عاشقة_السيد_القبانجي
31-12-2009, 03:28 PM
http://www.deeiaar.org/upload/uploads/images/deeiaar-d309dd2374.jpg
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام على قلب زينب الصبور ولسانها الشكور
http://up5.q8lots.net/uploads/q8lots12610839311.jpg
ما الذي قلد زينب الصديقة هذا الدور العظيم؟ إنّها صفاتها المثلى التي نذكرها تباعاً:
1 - الصديقة:
عشية يوم عاشوراء نظرت زينب (عليها السلام) إلى أرض الطف فإذا بها مثخنة بالجثث الطواهر، وهي تتناثر فوق مساحة واسعة كالأضاحى، وقد فصلت الرؤوس وسحقت الأجساد الطاهرة. وفي جانب آخر رمقت بقايا خيم محترقة، وثلة من الأطفال المذعورين والنساء المفجوعات يتراكضون على غير هدى، وأصواتهم ترتفع تارة بالبكاء على ذويهم وأخرى ينادون العطش العطش.. وقد أحاط بهذا الوادي لجب جيش انتشى بالنصر، وتشبّع بروح الهمجية.
إنّ مجرّد تصور هذه الصورة الفجيعة تجعل أكثر الناس حلماً ينهار، ولكن زينب (عليها السلام) صمدت..
ماذا فعلت؟ لملمت الأطفال، وهدّأت النساء وصبرتهم ثم قامت لربّها تصلي، ولعلها كانت تدعو الله بضراعة لكي يمنحها الصبر والاستقامة، وأن يتقبّل من آل محمد (صلى الله عليه وآله) ذلك القربان، كما كان دعاء أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) في اللحظات الأخيرة من حياته الكريمة حيث قال (عليه السلام): (اللهم أنت متعالِ المكان، عظيم الجبروت، شديد المحال، غني عن الخلائق، عريض الكبرياء، قادر على ما تشاء، قريب الرحمة، صادق الوعد، سابغ النعمة، حسن البلاء، قريب إذا دعيت، محيط بما خلقت، قابل التوبة لمن تاب إليك، قادر على ما أردت، ومدرك ما طلبت، وشكور إذا شكرت، وذكور إذا ذكرت.
أدعوك محتاجاً، وأرغب إليك فقيراً، وأفزع إليك خائفاً، وأبكي إليك مكروباً، وأستعين بك ضعيفاً، وأتوكل عليك كافياً. احكم بيننا وبين قومنا بالحق، فإنهم غرّونا وخدعونا وخدعونا وخذلونا وغرّروا بنا وقتلونا، ونحن عترة نبيّك وولد حبيبك محمد بن عبد الله الذي اصطفيته بالرسالة وأتمنته على وحيك، فاجعل لنا من أمرنا فرجاً ومخرجاً برحمتك يا أرحم الراحمين)).
ثم قال (عليه السلام): (صبراً على قضائك يا رب، لا إله سواك، يا غياث المستغيثين).
بلى.. هذا الإيمان الخالص الذي تجلى في كلمات السبط الشهيد في تلك اللحظات الحاسمة، وذلك الموقف الذي تجلى عند الصديقة زينب بعد الشهادة طبع المسيرة الحسينية بطابع توحيدي خالص. إن أبرز صفات زينب كان تصديقها بما جاء في الكتاب وبينه الرسول، وهكذا تحمّلت تلك المصائب العظيمة التي احتسبتها عند الله..
ثم عادت (عليها السلام) إلى حيث كان المخيّم فلمّا انتصف الليل أخذت تصلي نافلة الليل، ورمقتها عينا سيد العابدين علي بن الحسين (عليها السلام) فسألها: عمّة لم تصلين صلاتكِ عن جلوس؟
قالت زينب: يا بن أخي؛ إنّ رجلاي لا تحملانني.
قبل أيام حيث نزلت قافلة السبط في أرض الطف جلس الإمام الحسين أمام خيمته، وأخذ يصلح سيفه وهو يتمثل بأبيات كان العرب تنشدها عندما يحسّ الواحد بالخطر الداهم وهو يقول: كم لك بالإشراق والأصيل والدّهر لا يقنع بالبديل يا دهر أفٍ لك من خليل من صاحب وطالب قتيل
فلما سمعت أخته الصديقة زينب ذلك صاحت: واثكلاه ليت الموت أعدمني الحياة. ثم تجمعت في ذاكرتها مصائبها فقالت: اليوم ماتت أمي فاطمة، وأبي علي، وأخي الحسن، يا خليفة الماضين وثمال الباقين.
فنظر إليها الحسين وقال لها: يا أختاه لا يذهبنّ بحلمك الشيطان. وترقرقت عيناه بالدموع وقال: لو ترك القطا لنام.
فقالت: يا ويلتاه أفتغتصب نفسك اغتصاباً، فذلك أقرح لقلبي وأشدّ على نفسي، ثم لطمت وجهها وهوت إلى جبينها فشقته وخرّت مغشياً عليها. وكل حي سالك سبيلي وإنما الأمر إلى الجليل
فقال لها الإمام الحسين (عليه السلام) بعد أن أفاقت: يا أختاه اتقي الله وتعزّي بعزاء الله، واعلمي أنّ أهل الأرض يموتون وأهل السماء لا يبقون وأن كل شيء هالك إلا وجه الله تعالى الذي خلق بقدرته، ويبعث الخلق ويعودون وهو فرد وحده.
ثم قال لها: يا أختاه إني أقسمت عليك فأبري بقسمي لا تشقي عليّ جيباً، ولا تخمشي عليّ وجهاً، ولا تدعي عليّ بالويل والثبور إذا أنا هلكت.
ومنذ تلك اللحظة عرفت زينب أنّ مسؤوليتها توجب عليها الصبر فتجلدت، واحتسبت الله في صبرها.
2 - الصبر:
لم يشهد التاريخ امرأة أعظم صبراً من زينب (عليها السلام).. لقد ذُبح أبناؤها عون ومحمد، وقيل عبد الله(10) على مشهد منها فلم تجزع، ثم استشهد عبر ساعات وأمام عينها إمامها الحسين وأخوتها وأبناء أخوتها فصبرت، وكانت مثلاً في رباطة الجأش والحكمة في تدبير الأمور، وقيادة الموقف الصّعب.
إنّها كانت أسيرة وربّما مكبّلة، وكانت قد أنهكتها المصائب والمتاعب الروحية والجسدية، ولكنها كانت تقود المعارضة من موقع الأسر، كما تدبّر شؤون الأسارى فيا له من صبر عظيم لا يمكن أن يناله بشر إلاّ بفضل الله، وحسن التوكل عليه. في عشيّة عاشوراء حين أحرقت بنو أمية خيام أهل البيت، جاءت زينب إلى الإمام زين العابدين وكان قد اشتدّ به المرض، فسألته باعتباره إماماً مفترض الطاعة بعد الإمام الحسين (عليه السلام)، سألته عن واجبها فأمرها والنسوة بالفرار.
فلما انتشر بقايا آل الرسول في أطراف وادي كربلاء عادت زينب إلى خيمة الإمام، وأنقذته من وسط النيران واطمأنّت على سلامته، ثم أخذت هي وأختها أم كلثوم بالتفتيش عن النساء والأطفال وجمعتهم تحت خباء نصف محترق.. إنّ مثل هذا العمل العظيم لا يصدر من امرأة وجمعتهم مفجوعة بعشرات المصائب العظيمة، إلاّ إذا كانت في قمّة الصبر، وما هذا الصبر إلا بالله العظيم.
وعندما نودي بآل الرسول بالرحيل من وادي كربلاء، ومرّوا بالأسرى على أجساد ذويهم نكاية بهم، فألقى الإمام زين العابدين نظرة وداع أليمة على جسد أبيه المقطع فاستبد به الحزن، ورمقته الصديقة زينب وأحسّت أن حجة الله وإمام زمانها علي بن الحسين (عليه السلام) في خطر، إذ يكاد الحزن يقضي عليه فأدركت الموقف وتوجهت إليه قائلة: ما لي أراك تجود بنفسك يا بقية جدّي وأبي وأخوتي؟
فقال الإمام زين العابدين (عليه السلام): وكيف لا أجزع وأهلع، وقد أرى سيدي وأخوتي وعمومتي وولد عمي وأهلي مضرّجين بدمائهم مرمّلين، بالعراء مسلبين لا يكفنون ولا يوارون، ولا يعرج عليهم أحد، ولا يقربهم بشر كأنهم أهل بيت من الديلم أو الخزر.
فقالت (عليه السلام) : لا يجزعنك ما ترى، فوالله إنّ ذلك بعهد من رسول الله إلى جدك وأبيك وعمك، وقد أخذ الله ميثاق أناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض، وهم معروفون في أهل السماوات إنهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها، وهذه الجسوم المضرجة، وينصبون لهذا الطف علماً لقبر أبيك سيد الشهداء لا يدرس أثره، ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيام، ويجتهدنّ أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد أثره إلا ظهوراً، وأمره إلا علواً.
وهكذا بعثت السدة زينب روح السكينة في قلب الإمام (عليه السلام). وعندما أدخل أسارى آل الرسول إلى مجلس ابن زياد، وهو العتل الزنيم ابن المرأة الفاجرة وأبوه زياد الذي لم يعرف له أب فقيل زياد بن مرجانة أو زياد بن أبيه. هنالك دخلت زينب (عليه السلام) متنكرة، حيث لبست أرثى ثيابها. فلما توجه إليها ابن زياد قائلاً: من هذه المتنكرة؟
قيل له: إنها زينب بنت علي.
فأراد ابن زياد أن يتشفى منها فقال: الحمد لله الذي فضحكم وأكذب أحدوثتكم.
فقالت زينب (عليها السلام) : إنما يفتضح الفاسق، ويكذب الفاجر وهو غيرنا.
فقال ابن زياد: كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟
فقالت (عليها السلام): ما رأيت إلا جميلاً هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينكم وبينهم فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذ، ثكلتك أمك يا بن مرجانة.
فغضب ابن زياد؛ وكأنه همّ بها، فقال له عمرو بن حريث: إنها امرأة، والمرأة لا تؤاخذ بشيء من منطقها.
فقال لها ابن زياد: لقد شفى الله قلبي من طاغيتك والعصاة المردة من أهل بيتك.
فقالت زينب (عليها السلام): لعمري لقد قتلت كهلي، وقطعت فرعي، واجتثثت أصلي، فإن كان هذا شفاءك فقد اشتفيت.
فقال ابن زياد: هذه سجّاعة؛ فلعمري لقد كان أبو سجّاعاً شاعراً.
فقالت: يا بن زياد ما للمرأة والسجاعة.
وأضافت: وإن لي عن السجاعة لشغلاً، وإني لأعجب ممّن يتشفي بقتل أئمته، ويعلم أنهم منتقمون منه في آخرته.
إنها رباطة جأش، وصبر وعلم وحكمة.. لقد كانت زينب (عليها السلام) تحسّ بأنها مسؤولة بالدرجة الأولى عن حفظ الإمام علي بن الحسين (عليه السلام)، ثم بقية الأسارى من آل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله)، وقد قامت بذلك خير قيام.
ففي مجلس يزيد الطاغية عندما طلب أحد الأمراء منه فاطمة بنت علي (عليه السلام) وكانت وضيئة، وقال: يا يزيد هب لي هذه الجارية. فتعلقت بأختها زينب، فدافعت زينب (عليها السلام) عنها، وتوجهت إلى ذلك الشامي وقالت: كذبت والله ولعنت، ما ذاك لك ولا له.
فغضب يزيد وقال: بل كذبت، والله لو شئت لفعلته.
قالت (عليها السلام): لا والله ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا.
فغضب يزيد ثم قال إيّاي تستقبلين بهذا؟! إنما خرج من الدين أبوك وأخوك!!
فقالت (عليها السلام) : بدين الله ودين أبي وأخي وجدي اهتديت أنت وجدك وأبوك.
قال يزيد: كذبت يا عدوة الله.
قالت: أمير يشتم ظالماً ويقهر بسلطانه.
فكأنه لعنه الله استحى فسكت، فأعاد الشامي لعنه الله فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية. فقال له: أعزب، وهب الله لك حتفاً قاضياً
هذه صور من صبر الصديقة زينب (عليها السلام) وشجاعتها، وهي صور تعكس عمق ذلك القلب المؤيد بنور الإيمان.. وحين نقرأ معاً خطاباتها نعرف أنها لا تصدر إلا عن قلب مطمئن بسكينة الإيمان، واثق بالنصر الإلهي، وموقن باستقامة طريقه وسلامة منهجه.
http://www.tafaoul.org/vb/picture.php?albumid=50&pictureid=736
http://www.deeiaar.org/upload/uploads/images/deeiaar-d309dd2374.jpg
http://www.mollajalil.com/media/pics/1261362953.jpg
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليك يا أبا عبدالله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك
وأناخت برحلك عليك مني سلام الله ما بقيت وبقي الليل
والنهار السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
http://www.rayih.com/vb/images/FreeStyle_By_Shnkl.Com/FreeStyle_By_Shnkl.Com_Des_Trncat_01.gif
أين صبر أيوب من صبرك ياعقيلة الطالبين
أيتها القدسية الطاهرة.. يا رفيقة الشهداء
ويا حاضنة أبناء الشهداء
أيتها الشاهدة أمام الله على الظالمين
أيتهاا لشهيدة . أيتها الصامدة صمود الجبال أمام العاصفةالهوجاء
أيتها النبيلة التي ضربت المثل الأعلى بالشجاعة والصبر
واحتمال الأذى والموت في سبيل المثل الأعلى، وابتغاء رضوان الله
أما بعد
يا أهل الكوفة... ويا أهل الختل والغدر
أتبكون...؟
فلا رقأت الدمعة
، ولا هدأت الرنّة... إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها
من بعد قوة انكاثا
أتتخذون أيمانكم دخلاً بينكم، وهل فيكم إلاّ الصلف والنطف والشنف
وملق الإماء وغمز الأعداء، أو كمرعى على دمنة
أو كقصة على ملحودة، ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم
أن سخط الله عليكم وفي العذاب انتم خالدون
أتبكون وتنتحبون أي والله... فابكوا كثيرا،
واضحكوا قليلاً، فقد ذهبتم بعارها وشنارها
ولم ترحضوها بغسل بعدها أبدا
وانّى ترحضون قتل سليل خاتم الأنبياء ومعدن الرسالة
ومدار حجتكم ومنار محجتكم وسيد شباب أهل الجنة
الا ساء ما تزرون وبعداً لكم وسحقاً فلقد خاب السعي
وتبت الأيدي وخسرت الصفقة وبؤتم بغضب من الله
وضربت عليكم الذلة والمسكنة
نسألكم الدعاء
http://img8.imageshack.us/img8/7807/42568c695els9.gif
http://www.mollajalil.com/media/pics/1261362953.jpg
http://www.alsa3a.org/sa3a/up/uploads/99d8cf383c.gif
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
زينب صوت الحق... و نداء الثوره
زينب التي يعجز البيان عن ذكر بطولاتها، و يكل اللسان عن احصاء محاورها و ينحسر القلم اجلالالعظمتها
زينب التي ارهبت الطغاة بصلابة موقفها، و ادهشت العقول برباطة جاشها، و عجبت الجبال الراسيات لقوة صبرها
زينب التي خلد ذكرها مع ذكر اخيها الامام الحسين، فاضحت للنساء منهجا و للاباة معلما و للتاريخ فرقدا
نعم انها سليلة النبوة و بقية الصفوة و قرة عين الرسول و مهجة قلب البتول التى ولدت فى معقل العصمة و التقى، و تربت في مهبط الوحي و الهدى، و تغذت بلبان الايمان و نشات فى حجر الاسلام و ورثتشرائف الصفات و فضائل الاخلاق من اصلها العظيم و كل محتد كريم، و كيف لا و ان جدها المصطفى سيد الانبياء و المرسيلين و اباها المرتضى سيد الاوصياء و المتقين و امها فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين و اخويها السبطين الحسن و الحسين، فراحت تسطر ملاحم الفخر العلوي بشجاعة ابيها
و تفرغ الحكمة ببلاغة امها و تواجه ضروب المحن و الابتلاءات بحلم اخيها الحسن«عليهالسلام». و تثبت امام جليل المصائب بصبر اخيها الحسين«عليهالسلام» حتى استطاعت ان تقوم باعظم دور تاريخى فى مواجهة الظالمين و تقريع الامة حين تتخاذل عن نصرة دينها، و نشرت اصداء الثورة الحسينية و بلغت رسالة دم سيد الشهداء و الدماء التي اريقت ظلما على رمضاء كربلاء
شاءالله ان يراهن سبايا
لكل ثورة لابد من توفر جانبين حتى تستكمل شرائط نصرها، الجانب الاول: و هو الشهادة او الدم و الجانب الثاني: نشر رسالة الدم، و لما راى الامام الحسين«عليهالسلام» الوضع الماساوي الذي اخذت تعيشه الامة انذاك حيث انقلبت الموازين الاسلاميه و تغيرت المقاييس الحقه، و استولى على منبر رسول الله حكاما اظهروا الفساد و عطلوا الاحكام و استحلوا المحارم و اماتوا السنه و اظهروا البدعة، و اهلكوا الحرث و النسل و ساروا بعبادالله ظلما و عدوانا، لم يستطع سبط النبي«صلى الله عليه وآله» ان يرى دين جده رسول الله«صلى الله عليه وآله» بهذه الحالة، فانتهض ثائرا، و اعلن رفضه البيعة ليزيد الفسروق و الفجور و راى نفسه مسؤولا اكثر من غيره لتغيير هذا الوضع المتردى، فصرح في اكثر من مناسبه مشيرا الى ذلك
الا ترون الى الحق لا يعمل به والى الباطل لا يتناهى عنه فليرغب المؤمن فى لقاء ربه فحقا اني لا ارى الموت الاسعادة و الحياة مع الظالمين الا برما
و قال ايضا
الا ان هؤلاء قد اظهروا طاعة الشيطان و تركوا طاعة الرحمان و اتخذوا مال الله دولا و عبادالله خولا، و انا احق من غير
و استمر معلنا الرفض للواقع الاموي و لقيادة يزيد الطاغيه للامه الاسلامية، و بين هويته الكافره و عدم استحقاقه لتولى زمام الحكم و قيادة المسلمين فقال«عليهالسلام»
انا اهل بيت النبوة، بنا فتح الله، و بنا يختم، و يزيد شارب الخمور، و راكب الفجور، و قاتل النفس المحترمة و مثلى لا يبايع مثله
ثم انه وضع المسلمين امام وظيفتهم الاسلامية الحقيقية في ضرورة تغيير الحاكم الجائر و اقامة شرعالله و حدوده فقال«عليهالسلام»
ايها الناس انى سمعت رسول الله«صلى الله عليه وآله» يقول من راى منكم سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله، ناكثا بيعته يعمل فى عباد الله بالاثم و العدوان فلم يغير عليه بفعل اوقول، كان حقا على الله ان يدخله مدخله
فلما لم يعد ينفع النصح و الارشاد مع المجتمع الذى امات الدرهم و الدينار و السيف و الحديد وجدانه الاسلامى و قيمه الثورية، راى ريحانة المصطفى ان يكسر حاجز المادة العمياء و ارهاب الحديد و النار و ان يحيى الضمائر الميتة و القلوب الضعيفه المتلونه بهزة عنيفة و ثورة عارمة ليس منطقها الوعظ و النصيحة و انما منطقها الشهادة و الدم، لذا فانه صمم على مجابهة القوم و اعلن ذلك مرارا لمن كان يعترضه من الاصحاب و الاقرباء و يمنعه من الخروج الى كربلاء فيقول« عليهالسلام »
شاء الله ان يراني قتيلا
وبما ان سفر الامام الحسين«عليهالسلام» كان محفوفا بالمخاطر، فقد ناشده شيوخ بني هاشم ان لا يصطحب معه النساء و الصبيان. فهذا محمدبن الحنفية اخو الامام الحسين طلب من اخيه ان لا يخرج الى كربلاء، فاخبره الامام الحسين بعزمه قائلا: اتاني رسول الله(فى المنام) و قال لي: يا حسين اخرج فان الله شاء ان يراك قتيلا. عندها تسائل محمدبن الحنفيه فما معنى حمل هؤلاء النسوة و الاطفال و انتخارج على مثل هذا الحال. فكان جواب الامام على تساؤل هؤلاء المشفقين على مستقبل نسائه و عائلته اشد اثارة و غرابة حيث قال«عليهالسلام» قد شاءالله ان يراهن سبايا
لانه سلام الله عليه كان يرى في حمله للنساء امتداد ثورته و نشر اصداء رسالته و خاصة في اخته الحوراء زينب«عليهاالسلام» التي حملت لواء الثورة بعد مقتل اخيها الحسين و حققت ما اراده اخوها الحسين لهذا نراها كانت ترد على كل من كان يناشد الحسين بان لا يحمل معه النساء و الاطفال و تقف امام كل من يريد ان يفصل بينها و بين مواكبة النهضة الحسينية
يروي الشيخ النقدي فى كتابه زينب الكبرى
ان السيدة زينب اعترضت على نصيحة ابن عباس للامام بان لا يحمل معه النساء: فسمع ابن عباس بكاءا من ورائه و قائلة تقول: يابن عباس تشير على شيخنا و سيدنا ان يخلفنا هاهنا و يمضي وحده؟ لا و الله بل نحيا معه و نموت معه و هل ابقى الزمان لنا غيره؟ فالتفت ابن عباس و اذا المتكلمة هي زينب
من هنا فان الامام الحسين راى ان الشق الاول من ثورته مرهون بدمه و دماء الصفوة من ولده و اهل بيته و اصحابه، و ان الشق الثاني من الثورة مرهون بسبي النساء و ما يستتبع ذلك من نشر رسالة دماء اولئك الشهداء الذين تضرجوا بدمائهم فداءا للعقيدة و اعلاءا لكلمة الحق
و سوف نرى فيما يلي من البحث كيف استطاعت عقيلة بني هاشم و الحرائر من بيت الرسالة و الطهارة ان يزيحوا ستار التضليل و الخداع و يكشفوا هوية الطاغية يزيد و اعوانه الظلمة و الجريمة النكراء التي ارتكبها بحق اهل بيت التقى و الطهارة
نسألكم الدعاء
http://www.alsa3a.org/sa3a/up/uploads/99d8cf383c.gif
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
زينب صوت الحق... و نداء الثوره
http://tn3-1.deviantart.com/fs29/300W/f/2008/059/3/4/ZAINAB_40_by_Abu_J3fr.jpg
الاختيار الصائب
لم يكن اختيار الامام الحسين لاخته زينب لان تكون شريكة ثورته و القائده لها بعده قد جاء من قبيل المصادفه او انه كان و ليد ساعته، بل ان الامام الحسين كان يرى فى الحوراء زينب القدرات و الكفاءات الكاملة التي تستطيع ان تؤدي بها هذا الدور العظيم الذى انيط بها و هذه المسؤوليه الثقيلة التي ضعف عن ادائها كبار الرجال. و قد كانت للاحداث الكبيرة و المحن الشديدة التي مرت بها السيده زينب و منذ نعومة اظفارها الاثر الكبير في تهيئتها و صناعة شخصيتها للدور الكبير الذي ينتظرها، فلم يكن البيت الذى نشات فيه هذه الوليده يطبق جفن على ماساة الا وداهمته الايام بماساة اخرى و سهام قاضية اخرى فمنذ صغرها عاشت هموم الرسالة فى مهبط الوحي و مع جدها المصطفى حتى حلت اول و مصيبته بها و باهل بيتها في فقدهم السيد المرسلين فشاركت امها احزانهاو المآسي و الحوادث المؤلمة التي قاستها، و ما اورث ذلك من الم اوجع قلب زينب الصغير الذى ما قدر له ان يهنا بحنان الامومة لاكثر من خمس سنوات، حيث ودعت امها الودود(الزهراء البتول) الدنيا و بين اضلعها اكثر من مصيبه و مصيبة القتبثقلها على البيت العلوي، و رحلت الام شهيدة مضطهدة مقهورة و تركت زينب و هي صبية في اوائل سني حياتها ممازاد في مسؤولية زينب و صقل شخصيتها على حداثة سنها. فبالامس وعدت امها و اليوم تعيش ثقل المصائب و الفتن التي تورادت على ابيها و هو الفارس المقدام الذى شهدت له ساحات الوغى ولكنه صبر و صبر حرصا منه على بيضه الاسلام، فورثت ذلك الصبر الذي كان افضل ذخيرة لها في قابل زمانها
و رافقت اباها يا محنته بعد استلامه للحكم و فتن الناكثين و القاسطين و المارقين و التي ما انتهت الا باخماد شمس الولاية و الامامه حيثخضبوا اباها بدمه صريعا في محراب صلاته، و كان لهذا الامر وقع كبير على نفس زينب التي تقف معها الاقدار عند هذا الحد حتى رات كبد اخيها الحسن مقطعا امامها، فما تدري على اي مصيبته تصبر و ايها تنسى و ايها تتذكر. ولكن كل ذلك كان يمحصها و يزيد في صلابتها و يعطيها البصيرة و الثبات
ولم يمض زمنا على بنت علي حتى انتهض اخوها سيدالاحرار رافضا طاغية زمانه معلنا الثورة ضده و لم تكن عقيلة بيت الوحي بالتي تخفى عليها الامور او تلتبس عليها لوابس الزمان بل كانت تعيش في ساحة الصراع و على علم بالاحداث التي تجري حولها و كانت تعلم ما يريد اخوها الحسين«عليهالسلام» من وراء قيامه، لهذا فانها ناصرته و ايدته و اختارت الخروج معه و تركت زوجها و ديارها و قررت الذهاب الى هذه الرحلة الشاقة التي كانت من اجل الحق و اقامه قواعده و ارساء مبادئه
قبيل الرحيل
بعد ان استاذنت زينب«عليهالسلام» زوجها عبدالله بن جعفر في الخروج مع اخيها الحسين«عليهالسلام» الى العراق، وبقي امر آخر اخذ يتلجلج في صدرها و هي لا تريد ان تبثه لزوجها بل تريد ان يبادرها هو به و هي تعلم قبلا مدى منزلة الامام الحسين فى قلب زوجها و كيف انه كان يتمنى ان يكون برفقة الحسين فى ثورته لولا مرضه الذى انكفا بسببه عن السفر و بقيت زينب تتنظر الاشارة من زوجها، و علم الزوج ما يجول في خاطر زوجته، فقال لها
و هل تقبلين ان يكون ولدانا محمد و عون في ركاب خالهما؟
فاستبشرة بنتالمكارم بهذا الامر الذى سيزيدها فخرا الى فخر و ان كان هو امرا صعبا على كل ام ففيه فراق الاكباد و قتل المهج، ولكن هل ترضى سليلة المختارات تقدم الامهات اولادهن قرابين في عرس الشهادة و هي لا تنال ذلك الشرف و الوسام الكبير و لا تواسيهن في عزائهن؟ و هي السباقة الى الفضائل و المكرمات. فخرجت الى كربلاء برفقة ولديها اللذين برا بوالديهما و استشهدا في ملحمة الطف و الاباء
نسألكم الدعاء
http://www.alsa3a.org/sa3a/up/uploads/99d8cf383c.gif
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام على قلب زينب الصبور ولسانها الشكور
http://up5.q8lots.net/uploads/q8lots12610839311.jpg
ما الذي قلد زينب الصديقة هذا الدور العظيم؟ إنّها صفاتها المثلى التي نذكرها تباعاً:
1 - الصديقة:
عشية يوم عاشوراء نظرت زينب (عليها السلام) إلى أرض الطف فإذا بها مثخنة بالجثث الطواهر، وهي تتناثر فوق مساحة واسعة كالأضاحى، وقد فصلت الرؤوس وسحقت الأجساد الطاهرة. وفي جانب آخر رمقت بقايا خيم محترقة، وثلة من الأطفال المذعورين والنساء المفجوعات يتراكضون على غير هدى، وأصواتهم ترتفع تارة بالبكاء على ذويهم وأخرى ينادون العطش العطش.. وقد أحاط بهذا الوادي لجب جيش انتشى بالنصر، وتشبّع بروح الهمجية.
إنّ مجرّد تصور هذه الصورة الفجيعة تجعل أكثر الناس حلماً ينهار، ولكن زينب (عليها السلام) صمدت..
ماذا فعلت؟ لملمت الأطفال، وهدّأت النساء وصبرتهم ثم قامت لربّها تصلي، ولعلها كانت تدعو الله بضراعة لكي يمنحها الصبر والاستقامة، وأن يتقبّل من آل محمد (صلى الله عليه وآله) ذلك القربان، كما كان دعاء أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) في اللحظات الأخيرة من حياته الكريمة حيث قال (عليه السلام): (اللهم أنت متعالِ المكان، عظيم الجبروت، شديد المحال، غني عن الخلائق، عريض الكبرياء، قادر على ما تشاء، قريب الرحمة، صادق الوعد، سابغ النعمة، حسن البلاء، قريب إذا دعيت، محيط بما خلقت، قابل التوبة لمن تاب إليك، قادر على ما أردت، ومدرك ما طلبت، وشكور إذا شكرت، وذكور إذا ذكرت.
أدعوك محتاجاً، وأرغب إليك فقيراً، وأفزع إليك خائفاً، وأبكي إليك مكروباً، وأستعين بك ضعيفاً، وأتوكل عليك كافياً. احكم بيننا وبين قومنا بالحق، فإنهم غرّونا وخدعونا وخدعونا وخذلونا وغرّروا بنا وقتلونا، ونحن عترة نبيّك وولد حبيبك محمد بن عبد الله الذي اصطفيته بالرسالة وأتمنته على وحيك، فاجعل لنا من أمرنا فرجاً ومخرجاً برحمتك يا أرحم الراحمين)).
ثم قال (عليه السلام): (صبراً على قضائك يا رب، لا إله سواك، يا غياث المستغيثين).
بلى.. هذا الإيمان الخالص الذي تجلى في كلمات السبط الشهيد في تلك اللحظات الحاسمة، وذلك الموقف الذي تجلى عند الصديقة زينب بعد الشهادة طبع المسيرة الحسينية بطابع توحيدي خالص. إن أبرز صفات زينب كان تصديقها بما جاء في الكتاب وبينه الرسول، وهكذا تحمّلت تلك المصائب العظيمة التي احتسبتها عند الله..
ثم عادت (عليها السلام) إلى حيث كان المخيّم فلمّا انتصف الليل أخذت تصلي نافلة الليل، ورمقتها عينا سيد العابدين علي بن الحسين (عليها السلام) فسألها: عمّة لم تصلين صلاتكِ عن جلوس؟
قالت زينب: يا بن أخي؛ إنّ رجلاي لا تحملانني.
قبل أيام حيث نزلت قافلة السبط في أرض الطف جلس الإمام الحسين أمام خيمته، وأخذ يصلح سيفه وهو يتمثل بأبيات كان العرب تنشدها عندما يحسّ الواحد بالخطر الداهم وهو يقول: كم لك بالإشراق والأصيل والدّهر لا يقنع بالبديل يا دهر أفٍ لك من خليل من صاحب وطالب قتيل
فلما سمعت أخته الصديقة زينب ذلك صاحت: واثكلاه ليت الموت أعدمني الحياة. ثم تجمعت في ذاكرتها مصائبها فقالت: اليوم ماتت أمي فاطمة، وأبي علي، وأخي الحسن، يا خليفة الماضين وثمال الباقين.
فنظر إليها الحسين وقال لها: يا أختاه لا يذهبنّ بحلمك الشيطان. وترقرقت عيناه بالدموع وقال: لو ترك القطا لنام.
فقالت: يا ويلتاه أفتغتصب نفسك اغتصاباً، فذلك أقرح لقلبي وأشدّ على نفسي، ثم لطمت وجهها وهوت إلى جبينها فشقته وخرّت مغشياً عليها. وكل حي سالك سبيلي وإنما الأمر إلى الجليل
فقال لها الإمام الحسين (عليه السلام) بعد أن أفاقت: يا أختاه اتقي الله وتعزّي بعزاء الله، واعلمي أنّ أهل الأرض يموتون وأهل السماء لا يبقون وأن كل شيء هالك إلا وجه الله تعالى الذي خلق بقدرته، ويبعث الخلق ويعودون وهو فرد وحده.
ثم قال لها: يا أختاه إني أقسمت عليك فأبري بقسمي لا تشقي عليّ جيباً، ولا تخمشي عليّ وجهاً، ولا تدعي عليّ بالويل والثبور إذا أنا هلكت.
ومنذ تلك اللحظة عرفت زينب أنّ مسؤوليتها توجب عليها الصبر فتجلدت، واحتسبت الله في صبرها.
2 - الصبر:
لم يشهد التاريخ امرأة أعظم صبراً من زينب (عليها السلام).. لقد ذُبح أبناؤها عون ومحمد، وقيل عبد الله(10) على مشهد منها فلم تجزع، ثم استشهد عبر ساعات وأمام عينها إمامها الحسين وأخوتها وأبناء أخوتها فصبرت، وكانت مثلاً في رباطة الجأش والحكمة في تدبير الأمور، وقيادة الموقف الصّعب.
إنّها كانت أسيرة وربّما مكبّلة، وكانت قد أنهكتها المصائب والمتاعب الروحية والجسدية، ولكنها كانت تقود المعارضة من موقع الأسر، كما تدبّر شؤون الأسارى فيا له من صبر عظيم لا يمكن أن يناله بشر إلاّ بفضل الله، وحسن التوكل عليه. في عشيّة عاشوراء حين أحرقت بنو أمية خيام أهل البيت، جاءت زينب إلى الإمام زين العابدين وكان قد اشتدّ به المرض، فسألته باعتباره إماماً مفترض الطاعة بعد الإمام الحسين (عليه السلام)، سألته عن واجبها فأمرها والنسوة بالفرار.
فلما انتشر بقايا آل الرسول في أطراف وادي كربلاء عادت زينب إلى خيمة الإمام، وأنقذته من وسط النيران واطمأنّت على سلامته، ثم أخذت هي وأختها أم كلثوم بالتفتيش عن النساء والأطفال وجمعتهم تحت خباء نصف محترق.. إنّ مثل هذا العمل العظيم لا يصدر من امرأة وجمعتهم مفجوعة بعشرات المصائب العظيمة، إلاّ إذا كانت في قمّة الصبر، وما هذا الصبر إلا بالله العظيم.
وعندما نودي بآل الرسول بالرحيل من وادي كربلاء، ومرّوا بالأسرى على أجساد ذويهم نكاية بهم، فألقى الإمام زين العابدين نظرة وداع أليمة على جسد أبيه المقطع فاستبد به الحزن، ورمقته الصديقة زينب وأحسّت أن حجة الله وإمام زمانها علي بن الحسين (عليه السلام) في خطر، إذ يكاد الحزن يقضي عليه فأدركت الموقف وتوجهت إليه قائلة: ما لي أراك تجود بنفسك يا بقية جدّي وأبي وأخوتي؟
فقال الإمام زين العابدين (عليه السلام): وكيف لا أجزع وأهلع، وقد أرى سيدي وأخوتي وعمومتي وولد عمي وأهلي مضرّجين بدمائهم مرمّلين، بالعراء مسلبين لا يكفنون ولا يوارون، ولا يعرج عليهم أحد، ولا يقربهم بشر كأنهم أهل بيت من الديلم أو الخزر.
فقالت (عليه السلام) : لا يجزعنك ما ترى، فوالله إنّ ذلك بعهد من رسول الله إلى جدك وأبيك وعمك، وقد أخذ الله ميثاق أناس من هذه الأمة لا تعرفهم فراعنة هذه الأرض، وهم معروفون في أهل السماوات إنهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها، وهذه الجسوم المضرجة، وينصبون لهذا الطف علماً لقبر أبيك سيد الشهداء لا يدرس أثره، ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيام، ويجتهدنّ أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد أثره إلا ظهوراً، وأمره إلا علواً.
وهكذا بعثت السدة زينب روح السكينة في قلب الإمام (عليه السلام). وعندما أدخل أسارى آل الرسول إلى مجلس ابن زياد، وهو العتل الزنيم ابن المرأة الفاجرة وأبوه زياد الذي لم يعرف له أب فقيل زياد بن مرجانة أو زياد بن أبيه. هنالك دخلت زينب (عليه السلام) متنكرة، حيث لبست أرثى ثيابها. فلما توجه إليها ابن زياد قائلاً: من هذه المتنكرة؟
قيل له: إنها زينب بنت علي.
فأراد ابن زياد أن يتشفى منها فقال: الحمد لله الذي فضحكم وأكذب أحدوثتكم.
فقالت زينب (عليها السلام) : إنما يفتضح الفاسق، ويكذب الفاجر وهو غيرنا.
فقال ابن زياد: كيف رأيت صنع الله بأخيك وأهل بيتك؟
فقالت (عليها السلام): ما رأيت إلا جميلاً هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم، وسيجمع الله بينكم وبينهم فتحاج وتخاصم، فانظر لمن الفلج يومئذ، ثكلتك أمك يا بن مرجانة.
فغضب ابن زياد؛ وكأنه همّ بها، فقال له عمرو بن حريث: إنها امرأة، والمرأة لا تؤاخذ بشيء من منطقها.
فقال لها ابن زياد: لقد شفى الله قلبي من طاغيتك والعصاة المردة من أهل بيتك.
فقالت زينب (عليها السلام): لعمري لقد قتلت كهلي، وقطعت فرعي، واجتثثت أصلي، فإن كان هذا شفاءك فقد اشتفيت.
فقال ابن زياد: هذه سجّاعة؛ فلعمري لقد كان أبو سجّاعاً شاعراً.
فقالت: يا بن زياد ما للمرأة والسجاعة.
وأضافت: وإن لي عن السجاعة لشغلاً، وإني لأعجب ممّن يتشفي بقتل أئمته، ويعلم أنهم منتقمون منه في آخرته.
إنها رباطة جأش، وصبر وعلم وحكمة.. لقد كانت زينب (عليها السلام) تحسّ بأنها مسؤولة بالدرجة الأولى عن حفظ الإمام علي بن الحسين (عليه السلام)، ثم بقية الأسارى من آل بيت الرسول (صلى الله عليه وآله)، وقد قامت بذلك خير قيام.
ففي مجلس يزيد الطاغية عندما طلب أحد الأمراء منه فاطمة بنت علي (عليه السلام) وكانت وضيئة، وقال: يا يزيد هب لي هذه الجارية. فتعلقت بأختها زينب، فدافعت زينب (عليها السلام) عنها، وتوجهت إلى ذلك الشامي وقالت: كذبت والله ولعنت، ما ذاك لك ولا له.
فغضب يزيد وقال: بل كذبت، والله لو شئت لفعلته.
قالت (عليها السلام): لا والله ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا.
فغضب يزيد ثم قال إيّاي تستقبلين بهذا؟! إنما خرج من الدين أبوك وأخوك!!
فقالت (عليها السلام) : بدين الله ودين أبي وأخي وجدي اهتديت أنت وجدك وأبوك.
قال يزيد: كذبت يا عدوة الله.
قالت: أمير يشتم ظالماً ويقهر بسلطانه.
فكأنه لعنه الله استحى فسكت، فأعاد الشامي لعنه الله فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية. فقال له: أعزب، وهب الله لك حتفاً قاضياً
هذه صور من صبر الصديقة زينب (عليها السلام) وشجاعتها، وهي صور تعكس عمق ذلك القلب المؤيد بنور الإيمان.. وحين نقرأ معاً خطاباتها نعرف أنها لا تصدر إلا عن قلب مطمئن بسكينة الإيمان، واثق بالنصر الإلهي، وموقن باستقامة طريقه وسلامة منهجه.
http://www.tafaoul.org/vb/picture.php?albumid=50&pictureid=736
http://www.deeiaar.org/upload/uploads/images/deeiaar-d309dd2374.jpg
http://www.mollajalil.com/media/pics/1261362953.jpg
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليك يا أبا عبدالله وعلى الأرواح التي حلّت بفنائك
وأناخت برحلك عليك مني سلام الله ما بقيت وبقي الليل
والنهار السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين
وعلى أولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
http://www.rayih.com/vb/images/FreeStyle_By_Shnkl.Com/FreeStyle_By_Shnkl.Com_Des_Trncat_01.gif
أين صبر أيوب من صبرك ياعقيلة الطالبين
أيتها القدسية الطاهرة.. يا رفيقة الشهداء
ويا حاضنة أبناء الشهداء
أيتها الشاهدة أمام الله على الظالمين
أيتهاا لشهيدة . أيتها الصامدة صمود الجبال أمام العاصفةالهوجاء
أيتها النبيلة التي ضربت المثل الأعلى بالشجاعة والصبر
واحتمال الأذى والموت في سبيل المثل الأعلى، وابتغاء رضوان الله
أما بعد
يا أهل الكوفة... ويا أهل الختل والغدر
أتبكون...؟
فلا رقأت الدمعة
، ولا هدأت الرنّة... إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها
من بعد قوة انكاثا
أتتخذون أيمانكم دخلاً بينكم، وهل فيكم إلاّ الصلف والنطف والشنف
وملق الإماء وغمز الأعداء، أو كمرعى على دمنة
أو كقصة على ملحودة، ألا ساء ما قدمت لكم أنفسكم
أن سخط الله عليكم وفي العذاب انتم خالدون
أتبكون وتنتحبون أي والله... فابكوا كثيرا،
واضحكوا قليلاً، فقد ذهبتم بعارها وشنارها
ولم ترحضوها بغسل بعدها أبدا
وانّى ترحضون قتل سليل خاتم الأنبياء ومعدن الرسالة
ومدار حجتكم ومنار محجتكم وسيد شباب أهل الجنة
الا ساء ما تزرون وبعداً لكم وسحقاً فلقد خاب السعي
وتبت الأيدي وخسرت الصفقة وبؤتم بغضب من الله
وضربت عليكم الذلة والمسكنة
نسألكم الدعاء
http://img8.imageshack.us/img8/7807/42568c695els9.gif
http://www.mollajalil.com/media/pics/1261362953.jpg
http://www.alsa3a.org/sa3a/up/uploads/99d8cf383c.gif
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
زينب صوت الحق... و نداء الثوره
زينب التي يعجز البيان عن ذكر بطولاتها، و يكل اللسان عن احصاء محاورها و ينحسر القلم اجلالالعظمتها
زينب التي ارهبت الطغاة بصلابة موقفها، و ادهشت العقول برباطة جاشها، و عجبت الجبال الراسيات لقوة صبرها
زينب التي خلد ذكرها مع ذكر اخيها الامام الحسين، فاضحت للنساء منهجا و للاباة معلما و للتاريخ فرقدا
نعم انها سليلة النبوة و بقية الصفوة و قرة عين الرسول و مهجة قلب البتول التى ولدت فى معقل العصمة و التقى، و تربت في مهبط الوحي و الهدى، و تغذت بلبان الايمان و نشات فى حجر الاسلام و ورثتشرائف الصفات و فضائل الاخلاق من اصلها العظيم و كل محتد كريم، و كيف لا و ان جدها المصطفى سيد الانبياء و المرسيلين و اباها المرتضى سيد الاوصياء و المتقين و امها فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين و اخويها السبطين الحسن و الحسين، فراحت تسطر ملاحم الفخر العلوي بشجاعة ابيها
و تفرغ الحكمة ببلاغة امها و تواجه ضروب المحن و الابتلاءات بحلم اخيها الحسن«عليهالسلام». و تثبت امام جليل المصائب بصبر اخيها الحسين«عليهالسلام» حتى استطاعت ان تقوم باعظم دور تاريخى فى مواجهة الظالمين و تقريع الامة حين تتخاذل عن نصرة دينها، و نشرت اصداء الثورة الحسينية و بلغت رسالة دم سيد الشهداء و الدماء التي اريقت ظلما على رمضاء كربلاء
شاءالله ان يراهن سبايا
لكل ثورة لابد من توفر جانبين حتى تستكمل شرائط نصرها، الجانب الاول: و هو الشهادة او الدم و الجانب الثاني: نشر رسالة الدم، و لما راى الامام الحسين«عليهالسلام» الوضع الماساوي الذي اخذت تعيشه الامة انذاك حيث انقلبت الموازين الاسلاميه و تغيرت المقاييس الحقه، و استولى على منبر رسول الله حكاما اظهروا الفساد و عطلوا الاحكام و استحلوا المحارم و اماتوا السنه و اظهروا البدعة، و اهلكوا الحرث و النسل و ساروا بعبادالله ظلما و عدوانا، لم يستطع سبط النبي«صلى الله عليه وآله» ان يرى دين جده رسول الله«صلى الله عليه وآله» بهذه الحالة، فانتهض ثائرا، و اعلن رفضه البيعة ليزيد الفسروق و الفجور و راى نفسه مسؤولا اكثر من غيره لتغيير هذا الوضع المتردى، فصرح في اكثر من مناسبه مشيرا الى ذلك
الا ترون الى الحق لا يعمل به والى الباطل لا يتناهى عنه فليرغب المؤمن فى لقاء ربه فحقا اني لا ارى الموت الاسعادة و الحياة مع الظالمين الا برما
و قال ايضا
الا ان هؤلاء قد اظهروا طاعة الشيطان و تركوا طاعة الرحمان و اتخذوا مال الله دولا و عبادالله خولا، و انا احق من غير
و استمر معلنا الرفض للواقع الاموي و لقيادة يزيد الطاغيه للامه الاسلامية، و بين هويته الكافره و عدم استحقاقه لتولى زمام الحكم و قيادة المسلمين فقال«عليهالسلام»
انا اهل بيت النبوة، بنا فتح الله، و بنا يختم، و يزيد شارب الخمور، و راكب الفجور، و قاتل النفس المحترمة و مثلى لا يبايع مثله
ثم انه وضع المسلمين امام وظيفتهم الاسلامية الحقيقية في ضرورة تغيير الحاكم الجائر و اقامة شرعالله و حدوده فقال«عليهالسلام»
ايها الناس انى سمعت رسول الله«صلى الله عليه وآله» يقول من راى منكم سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله، ناكثا بيعته يعمل فى عباد الله بالاثم و العدوان فلم يغير عليه بفعل اوقول، كان حقا على الله ان يدخله مدخله
فلما لم يعد ينفع النصح و الارشاد مع المجتمع الذى امات الدرهم و الدينار و السيف و الحديد وجدانه الاسلامى و قيمه الثورية، راى ريحانة المصطفى ان يكسر حاجز المادة العمياء و ارهاب الحديد و النار و ان يحيى الضمائر الميتة و القلوب الضعيفه المتلونه بهزة عنيفة و ثورة عارمة ليس منطقها الوعظ و النصيحة و انما منطقها الشهادة و الدم، لذا فانه صمم على مجابهة القوم و اعلن ذلك مرارا لمن كان يعترضه من الاصحاب و الاقرباء و يمنعه من الخروج الى كربلاء فيقول« عليهالسلام »
شاء الله ان يراني قتيلا
وبما ان سفر الامام الحسين«عليهالسلام» كان محفوفا بالمخاطر، فقد ناشده شيوخ بني هاشم ان لا يصطحب معه النساء و الصبيان. فهذا محمدبن الحنفية اخو الامام الحسين طلب من اخيه ان لا يخرج الى كربلاء، فاخبره الامام الحسين بعزمه قائلا: اتاني رسول الله(فى المنام) و قال لي: يا حسين اخرج فان الله شاء ان يراك قتيلا. عندها تسائل محمدبن الحنفيه فما معنى حمل هؤلاء النسوة و الاطفال و انتخارج على مثل هذا الحال. فكان جواب الامام على تساؤل هؤلاء المشفقين على مستقبل نسائه و عائلته اشد اثارة و غرابة حيث قال«عليهالسلام» قد شاءالله ان يراهن سبايا
لانه سلام الله عليه كان يرى في حمله للنساء امتداد ثورته و نشر اصداء رسالته و خاصة في اخته الحوراء زينب«عليهاالسلام» التي حملت لواء الثورة بعد مقتل اخيها الحسين و حققت ما اراده اخوها الحسين لهذا نراها كانت ترد على كل من كان يناشد الحسين بان لا يحمل معه النساء و الاطفال و تقف امام كل من يريد ان يفصل بينها و بين مواكبة النهضة الحسينية
يروي الشيخ النقدي فى كتابه زينب الكبرى
ان السيدة زينب اعترضت على نصيحة ابن عباس للامام بان لا يحمل معه النساء: فسمع ابن عباس بكاءا من ورائه و قائلة تقول: يابن عباس تشير على شيخنا و سيدنا ان يخلفنا هاهنا و يمضي وحده؟ لا و الله بل نحيا معه و نموت معه و هل ابقى الزمان لنا غيره؟ فالتفت ابن عباس و اذا المتكلمة هي زينب
من هنا فان الامام الحسين راى ان الشق الاول من ثورته مرهون بدمه و دماء الصفوة من ولده و اهل بيته و اصحابه، و ان الشق الثاني من الثورة مرهون بسبي النساء و ما يستتبع ذلك من نشر رسالة دماء اولئك الشهداء الذين تضرجوا بدمائهم فداءا للعقيدة و اعلاءا لكلمة الحق
و سوف نرى فيما يلي من البحث كيف استطاعت عقيلة بني هاشم و الحرائر من بيت الرسالة و الطهارة ان يزيحوا ستار التضليل و الخداع و يكشفوا هوية الطاغية يزيد و اعوانه الظلمة و الجريمة النكراء التي ارتكبها بحق اهل بيت التقى و الطهارة
نسألكم الدعاء
http://www.alsa3a.org/sa3a/up/uploads/99d8cf383c.gif
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
زينب صوت الحق... و نداء الثوره
http://tn3-1.deviantart.com/fs29/300W/f/2008/059/3/4/ZAINAB_40_by_Abu_J3fr.jpg
الاختيار الصائب
لم يكن اختيار الامام الحسين لاخته زينب لان تكون شريكة ثورته و القائده لها بعده قد جاء من قبيل المصادفه او انه كان و ليد ساعته، بل ان الامام الحسين كان يرى فى الحوراء زينب القدرات و الكفاءات الكاملة التي تستطيع ان تؤدي بها هذا الدور العظيم الذى انيط بها و هذه المسؤوليه الثقيلة التي ضعف عن ادائها كبار الرجال. و قد كانت للاحداث الكبيرة و المحن الشديدة التي مرت بها السيده زينب و منذ نعومة اظفارها الاثر الكبير في تهيئتها و صناعة شخصيتها للدور الكبير الذي ينتظرها، فلم يكن البيت الذى نشات فيه هذه الوليده يطبق جفن على ماساة الا وداهمته الايام بماساة اخرى و سهام قاضية اخرى فمنذ صغرها عاشت هموم الرسالة فى مهبط الوحي و مع جدها المصطفى حتى حلت اول و مصيبته بها و باهل بيتها في فقدهم السيد المرسلين فشاركت امها احزانهاو المآسي و الحوادث المؤلمة التي قاستها، و ما اورث ذلك من الم اوجع قلب زينب الصغير الذى ما قدر له ان يهنا بحنان الامومة لاكثر من خمس سنوات، حيث ودعت امها الودود(الزهراء البتول) الدنيا و بين اضلعها اكثر من مصيبه و مصيبة القتبثقلها على البيت العلوي، و رحلت الام شهيدة مضطهدة مقهورة و تركت زينب و هي صبية في اوائل سني حياتها ممازاد في مسؤولية زينب و صقل شخصيتها على حداثة سنها. فبالامس وعدت امها و اليوم تعيش ثقل المصائب و الفتن التي تورادت على ابيها و هو الفارس المقدام الذى شهدت له ساحات الوغى ولكنه صبر و صبر حرصا منه على بيضه الاسلام، فورثت ذلك الصبر الذي كان افضل ذخيرة لها في قابل زمانها
و رافقت اباها يا محنته بعد استلامه للحكم و فتن الناكثين و القاسطين و المارقين و التي ما انتهت الا باخماد شمس الولاية و الامامه حيثخضبوا اباها بدمه صريعا في محراب صلاته، و كان لهذا الامر وقع كبير على نفس زينب التي تقف معها الاقدار عند هذا الحد حتى رات كبد اخيها الحسن مقطعا امامها، فما تدري على اي مصيبته تصبر و ايها تنسى و ايها تتذكر. ولكن كل ذلك كان يمحصها و يزيد في صلابتها و يعطيها البصيرة و الثبات
ولم يمض زمنا على بنت علي حتى انتهض اخوها سيدالاحرار رافضا طاغية زمانه معلنا الثورة ضده و لم تكن عقيلة بيت الوحي بالتي تخفى عليها الامور او تلتبس عليها لوابس الزمان بل كانت تعيش في ساحة الصراع و على علم بالاحداث التي تجري حولها و كانت تعلم ما يريد اخوها الحسين«عليهالسلام» من وراء قيامه، لهذا فانها ناصرته و ايدته و اختارت الخروج معه و تركت زوجها و ديارها و قررت الذهاب الى هذه الرحلة الشاقة التي كانت من اجل الحق و اقامه قواعده و ارساء مبادئه
قبيل الرحيل
بعد ان استاذنت زينب«عليهالسلام» زوجها عبدالله بن جعفر في الخروج مع اخيها الحسين«عليهالسلام» الى العراق، وبقي امر آخر اخذ يتلجلج في صدرها و هي لا تريد ان تبثه لزوجها بل تريد ان يبادرها هو به و هي تعلم قبلا مدى منزلة الامام الحسين فى قلب زوجها و كيف انه كان يتمنى ان يكون برفقة الحسين فى ثورته لولا مرضه الذى انكفا بسببه عن السفر و بقيت زينب تتنظر الاشارة من زوجها، و علم الزوج ما يجول في خاطر زوجته، فقال لها
و هل تقبلين ان يكون ولدانا محمد و عون في ركاب خالهما؟
فاستبشرة بنتالمكارم بهذا الامر الذى سيزيدها فخرا الى فخر و ان كان هو امرا صعبا على كل ام ففيه فراق الاكباد و قتل المهج، ولكن هل ترضى سليلة المختارات تقدم الامهات اولادهن قرابين في عرس الشهادة و هي لا تنال ذلك الشرف و الوسام الكبير و لا تواسيهن في عزائهن؟ و هي السباقة الى الفضائل و المكرمات. فخرجت الى كربلاء برفقة ولديها اللذين برا بوالديهما و استشهدا في ملحمة الطف و الاباء
نسألكم الدعاء
http://www.alsa3a.org/sa3a/up/uploads/99d8cf383c.gif