عاشقة_السيد_القبانجي
21-12-2009, 08:55 PM
إحياء ذكرى عاشوراء وسيلة لتزكية النفس
http://byfiles.storage.*********/y1pZ2bblmCE0mxa9R5m8l5zVJb63uEybSM-L2xuKO8db0Ki2Q59PQn8GyoRHNIK5JQqYupS_2wcwmk
وعندما نجلس في محفل من محافل ذكر الإمام الحسين عليه السلام وثورته الخالدة التي هي خلاصة الثورات الأنبياء?، وامتداد لرسالات الله، فإننا إنما نفعل ذلك لتصفية أنفسنا، وتزكية ذواتنا. فهذه الدموع التي تجري على مصاب السبط الشهيد من شأنها أن تغسل قلب الإنسان، وتزيل الصفات السيئة من نفسه، فترى الإنسان يلتحم من خلال هذه الدموع، وبفضل هذه التزكية مع روح الحسين عليه السلام صاحب البطولات النادرة؛ أي مع تلك النفسية التي انتصرت على كل عوامل الضعف البشري.
إن هذه الدموع هي وسيلة تلاحمنا، وأسلوب تفاعلنا واتصالنا بينبوع فيض الحسين عليه السلام وفيض أهل بيت النبوة، وأصحابه. وهكذا الحال بالنسبة إلى كل نوع من أنواع تجديد ذكرى أبي عبد الله الحسين عليه السلام فإنه يجعلنا أكثر تفاعلاً مع هذه المأساة، وبالتالي أكثر استيعاباً لدروسها، ونجاحاً في القضاء على نفاقنا وخداعنا الذاتيين.
إن الإمام الحسين عليه السلام هو حجة الله علينا يوم القيامة، فماذا تعني الحجة؟ إنها تعني أن الله تعالى الذي خلقنا وخلق الإمام الحسين عليه السلام ومنحه تلك المواهب، قادر على أن يتفضل بمثل تلك المواهب علينا، ومن ضمن هذه المواهب صبره وتحمله في ذات الله رغم المصائب الكبيرة التي تحملها في يوم عاشوراء، ذلك لأنه عليه السلام كان متصلاً بقدرة الله، وقد تجلى ذلك في مصيبة ابنه علي الأكبر، وفاجعة الطفل الرضيع الذي ألهب الجوع والعطش والحر قلبه وكبده الصغيرين، وعندما يطلب الإمام الحسين عليه السلام شربة من الماء لهذا الطفل يمطره الأعداء بوابل من السهام الغادرة فيذبحونه على صدر أبيه.
كيف انتصر الإمام الحسين عليه السلام على الضعف البشري؟
ترى هل يوجد قلب بشري قادر على أن يتحمل مرارة هذه المصيبة وألمها؟ ولكن الإمام الحسين عليه السلام يمسك بالدم، ويرمي به نحو السماء قائلاً: (هوّن ما نزل بي إنه بعين الله)29.
وهنا نتساءل: كيف انتصر الإمام الحسين عليه السلام على عوامل الضعف البشرية في ذاته؟ كيف انتصر على حبه العميق أو بالأحرى على شفقته الشديدة كأب تجاه أبنه الرضيع، ونجله الشاب الوسيم الذي رآه أمامه مقطّعاً بالسيوف إرباً إربا؟ كيف انتصر على هذه العوامل كلها وهو بشر، وكان صامداً كالطود العظيم إزاءها، بل ويتهلل وجهه الكريم انشراحاً كلما ازدادت مصائبه؟
لا شك إن ذلك كان لارتباطه العميق برب العالمين، لأنه يرى أن هذه المصائب هي الجسر الذي يربطه بالخالق تعالى، وتقربه إليه زلفى.
فلماذا لا تنتصر أنت أيها الإنسان على ضعفك؟ إن الحسين عليه السلام هو حجة الله علينا، فكلما نجلس ونذكر ثورته عليه السلام ونعظم فيه هذه البطولة كلما ندين ضعف أنفسنا، ونحثها على سلوك الطريق الذي سلكه الإمام الحسين عليه السلام للانتصار على ضعف أنفسنا. وهذا هو الدرس الأعظم الذي يستطيع كل إنسان أن يستوعبه من سيرته عليه السلام .
http://byfiles.storage.*********/y1pZ2bblmCE0mxa9R5m8l5zVJb63uEybSM-L2xuKO8db0Ki2Q59PQn8GyoRHNIK5JQqYupS_2wcwmk
وعندما نجلس في محفل من محافل ذكر الإمام الحسين عليه السلام وثورته الخالدة التي هي خلاصة الثورات الأنبياء?، وامتداد لرسالات الله، فإننا إنما نفعل ذلك لتصفية أنفسنا، وتزكية ذواتنا. فهذه الدموع التي تجري على مصاب السبط الشهيد من شأنها أن تغسل قلب الإنسان، وتزيل الصفات السيئة من نفسه، فترى الإنسان يلتحم من خلال هذه الدموع، وبفضل هذه التزكية مع روح الحسين عليه السلام صاحب البطولات النادرة؛ أي مع تلك النفسية التي انتصرت على كل عوامل الضعف البشري.
إن هذه الدموع هي وسيلة تلاحمنا، وأسلوب تفاعلنا واتصالنا بينبوع فيض الحسين عليه السلام وفيض أهل بيت النبوة، وأصحابه. وهكذا الحال بالنسبة إلى كل نوع من أنواع تجديد ذكرى أبي عبد الله الحسين عليه السلام فإنه يجعلنا أكثر تفاعلاً مع هذه المأساة، وبالتالي أكثر استيعاباً لدروسها، ونجاحاً في القضاء على نفاقنا وخداعنا الذاتيين.
إن الإمام الحسين عليه السلام هو حجة الله علينا يوم القيامة، فماذا تعني الحجة؟ إنها تعني أن الله تعالى الذي خلقنا وخلق الإمام الحسين عليه السلام ومنحه تلك المواهب، قادر على أن يتفضل بمثل تلك المواهب علينا، ومن ضمن هذه المواهب صبره وتحمله في ذات الله رغم المصائب الكبيرة التي تحملها في يوم عاشوراء، ذلك لأنه عليه السلام كان متصلاً بقدرة الله، وقد تجلى ذلك في مصيبة ابنه علي الأكبر، وفاجعة الطفل الرضيع الذي ألهب الجوع والعطش والحر قلبه وكبده الصغيرين، وعندما يطلب الإمام الحسين عليه السلام شربة من الماء لهذا الطفل يمطره الأعداء بوابل من السهام الغادرة فيذبحونه على صدر أبيه.
كيف انتصر الإمام الحسين عليه السلام على الضعف البشري؟
ترى هل يوجد قلب بشري قادر على أن يتحمل مرارة هذه المصيبة وألمها؟ ولكن الإمام الحسين عليه السلام يمسك بالدم، ويرمي به نحو السماء قائلاً: (هوّن ما نزل بي إنه بعين الله)29.
وهنا نتساءل: كيف انتصر الإمام الحسين عليه السلام على عوامل الضعف البشرية في ذاته؟ كيف انتصر على حبه العميق أو بالأحرى على شفقته الشديدة كأب تجاه أبنه الرضيع، ونجله الشاب الوسيم الذي رآه أمامه مقطّعاً بالسيوف إرباً إربا؟ كيف انتصر على هذه العوامل كلها وهو بشر، وكان صامداً كالطود العظيم إزاءها، بل ويتهلل وجهه الكريم انشراحاً كلما ازدادت مصائبه؟
لا شك إن ذلك كان لارتباطه العميق برب العالمين، لأنه يرى أن هذه المصائب هي الجسر الذي يربطه بالخالق تعالى، وتقربه إليه زلفى.
فلماذا لا تنتصر أنت أيها الإنسان على ضعفك؟ إن الحسين عليه السلام هو حجة الله علينا، فكلما نجلس ونذكر ثورته عليه السلام ونعظم فيه هذه البطولة كلما ندين ضعف أنفسنا، ونحثها على سلوك الطريق الذي سلكه الإمام الحسين عليه السلام للانتصار على ضعف أنفسنا. وهذا هو الدرس الأعظم الذي يستطيع كل إنسان أن يستوعبه من سيرته عليه السلام .