جرح كربلاء
26-12-2009, 12:19 AM
مجالس عزاء اليوم السابع من محرّم الحرام
في بيت سماحة المرجع الأعلى الشيرازي دام ظله
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/01.jpgإن من أبرز مصاديق الشعائر الحسينية المقدّسة هي مجالس العزاء الحسيني وما تحتويه من ذكر مصائب الإمام الحسين صلوات الله عليه، والبكاء، واللطم على الصدور، وقراءة القصائد الشجية. ففي مجالس العزاء الحسيني تُبيّن للناس أحداث ووقائع ملحمة عاشوراء وظلامات الإمام سيد الشهداء صلوات الله عليه وأهل بيته الأطهار وأصحابه الأخيار سلام الله عليهم، فتهيج نفوس الناس على الظالمين وعلى قتلة الحسين صلوات الله عليه، وتحترق قلوبهم وتجري دموعهم على الرزية العظمى والمصيبة الكبرى التي حلّت على أهل الإسلام وهي جريمة ذبح سبط رسول الله صلى الله عليه وآله مظلوماً وعطشاناً. وبالقطع نقول: إن مجالس العزاء الحسيني من الأمور المؤثرة جداً في بقاء وإحياء ذكرى واقعة الطف.
كان هذا مما ذكره الخطباء الأفاضل: الشيخ الخورشيدي، والشيخ خوش فهم، والشيخ الرياحي، والشيخ الكرمي، والشيخ حاجيان، في مجالس العزاء الحسيني التي أقيمت في بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بمدينة قم المقدسة، صباح وعصر اليوم الخميس الموافق للسابع من شهر محرّم الحرام 1431 للهجرة، وحضرها العلماء، وفضلاء الحوزة العلمية، وضيوف من سورية، وجمع من المؤمنين والمحبّين لآل الرسول الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.
وذكر الخطباء أيضاً: إن الله تبارك وتعالى لم يبعث على وجه الأرض نبيّاً ووصيّاً إلاّ ذكّره بمصاب الإمام الحسين صلوات الله عليه فبكى عليه قبل استشهاده، كما صرّحت بذلك الكثير من الروايات الشريفة، ومنها:
• عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا سلام الله عليه يقول: لما أمر الله تبارك وتعالى إبراهيم عليه وعلى نبيّنا وآله أفضل الصلاة والسلام أن يذبح مكان ابنه اسماعيل الكبش الذي أنزله عليه تمنّى إبراهيم أن يكون يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام بيده وأنه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبح أعزّ ولده بيده فيستحقّ بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: ياإبراهيم من أحبّ خلقي إليك؟ فقال: يارب ما خلقت خلقاً هو أحبّ إليّ من حبيبك محمد صلى الله عليه وآله، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: ياإبراهيم أفهو أحبّ إليك أو نفسك؟ قال: بل هو أحبّ إلي من نفسي. قال فولده أحبّ إليك أو ولدك؟ قال: بل ولده. قال: فذبح ولده ظلماً على أعدائه أوجع لقلبك أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي؟ قال: يارب بل ذبحه على أيدي أعدائه أوجع لقلبي. قال: ياإبراهيم فإن طائفة تزعم أنها من أمة محمّد صلى الله عليه وآله ستقتل الحسين سلام الله عليه ابنه من بعده ظلماً وعدواناً كما يذبح الكبش فيستوجبون بذلك سخطي. فجزع ابراهيم عليه السلام لذلك وتوجّع قلبه وأقبل يبكي، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: ياإبراهيم قد فديت جزعك على ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين سلام الله عليه وقتله وأوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب، فذلك قول الله عزّ وجلّ: وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله(1).
• لما ناجى موسى الكليم على نبيّنا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام ربّه قال له: يارب العالمين أسألك وأنت العالم قبل نطقي به. فقال تعالى: ياموسى ما تسألني أعطيك وما تريد أبلغك. قال: ربّ إن فلاناً عبدك الإسرائيلي أذنب ذنباً ويسألك العفو. قال: ياموسى أعفو عمن استغفرني إلاّ قاتل الحسين. قال موسى: ياربّ ومن الحسين؟ قال له: الذي مرّ ذكره عليك بجانب الطور. قال: ياربّ ومن يقتله؟ قال: يقتله أمة جدّه الباغية الطاغية في أرض كربلاء وتنفر فرسه وتحمحم وتصهل وتقول في صهيلها الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيّها، فيبقى ملقى على الرمال من غير غسل ولا كفن وينهب رحله ويسبى نساؤه في البلدان ويقتل ناصره وتشهر رؤوسهم مع رأسه على أطراف الرماح، ياموسى صغيرهم يميته العطش وكبيرهم جلده منكمش يستغيثون ولا ناصر، ويستجيرون ولا خافر. قال: فبكى موسى عليه السلام وقال: ياربّ وما لقاتليه من العذاب؟ قال: ياموسى عذاب يستغيث منه أهل النار بالنار، لا تنالهم رحمتي ولا شفاعة جدّه، ولو لم تكن كرامة له لخسفت بهم الأرض. قال موسى: برئت إليك اللهم منهم وممن رضي بفعالهم. فقال سبحانه: ياموسى كتبت رحمة لتابعيه من عبادي، واعلم أنه من بكى عليه أو أبكى أو تباكى حرّمت جسده على النار(2).
• وعن مولانا المفدّى الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف: أن زكريا على نبيّنا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام سأل ربّه أن يعلمه الأسماء الخمسة، فأهبط عليه جبرئيل فعلّمه إياها، فكان زكريا إذا ذكر محمّداً وعليّاً وفاطمة والحسن سرى عنه همّه وانجلى كربه، وإذا ذكر اسم الحسين سلام الله عليه خنقته العبرة ووقعت عليه البهرة، فقال ذات يوم: إلهي ما بالي إذا ذكرت أربعاً منهم تسليت بأسمائهم من همومي وإذا ذكرت الحسين تدمع عيني وتثور زفرتي؟ فأنبأه الله تبارك وتعالى عن قصّته، فقال: كهيعص، فالكاف اسم كربلاء، والهاء هلاك العترة، والياء يزيد وهو ظالم الحسين، والعين عطشه، والصاد صبره. فلما سمع بذلك زكريا عليه السلام لم يفارق مسجده ثلاثة أيام ومنع فيهن الناس من الدخول عليه وأقبل على البكاء والنحيب، وكان يرثيه: إلهي أتفجع خير جميع خلقك بولده؟ إلهي أتنزل بلوى هذه الرزية بفنائه؟ إلهي أتلبس عليّاً وفاطمة ثوب هذه المصيبة؟ إلهي تحلّ كربة هذه المصيبة بساحتهما؟ ثم كان يقول: إلهي ارزقني ولداً تقرّ به عيني على الكبر فإذا رزقتنيه فافتني بحبّه ثم افجعني به كما تفجع محمّداً حبيبك بولده، فرزقه الله يحيى وفجعه به، وكان حمل يحيى ستة أشهر وحمل الحسين كذلك(3).
• وروى صاحب الدر الثمين في تفسير قوله تعالى: «فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ» أنه رأى ساق العرش وأسماء النبي والأئمة صلوات الله عليه فلقّنه جبرئيل: قل ياحميد بحقّ محمد، ياعالي بحقّ عليّ، يافاطر بحقّ فاطمة، يامحسن بحقّ الحسن والحسين ومنك الإحسان، فلما ذكر الحسين سالت دموعه وانخشع قلبه وقال: ياأخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي؟ قال جبرئيل: ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب. فقال: ياأخي وما هي؟ قال: يقتل عطشاناً غريباً وحيداً فريداً ليس له ناصر ولا معين، ولو تراه ياآدم وهو يقول واعطشاه واقلة ناصراه حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان فلم يجبه أحد إلاّ بالسيوف وشرب الحتوف فيذبح ذبح الشاة من قفاه وينهب رحله أعداؤه وتشهر رؤوسهم هو وأنصاره في البلدان ومعهم النسوان كذلك سبق في علم الواحد المنان، فبكى آدم وجبرئيل بكاء الثكلى(4).
1) عيون أخبار الرضا/ ج1/ باب 17 ماجاء عن الرضا في تفسير قول الله عزّ وجلّ: «وفديناه بذبح عظيم»/ ص209/ ح1.
2) بحار الأنوار/ ج44/ باب 36 كفر قتلته وثواب اللعن عليهم و.../ ص308.
3) الاحتجاج/ ج2/ احتجاج الحجّة القائم المنتظر المهدي صلوات الله عليه/ ص463.
4) بحار الأنوار/ ج44/ باب 30 إخبار الله تعالى أنبياءه ونبيّنا صلوات الله عليه وآله بشهادته/ ص245/ ح44.
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/02.jpg
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/03.jpg
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/09.jpg
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/04.jpg
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/06.jpg
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/05.jpg
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/07.jpg
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/08.jpg
--
في بيت سماحة المرجع الأعلى الشيرازي دام ظله
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/01.jpgإن من أبرز مصاديق الشعائر الحسينية المقدّسة هي مجالس العزاء الحسيني وما تحتويه من ذكر مصائب الإمام الحسين صلوات الله عليه، والبكاء، واللطم على الصدور، وقراءة القصائد الشجية. ففي مجالس العزاء الحسيني تُبيّن للناس أحداث ووقائع ملحمة عاشوراء وظلامات الإمام سيد الشهداء صلوات الله عليه وأهل بيته الأطهار وأصحابه الأخيار سلام الله عليهم، فتهيج نفوس الناس على الظالمين وعلى قتلة الحسين صلوات الله عليه، وتحترق قلوبهم وتجري دموعهم على الرزية العظمى والمصيبة الكبرى التي حلّت على أهل الإسلام وهي جريمة ذبح سبط رسول الله صلى الله عليه وآله مظلوماً وعطشاناً. وبالقطع نقول: إن مجالس العزاء الحسيني من الأمور المؤثرة جداً في بقاء وإحياء ذكرى واقعة الطف.
كان هذا مما ذكره الخطباء الأفاضل: الشيخ الخورشيدي، والشيخ خوش فهم، والشيخ الرياحي، والشيخ الكرمي، والشيخ حاجيان، في مجالس العزاء الحسيني التي أقيمت في بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بمدينة قم المقدسة، صباح وعصر اليوم الخميس الموافق للسابع من شهر محرّم الحرام 1431 للهجرة، وحضرها العلماء، وفضلاء الحوزة العلمية، وضيوف من سورية، وجمع من المؤمنين والمحبّين لآل الرسول الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.
وذكر الخطباء أيضاً: إن الله تبارك وتعالى لم يبعث على وجه الأرض نبيّاً ووصيّاً إلاّ ذكّره بمصاب الإمام الحسين صلوات الله عليه فبكى عليه قبل استشهاده، كما صرّحت بذلك الكثير من الروايات الشريفة، ومنها:
• عن الفضل بن شاذان قال: سمعت الرضا سلام الله عليه يقول: لما أمر الله تبارك وتعالى إبراهيم عليه وعلى نبيّنا وآله أفضل الصلاة والسلام أن يذبح مكان ابنه اسماعيل الكبش الذي أنزله عليه تمنّى إبراهيم أن يكون يذبح ابنه إسماعيل عليه السلام بيده وأنه لم يؤمر بذبح الكبش مكانه ليرجع إلى قلبه ما يرجع إلى قلب الوالد الذي يذبح أعزّ ولده بيده فيستحقّ بذلك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: ياإبراهيم من أحبّ خلقي إليك؟ فقال: يارب ما خلقت خلقاً هو أحبّ إليّ من حبيبك محمد صلى الله عليه وآله، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: ياإبراهيم أفهو أحبّ إليك أو نفسك؟ قال: بل هو أحبّ إلي من نفسي. قال فولده أحبّ إليك أو ولدك؟ قال: بل ولده. قال: فذبح ولده ظلماً على أعدائه أوجع لقلبك أو ذبح ولدك بيدك في طاعتي؟ قال: يارب بل ذبحه على أيدي أعدائه أوجع لقلبي. قال: ياإبراهيم فإن طائفة تزعم أنها من أمة محمّد صلى الله عليه وآله ستقتل الحسين سلام الله عليه ابنه من بعده ظلماً وعدواناً كما يذبح الكبش فيستوجبون بذلك سخطي. فجزع ابراهيم عليه السلام لذلك وتوجّع قلبه وأقبل يبكي، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: ياإبراهيم قد فديت جزعك على ابنك إسماعيل لو ذبحته بيدك بجزعك على الحسين سلام الله عليه وقتله وأوجبت لك أرفع درجات أهل الثواب على المصائب، فذلك قول الله عزّ وجلّ: وَفَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله(1).
• لما ناجى موسى الكليم على نبيّنا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام ربّه قال له: يارب العالمين أسألك وأنت العالم قبل نطقي به. فقال تعالى: ياموسى ما تسألني أعطيك وما تريد أبلغك. قال: ربّ إن فلاناً عبدك الإسرائيلي أذنب ذنباً ويسألك العفو. قال: ياموسى أعفو عمن استغفرني إلاّ قاتل الحسين. قال موسى: ياربّ ومن الحسين؟ قال له: الذي مرّ ذكره عليك بجانب الطور. قال: ياربّ ومن يقتله؟ قال: يقتله أمة جدّه الباغية الطاغية في أرض كربلاء وتنفر فرسه وتحمحم وتصهل وتقول في صهيلها الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيّها، فيبقى ملقى على الرمال من غير غسل ولا كفن وينهب رحله ويسبى نساؤه في البلدان ويقتل ناصره وتشهر رؤوسهم مع رأسه على أطراف الرماح، ياموسى صغيرهم يميته العطش وكبيرهم جلده منكمش يستغيثون ولا ناصر، ويستجيرون ولا خافر. قال: فبكى موسى عليه السلام وقال: ياربّ وما لقاتليه من العذاب؟ قال: ياموسى عذاب يستغيث منه أهل النار بالنار، لا تنالهم رحمتي ولا شفاعة جدّه، ولو لم تكن كرامة له لخسفت بهم الأرض. قال موسى: برئت إليك اللهم منهم وممن رضي بفعالهم. فقال سبحانه: ياموسى كتبت رحمة لتابعيه من عبادي، واعلم أنه من بكى عليه أو أبكى أو تباكى حرّمت جسده على النار(2).
• وعن مولانا المفدّى الإمام المهدي المنتظر عجّل الله تعالى فرجه الشريف: أن زكريا على نبيّنا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام سأل ربّه أن يعلمه الأسماء الخمسة، فأهبط عليه جبرئيل فعلّمه إياها، فكان زكريا إذا ذكر محمّداً وعليّاً وفاطمة والحسن سرى عنه همّه وانجلى كربه، وإذا ذكر اسم الحسين سلام الله عليه خنقته العبرة ووقعت عليه البهرة، فقال ذات يوم: إلهي ما بالي إذا ذكرت أربعاً منهم تسليت بأسمائهم من همومي وإذا ذكرت الحسين تدمع عيني وتثور زفرتي؟ فأنبأه الله تبارك وتعالى عن قصّته، فقال: كهيعص، فالكاف اسم كربلاء، والهاء هلاك العترة، والياء يزيد وهو ظالم الحسين، والعين عطشه، والصاد صبره. فلما سمع بذلك زكريا عليه السلام لم يفارق مسجده ثلاثة أيام ومنع فيهن الناس من الدخول عليه وأقبل على البكاء والنحيب، وكان يرثيه: إلهي أتفجع خير جميع خلقك بولده؟ إلهي أتنزل بلوى هذه الرزية بفنائه؟ إلهي أتلبس عليّاً وفاطمة ثوب هذه المصيبة؟ إلهي تحلّ كربة هذه المصيبة بساحتهما؟ ثم كان يقول: إلهي ارزقني ولداً تقرّ به عيني على الكبر فإذا رزقتنيه فافتني بحبّه ثم افجعني به كما تفجع محمّداً حبيبك بولده، فرزقه الله يحيى وفجعه به، وكان حمل يحيى ستة أشهر وحمل الحسين كذلك(3).
• وروى صاحب الدر الثمين في تفسير قوله تعالى: «فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ» أنه رأى ساق العرش وأسماء النبي والأئمة صلوات الله عليه فلقّنه جبرئيل: قل ياحميد بحقّ محمد، ياعالي بحقّ عليّ، يافاطر بحقّ فاطمة، يامحسن بحقّ الحسن والحسين ومنك الإحسان، فلما ذكر الحسين سالت دموعه وانخشع قلبه وقال: ياأخي جبرئيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي؟ قال جبرئيل: ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب. فقال: ياأخي وما هي؟ قال: يقتل عطشاناً غريباً وحيداً فريداً ليس له ناصر ولا معين، ولو تراه ياآدم وهو يقول واعطشاه واقلة ناصراه حتى يحول العطش بينه وبين السماء كالدخان فلم يجبه أحد إلاّ بالسيوف وشرب الحتوف فيذبح ذبح الشاة من قفاه وينهب رحله أعداؤه وتشهر رؤوسهم هو وأنصاره في البلدان ومعهم النسوان كذلك سبق في علم الواحد المنان، فبكى آدم وجبرئيل بكاء الثكلى(4).
1) عيون أخبار الرضا/ ج1/ باب 17 ماجاء عن الرضا في تفسير قول الله عزّ وجلّ: «وفديناه بذبح عظيم»/ ص209/ ح1.
2) بحار الأنوار/ ج44/ باب 36 كفر قتلته وثواب اللعن عليهم و.../ ص308.
3) الاحتجاج/ ج2/ احتجاج الحجّة القائم المنتظر المهدي صلوات الله عليه/ ص463.
4) بحار الأنوار/ ج44/ باب 30 إخبار الله تعالى أنبياءه ونبيّنا صلوات الله عليه وآله بشهادته/ ص245/ ح44.
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/02.jpg
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/03.jpg
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/09.jpg
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/04.jpg
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/06.jpg
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/05.jpg
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/07.jpg
http://www.s-alshirazi.com/news/1431/01/images/08/08.jpg
--