سلمان الفضل
30-12-2009, 12:45 PM
الجيش السعودي في غياب الأيديولوجية والولاء للوطن..
تقاسمه الأمراء ليدافع عن مصالحهم.. حرب الحوثيين وهشاشة الجيش السعودي
تشكل الجيوش في دول العالم من أجل الدفاع عن تراب الوطن وسيادته من أي اعتداء، وعندما يتدخل الجيش في السياسة الداخلية للدولة وفي الحياة العامة للمواطنين فإن ذلك يعني أن هذه الدولة دخلت في خانة الدول الدكتاتورية.
فما بالك بأن يؤسس الجيش في دولة يفترض أن تكون مستقلة وذات سيادة، من أجل دعم نفوذ بعض أمرائها على حساب البعض الآخر ، ففي أية خانة توضع هذه الدولة في القاموس السياسي؟..
في هذه الحال فإنها لا تغدو دولة البتة بل هي عبارة عن عصابات تتقاتل من أجل مصلحتها بعيداً عن مفهوم الدولة.
نسوق هذا الكلام بعد أن تأكد لنا بأن ما يسمى بالجيش السعودي هو عبارة عن قوات خاصة بالأمراء فكل منهم له قواته.
إن المواجهات المسلحة بين هذه القوات (السعودية) والمقاتلين الحوثيين أوضحت بما لا يدعو مجالاً لأي شك أنها لا تتمتع بالكفاءة ولا القدرة على خوض حرب من أجل الدفاع عن بلدها .
وأوضحت الحرب على المقاتلين الحوثيين أن قدرة هذه القوات هزيلة جداً ولا تؤهلها لخوض أية حرب رغم امتلاكها لترسانة أسلحة متطورة.
واعتراف مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان أن 73 قتيلا سقطوا خلال المواجهات مع المقاتلين الحوثيين منذ شهر نوفمبر، إضافة إلى أن 26 شخصاً في عداد المفقودين، بينهم 12 شخصاً بين المفقودين يعتقد أنهم قتلوا أيضاً بينما ما يزال مصير الـ14 الآخرين مجهولا".
يؤكد عدم تدريب هذه القوات من أجل الدفاع عن الوطن بل تم تدريبها للدفاع عن الأمراء كل وجيشه الخاص.
كما ذكر الأمير خالد أن هذه المواجهات قد أسفرت عن إصابة 470 شخصا بجروح.
يرى الخبراء العسكريون أن القتال بين الجيش السعودي والحوثيين والتي هي أقرب إلى المناوشات منها إلى المعارك الحربية رغم عدم تكافؤها بين أسلحة خفيفة للحوثيين وأحدث الأسلحة من مدفعية وطائرات للجيش السعودي يؤكد بأن هناك خللاً في تركيبة الجيش السعودي مثلما يؤكد بأن الروح المعنوية للسعوديين منهارة وأن الوطنية منعدمة لديهم لأن ولاءهم لأميرهم وليس للوطن.
بعض أوساط المعارضة السعودية تقول حسب راصد إن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف كان يريد إضعاف نفوذ أخيه ولي العهد عندما دعم في مرحلة ما المقاتلين الحوثيين وكان في نفس الوقت يساهم في إضعاف سلطة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
ومعلوم أن أبناء ولي العهد يسيطرون على الجيش السعودي بينما يسيطر ابن وزير الداخلية على هذه الوزارة حيث تدور معارك قوية في الخفاء من أجل توريث الوزارات .
بعض الخبراء خلصوا إلى القول إن ما يسمى بالجيش السعودي هو في الواقع أداة لتدعيم نفوذ ولي العهد وأبنائه.
وليس مستغرباً عدم قدرة أي شخص أن يسأل هؤلاء لماذا عجز الجيش السعودي عن مقاتلة مقاتلين لا يملكون إلا أسلحة خفيفة ولم يرتادوا الأكاديميات العسكرية.
محصلة القول إنه لولا القوات الحكومية اليمنية والقوات الأمريكية التي شاركت في ضرب المقاتلين الحوثيين لكانت خسائر الجيش السعودي بالآلاف ولأصبحت تركيبة الجيش السعودي وأيديولوجيته مناهج ودروساً يتم تدريسها في الكليات والأكاديميات العسكرية في دول العالم.
والسؤال الذي نطرحه هنا هو على من يتكئ آل سعود في دفاعهم عن بلاد الجزيرة العربية وشعبها؟..
الإجابة واضحة حسب وجهة نظرنا وهي أن الجيش الأمريكي هو من سيقوم بهذه المهمة ولكن ليس للدفاع عن بلاد الجزيرة العربية بل عن حقول البترول ومصالح أمريكا في الخليج والشرق الأوسط، وبالتالي فلا غرابة في أن يقوم كل أمير بانتزاع قطعة من الجيش لتدافع عنه وعن مصالحه ضد إخوته من الأمراء وضد مواطني المملكة، وليس عن الوطن.
نقلا عن وكالة أنباء الجزيرة "واجز"
تقاسمه الأمراء ليدافع عن مصالحهم.. حرب الحوثيين وهشاشة الجيش السعودي
تشكل الجيوش في دول العالم من أجل الدفاع عن تراب الوطن وسيادته من أي اعتداء، وعندما يتدخل الجيش في السياسة الداخلية للدولة وفي الحياة العامة للمواطنين فإن ذلك يعني أن هذه الدولة دخلت في خانة الدول الدكتاتورية.
فما بالك بأن يؤسس الجيش في دولة يفترض أن تكون مستقلة وذات سيادة، من أجل دعم نفوذ بعض أمرائها على حساب البعض الآخر ، ففي أية خانة توضع هذه الدولة في القاموس السياسي؟..
في هذه الحال فإنها لا تغدو دولة البتة بل هي عبارة عن عصابات تتقاتل من أجل مصلحتها بعيداً عن مفهوم الدولة.
نسوق هذا الكلام بعد أن تأكد لنا بأن ما يسمى بالجيش السعودي هو عبارة عن قوات خاصة بالأمراء فكل منهم له قواته.
إن المواجهات المسلحة بين هذه القوات (السعودية) والمقاتلين الحوثيين أوضحت بما لا يدعو مجالاً لأي شك أنها لا تتمتع بالكفاءة ولا القدرة على خوض حرب من أجل الدفاع عن بلدها .
وأوضحت الحرب على المقاتلين الحوثيين أن قدرة هذه القوات هزيلة جداً ولا تؤهلها لخوض أية حرب رغم امتلاكها لترسانة أسلحة متطورة.
واعتراف مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان أن 73 قتيلا سقطوا خلال المواجهات مع المقاتلين الحوثيين منذ شهر نوفمبر، إضافة إلى أن 26 شخصاً في عداد المفقودين، بينهم 12 شخصاً بين المفقودين يعتقد أنهم قتلوا أيضاً بينما ما يزال مصير الـ14 الآخرين مجهولا".
يؤكد عدم تدريب هذه القوات من أجل الدفاع عن الوطن بل تم تدريبها للدفاع عن الأمراء كل وجيشه الخاص.
كما ذكر الأمير خالد أن هذه المواجهات قد أسفرت عن إصابة 470 شخصا بجروح.
يرى الخبراء العسكريون أن القتال بين الجيش السعودي والحوثيين والتي هي أقرب إلى المناوشات منها إلى المعارك الحربية رغم عدم تكافؤها بين أسلحة خفيفة للحوثيين وأحدث الأسلحة من مدفعية وطائرات للجيش السعودي يؤكد بأن هناك خللاً في تركيبة الجيش السعودي مثلما يؤكد بأن الروح المعنوية للسعوديين منهارة وأن الوطنية منعدمة لديهم لأن ولاءهم لأميرهم وليس للوطن.
بعض أوساط المعارضة السعودية تقول حسب راصد إن وزير الداخلية السعودي الأمير نايف كان يريد إضعاف نفوذ أخيه ولي العهد عندما دعم في مرحلة ما المقاتلين الحوثيين وكان في نفس الوقت يساهم في إضعاف سلطة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.
ومعلوم أن أبناء ولي العهد يسيطرون على الجيش السعودي بينما يسيطر ابن وزير الداخلية على هذه الوزارة حيث تدور معارك قوية في الخفاء من أجل توريث الوزارات .
بعض الخبراء خلصوا إلى القول إن ما يسمى بالجيش السعودي هو في الواقع أداة لتدعيم نفوذ ولي العهد وأبنائه.
وليس مستغرباً عدم قدرة أي شخص أن يسأل هؤلاء لماذا عجز الجيش السعودي عن مقاتلة مقاتلين لا يملكون إلا أسلحة خفيفة ولم يرتادوا الأكاديميات العسكرية.
محصلة القول إنه لولا القوات الحكومية اليمنية والقوات الأمريكية التي شاركت في ضرب المقاتلين الحوثيين لكانت خسائر الجيش السعودي بالآلاف ولأصبحت تركيبة الجيش السعودي وأيديولوجيته مناهج ودروساً يتم تدريسها في الكليات والأكاديميات العسكرية في دول العالم.
والسؤال الذي نطرحه هنا هو على من يتكئ آل سعود في دفاعهم عن بلاد الجزيرة العربية وشعبها؟..
الإجابة واضحة حسب وجهة نظرنا وهي أن الجيش الأمريكي هو من سيقوم بهذه المهمة ولكن ليس للدفاع عن بلاد الجزيرة العربية بل عن حقول البترول ومصالح أمريكا في الخليج والشرق الأوسط، وبالتالي فلا غرابة في أن يقوم كل أمير بانتزاع قطعة من الجيش لتدافع عنه وعن مصالحه ضد إخوته من الأمراء وضد مواطني المملكة، وليس عن الوطن.
نقلا عن وكالة أنباء الجزيرة "واجز"