شهيدالله
28-12-2009, 11:23 AM
الفلسفة الحسينية تحدد معنى الطاغوت
ماذا نقول في تعريفها !؟لعل من ابسط معانيها الكثيرة والعميقة هي انها اعادة انبعاث الاسلام او استئناف دورة الحياة على النهج القراني المحمدي الاصيل ان الحسينية تحدد لنا معنى الطاغوت في الحياة المعاصرة فالطاغوت بالفلسفة الحسينية ليس حاكما او سلطانا ينتهي بازاحتة عن سدة الحكم الطاغوت اصبح منظومة قيم استكبارية طاغوتية متلبسة اجمل الاشياءواكثرها بريقا في حياة البشر
اذن الجهاد في الرؤية الحسينية ضد الاستكباروالطاغوت لايكفي التعامل معة بالنظر الى الجبهة الخارجية فقط بل التحدي الاكبريبدء بالجبهة الداخلية من النفس الامارة وتربيتها ونطلاقاالى كل متعلقاتها في مجالاات الحياة الثقافية
قال الامام المغيب موسى الصدرلكل زمان شمر فعرف شمرعصرك
الحسينية هي
الثقافة الايمانية بتجسيد ملحمي فلسفة ،وفهم الاسلام منهج وحركة وحضورالثقافة الاسلامية هي بصائر، وهدى، وافكار تقرب من الله وتسهل الطريق على من يريد ان يتكامل في هذا الطريق.
ليست الافكار مقطوعة الصلة بالحياة العاطفية والسلوكية للانسان، بل لها اكبر الاثر فيها، وتؤثر، وتتأثر بها. ويتكاملان، كما يقتضي ذلك منطق القرآن الكريم.حين يصف الربانيين
(كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون
وعلى اساس هذا المنطق القرآني في الثقافات العامة المختلفة ما يقرب الى الله ومنها ما يبعد عنه الدافع الى الله الذي يفتح للانسان عينه، ويبصره نقاط ضعفه، وسبيل نموه، واساسيات حياته الدينية، ومنها الحاجز الذي يحول بين الروح الانسانية، وبين الانطلاق في طريق التحرر الذاتي والتكامل الوجداني وعبادة الله.ويحطم فية الوجدان القيمي والمعرفي الحقيقي
والثقافة الايمانية هي التي تقرب العبد الى الله تعالى
ولعلك تجد الكثير من الناس الذين يتسمون بالايمان، يتلهون عن اللّه تعالى، ويشدون قلوبهم الى غيره. يخافون من الارض، ولا يخافونه، ويرجون الدنيا، وزخارف الحياة، ولا يرجون رزقه أو نعيمه، ولا يستشعرون عندما يذكرون الله تعالى لا خوفاً، ولا رجاء، ولا خشية، ولا خشوعاً، وانما هي كلمة تجري على اللسان، وفكرة تمر على الخاطر ثم ينزاحا ليحل محلهما الثرثرة، واحلام، وهموم الدنيا، قد تتلمس قلبك احياناً فلا تجد فيه عند ذكر اللّه ايماناً، ولا كفراً ولا خوفاً ولا رجاء.لماذا؟؟؟!!! هذا التعلق الوهمي؟؟!! السبب اخوتي البعد عن الثقافة الاسلامية الغيبية التي تشد الراجي الرباني نحوا الله
فاالمؤمن يعرض لنا في كتاب اللّه تعالى، وكلمات المعصومين من خلفه في صورة اخرى.
يعرض لنا قلب المؤمن رقيقاً، حساساً، مرهفاً.. يتأثر، ويتحرك، وينفعل، ويخشى، ويخاف، ويتطلع.. وليس كومة لحم هامدة غليظة قاسية
جاء في الحديث القدسي (يا موسى لا تطول في الدنيا املك فيقسو قفلبك، والقاسي القلب مني بعيد)
وقال تعالى
(ألم يئن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر اللّه، ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون
هذه الرقة والخشوع والامل في القلب هذه الحساسية..والمشاعر والانفعال بكل معانيه واشكاله مرتبطة في قلب المؤمن باللّه تعالى وليس بالمنصب الشخصي، ولا بالمركز الاجتماعي، والمال.. ولا من القوم، والعشيرة، وغير ذلك من المعاني الدنيوية.الفانية الزائلة عن قريب المعاني الكثيرة التي تتعلق قلوب الناس بها، فتنفعل بحركتها وتنعكس عليها تقلبات هذه المعاني واضرابها، ولنأخذ الآن اشكال تعلق قلب المؤمن باللّه تعالى
قلق الانسان، وخوفه على ماله من الضياع، وتجارته من الخسران، والكساد، وخوفه، وقلقه على اوضاعه الهادئة من ان تصاب بأذى ومتاعب، وقلقه، وخوفه على حياته من ان تتعرض للمخاطر.. ومركزه، وجاهه ان يصاب بسوء هذه وغيرها هي المخاوف التي اعتادها الناس، ووعي المؤمن للحياة بصورة اخرى غير الصورة المادية، واتجاهه النفسي المتمثل بالزهد بالمعاني الدنيوية.. هما الامران الكفيلان في مواجهة عقد المخاوف، والقلق. ان زهد المؤمن بالمال وزهده بالراحة، والرخاء، والامن اذا ما قيسا الى الراحة الابدية والرخاء الابدي، وزهده بالحياة الدنيا بالقياس الى الحياة الابدية، السعادة الدائمة، أن هذا الزهد لكفيل بالحد من درجة المخاوف، أو ازالته من صفحة النفس نهائياً، لان الخوف، والقلق لا يكون الا بالنسبة الى المعاني التي تملك النفس وتملأ الوجدان، والزهد في منطق الاسلام هو التحرر الوجداني من هذه الاشياء، والمعاني.
واذا كانت قمة مخاوف الناس، وقلقهم، وخوفهم على انفسهم من
المكاره، والاذى، وخوفهم على حياتهم من الخطر، والهلاك فان المؤمن المشبع بروح الرسالة.. المربى على هدي كتاب الله يأنس بالموت في سبيل الله كما يأنس الطفل بثدي امه.
(وذلك بانهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب، ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً الا كتب لهم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين
واذا كان الناس يفرون من الموت فان المؤمن بدلاً عن ذلك يستعد له، وينتظره بفارغ الصبر ويتطلع الى اليوم الذي يستشهد فيه في سبيل الله ولو على يد شر خلق الله، وذلك لان مؤمن الرسالة لا ينظر الى الموت في سبيل الله على أنه اعدام الحياة.. بل على انه بداية الحياة الحقيقية التي يجهلها الناس، ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم.
(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل اللّه اموات بل احياء ولكن لا تشعرون
قال الامام الخميني العظيم
مع شهادة الحسين ع صارت كربلاء هي المكان ابدا وصارت عاشوراء هي الزمان دوما واضحت خطى اباعبدالله ع منهج الحياة اني لارى الموت الاسعادة والحياة مع الظالمين الابرما
الهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام منك بدلاومن ذاالذي انس بقربك فابتغى عنك حولا
سبحانك مااضيق الطرق على من لم تكن دليلة وما اوضح الحق عندمن هديتة سبيلة
اخوكم شهيدالله
ماذا نقول في تعريفها !؟لعل من ابسط معانيها الكثيرة والعميقة هي انها اعادة انبعاث الاسلام او استئناف دورة الحياة على النهج القراني المحمدي الاصيل ان الحسينية تحدد لنا معنى الطاغوت في الحياة المعاصرة فالطاغوت بالفلسفة الحسينية ليس حاكما او سلطانا ينتهي بازاحتة عن سدة الحكم الطاغوت اصبح منظومة قيم استكبارية طاغوتية متلبسة اجمل الاشياءواكثرها بريقا في حياة البشر
اذن الجهاد في الرؤية الحسينية ضد الاستكباروالطاغوت لايكفي التعامل معة بالنظر الى الجبهة الخارجية فقط بل التحدي الاكبريبدء بالجبهة الداخلية من النفس الامارة وتربيتها ونطلاقاالى كل متعلقاتها في مجالاات الحياة الثقافية
قال الامام المغيب موسى الصدرلكل زمان شمر فعرف شمرعصرك
الحسينية هي
الثقافة الايمانية بتجسيد ملحمي فلسفة ،وفهم الاسلام منهج وحركة وحضورالثقافة الاسلامية هي بصائر، وهدى، وافكار تقرب من الله وتسهل الطريق على من يريد ان يتكامل في هذا الطريق.
ليست الافكار مقطوعة الصلة بالحياة العاطفية والسلوكية للانسان، بل لها اكبر الاثر فيها، وتؤثر، وتتأثر بها. ويتكاملان، كما يقتضي ذلك منطق القرآن الكريم.حين يصف الربانيين
(كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون
وعلى اساس هذا المنطق القرآني في الثقافات العامة المختلفة ما يقرب الى الله ومنها ما يبعد عنه الدافع الى الله الذي يفتح للانسان عينه، ويبصره نقاط ضعفه، وسبيل نموه، واساسيات حياته الدينية، ومنها الحاجز الذي يحول بين الروح الانسانية، وبين الانطلاق في طريق التحرر الذاتي والتكامل الوجداني وعبادة الله.ويحطم فية الوجدان القيمي والمعرفي الحقيقي
والثقافة الايمانية هي التي تقرب العبد الى الله تعالى
ولعلك تجد الكثير من الناس الذين يتسمون بالايمان، يتلهون عن اللّه تعالى، ويشدون قلوبهم الى غيره. يخافون من الارض، ولا يخافونه، ويرجون الدنيا، وزخارف الحياة، ولا يرجون رزقه أو نعيمه، ولا يستشعرون عندما يذكرون الله تعالى لا خوفاً، ولا رجاء، ولا خشية، ولا خشوعاً، وانما هي كلمة تجري على اللسان، وفكرة تمر على الخاطر ثم ينزاحا ليحل محلهما الثرثرة، واحلام، وهموم الدنيا، قد تتلمس قلبك احياناً فلا تجد فيه عند ذكر اللّه ايماناً، ولا كفراً ولا خوفاً ولا رجاء.لماذا؟؟؟!!! هذا التعلق الوهمي؟؟!! السبب اخوتي البعد عن الثقافة الاسلامية الغيبية التي تشد الراجي الرباني نحوا الله
فاالمؤمن يعرض لنا في كتاب اللّه تعالى، وكلمات المعصومين من خلفه في صورة اخرى.
يعرض لنا قلب المؤمن رقيقاً، حساساً، مرهفاً.. يتأثر، ويتحرك، وينفعل، ويخشى، ويخاف، ويتطلع.. وليس كومة لحم هامدة غليظة قاسية
جاء في الحديث القدسي (يا موسى لا تطول في الدنيا املك فيقسو قفلبك، والقاسي القلب مني بعيد)
وقال تعالى
(ألم يئن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر اللّه، ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون
هذه الرقة والخشوع والامل في القلب هذه الحساسية..والمشاعر والانفعال بكل معانيه واشكاله مرتبطة في قلب المؤمن باللّه تعالى وليس بالمنصب الشخصي، ولا بالمركز الاجتماعي، والمال.. ولا من القوم، والعشيرة، وغير ذلك من المعاني الدنيوية.الفانية الزائلة عن قريب المعاني الكثيرة التي تتعلق قلوب الناس بها، فتنفعل بحركتها وتنعكس عليها تقلبات هذه المعاني واضرابها، ولنأخذ الآن اشكال تعلق قلب المؤمن باللّه تعالى
قلق الانسان، وخوفه على ماله من الضياع، وتجارته من الخسران، والكساد، وخوفه، وقلقه على اوضاعه الهادئة من ان تصاب بأذى ومتاعب، وقلقه، وخوفه على حياته من ان تتعرض للمخاطر.. ومركزه، وجاهه ان يصاب بسوء هذه وغيرها هي المخاوف التي اعتادها الناس، ووعي المؤمن للحياة بصورة اخرى غير الصورة المادية، واتجاهه النفسي المتمثل بالزهد بالمعاني الدنيوية.. هما الامران الكفيلان في مواجهة عقد المخاوف، والقلق. ان زهد المؤمن بالمال وزهده بالراحة، والرخاء، والامن اذا ما قيسا الى الراحة الابدية والرخاء الابدي، وزهده بالحياة الدنيا بالقياس الى الحياة الابدية، السعادة الدائمة، أن هذا الزهد لكفيل بالحد من درجة المخاوف، أو ازالته من صفحة النفس نهائياً، لان الخوف، والقلق لا يكون الا بالنسبة الى المعاني التي تملك النفس وتملأ الوجدان، والزهد في منطق الاسلام هو التحرر الوجداني من هذه الاشياء، والمعاني.
واذا كانت قمة مخاوف الناس، وقلقهم، وخوفهم على انفسهم من
المكاره، والاذى، وخوفهم على حياتهم من الخطر، والهلاك فان المؤمن المشبع بروح الرسالة.. المربى على هدي كتاب الله يأنس بالموت في سبيل الله كما يأنس الطفل بثدي امه.
(وذلك بانهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب، ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئاً يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلاً الا كتب لهم به عمل صالح ان الله لا يضيع اجر المحسنين
واذا كان الناس يفرون من الموت فان المؤمن بدلاً عن ذلك يستعد له، وينتظره بفارغ الصبر ويتطلع الى اليوم الذي يستشهد فيه في سبيل الله ولو على يد شر خلق الله، وذلك لان مؤمن الرسالة لا ينظر الى الموت في سبيل الله على أنه اعدام الحياة.. بل على انه بداية الحياة الحقيقية التي يجهلها الناس، ولا يلقاها الا ذو حظ عظيم.
(ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل اللّه اموات بل احياء ولكن لا تشعرون
قال الامام الخميني العظيم
مع شهادة الحسين ع صارت كربلاء هي المكان ابدا وصارت عاشوراء هي الزمان دوما واضحت خطى اباعبدالله ع منهج الحياة اني لارى الموت الاسعادة والحياة مع الظالمين الابرما
الهي من ذا الذي ذاق حلاوة محبتك فرام منك بدلاومن ذاالذي انس بقربك فابتغى عنك حولا
سبحانك مااضيق الطرق على من لم تكن دليلة وما اوضح الحق عندمن هديتة سبيلة
اخوكم شهيدالله