الأمة من ثباتها وبعثت فيها روح التحدي والمواجهة . .

ووجهت ضربة قوية إلى معاوية ونهجه الدكتاتوري الظالم


إن هذه الثورة هي نتاج طبيعي لمرحلة الإمام الحسن ع ومرحلة السقيفة وما تبعاه من تداعيات في قلوب الامة ووجدانها الذي سع الاسلام الجاهلي لمسخ ذاكرتة ورد مباشر على غدر بني أمية ومؤامراتهم وهي تؤكد للأمة أن الصراع لا زال مستمر ولن ينتهي بين الإسلام النبوي والإسلام المخالف الجاهلي


ولقد قالها عبد الملك بن مروان حين ارتقى منبر الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة عام 57 ه‍ : أني لن أداوي أمراض هذه الأمة بغير السيف . والله لا يأمرني أحد بعد مقامي هذا بتقوى الله إلا ضربت عنقه .



غير أن خط آل البيت ع الخط الرباني لم يقدر له البروزوالظهور إلا في بعض فترات العصر العباسي الهاشمي لان بني العباس استخدموا مظلومية اهل البيت عليهم السلام الاسقاط بني امية لع

وكانت أول صور البروز الفاعلة على يد الإمام جعفر الصادق ع في عهد الخليفة المنصور .لعنة الله


بينما كان الخط المخالف وبمنهجة الذرائعي الضال هو السائد وقنواته هي القنوات المشروعة والياتة واجندتة تتحرك فقهين بكل حرية في الوسط الاجتماعي الاسلامي . . من هنا حرم الفكر الإسلامي من الاستفادة بخط آل البيت الذي عزل ونحي عنه تحت ضغط السياسة وبطش الحكام ليصبح الخط المخالف الجاهلي هو المصدر الوحيد له تحت مظلة فقة الامارة .


ولذا فقد اعتمد الفكر الإسلامي منذو السقيفة على مرتكزات واساسيات الإسلام المخالف للكتاب والسنة والذي يتحرك بجاهلية حديثة بعد الاسلام المحمدي القصير وأنبنت على أساسها مفاهيمه وتصوراته وأطروحته بشكل

عام لقد انعكست على هذا الفكر قضية الروايات المختلقة الرجالية . . وانعكست عليه نظرية الرأي الواحد .الفردي . وانعكست عليه فكرة الحكم الإلهي . .


وخطر هذه الردات إنما تنحصر في الروايات المختلقة التي بني الإسلام المخالف على أساسها فكرة ومنهج

من هذة الروايات رواية الفرقة الناجية التي منحت القداسة والشرعية لكل متبني فكري شخصي وقول رجالي وتحت مظلة هذا الحديث المختلق سفكت الدماء وقتل المسلمين بعضهم بعض

وعلى أساس هذه الروايات العنصرية أضفيت المشروعية على الحكام المستبدين والسلطات الجائرة ومن بعدهم حتى يومنا هذا ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم . .


وعلى أساس هذه الروايات رواية عصرالجاهلية الثانية أضفيت المشروعية والقداسة على العناصر التي تم انتخابها من بين الصحابة لتكون مصدرا للتلقي والتوجيه والاستمداد

وعلى أساس هذه الروايات استنبطت الأحكام الفقهية التي سارت الأمة على أساسها حتى اليوم والتي نتجت

عنها الكثير من المشكلات والحروب والتطاحت الذي ضيع الامة وسلبها قوتها وجعلها حاضنة للجهل والجمود والتحجروالتي عانى منها المجتمع المسلم ولا زال يعاني وكانت الرواية ولا تزال سلاحا يشهر في وجه المخالفين وأصحاب الرأي من أجل إرهابهم وإلزامهم بالسير وفق الخط السائد

إن أزمة الفكر الإسلامي على مر الزمان إنما تكمن في هذه الروايات التي قام على أساسها وطوق بها وحالت بينه وبين المرونة والتجديد ومواكبة المتغيرات وصخرة العقل الاسلامي وجمدتة .


مثل هذه الروايات هي التي ولدت التصور الأوحدي الفردي الرجالي بثقافة البداوة وهويتها التي تم استعادتها في بيعة الجماعة يوم السقيفة لهذا الفكر ذلك التصور الذي يقوم على أساس الهيمنة الفكرية والاستعلاء العقائدي على الآخرين .والاقصاء لكل مخالف

ورفع شعار انت معي فانت قديس انت ضدي فانت ابليس


وكون هذا الفكر قد نشأ في مناخ استبدادي بدوي خال من التيارات المنافسة قد ولد هذا الوضع لديه حالة من الاستعلاء والمثالية نابعة من تصور انحصار الحق في دائرته ذلك التصور الذي تفرخت منه فكرة الفرقة الناجية أو أهل الحق الذين يسمون أنفسهم أهل السنة والجماعة ولعل الفظ الجماعة دال على حجم المؤامرة التي تعرض لها الاسلام المحمدي الالهي

.


من هنا يمكن القول إن الفكر السني المخالف لم يختبر حتى يتبين مدى صلاحيته ومواءمته للواقع ولذا فقد تأصلت فيه روح الاستبداد والتعصب وهذه هي أهم ملامحه التي انعكست عليه من الخط الأموي الاول والمقنن الشرعي الاستلاب الامة هويتها ومحوا ذاكرتها . .


وعلى ضوء هذه الروايات أيضا نشأت فكرة الحكم الإلهي وتشبع بها هذا الفكر بحيث أصبحت إحدى مقوماته البارزة


فقد سقط هذا الفكر ضحية الروايات التي تقدس الحكام وتمجدة وتوجب طاعتهم وتلزم الأمة باتباعهم والصلاة والحج والجهاد من خلفهم وإن كانوا فجارا ومجرمين والخروج عنهم كفر ومروق وحتى تحولت هذه الفكرة إلى أصل من أصول الاعتقاد في الفكر السني المخالف



ولقد نتجت أطروحات هذا الفكر بمعزل عن المشاركة في الحكم فمن ثم فقد تأصلت فيه فكرة الفصل بين الدين والدولة وأصبحت من ملامحه .


فقد قبض الحكام على السلطة السياسية والدينية معا لان طبقة الفقهاء الذين يدينون لهم بالطاعة والولاء والذين بنوا اجتهاداتهم وتفسيراتهم للنصوص على أساس هذا الوضع طاعة السلطان وماسيمى فقة الامارة

__



_من هنا وأمام ممارسات الحكام المتسلطين وانحرافاتهم وفقهائهم ظهرت اتجاهات تقول بكفر مرتكب الكبيرة والمصر على المعصية وتقول بوجوب الخروج على الحاكم الفاسق والظالم . وقد تصدى الفقهاء لهذه التيارات وقالوا بعدم كفر مرتكب الكبيرة والمصر

على المعصية وعدم جواز الخروج على الحاكم بأي صورة ولأي سبب وتحولت هذه الأقوال بعد ذلك إلى عقائد ومفاهيم ثابتة في الفكر الإسلامي وما هي في الحقيقة إلا فتاوى اخترعت للدفاع عن الحكام وتبرير سلوكياتهم المنحرفة


واعتبر الفقهاء كل من يخرج عن هذه العقائد والمفاهيم ويخالفها من أهل البدع والزندقة الذين يجب مقاومتهم والقضاء عليهم ومنحوا الحاكم الشرعية كي يقضي عليهم ويستأصلهم .

وهكذا وقف السذج من علماء السوء الذين في كل زمان ومكان ضد تفاهم هذه الأمة ووحدتها ، فيقولون : هذا زنديق ، وهذا رافضي ، وهذا شيعي ، وهذا سني ، وهذا جعفري وهذا مالكي ، وذلك كفر وتلك زندقة وقد رصدوا هذه الحالة من منظور أهل السنة ولم يرصدوها من منظور النصوص.الصحيحة وذالك لجهلهم بلكتاب والسنة

رصدوها من منظور الحكام لا من منظور الواقع.لامن منظور الخط الاسلامي الصحيح وممثلية الاساسيين والمنصبين من الله عز وجل



ومن أهل السنة سنة الرجال الذين يعتقدون أنهم الطائفة الحقة المنصورة في الدنيا والآخرة.

والحكام الذين اعتبروا أنفسهم أئمة المسلمين وحصلوا على مباركة الفقهاء.الجهالة

برزت النظرة الأحادية المخاصمة للفرق المخالفة لأهل السنة والخط السائد.

ومن هنا أيضاً تم تجنّب المساس بأهل السنة وفرقهم.الناقصة الدلالة والمضمون المعرفي



وونت هذا من الروايات التي عصمت ومنحت القداسة والشرعية على القرون الثلاثة الأولى التي نشأ وقنن فيها الفكر الإسلامي اعتمادا على



رواية موضوعة تقول : خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم


وعلى هذا فإن كل الجرائم والانتهاكات والبطش والتنكيل والانحرافات التي وقعت طوال القرون الثلاثة الأولى أضيفت عليها المشروعية وأمكن تبريرها على ضوء هذه الرواية وبالتالي تم اعتبار عصر الخلفاء وبنو أمية وبنو العباس العصر الذهبي المبارك

وغيرمسموح حسب قدسية الروايات في القرون الاولى المساس بها نقدا او تحليل او دراسة بل يقول فقهاءهم اذا وجة لهم اشكل تاريخي حول الصراعات الاسلامية في القرون الذهبية

نمسك ولانتكلم



وإذا كان الفكر الإسلامي السني المخالف قد نشأ في كنف الحكومات وتحت رعايتها فإن الفكر الإسلامي الشيعي نشأ في ظل إرهاب الحكومات وبطشها

وتبنى الفكر السني فكرة توثيق الراوي على أساس أخلاقي ينحصر في مفهومي الصدق والأمانة دون حساب لسلوكيات الراوي ومواقفه السياسية أو الاجتماعية أو الفكرية . .
وتبنى الفكر الشيعي فكرة توثيق الراوي على أساس متكامل مع وضع سلوكياته ومواقفه في الحساب . .

وتبنى الفكر السني الكثير من الروايات المناقضة للقرآن والعقل على أساس أن رواتها عدول ومن القرن الاول
واعتبر الفكر الشيعي مطابقة الرواية للقرآن والعقل شرط صحتها . .



ونتيجة لارتباط الفكر السني بالسياسة وخضوعه للأطروحة الأموية أغلق باب الاجتهاد في دائرته منذ قرون طويلة

.
بينما ظل باب الاجتهاد مفتوحا في ظل الفكر الشيعي إلى يومنا هذا . .الاجتهاد الذي هو محرك الاسلام وممونة بلقوة والاستمرار




وأصبحت المؤسسة الدينية السنية رهينة الحكومات يرتبط مصيرها ومستقبلها بها . .
بينما تحررت المؤسسة الدينية الشيعية من سلطة الحكومات وأصبح مصيرها وقرارها بيدها . .



قال الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون



(( هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام)).



ان للتاريخ طبيعته وقواعده وضوابطه الخاصة التي تؤطر مسيرته، وهذه المسيرة بكل ما فيها من أفعال وردود أفعال إنما تقوم على أساس قوانين كلية عامة.

لا يمكن أن تكون للتاريخ فلسفة ولا قواعد ولا ضوابط عامة، ولا بمقدوره أن يكون موضوعاً للفكر وأساساً للدراسة والتذكر والاعتبار ما لم يكن للمجتمع شخصية مستقلة وطبيعة خاصة.غيرخاضعة للحكام والتسلط القهري

وان افتقد المجتمع هذه الشخصية المستقلة تحول التاريخ إلى تعبير عن حياة مجموعة من الأفراد، وفقد عطاءه التربوي. وان كانت في مثل هذا التاريخ عظة وعبرة اقتصرت العظة والعبرة على الحياة الفردية ولا تتعداها إلى حياة الشعوب والجماعات.

فهمنا لا حداث التاريخ يقوم أذن على أساس فهمنا لشخصية المجتمع وطبيعته.





ومشروع الامام الحسين ع اللاستشهادي عمل على ان ينقلب الضد إلى ضده في حركة ثورية سريعة. وطريق هذا التغيير هو الصراع الداخلي للتناقضات.الاموية طول مسارها التاريخي

ولا يمكن لهذا التغيير أن يتم دون أن يصل عمق الفجوات وشدة الصراع إلى أعلى مرحلة من مراحل تكامله.

وكل ما من شأنه أن يوسع الثغور يعمل على الإسراع في تغيير المجتمع من مرحلة إلى مرحلة أسمى.

ولما كانت عملية إثارة الفوضى والاضطرابات تستطيع ان تنهض بهذا الدور، فهي مشروعة ومقدسة طبقا لهذا المنطلق.وهكذا عمل المنهج الحسيني

يروي الشيخ الصدوق عن الإمام الصادق (عليه السلام):

إن ظهور المهدي لا يتحقق حتى يشقي من شقي ويسعد من سعد".



كما ان الآيات والروايات المرتبطة بظهور المهدي المنتظر تدلّ على أن ظهوره يشل آخر حلقات الصراع الطويل بني أنصار الحق وأنصار الباطل منذ بدء الخليقة.

" المهدي المنتظر تجسيد لأهداف الأنبياء والصالحين والمجاهدين على طريق الحق".





والحمدلله رب العالمين



اخوكم لواءمحمد باقر

** مسلمة سنية **
21-12-2009, 01:39 AM
من هنا يمكن القول إن الفكر السني المخالف لم يختبر حتى يتبين مدى صلاحيته ومواءمته للواقع ولذا فقد تأصلت فيه روح الاستبداد والتعصب وهذه هي أهم ملامحه التي انعكست عليه من الخط الأموي الاول والمقنن الشرعي الاستلاب الامة هويتها ومحوا ذاكرتها . .

للأسف هذا هو الحال ....

وإذا كان الفكر الإسلامي السني المخالف قد نشأ في كنف الحكومات وتحت رعايتها فإن الفكر الإسلامي الشيعي نشأ في ظل إرهاب الحكومات وبطشها

و شتّان بين الطرفين ...

وتبنى الفكر السني فكرة توثيق الراوي على أساس أخلاقي ينحصر في مفهومي الصدق والأمانة دون حساب لسلوكيات الراوي ومواقفه السياسية أو الاجتماعية أو الفكرية

أخالفك في هذا أخي الكريم ... فقد صدّقوا بعض الأشخاص و أتمنوهم عندما تبنوا مواقف سياسية معيّنة ... فمن زكّته الحكومات الباطلة كان صادقا أمينا ... و من عادى عليّ عليه السلام و كان ناصبيا كان ثقة !!!!!!!


وتبنى الفكر السني الكثير من الروايات المناقضة للقرآن والعقل على أساس أن رواتها عدول ومن القرن الاول


و عجبي كيف اعتبروا الراوي من العدول و قد جاء بما يخالف القرآن !!!!



كما ان الآيات والروايات المرتبطة بظهور المهدي المنتظر تدلّ على أن ظهوره يشل آخر حلقات الصراع الطويل بني أنصار الحق وأنصار الباطل منذ بدء الخليقة.



" المهدي المنتظر تجسيد لأهداف الأنبياء والصالحين والمجاهدين على طريق الحق".



اللهم عجّل لوليّك الفرج و سهّل له المخرج


..............

مأجور أخي الكريم بارك الله فيك

شهيدالله
21-12-2009, 01:55 PM
اختي مسلمة سنية

الحقيقة نادرا ما اجد تفاعل من الرواد حول موضوع معين بشكل عام بالمنتدى المبارك

وبشكل متعقل استقرائي وهذا ما لمستة منكم ومن بعض الاخوة والاخوات

ودخولي رغم ضيق وقتي خاص لمداخلتكم

سيدتي الكريمة



تعلمون ان سنن الله في الاولين هي سنتة في الاخرين

ونحن البشر لم نتغير فهي هي غرائزنا وعقولنا وتطلعاتنا وحاجاتنا ربما اختلفت المناهج والاساليب ولكن الاهداف لم تتغير واي انسان يستوعب دروس التاريخ يعرف كيف يتجاوزالعقبات وكيف يسلك درب التسامي

ولعل ممكن تشخيص مشكلتنا العرب انهم لايقراون التاريخ قراءة تفكيف واكتشاف وحيادية

اتخاطر قول اريل شارون

ان العرب لايقراون التاريخ وان قراوالتاريخ لايفهمون ومن لايقراءالتاريخ لايصنع التاريخ

ان معرفة هذا الجانب الحساس من تاريخ الامة الاسلامية يجعلنا اشد صلابة واقوم تفكيرا في صراعنا وجهادنا من اجل ذات الااهداف التي جراى عليها السياق التاريخي بين الحق والباطل وفق هذا القانون الجدلي الحسين ويزيد



ولعل الدراسة الواعية للتاريخ وتتبع الحوادث ودراسة ظروف حياة كل مؤثرتاريخي من صفحتي الحق والباطل تظهرلناحجم الدروس والعبرالمستفادة

قال تعالى

ان في قصصهم لعبرة الاولي الابصار

اما موقف اهل السنة حسب فقهياتهم فتلاحظون انهم يعتمدون الجانب الاخلاقي في تشخيص وثاقة الرواي بغظ النظرعن المؤثرات الاخرى المحيطة به التي لها علاقة في وثاقتة حسب فقهياتهم طبعا

اتخاطر قول ماركس في محاضراتة التاريخية

قال (التاريخ يدرس لهدف وذالك الهدف هو اعادة بناء الانسان)

وكلامة صحيح مانعيشة من ازمة ان المؤرخين الاسلاميين يدرسون التاريخ للتاريخ ولاهدف لهم الااضافة مجموعة معارف الى معلوماتهم حسب منهجية الحكام وطبيعة عملهم السياسيوتوجهاتهم العقائدية في الخط المخالف لخط اهل البيت ع

وعندما تبنت التيارات الإسلامية الأطروحة السنيةامثال الاخوان المسلمين وغيرهم كما هي دون اعادة انتاج وتصحيح ودخلت بها في صراع مع الواقع فكانت النتيجة أن أخفقت في تحقيق أهدافها وإقامة الدولة الإسلامية المنشودة
ان تبني التيارات الإسلامية السنية أطروحة حكومية دون أن تدري ودخلت بها في صراع مع الحكومات فكانت النتيجة أن تخلخل بناءها الفكري وتصدت لها المؤسسة الدينية الرسمية لتواجهها بنفس الأطروحة التي قدمتها وتعرقل مسيرتها بل وتحمل عليها سلاح الانحراف والتكفير والمروق ولعل في التجارب الرهانة خيردليل ان لفكر الذي يساند الحكامويمنحها مبررات وجودها ويبرر جرائمهم تحت مظلة شرعية كيف يمكن أن تبنى عليه نظرية مواجهة معهم!! ولقد ازداد الموقف تعقيدا حين تبنت التيارات الإسلامية الأطروحة الوهابية الحنبلية التي تعد امتدادا لإسلام الخوارج بعد سقوطها في قبضة الأخطبوط السعودي وازدادت حدة الأزمة الفكرية والحركية التي تعيشها هذه التيارات في مواجهة الواقع


ان نجاح الثورة الاصلاحية وحكومة القران كما في ايران الاسلام

يعود لتوافر مقومات الوعي والحركة والمواجهة وفقه الواقع المتحرك من خلال الاجتهاد المتبط بالامام والارتباط بالجماهير وهذه المقومات إنما هي نتاج خط الإمام علي وتبني نهجه

، ولو كانت هذه الثورة تتبنى نهجا آخرمخالف لخط ونهج اهل البيت ما كتب لها النجاح



عذرا للاطالة ولكن ردكم كان واعي ومعرفي

خادمكم شهيدالله

عاشق الامام الكاظم
21-12-2009, 02:10 PM
السلام على الحسين



وعلى علي ابن الحسين



وعلى اولاد الحسين



وعلى اصحاب الحسين
بوركت يمينك بارك الله فيك
وأنار طريقك بنور أهل البيت
الطاهرين عليهم أفضل الصلاة والسلام
أحسنت جزاك الله خير الجزاء

دمت بحفظ الباري ورعايته

شهيدالله
21-12-2009, 06:32 PM
اخي ممنون لجنابك على هذا الدعاء واثلج الله صدرك شكرا