المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قتلت ابني


الامل الضائع
05-01-2010, 03:17 AM
قتلت إبنى

فتح أحد الروس باب بيته ليجد أمامه ضيفًا تظهر
عليه علامات الغني العظيم.

وقف الضيف قليلاً يتفرس في صاحب البيت، لكن
صاحب البيت كان يتطلع إليه في جمود. أخيرًا لم
يحتمل الضيف التأخير بل سقط على عنق صاحب
المنزل وهو يقول له:

"ألا تعرفني؟! أنا صديق الطفولة فلان!"

لم يصدق الرجل نفسه، فسأله: "أين ذهبت طوال هذه
السنوات"؟

أجاب الضيف: "لقد هاجرت إلى بلادٍ بعيدة، وأنجح
الرب طريقي فإغتنيت جدًا، وقد جئت إليك لكي
تهيئ لي الطريق للإلتقاء بوالديّ".

جلس الإثنان معًا وإستدعيا الأصدقاء القدامى، وإستقر
الرأي فيما بينهم على أن يتوجه إلى بيت أبيه
متنكرًا ويبيت كضيفٍ غريبٍ، وفي الصباح يأتي
الأصدقاء ومعهم فرقة موسيقى، ويقيمون حفل تعارف
بين الإبن ووالديه.

طرق الابن باب والديه، ففتحا له وقبلاه ضيفًا،
ودفع لهما بسخاء من أجل مبيته وطعامه. لم يعرف
الشيخان أنه إبنهما بل ظنّاه سائحًا غنيًّا، خاصة
لمّا أبصرا جرابه مملوء مالاً.

إتفق الرجل وزوجته على قتل الضيف والأستيلاء على
أمواله. وفي نصف الليل أخذت السيدة العجوز مصباحًا
ضئيل النور وتقدمت مع زوجها، ودخلا غرفة الضيف
وكان نائمًا، وعلى وجهه إبتسامة عذبة، غالبًا ما
كان يحلم باللقاء مع والديه والتعارف عليهما في
وجود أصدقائه وفرقة الموسيقى.

رقَّ قلب الرجل لكن الزوجة سألته أن يُعجِّل.
فضرب بالسكين ضربة قوية قضت على حياة الإبن.
وإنشغل الاثنان في إخفاء الجريمة.

في الصباح أتى أصدقاء الابن وسألوا عن الضيف،
فأنكرت السيدة، وتشددت في الإنكار. أخيرًا قال لها
أحدهم: "ويحكِ أيتها العجوز، إن ضيف الأمس هو
ابنك الوحيد عاد من بلاد الغربة وإتفق معنا أن
نوقظه لتتعرفا عليه".

إذ سمع الوالدان هذه الكلمات وقعا على الأرض،
وكان كل منهما يصرخ: "لقد قتلت إبنى!"

شهيدالله
06-01-2010, 09:57 PM
تذكرني هذه القصة لحضرتك بقصة قديمة قراتها عنوانها رجل تحت سخام اليل
شكل المال والثراء اكبر هاجس ودراما في حياة الانسان القصيرة نسبيا والمتوزعة بين صراعات مختلفة تدورفي فلك المصلحة وحب الذات ولانستغرب اذا قامت افكاروثوراة باسم الجوع والثروة اتخاطر ان الماركسية الاولى قدمة نظرية ان السرقة تملك وبغظ النظر عن الوسيلة لكن تهافتت هذة النظرية المنحرفة امام الاخلاق وضوابطها
شكر اخي !..الامل الضائع !!!!!!!!!