نووورا انا
22-12-2009, 06:40 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
مقدمة لمقالات حسينية بمناسبة شهر الحسين عليه السلام
سامي جواد كاظم
لان شهر محرم شهر الحسين عليه السلام اذن لابد من استذكار واقعة الطف والنظر اليها عبرو بكسر العين ومن ثم عبرو بفتح العين ، والعِبرة فيه لا نهاية لها لما فيها من دروس عميقة سنجهد نفسنا بالتعرض لما يمكن لنا ان نستنبطه من هذه الواقعة وهذه المامة لبعض الامور التي لابد لكم من معرفتها كمقدمة .
الامر الاول احدى بنود صلح الحسن عليه السلام مع الطليق معاوية ان يعود الامر الى الحسن عليه السلام بعد هلاك معاوية واذا حدث امر للحسن عليه السلام فلاخيه الحسين عليه السلام ، وعليه فان معاوية ما تجرأ ان يطرح يزيد لولاية العهد من بعده طالما الحسن عليه السلام على قيد الحياة لانه يعلم لو اقدم على ذلك مع وجود وثيقة الصلح معه فانها ستدعم موقف الحسن عليه السلام ولهذا لابد من طريقة تجعله يتخلص من الحسن عليه السلام حتى يمهد الطريق لزنديقه يزيد ، ولعب السم الاموي لعبته من خلال زوجة الحسن عليه السلام اللعينة جعدة فقد نفذت جريمة الاغتيال بالسم واستشهد الحسن عليه السلام ، اذن قطع معاوية نصف الطريق لاعلان فاسقه يزيد للبيعة من بعده ، اذن اهتم معاويةالان بالحسين عليه السلام .
وقلق معاوية من الحسين عليه السلام كما في الرواية هذه عن الاندلسي دعا معاوية مروان بن الحكم فقال له : أشر علي في الحسين فقال : أرى أن تخرجه معك إلى الشام ، وتقطعه عن أهل العراق ، وتقطعهم عنه فقال : أردت والله أن تستريح منه ، وتبتليني به ، فان صبرت عليه صبرت على ما أكره ، وإن أسأت إليه قطعت رحمه ، فأقامه وبعث إلى سعيد بن العاص فقال له : يا أبا عثمان أشر علي في الحسين ، فقال : إنك والله ما تخاف الحسين إلا على من بعدك وإنك لتخلف له قرنا إن صارعه ليصرعنه ، وإن سابقه ليسبقنه ، فذر الحسين بمنبت النخلة ، يشرب الماء ، ويصعد في الهواء ، ولا يبلغ إلى السماء ،اذن مسالة التخلص من الحسين عليه السلام هي فكرة قائمة لدى اعداء اهل البيت عليهم السلام .
الامر الاخر الذي يستحق وقفة الا وهو ان الائمة المعصومين عليهم السلام كانوا يتوقعون الموت اغتيالا في أي وقت كان ولهذا فانهم يحاذرون من كل حركة يقدم عليها اعدائهم واما اعتقاد المرء باننا نقول انهم يعلمون في ساعة موتهم فهذا بهتان ولكنهم لديهم اشارات ودلالات تجعلهم يتوقعون موتهم اذا ما حصلت ، فعندما حذروا الحسين عليه السلام من عدم الخروج وبانه سيقتل فهل الحسن عليه السلام الذي صالح معاوية لم يقتل ؟ وهل الرضا عليه السلام الذي ارغمه المامون على ان يكون ولي عهده لم يقتل ؟ وهل الامام علي عليه السلام في محرابه نجى من القتل ؟
والمهم هنا ثمن القتل ماذا يكون ؟ هو رسالة محمد وكلمة لا اله الا الله محمد رسول الله ، اذن شكل وكيفية القتل هنا اختلفت الوجوه .
والامر الاخير الذي يستحق المامة ولو بسيطة هي مسالة البيعة وما يترتب عليها من التزامات فالاعراب حتى في الجاهلية كانوا اذا التزموا ببيعتهم يلتزمون حتى لو ادت بحياتهم واذا نكثوها ينكثوها لو يتيقنون بان جهنم تنتظرهم ولكنهم يحصلون على وعد من اجل مكسب دنيوي .
واما الشخص الذي يتم مبايعته فهما نوعان فهناك من يلتزم بالبيعة وهناك يرفض اذا رفضوه القوم ، ولسرد الامثلة تقريبا للادراك .
فالقوم كلهم بايعوا علي عليه السلام في الغدير وان الذين بايعوا في السقيفة هم من بايعوا علي قبلهم فعملية النكوث حصلت وعندما طالبتهم الزهراء ببيعة بعلها قالوا لو سبقهم لبايعناه فهم تمسكوا ببيعتهم لخليفة السقيفة ونكثوا بيعتهم لخليفة الغدير .
عثمان الذي بايعه المسلمون رفضوا خلافته بثورة عارمة ورفض النزول عند رغبتهم فتم هلاكه في قصره من غير معركة او سفك دماء الا الرافض للديمقراطية .
الامام علي عليه السلام يوم التحكيم عندما نكث الغبي ابو موسى الاشعري بيعة علي عليه السلام وتمسك المنافق ابن العاص ببيعة معاوية انتهت المعركة ونزل عند نتيجة التحكيم امير المؤمنين عليه السلام وعندما اراد الخوارج من امير المؤمنين عليه السلام النكوث رفض ذلك وبشدة .
وعندما سمح علي عليه السلام لطلحة والزبير بترك المدينة متجهين الى مكة علم بغايتهم ونكوثهم ولانه ديمقراطي من الطراز الخاص فلم يمنعهم .
والحسين عليه السلام في زمن امامة اخيه عليه السلام جاءه اهل العراق يحثوه على الثورة فقال لهم انه طالما هنالك عهد بين اخي وبين معاوية فلا سبيل للثورة ولكن اذا هلك معاوية فعندها سننظر ماذا يكون ، لانه يعلم لو اقدم على الامر فانه سيكون ناكث للصلح ويكون موقف معاوية اقوى منه
وعليه لو اقرت الاكثرية على بيعة شخص ما فان الند لا مكان له من امر المسلمين والبيعة لا تاتي بثورة ، فكم من والي تم عزله لعدم رغبة اهالي المدينة فيه وخصوصا في خلافة عثمان .
وهناك مقارنة بسيطة لابد من التطرق لها وهي ايهما اكثر فسقا معاوية ام ولده ؟ انا اعتقد واعتقادي مردود علي ّ ان معاوية اكثر فسقا من يزيد وبكثير بل ان فرض يزيد على الامة الاسلامية لوحدها تعد موبقات يزيد جزء من موبقة فرضه على الامة ، فمعاوية قتل اصحاب رسول الله والائمة الاطهار عليهم السلام ، فمعاوية دس الاكاذيب في السنة النبوية ، فمعاوية جعل سب علي عليه السلام سنة ، فمعاوية يشرب الخمر ويزني و يلعب القمار وما الى ذلك من موبقات ، معاوية احدث في التاريخ الاسلامي جرحا لا زالت الامة الاسلامية تعاني منه وستعاني منه الى ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف .
والان بين استحقاق الحسين عليه السلام للخلافة بعد هلاك معاوية وفرض يزيد على المسلمين ، فهل هي سبب خروجه عليه السلام من مكة الى الكوفة وذلك لقلب نظام حكم او قيادة معركة او النهوض بثورة ؟ هنا تتعدد الاجابات وتختلف الاراء .
هذه مقدمة متصلة لما ساكتب من مقالات تكون الواحدة منها بمثابة خطيب على المنبر في شهر محرم شهر الحسين عليه السلام وساضمنها جوانب وتحليلات ونتائج من وجهة نظري مدعومة بالادلة والروايات اسال الله عز وجل ان تنال رضاكم .
اللهم صل على محمد وآل محمد
مقدمة لمقالات حسينية بمناسبة شهر الحسين عليه السلام
سامي جواد كاظم
لان شهر محرم شهر الحسين عليه السلام اذن لابد من استذكار واقعة الطف والنظر اليها عبرو بكسر العين ومن ثم عبرو بفتح العين ، والعِبرة فيه لا نهاية لها لما فيها من دروس عميقة سنجهد نفسنا بالتعرض لما يمكن لنا ان نستنبطه من هذه الواقعة وهذه المامة لبعض الامور التي لابد لكم من معرفتها كمقدمة .
الامر الاول احدى بنود صلح الحسن عليه السلام مع الطليق معاوية ان يعود الامر الى الحسن عليه السلام بعد هلاك معاوية واذا حدث امر للحسن عليه السلام فلاخيه الحسين عليه السلام ، وعليه فان معاوية ما تجرأ ان يطرح يزيد لولاية العهد من بعده طالما الحسن عليه السلام على قيد الحياة لانه يعلم لو اقدم على ذلك مع وجود وثيقة الصلح معه فانها ستدعم موقف الحسن عليه السلام ولهذا لابد من طريقة تجعله يتخلص من الحسن عليه السلام حتى يمهد الطريق لزنديقه يزيد ، ولعب السم الاموي لعبته من خلال زوجة الحسن عليه السلام اللعينة جعدة فقد نفذت جريمة الاغتيال بالسم واستشهد الحسن عليه السلام ، اذن قطع معاوية نصف الطريق لاعلان فاسقه يزيد للبيعة من بعده ، اذن اهتم معاويةالان بالحسين عليه السلام .
وقلق معاوية من الحسين عليه السلام كما في الرواية هذه عن الاندلسي دعا معاوية مروان بن الحكم فقال له : أشر علي في الحسين فقال : أرى أن تخرجه معك إلى الشام ، وتقطعه عن أهل العراق ، وتقطعهم عنه فقال : أردت والله أن تستريح منه ، وتبتليني به ، فان صبرت عليه صبرت على ما أكره ، وإن أسأت إليه قطعت رحمه ، فأقامه وبعث إلى سعيد بن العاص فقال له : يا أبا عثمان أشر علي في الحسين ، فقال : إنك والله ما تخاف الحسين إلا على من بعدك وإنك لتخلف له قرنا إن صارعه ليصرعنه ، وإن سابقه ليسبقنه ، فذر الحسين بمنبت النخلة ، يشرب الماء ، ويصعد في الهواء ، ولا يبلغ إلى السماء ،اذن مسالة التخلص من الحسين عليه السلام هي فكرة قائمة لدى اعداء اهل البيت عليهم السلام .
الامر الاخر الذي يستحق وقفة الا وهو ان الائمة المعصومين عليهم السلام كانوا يتوقعون الموت اغتيالا في أي وقت كان ولهذا فانهم يحاذرون من كل حركة يقدم عليها اعدائهم واما اعتقاد المرء باننا نقول انهم يعلمون في ساعة موتهم فهذا بهتان ولكنهم لديهم اشارات ودلالات تجعلهم يتوقعون موتهم اذا ما حصلت ، فعندما حذروا الحسين عليه السلام من عدم الخروج وبانه سيقتل فهل الحسن عليه السلام الذي صالح معاوية لم يقتل ؟ وهل الرضا عليه السلام الذي ارغمه المامون على ان يكون ولي عهده لم يقتل ؟ وهل الامام علي عليه السلام في محرابه نجى من القتل ؟
والمهم هنا ثمن القتل ماذا يكون ؟ هو رسالة محمد وكلمة لا اله الا الله محمد رسول الله ، اذن شكل وكيفية القتل هنا اختلفت الوجوه .
والامر الاخير الذي يستحق المامة ولو بسيطة هي مسالة البيعة وما يترتب عليها من التزامات فالاعراب حتى في الجاهلية كانوا اذا التزموا ببيعتهم يلتزمون حتى لو ادت بحياتهم واذا نكثوها ينكثوها لو يتيقنون بان جهنم تنتظرهم ولكنهم يحصلون على وعد من اجل مكسب دنيوي .
واما الشخص الذي يتم مبايعته فهما نوعان فهناك من يلتزم بالبيعة وهناك يرفض اذا رفضوه القوم ، ولسرد الامثلة تقريبا للادراك .
فالقوم كلهم بايعوا علي عليه السلام في الغدير وان الذين بايعوا في السقيفة هم من بايعوا علي قبلهم فعملية النكوث حصلت وعندما طالبتهم الزهراء ببيعة بعلها قالوا لو سبقهم لبايعناه فهم تمسكوا ببيعتهم لخليفة السقيفة ونكثوا بيعتهم لخليفة الغدير .
عثمان الذي بايعه المسلمون رفضوا خلافته بثورة عارمة ورفض النزول عند رغبتهم فتم هلاكه في قصره من غير معركة او سفك دماء الا الرافض للديمقراطية .
الامام علي عليه السلام يوم التحكيم عندما نكث الغبي ابو موسى الاشعري بيعة علي عليه السلام وتمسك المنافق ابن العاص ببيعة معاوية انتهت المعركة ونزل عند نتيجة التحكيم امير المؤمنين عليه السلام وعندما اراد الخوارج من امير المؤمنين عليه السلام النكوث رفض ذلك وبشدة .
وعندما سمح علي عليه السلام لطلحة والزبير بترك المدينة متجهين الى مكة علم بغايتهم ونكوثهم ولانه ديمقراطي من الطراز الخاص فلم يمنعهم .
والحسين عليه السلام في زمن امامة اخيه عليه السلام جاءه اهل العراق يحثوه على الثورة فقال لهم انه طالما هنالك عهد بين اخي وبين معاوية فلا سبيل للثورة ولكن اذا هلك معاوية فعندها سننظر ماذا يكون ، لانه يعلم لو اقدم على الامر فانه سيكون ناكث للصلح ويكون موقف معاوية اقوى منه
وعليه لو اقرت الاكثرية على بيعة شخص ما فان الند لا مكان له من امر المسلمين والبيعة لا تاتي بثورة ، فكم من والي تم عزله لعدم رغبة اهالي المدينة فيه وخصوصا في خلافة عثمان .
وهناك مقارنة بسيطة لابد من التطرق لها وهي ايهما اكثر فسقا معاوية ام ولده ؟ انا اعتقد واعتقادي مردود علي ّ ان معاوية اكثر فسقا من يزيد وبكثير بل ان فرض يزيد على الامة الاسلامية لوحدها تعد موبقات يزيد جزء من موبقة فرضه على الامة ، فمعاوية قتل اصحاب رسول الله والائمة الاطهار عليهم السلام ، فمعاوية دس الاكاذيب في السنة النبوية ، فمعاوية جعل سب علي عليه السلام سنة ، فمعاوية يشرب الخمر ويزني و يلعب القمار وما الى ذلك من موبقات ، معاوية احدث في التاريخ الاسلامي جرحا لا زالت الامة الاسلامية تعاني منه وستعاني منه الى ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف .
والان بين استحقاق الحسين عليه السلام للخلافة بعد هلاك معاوية وفرض يزيد على المسلمين ، فهل هي سبب خروجه عليه السلام من مكة الى الكوفة وذلك لقلب نظام حكم او قيادة معركة او النهوض بثورة ؟ هنا تتعدد الاجابات وتختلف الاراء .
هذه مقدمة متصلة لما ساكتب من مقالات تكون الواحدة منها بمثابة خطيب على المنبر في شهر محرم شهر الحسين عليه السلام وساضمنها جوانب وتحليلات ونتائج من وجهة نظري مدعومة بالادلة والروايات اسال الله عز وجل ان تنال رضاكم .